5 طرق لتأثير التعلم الإلكتروني في مؤشرات الأداء الرئيسة لشركتك

يؤدي التدريب والتعليم الإلكتروني إلى أكثر من مجرد تحسين مهارات الموظفين، وعندما تُقدِّم التدريب بصورة صحيحة، تستطيع تحقيق أهداف شركتك بسهولة، وإذا كنتَ تتطلَّع إلى النمو، فمن المنطقي أن تكون التنمية ضرورة في شركتك.



يقدِّم التعلُّم الإلكتروني الفرصة لمثل هذه التنمية عندما تتوفر جميع الأدوات اللازمة لتحقيق الأهداف، وفي الواقع يسيرُ التدريب ومؤشرات الأداء الرئيسة جنباً إلى جنب. تابِعْ القراءة لاكتشاف الطرائق الرئيسة التي يؤثر التعلُّم الإلكتروني من خلالها في مؤشرات الأداء الرئيسة لشركتك.

يجب النظر إلى أهداف العمل والتدريب على أنَّهما أمران متلازمان، وفي جميع مراحل الخطة يجب أن تَعرِفَ مُقدَّماً أيَّاً من الأهداف سيساعدك التدريب على تحقيقه، وقد يعني هذا معالجة مشكلات معيَّنة أو تلبية طموحات موظفيك.

سواءَ كانت مؤشرات الأداء الرئيسة تتعلق بالإيرادات أم النمو أم الاستدامة، فإنَّ مبادرات التعليم المؤسَّسي يُمكِنُ أن تتماشى مباشرةً مع أهداف شركتك، ويجب ألَّا تكون عملية التدريب والتطوير صارمة؛ وإنَّما مرنة؛ حيثُ تُلائِم مؤشرات الأداء الرئيسة المحددة لشركتك.

يظل التعلُّم الإلكتروني إحدى أكثر أدوات التدريب فاعلية نظراً إلى مدى وصوله غير المحدود، إنَّه حل منخفض التكلفة ومرتفع العائد يُعالِج فجوات المعرفة والمهارات في شركتك، لكنْ كيفَ يُؤثِّر التعلُّم الإلكتروني في مؤشرات الأداء الرئيسة لشركتك؟ إليك 5 طرائق يؤثِّر التعلم الإلكتروني من خلالها في مؤشرات الأداء الرئيسة لشركتك:

1. زيادة الإنتاجية والكفاءَة:

يجب أن تَنتُجَ عن أي برنامج تعلُّم وتطوير معرفة وكفاءة أكبر، ويختلف التعلُّم الإلكتروني عن طرائق التعلُّم التقليدية بقدرته على التوسُّع، ونظراً إلى أنَّ كل شخص يتعلَّم بطريقة مختلفة وبوتيرته الخاصة؛ يُوفِّر التعلُّم الإلكتروني منصة للجميع في شركتك لتعلُّم المهارات الأساسية على نحو دائم.

تُعَدُّ مجموعة كينغ فيشر (Kingfisher Group) مثالاً ناجحاً عن تطبيق التعلُّم والتطوير، وهي شركة رائدة في البيع بالتجزئة، وتنتجُ ما يزيد عن 5 ملايين ساعة من المواد التعليمية، وقد استطاعَت تحسين تجربة المُتعلِّم وزيادة الاندماج، وأدى الانتقال من المحتوى الكثيف والمليء بالنصوص إلى التعلُّم الجذاب إلى مواءمة الموظفين مع مؤشرات الأداء الرئيسة للشركة، فازدادت مستويات الإنتاجية في الشركة بأكملها.

تساعد كمية المواد التي يمكن إنتاجها والوصول إليها في أي وقت على تعزيز الاندماج، إضافةً إلى النتيجة غير المباشرة لتحسين الكفاءة والإنتاجية؛ وبذلك يصبح الموظفون قادرين على زيادة الإنتاجية والعمل على تحقيق مؤشرات الأداء الرئيسة بفاعلية أكبر.

2. فرص التعاون:

واحدة من الفوائد الرئيسة للتعلُّم والتطوير في المنظمات هي المرونة في النشر، وتتجه العديد من الشركات إلى العمل عن بُعد أو العمل الهجين؛ حيث تُوظِّفُ العمَّال من جميع أنحاء العالم.

يتيح التدريب عبر الإنترنت الاستمرارية والتعاون، فهو أكثر قابلية للتعديل وأنسب لاحتياجات الموظفين عن بُعد، وتسمَحُ منصات التعلُّم الإلكتروني للمؤسسات التي توجد لديها قوى عاملة عن بُعد بالتعاون على محتوى تعلُّم أوسع ومناقشات أكبر.

يجعلُ حجم محتوى التعلُّم الإلكتروني التدريب أكثر جاذبية للقوى العاملة عن بعد، ويُوفِّر تجربة مُخصَّصة لملايين المتعلمين بطريقة لا يستطيع التعلُّم وجهاً لوجه توفيرها.

