ماذا أفعل إذا تدخل أبي / أمي في العملية التربوية لأبنائي؟

إذا أحجم كل الأحباب عن توجيه أبنائي أو نصحي في أسلوب تربيتي لأبنائي بسبب معرفتهم بانزعاجي من هذا التدخُّل فإنني سأكون أكبر الخاسرين في هذا الموضوع. والسبب هو أنني خسرت نصيحة ربما ستوفر علّي الكثير من الوقت والجهد وخسرت نظرة تربويَّة ربما تكون أفضل وأصح من أسلوبي التربوي.



لنتعامل مع القواعد الآتية:

  1. أن العمليَّة التربويَّة ليست ملكاً يملكه الأب والأم فقط... بل لنتيح الفرصة لمشاركة الأحباب معنا من آباء وأجداد وخالات وعمات.
  2. أن نضع حدوداً وشروطاً لهذا التدخُّل من الأحباب والأقارب، فليس كل أسلوب مقبولاً من قبلنا، ولا نرضى التدخل في كل موضوع من قِبَلِ كل شخص.
  3. أن نجعل من حولنا يفهمون شروطنا وحدودنا بأسلوب فيه الكثير من الحب والود.
  4. فالخصام والشجار والخلاف على هذا التدخُّل وخصوصاً أمام الأبناء يمنع الاحترام، ويربي الأطفال على الخلاف والخصام والعقوق.
  5. أن نستخدم الذكاء الاجتماعي في التعامل مع كل من حولنا.... فنوجه مشاعرهم تجاه أبنائنا بما فيه خير لأبنائنا، وبما يوافق أسلوبنا التربوي.
  6. إذا أحجم كل الأحباب عن توجيه أبنائي أو نصحي في أسلوب تربيتي لأبنائي بسبب معرفتهم بانزعاجي من هذا التدخُّل فإنني سأكون أكبر الخاسرين في هذا الموضوع. والسبب هو أنني خسرت نصيحة ربما ستوفر علّي الكثير من الوقت والجهد وخسرت نظرة تربويَّة ربما تكون أفضل وأصح من أسلوبي التربوي.

 

فكرة عمليَّة للسيدة موضي حمد

ما رأيك في ترسيخ المفاهيم الآتية في نفوس أبنائك؟

  1. أن يشعروا أن منزل الجدة منزلهم أيضاً، طالما أن جدتهم تسمح لهم بفتح الثلاّجة واستعمال أغراض المنزل بحرية... ولكن هذا التعرُّف لا ينطبق إلا في منزل الجدة فقط... فنربي الأبناء على الاستئذان، وفي الوقت نفسه لا نكسر نفسيَّة الجدة ولا نضيِّق على الأبناء فلا يشعرون بالحرية.
  2. أما عن موضوع تفرقة الجدة في المعاملة، ما رأيك في أن نقوم بعمل الأفكار الذكية الآتية:
  • أن نتحدَّث مع الجدة في هدوء بقولنا: "ما رأيك يا أمي إذا رأيت تغير لون وجه بقية الأبناء بسبب معاملتك الخاصة لابني الكبير أن أخبرك".
  • إذا رأيتها قد أغدقت بعواطفها على ابني الكبير، تدخلت بصوت مرتفع وحنون قائلة: وأيضاً عبد العزيز وسارة، ستشترين لهما أيضاً. أليس كذلك؟ حتماً، ستنتبه الجدة، وحتماً ستقول نعم سأشتري لهما.

 

وهكذا عزيزتنا موضي. بالذكاء، استطعنا أن نجمع كل القلوب. وأن نربي أبناءنا تربية فاضلة معتمدة علي بر الأبناء وحسن تعامل بعضنا مع البعض الآخر.

 

فكرة عمليَّة للسيدة منيرة بدر:

إن الحب والمشاعر قضية لن نستطيع التحكُّم بها. ولكننا نستطيع أن نتحكم بالتصرُّفات. لذلك ما رأيك في الفكرة الآتية:

أن أتصل في صباح اليوم التالي بعده بالجدة. وأشكر لها اهتمامها بطفلي الرضيع. وأحاول أن آخذ رأيها في مشكلة جديدة طرأت لي وهي رغبة طفلي المتكررة في الحمل وعدم تركه وحده في السرير. وأطلب منها حلاً لهذه المشكلة. بالإضافة إلي طلبي المشاركة معها في تنفيذ الحل.

