موضوع مثير للاهتمام: يمكن للكوتشينغ أن يؤدي إلى أداء سوق عال الجزء الثالث

تحدثنا في المقالتين السابقتين (الأولى، الثانية) عن التقرير الإداري الذي اصدره معهد i4cp   والذي يعتبر ان افضل الشركات اداءً هي التي تعتبر ان الكوتشينغ هو كفاءة تنظيمية. نكمل ملخص عن ما يحتويه هذا التقرير.

المطلوب هو المزيد من التعاون

يتابع آرميتاج "وكما نستطيع أن نلاحظ بسهولة في اقتصادنا العالمي، تتغير المنظمات وتكون مستجيبة أكثر للأسواق. إنهم يصبحون اكثر سطحية، أقل تسلسلية, لذا هنالك حاجة متزايدة لتصرفات الفريق الفعّالة ومطلوب تعاون متزايد أكثر. اعتقد أن هذه التركيبات الجديدة -تركيبات المنظمات السطحية المقربة من الزبائن- تتطلب مهارات قيادة مختلفة. الكوتشينغ ليس جديدا. كان هناك مينتورز عظماء منذ الأزل, ولكن ما تحتاجه المنظمات اليوم هو ان تكون أكثر مرونة ومتوافقة الأسواق على الخصوص. هناك حاجة متزايدة للعمل الجماعي، التعاون، وتصرفات الكوتشينغ حيث تكون المحادثة والشفافية شيء أساسي".



إن العولمة أمر مهم في ذهن معظم التنفيذيين الكبار لما تقوم بإحداث هذه التغييرات. يحتاج القياديين ليتحركوا إلى أسواق جديدة ومختلفة من أجل البقاء على النمو. بحسب آرميتاج، "إن فكرة الابتكار المشوّش أمر بالغ الأهمية. يمكن أن يكون لديك حصة سوقية اليوم، ويمكن أن لا يكون لديك حصة غداً بسبب الابتكار المشوش. تستطيع الشركات الآن أن تجلب 70 في المئة من العوائد  وذلك بإنفاق 30 في المئة من المصاريف. إن العولمة والتكنلوجيا والتغيير السريع كلها عوامل مرتبطة بطريقة المنافسة في سوق العمل، حيث تغيرت تكاليف العمالة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم. فتضع هذه العوامل ضغوطاً متزايدة على الإنتاجية، ومقدار تكاليف صناعة المنتجات"


رواية القصص

إن رواية القصص طريقة هامة للحصول على الالتزام ببرنامج الكوتشينغ. يقول آرميتاج "رواية القصص هي نشاط إنساني شائع، فكُلنا مرتبطين بالقصص. إنها أداة قوية يستخدمها التنفيذيين في أعلى المراتب، وكذلك في جميع أوساط الإدارة الوسطى. يمكنك أحياناً أن تحصل على قصص جيدة حقاً حول كيف يبدو الكوتشينغ وكيف قام بتغيير القيادي بشكل شخصي".


بالإضافة إلى ذلك، رواية القصص هي طريقة للحصول على البيانات وتحويل هذه الأرقام إلى حوار ومناقشة. إنها تجعل الناس يفهمون ما تعنيه البيانات. يفسر آرميتاج "لدينا مثل هذا الفائض من البيانات هذه الأيام حيث يعاني الناس لإيجاد المعنى حول كيف تتصل هذه البيانات بحياتهم الشخصية. هذا سوف يُحدث تأثيراً قوياً على الأفراد. ففي بعض الأحيان، داخل كل هذه التكنولوجيا والبيانات الكبيرة ستعود إلى القصة التي لها معنى يتعلق بك، والتي ستجعلك تقوم بالأشياء بشكل مختلف، أن تنمو لتتعلم، وأن تطور كفاءاتك". وأضافت "أخبرني أحدهم أن الاختلاف بين قصة عظيمة وقصة جيدة هو أن ترى نفسك في القصة العظيمة، حيث أنك ترى البطل في القصة الجيدة".


بالنهاية، لا تظهر ثقافة كوتشينغ من بعض القصص الجيدة والناجحة أو ببساطة من إطلاق مبادرة جديدة. إنها تظهر فقط عندما يصبح الكوتشينغ كفاءة ذات قيمة ومُتوقعة دائماً. إنها من الفرد والجهود المجتمعة من هؤلاء الذين يقومون بالكوتشينغ بشكل فعّال وهؤلاء الذين تقام عليهم الكوتشينغ بفعالية كجزء جوهري من نظام الإدارة الخاص بالشركة.
 
المصدر
ترجمة تغريد جزماتي
تدقيق مالك اللحام