ما ينبغي أن تعرفه عن الصفوف ذات التعلم المنقلب Flipped Classroom الجزء الاول

صفوف التعلم المنقلب (التي تدمج التعلم التقليدي بالتعلم عبر الانترنت بأسلوب جديد يكون فيه الطالب هو محور الدرس وليس الأستاذ فتنقلب الأدوار)

منذ مدة يقوم نظام التعليم K-2 (خلاصة التعليم الابتدائي والثانوي(في الولايات المتحدة باختبار عوائد نماذج الصفوف ذات التعليم المنقلب ويبدو أن مؤسسات التعليم العالي لديها الميل القوي لهذا النمط أيضاً. ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار فمن المؤكد أن الصفوف ذات التعليم المنقلب ستجد طريقها إلى تعليم الكبار والتدريب المشترك (تدريب موظفي الشركات).

والآن أعلم ما يفكر به الكثير منكم وهو أليس التعليم (المنقلب) هو مجرد اسم آخر للتعليم (المدمج)؟ إن الجواب هو نعم إلى حد ما فمنذ مدة ونظام تعليم وتدريب الكبار يقوم بدمج جوانباً من نموذج التعليم المنقلب  بالحلول الخاصة بالتعليم المدمج ولكن هناك بعض التفاوتات الهامة الجديرة بالذكر.



ما هو التعليم المنقلب؟

يعرف إيدكوس Educause في كتابه (سبعة أمور ينبغي أن تعرفها عن التعليم المنقلب) التعليم المنقلب على أنه نموذج تربوي تكون فيه عناصر المحاضرة النمطية وعناصر الوظائف البيتة للفصل الدراسي معكوسة). وبالتالي يعادل ذلك – في معظم صفوف التعليم المنقلب النمطي- محاضرات الفيديو القصيرة التي يشاهدها المتعلمون بشكل مستقل قبل جلسة الصف ويُكرّس وقت الصف للتمارين والمشاريع والمناقشات.

ولا يبدو حالياً أن هناك نموذجاً وحيداً للتعليم المنقلب حيث يستخدم المصطلح كثيراً ليدل في الغالب على أي بنية صفية تقدم محاضرات مسجلة مسبقاً متبوعة بتمارين في الصف، ومع ذلك فإن هنالك عنصراً ثابتاً وهو أن الفيديو هو مكوّن أساسي لمنهج التعليم المنقلب. في الواقع، يبدو أن انتشار الفيديوهات على الانترنت وزيادة إمكانية وصول الطلاب إلى التكنولوجيا قد مهدا الطريق للوصول إلى صفوف تتبع نظام التعليم المنقلب. تأمل فقط أن هناك أكثر من 2400 فيديو عن أكاديمية خان تتراوح مواضيعها من علم الحساب إلى الفيزياء إلى علم المالية والتاريخ مع استمرار مكتبة الفيديو بالنمو.


ماهي الميزات؟

بالنسبة للكثيرين فإن قيمة صف التعليم المنقلب تكمن في إعادة توظيف وقت الصف ليصبح ورشة عمل متنوعة. يقول إيدكوس Educause  (يمكن خلال الصف أن يسأل الطلاب عن المحتوى ويختبروا مهاراتهم من خلال تطبيق المعرفة ويتفاعلوا مع بعضهم البعض للتدريب العملي على النشاطات، ويعمل المعلمون خلال جلسات الصف بوصفهم مدربين أو ناصحين من خلال تشجيع المتعلمين على السؤال الفردي والجهد التعاوني). بينما يركز الطلاب في الصفوف التقليدية على التقاط المحاضرات حيث هناك وقت أقصر للتفكير بما تجري مناقشته ووقت أقل بكثير عندما يتعلق الموضوع بالاستيعاب والفعل.

إن تكريس وقت الصف من أجل تطبيق المفاهيم يمكن أن يعطي المدرسين فرصة أفضل لكشف الأخطاء في التفكير وبالأخص تلك الأخطاء التي تكون منتشرة في الصف. وفي نفس الوقت لا تشجع المشاريع التعاونية التفاعل الاجتماعي بين الطلاب فحسب بل تشجع أيضاً على نقل المعرفة. أضف لذلك أنه تمكن الفيديوهات الطلاب من المشاهدة وإعادتها وتسريعها بحسب الحاجة.

إن هذه المقدرة قد تكون ذات قيمة خاصة للطلاب الذين لديهم ما يقلقهم في إمكانية الوصول وقضايا اللغة.

المصدر
ترجمة: حسن الاشقر
تدقيق: مالك اللحام