من كتيب استخدام: راقب لغتك وطريقة كلامك (مدارس)

تلعب اللغة المستخدمة في الصف دوراً مهماً في بناء تجربة كل من المتحدِث والمستمع، ونورد فيما يلي بعض الاقتراحات لمراقبة التحدُث في الصف:



تجنب الأستذة: عبارات كـ "ستندم إن فعلت ذلك" لا تسمع إلَا في غرفة الصف، بالإضافة إلى الالتباس الذي يحصل من غموض جمل المدَرسين وميلهم لذلك في كلامهم. مثلاً: "ما الذي لا يجب أن نقوم به عند حضورنا اجتماعٍ ما؟" "هل بإمكاننا نزع معاطفنا الآن من فضلك؟"، تبيِن الدراسات والأدلة أن هذا الالتباس حول ما يعنيه المدرِسين يمكن أن يقود إلى سوء السلوك والتصرف.

 

تجنب الإكثار من طريقة "نعم، ولكن": إذا كنت ميَالاً لإيجاد الأخطاء فسينعكس هذا في طريقة اختيارك للكلمات. حيث إنَ "اتفق معك، ولكن..." لها تأثيرٌ مختلف عن "اتفق معك و"

 

أعطِ خيارات: اختر أن تقول "جورج، ما الذي ستفعله بلعبتك؟ هل ستطفئها وتضعها جانباً أم ستعطيني إياها لأعتني بها؟" بدلاً من "ضعها جانباً وإلَا".

 

تجنب الأسئلة الزائدة وغير الضرورية: "هل فهم الجميع؟" "هل انتهى الجميع؟" "كيف سير عمل الجميع؟" إن هذه ليست بالأسئلة المهمة بل إنها تعمل على زيادة الضجة والضوضاء.

 

جرّب السندويشة اللغوية: قم بترتيب الجمل الايجابية والسلبية في تراكيبٍ مختلفة لترى ما الذي يناسبك، مثلاً: استخدام جملة إيجابية – ثم سلبية – ثم إيجابية: "إننا نسير في خطىً جيدة. لاحظت أنكم لم تنهوا التمرين بعد. إنني واثقٌ من نجاحكم في نهاية الدرس".

 

كرر استخدام كلمة التعلُم: إنَ عبارة "هيَا نتابع تعلُمنا" جذابة ومفيدة أكثر من عبارة "هيَا نتابع عملنا".

 

تجنب استخدام كلمة وضع العلامات: استبدل بها كلمة تغذية راجعة.

 

تجنب استخدام كلمة قدرة: استبدلها بكلمة قدرات.

 

استخدم لغة الملاحظة: صف بموضوعية وعدالة تصرُف الطالب (أو الطلاب) في التعلُم، مثلاً "لاحظت عندما قدَمت الموضوع أنَ هناك الكثير من الأسئلة الجيدة، والتي تتضمن ...". بإمكانك بعد ذلك أن تشجِع الأفكار التي جعلتك تعتبر ما لاحظته مهماً.

 

استخدم مدى السمع: تتلخَص هذه التقنية في جعل الأشخاص يسمعونك تقول كلاماً أو تعليقاتٍ إيجابية عنهم، بإمكانك أن تقول تلك التعليقات لشخصٍ آخر بصوت منخفضٍ (في أذنه) عارفاً أنه حتى ولو لم يكن ما تقوله مسموعاً بشكل واضح لكنه سيصل.

 

ركِز على المستقبل ولا تعتمد أحكامك السابقة: إن أساء طالب ما التصرف البارحة لا يعني أنَ عليه دفع ثمن هذا التصرف اليوم. للتأثير إيجابياً في سلوك الطالب استخدم لغة الاحتمال: "ماذا سيحدث لو؟" "كيف تستطيع القيام بذلك بشكلٍ مغاير؟" "كيف سيبدو ذلك عندما تقوم به بإتقان؟"

 

استخدم ما يماثل عبارات الطالب: هذه التقنية مستوحاة من العمليات اللغوية العصبية في الدماغ والتي تتضمن اختيار المتكلِم ما يفضله المستمع من عبارات تقوي العلاقة بينهما. إن ما يفضله المستمع يعكس العمليات الدماغية التي قام بها في أثناء الربط فتفضيل المستمع العمليات البصرية ينعكس في استخدامه تعبيراً بصرياً من مثل: "أرى ما تعنيه"، "يبدو جيداً بالنسبة لي". كذلك تفضيله العمليات السمعية يظهر في استخدام تعبير سمعي مثل: "أسمع ما تقول"، "بدت لي كأجراس إنذار". أما اختياره العمليات الحسية الحركية فيتضح غالباً من خلال استعمال تعبير حسي مثل: "ملمسه ناعم"، "ذلك حرك مشاعري"، هكذا عندما تتحدث مع الطالب أصغ بانتباه إلى الكلمات التي يستخدمها وعدِل لغتك باستخدام مصطلحات مشابهة.

 

قل ما تريده بدلاً من قول ما لا تريده: إنَ قول ما تريده يجعل التواصل أسهل، مثلاً: إن كنت قد حددت مواصفات الإصغاء الجيد فسوف تلاحظها بسهولة أكبر عندما يحققها الطلاب.

بتصرف من كتاب التعلم السريع: كتيب المستخدم. ديريك وايز.

 

Neurolinguistics وهو علمٌ يهتم بكيفية عمل الدماغ من حيث فهم وإدراك اللغة واستعمالها محكية كانت أم مكتوبة ...