إقرأ أيضاً: كيف تجعل خطط التدريب المباشرة والافتراضية مرنة؟

3. العائد على الاستثمار:

التعلُّم الإلكتروني هو استثمار، ليس فقط للمتعلمين؛ وإنَّما لمستقبل شركتك أيضاً، وكما هو الحال مع أي استثمار تكون زيادة العائد ضرورية.

يؤدي التدريب الفعال إلى عوائد قصيرة وطويلة الأمد؛ فعلى الأمد القصير يؤدي تعزيز المعرفة والمهارات إلى تحسُّن كبير على مستوى الشركة، وربما تكون العوائد طويلة الأمد أكثر إغراءً لما تتضمنه من إصلاح شامل لالتزام الموظف وتوافقه مع قيم شركتك.

يؤثِّر هذا الاستثمار في مؤشرات الأداء الرئيسة في تقوية القوى العاملة لديك، وقد يساعد على تغيير التوقُّعات المستقبلية من خلال تعزيز الموارد، والحفاظ على نجاح الشركة مستقبلاً بوجود قوى عاملة متمكِّنة، وعلى توافق مع قيم شركتك، كما أنَّ التكلفة المنخفضة نسبياً للتعليم الإلكتروني تزيد العائد، وكون التعليم يحدث عن بُعد، فإنَّه يُوفِّر أيضاً التكاليف المرتبطة بالمواد والتدريب التقليدي؛ مما يُوفِّر جزءاً كبيراً من ميزانيتك.

من المفيد أن تبحث عن برامج التعلُّم الإلكتروني أيضاً كما فعلَت الماركة العالمية بيوتي بينفيت (global beauty brand Benefit)، فمن خلال ابتكار محتوى تعليمي قابل للمشاركة - والذي عُرِضَ على القوى العاملة العالمية - وفَّرَت 69% من تكاليف نظام إدارة التعلُّم (LMS)، ولقد حقَّق استثمارها الأرباح الطائلة؛ مما أدى إلى زيادة بنسبة 145% في الزيارات الشهرية. الحصول على تدريب مناسب لشركتك هو نصف المعركة.

4. تقارير ونتائج قابلة للقياس:

معرفة كيفية قياس نجاح التدريب هي الأساس لرسم العلاقات بين التعلُّم الإلكتروني ومؤشرات الأداء الرئيسة لشركتك، وفي الأساس إذا كان استثمارك في التدريب لا يؤثر إيجاباً في أهداف شركتك، فعليك إعادة النظر فيه.

قد يتسبَّب التدريب غير الفعال بفشل مؤشرات الأداء الرئيسة، وعند إجرائه عبر الإنترنت؛ يُمكِنُ قياس فعاليته من خلال البيانات، وهذه عملية تستغرق وقتاً طويلاً عند تقييم التعلُّم التقليدي.

تسمح منصات التعلُّم الإلكتروني بإنشاء التقارير على الفور، ويمكن لبيانات مثل درجات التقييم ومعدلات الإكمال والمشاركة أن ترسم صورة واضحة لتأثير التعلُّم الإلكتروني في مؤشرات الأداء الرئيسة لشركتك.

بالمثل يُمكِنُ لهذه الميزة توفير الوقت عندما يتعلق الأمر بحفظ السجلات وإدارتها، وقد تؤدي عملية التتبُّع التي تستغرق وقتاً طويلاً إلى رفض الإدارةِ الاستثمارَ في التدريب، ومع التعلُّم الإلكتروني أصبحَ هذا سهلاً للغاية، فلا مزيد من المجلدات الضخمة والأوراق الكثيرة؛ إذ يُبسِّط التعلُّم الإلكتروني عملية التدريب ويسمح بالتركيز في الأمور الهامة؛ مثل تعزيز مؤشرات الأداء الرئيسة.

إقرأ أيضاً: أهمية قياس عائد الاستثمار عند تدريب الموظفين

5. تشجيع الابتكار:

في بعض الأحيان يكون كل ما تحتاج إليه شركتك هو أفكار جديدة، ويُشجِّع التدريب التفكير النقدي ويُمكِّن المتعلمين من إبداء آرائهم بثقة، ويؤثر هذا في مؤشرات الأداء الرئيسة من خلال إنشاء ثقافة التعلُّم والمناقشات الصريحة.

يؤثِّر شح الأفكار سلباً في مؤشرات الأداء الرئيسة لشركتك، ويُلهِم توسيع قاعدة المعرفة التفكير الإبداعي؛ مما يمنحُ الموظفين القدرة على اقتراح طرائق جديدة لتعزيز مؤشرات الأداء الرئيسة.

في الختام:

أينما كان موقع الموظفين في التسلسل الهرمي التقليدي للشركة، فإنَّ التدريب يُوفِّر لهم الأدوات اللازمة لإطلاق العنان لإِبداعهم وأفكارهم والثقة في قناعاتهم، ويجب تطوير القوة العاملة التي تزخر بالاقتراحات والفكر الإبداعي. يُقدمِّ التعلُّم الإلكتروني الطريقة الأكثر كفاءَة وفاعلية لتسخير هذه القوة لتحقيق أهداف الشركة.




مقالات مرتبطة