كيف يقدِّم القادة الحقيقيون الكوتشينغ لموظفيهم لتحقيق النجاح؟
- يشير 77% من موظفي شركات "الفورتشن 500" (Fortune 500) إلى أنَّ الكوتشينغ كان له تأثير كبير في الأداء.
- حقق الكوتشينغ التنفيذي عائد استثمار بنسبة 788% لإحدى شركات "الفورتشن 500".
- لاحظ حوالي 70% من الموظفين الذين تلقوا الكوتشينغ تحسُّناً في العلاقات والتواصل.
- شهدَت %88 من الشركات عائد استثمار قوياً من خبراتهم في الكوتشينغ.
إذا كنتَ تدير شركة تقنية عن بُعد بنسبة 100%، فسوف تحتاج إلى التأكد من أنَّك تمتلك استراتيجية كوتشينغ ممتازة، وفي هذا المقال سنقدم لك بعض الطرائق التي يمكنك من خلالها القيام بذلك:
1. دعوة الموظفين للمشاركة في النقاشات
يصغي أفضل القادة في مجال التكنولوجيا في العالم إلى كل مخاوف موظفيهم، ويُعَدُّ "جوكو ويلينك" (Jocko Willink) العضو السابق في القوات البحرية الأمريكية أحد الأمثلة؛ حيث يؤكد على تطبيق اللامركزية في القيادة في أثناء المهمات البحرية الأمريكية، ويعتقد "جوكو" أنَّه يمكن للشركات تطبيق هذه المبادئ في عالم الشركات مع تحقيق نجاح ممتاز.
عندما تصغي إلى الموظفين العاملين عن بُعد، ستعرف المجالات التي تحتاج إلى المزيد من التركيز، ولسوء الحظ، في الكثير من الحالات يرتكب القادة في مجال التكنولوجيا خطأ مناقشة موظفيهم بدلاً من الإصغاء إليهم، ومع ذلك، عندما تدعو الموظفين إلى المشاركة في النقاشات، يزداد احتمال أن يعملوا معك من أجل التحسين.
2. وضع خطة فعَّالة للتحسين
من الصعب إن لم يكن من المستحيل، وضع استراتيجية تدريب فعَّالة دون خطة في مجال التكنولوجيا؛ لذلك، يجب أن تشمل خطة التحسين هذه الجوانب الهامة:
- الهدف: يجب أن تحدد شركات التكنولوجيا بوضوح مستوى الأداء الذي تريد ملاحظته لدى موظفيها؛ ونتيجةً لذلك، سيعرف الموظف ما تتوقعه ومن المحتمل أن يرتقي إلى مستوى التحدي.
- خطة العمل: تحتاج شركات التكنولوجيا إلى خطة عمل شفافة تحدد الطريق بوضوح؛ لذا يجب أن تحدد خطة العمل الخطوات والعملية، وأن تتضمن أفكاراً مميزةً من الموظفين.
- نقاط التحقق: وهي ضرورية لتشجيع التحسين والنمو؛ لذا يجب أن تحدد شركات التكنولوجيا تواريخ محددة يراجعون فيها تقدُّم الموظف ويعرفون أين يمكن أن تتحسن الأمور.
- طريقة القياس: لا تستطيع الشركات قياس مقدار نجاح استراتيجية الكوتشينغ الخاصة بها دون إجراء عملية قياس فعَّالة؛ لذلك، تحتاج الشركات إلى إبداء ملاحظاتها والحصول على تغذية راجعة فردية من الموظفين؛ لذا إنَّ التغذية الراجعة هامة لا سيَّما في حالات العمل عن بُعد.
3. إظهار الثقة لدى الموظفين
يعتقد بعض المديرين أنَّ توبيخ الموظفين يحقق أفضل النتائج، لكنَّ هذا الأمر نادراً ما يحدث، فثقة بعض الموظفين في قدراتهم أكبر من ثقة غيرهم فيها، ويجب أن يكون القادة على علم بذلك، ومع ذلك، عندما يشرك القادة في مجال التكنولوجيا الموظفين في مستقبل الشركة، وعمليات صنع القرار، واستراتيجية الكوتشينغ، فإنَّهم دائماً يشجعون على زيادة ثقة الموظف.
