التدريب الهجين هو فكرة أنَّه يمكن للشركات تقديم بيئات التعلُّم المباشرة والافتراضية لتلبية أهداف التدريب الخاصة بالمؤسسة، مع الاستمرار في توفير المرونة للمتعلمين، وقد تتغير نسب التدريب الهجين مع مرور الوقت؛ إذ يمكن أن تعتمد جلسة واحدة على الحضور الشخصي، بينما تعتمد الجلسة التالية على الحضور عبر الإنترنت؛ لهذا السبب قد يعتمد التدريب الناجح على الحفاظ على مرونة تعليماتك وخططك.
لحسن الحظ توجد بعض الطرائق السهلة للحفاظ على تصميمك التعليمي مرناً وسلساً.
جعلُ التصميم الخاص بك هجيناً:
عادةً ما يعني الحفاظ على مرونة خطط التدريب الخاصة بك تبنِّي إمكانية وجود الحاجة إلى تقديم أيَّة جلسة بصورة مباشرة أو افتراضية، ويجب أن يكون هذا الأسلوب الهجين للتصميم التعليمي مدروساً وشاملاً، لكن توجد بعض الطرائق السهلة للبدء:
- استخدام عناصر بصرية مناسبة للتدريب المباشر والافتراضي: على سبيل المثال إذا كنتَ تستخدم برنامج بوربوينت (PowerPoint)، فاحرَص على أن تكون الشرائح مقروءَة على كل من شاشات أجهزة العرض الكبيرة وشاشات الكمبيوتر المحمول متوسطة الحجم.
- الحرص على أن تكون النشاطات المباشرة لها نظير افتراضي فعَّال وقابل للتطبيق: لا يجب أن تنتقص من أهمية المشاركين الذين يحضرون عن بُعد.
- التعرُّف إلى الأدوات عبر الإنترنت: إذا كنتَ تستخدم جلسات فرعية في جلسة التدريب المباشرة، فتأكَّد من معرفة طريقة عمل الغرف الفرعية في تطبيقك عبر الإنترنت.
الحرص على أن تكون الوثائق رقمية وقابلة للطباعة:
تحتوي معظم برامج التدريب على أوراق عمل، من أدلة إرشادية ملائِمة إلى قوائم مرجعية قابلة للتطبيق، ومن السهل جداً توزيع هذه النماذج في بيئة التدريب المباشر، وإعطاء نموذج لكل مشارك، لكن من أجل الحفاظ على المرونة؛ من الأفضل التأكُّد من أنَّ جميع هذه النماذج رقمية ومتاحة عبر الإنترنت.
توفِّر لك الوثائق الرقمية العديد من المزايا، فلو كانت جلسة التدريب الخاصة بك مباشرة، فإنَّ النماذج الرقمية تعني أنَّ المتعلمين يمكنهم الوصول بسهولة إلى الموارد لفترة طويلة من الوقت، ومن السهل حفظ النماذج الرقمية وتحريرها والعثور عليها، ومن المحتمل أن تضيع النماذج المادية، بالإضافة إلى ذلك إذا انتقلَت جلستك إلى جلسة تدريب افتراضي، فستبقى جميع أوراق العمل الرقمية الخاصة بك في مكان مناسب وقابلة للتوزيع.
إبقاء خطوط التواصل مفتوحة وواضحة:
أيَّة علاقة جيدة تعتمد على التواصل القوي، وهذا صحيح أيضاً عندما يتعلق الأمر بالمتعلمين والمدربين؛ إذ يمكن أن يتسبب ضعف التواصل بتقييدك ويجعل من الصعب عليك تغيير التعليمات بسرعة.
هذا هو السبب بأنَّه من الضروري أن تبقى خطوط التواصل الخاصة بك مع المشاركين مفتوحة وواضحة وفعَّالة. "إحدى الحيَل السهلة هي تزويد المتعلمين ببعض الواجبات قبل الجلسة للتأكُّد من أنَّهم يتحققون من بريدهم الإلكتروني وأنَّ لديهم معلومات اتصال صحيحة".
أَبلِغ عن أيَّة تغييرات في أقرب وقت ممكن، واجعَل هذا النوع من التواصل أساسياً في دوراتك التدريبية.
التركيز في التفاعل:
غالباً ما يتعلق الحفاظ على الزخم والطاقة في جلسة تدريبية - سواء كانت افتراضية أم مباشرة - بالطاقة، ويعزز المدربون والمشاركون طاقة بعضهم بعضاً، ويتلخص ضمان حصولك على خطة مرنة مباشرة وعبر الإنترنت في معظم الأحيان بالتركيز في التفاعل.
فيما يلي بعض الطرائق لتعزيز التفاعل:
- استخدام أدوات كسر الجمود ونشاطات الإحماء: اجعَل العديد من النشاطات جاهزة لكل من بيئات التدريب المباشرة والافتراضية.
- استخدام الغرف الفرعية في بيئات التدريب الافتراضي لمنحِ المشاركين فرصة للتفاعُل مع بعضهم بعضاً.
- وضع نظام لضمان تفاعل المشاركين معك في أثناء الجلسات الافتراضية والمباشرة "على سبيل المثال: رفع اليد أو إرسال تعليق باستخدام خاصية الدردشة".
- وضع خطط لتعزيز التفاعل بين المتعلمين المباشرين والمشاركين الافتراضيين، ويمكن أن يساعد ذلك كلا المجموعتين على الشعور بالارتباط ببعضهما بعضاً وبناء روابط مهنية دائمة.
أَضِف هذه النشاطات التفاعلية إلى روتينك المعتاد، وبهذه الطريقة سيشعر المشاركون بالنشاط والاندماج حتى عندما تحتاج إلى تغيير المسار بسرعة.
في الختام:
لن تكون قادراً على التنبؤ بالمستقبل، لكن يمكنك البقاء على اطلاع والتخطيط للمستقبل.
إنَّ التأكُّد من أنَّ جلسة التدريب الخاصة بك يمكن أن تتناسب مع الأسلوب المباشر أو عبر الإنترنت أو الهجين يمكن أن يساعدك على البقاء مرناً والتأكُّد من أنَّ برنامج التدريب الخاص بك يبقى على المسار الصحيح.
أضف تعليقاً