 

عزيزتنا "منيرة". ربما لن تكون الرسالة واضحة في اليوم الأول، لكن مع تكرار المحاولة ستكون واضحة. وستكونان أنت وهي في خندق تربوي واحد بإذن الله.

 

فكرة عمليَّة للسيدة أماني محمد:

ما رأيك في الاستفادة من الألعاب التي تحضرها الجدة في تحقيق الأهداف التربويَّة الآتية:

  • تشجيع الأبناء على الانتهاء السريع من المذاكرة والدراسة.
  • تشجيع الأبناء على الفهم والحفظ السريع للمادة.
  • تخصيص فترة حرة قبل النوم للعب. وبوجود الجدة.

إننا في هذه الحالة نستطيع أن نحقق الكثير، فنجعل الأبناء يتحمسون أكثر للمذاكرة، وفي الوقت نفسه لا نكسر نفسيَّة الجدة. بل نبقي دوماً العلاقة قائمة وقويَّة، ولا ننسي أيضاً أننا في فترة اللعب هذه ستكون علاقتنا حميمة جداً بالأبناء. وسنقضي على ذلك الجو المفعم بالتوتر في العلاقة مع أبنائنا بسبب المذاكرة والمراجعة.

 

عزيزتي المربية

 

إنك شخصيَّة ذكية. إذا استطعت أن تحققي الأهداف السابقة وتكسبي قلب الجميع.

 

فكرة عمليَّة للسيدة سليمة عبد الله:

لماذا لا نستفيد من تجارب الجدات وطريقتهن المُتميِّزة والحنونة في التعامل؟ ولماذا لا ننصت إلي إرشاداتهن، ومع ذلك سنقدم لك بعض الأفكار الذكية:

  • أن نستفيد من خبرة الجدة في التعامل مع الطفل. فليست الشدة بالصراخ والعصبية، ولكن الشدة هي القدرة علي تغير سلوك الطفل بحب وود.
  • أن أوقع اللوم علي نفسي في عدم قدرتي علي استيعاب الجدة. فالشجار والمناقشة بصوت عال وأمام الطفل أسلوب غير تربوي يعلم الابن العقوق. ويجعلني أخسر الكثير.

 

عزيزتنا سليمة

فما رأيك في أن تجعلي في نفسك وقلبك مكاناً أوسع لتصرُّفات والدتك، ويكون لديك في الوقت نفسه القدرة على تدريس ابنك وإعطائه المعاني التربويَّة السليمة.

 

فكرة عمليَّة للسيدة روابي خليفة

إنها نعمة كبيرة أن يفكر جد الأولاد في زيارتهم فترة غيابك اليوميَّة الصباحية. ونعمة كذلك أن نستفيد من فترة تواجده معهم في تدريب أنفسنا على إعطاء من يحبون أبناءنا فرصة المشاركة في العمليَّة التربويَّة.

 

عزيزتنا روابي

إن الأشخاص الذين يكبروننا سناً لن يأبهوا كلامنا، بل سيعدونه أوامر. فلندرب أنفسنا على استيعابهم والاستفادة من طاقتهم، لأنهم يسدون فراغأً لا نستطيعه نحن.

 

فكرة عمليَّة للسيد محمد سلطان:

ليس من الحكمة تشجيع الأبناء علي عصيان الجد، بل إنه من الذكاء التعرُّف بحكمة وإدارة المواقف وإليك بعض الأفكار الآتية:

  • علّم أولادك قبول هدية الجد، وعلمهم كذلك عدم تناول أي حلوى قبل تناول الطعام.
  • أشكر للجد تقديمه هداياه، وربِّ أبناءك على حب الجد والجدة وبرهما. فإن ذلك ثمرة لبرك بوالديك.

وستجد عزيزنا المربي بركة هذا البر ونتائجه في استقامة أبنائك وصلاحهم.