إذا لم يحقق الموظف النتائج المثلى، فيجب عليك إخباره بذلك؛ وهذا لا يعني أنَّه يجب على القادة تجاهل التغذية الراجعة للموظف أو حتى مساهمته؛ حيث تشير الأبحاث إلى أنَّ 98% من الموظفين يكون أداؤهم أفضل عندما يشعرون بالثقة.
يتفهم الجميع الضرر الناجم عن ارتفاع معدل دوران الموظفين، ومن المحتمل أن يبقى 96% من الموظفين في الشركة إذا شعروا بالثقة.
4. تحفيز الموظفين لتقديم أفضل ما لديهم
سيحفز أفضل قادة التكنولوجيا والأعمال موظَّفيهم لتقديم أفضل ما لديهم، وعلى الرغم من أهمية توظيف الأشخاص أصحاب الحافز العالي، إلا أنَّك تحتاج إلى التأكد من إخراج الموظفين من منطقة الراحة الخاصة بهم، فهذا بدوره سيساعدهم على أن يصبحوا أكثر تفاعلاً.
يريد الموظفون أن يتطوروا ويحبوا فكرة التحدي، وفي الكثير من الحالات، يحتاجون إلى رؤية القادة يتحدون أنفسهم، بحيث يمكنهم تقديم تغذية راجعة منتظمة لتمكينهم من النمو؛ لذا يُعَدُّ دفع الموظفين وتحفيزهم أمراً هاماً أيضاً للاحتفاظ بهم عندما تُدير شركةً عن بُعد إدارةً كاملة.
5. ترك الموظفين يعملون بأنفسهم
يرتكب معظم المديرين خطأ التدخل المستمر عندما يرتكب الموظف بعض الأخطاء، وهذا الأمر مفهوم لأنَّه قد يؤثر في عملك على الأمد القصير، لكنَّ الموظفين بحاجة إلى تعلُّم طرائق النجاح من خلال التجربة والخطأ.
سيمكِّن أفضل القادة موظفيهم من إنجاز مهامهم والتعلم من أخطائهم بدلاً من إهمال تلك المهام، وبالتأكيد، سيقدِّم القائد التوجيه والدعم عندما تواجههم الصعوبات، لكنَّه لن يتولى المهمة.
بعض الطرائق الهامة الأخرى التي يستخدمها القادة العظماء لتقديم الكوتشينغ لموظفيهم
- إنشاء ثقافة التغذية الراجعة للفريق: يجب على القادة في مجال التكنولوجيا إنشاء ثقافة تستند إلى التغذية الراجعة للفريق، بالإضافة إلى ذلك، يشجع الحوار المستمر جميع الموظفين على أن يكون لهم رأي وأن يزدهروا في مكان العمل.
- التعرف إلى الموظفين: عندما يكون أداء الموظفين جيداً، فإنَّ أفضل القادة سيتعرفون إليهم دائماً مهما كان الموقف، وسيعزز ذلك الثقة، ويمنح الموظفين الإيمان بفكرة إنجاز العمل وحدهم، ويبني عادات ممتازة.
- تعزيز الذكاء العاطفي: أفضل قادة العالم جيِّدون في قياس الذكاء العاطفي، وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يتمتع أفضل القادة بدرجات عالية من الوعي الذاتي؛ مما يؤدي إلى زيادة الذكاء العاطفي، وعندما يتمتع القادة بذكاء عاطفي، يمكنهم فهم الموظفين فهماً أفضل.
- فهم نقاط القوة والضعف الفردية: يمتلك كل شخص نقاط قوة وضعف؛ حيث يتيح التعرف إلى نقاط القوة والضعف لقادة التكنولوجيا تنفيذ أفضل استراتيجيات الكوتشينغ للفِرق التي تعمل عن بُعد.