كيف نجعل أطفالنا أكثر ذكاءا؟!!

لذلك فقد اتجهت المدرسة الحديثة إلى تعليم التفكير للأطفال، وتمخض عن هذا التوجه تحديد المؤثرات التي من شأنها تنمية الذكاء.



محمود طافش:

 تباينت آراء علماء النفس والتربية حول طبيعة الذكاء، وهل هو وراثي أو مكتسب فقد رأى "هانز إيزنك" (Eysenck) وأركان مدرسته أن الذكاء موروث بنسبة (80%)، في حين رأى "ليون كامن" (Leon Kamin) وغيره من البيئيين أن الذكاء مكتسب، وهناك عدد من علماء النفس والتربية من أمثال "آرثر جنسين" (Arthur Jensen) يقللون من أثر الوراثة والبيئة في الذكاء. غير أن أعلام المدرسة الوراثيَّة تخلوا عن كثير من أفكارهم فيما بعد، واعترفوا بإمكانية تنمية الذكاء، وأصبح هناك تقارب بين أنصار المدرستين، وبرز الاتفاق على أن للعوامل الوراثيَّة والبيئة أثرهما على نمو الذكاء، لكن خلافهما ظل محصورا في نسبة التأثير. وعلى الرغم من أن الذكاء معروف منذ آلاف السنين إلا أن أول من بحث فيه هو الفيلسوف أرسطو. وما زال النقاش محتدماً حول هذه القضية حتى يومنا هذا.

 

ومن الحقائق التي تمَّ إثباتها أن نسبة الذكاء تختلف من شخص لآخر، وقد وجد "بيتر مان" أن حاصل الذكاء هو الناتج من قسمة العمر العقلي على العمر الزمني مضروباً في مائة. كما ثبت أيضاً أن هناك علاقة وطيدة بين الذكاء والوراثة، وأن الذكاء يورث، وأنه قابل للزيادة، لكن هذه الزيادة تتوقف عند حوالي السنة السادسة عشرة من العمر، وإن كانت هذه السنة ما زالت موضع خلاف بين التربويين فمنهم من يرى أنها دون ذلك بسنة أو سنتين، في حين يرى آخرون أنها قد تصل إلى الثامنة عشرة. لذلك فقد اتجهت المدرسة الحديثة إلى تعليم التفكير للأطفال، وتمخض عن هذا التوجه تحديد المؤثرات التي من شأنها تنمية الذكاء. فما أنواع الذكاء التي تنبغي تنميتها لدى الأطفال؟ وما المؤثرات أو العوامل التي تساعد على زيادة الذكاء؟ وهل هناك عوائق أو صعوبات يمكن أن تحد من أثرها؟

 

أنواع الذكاء

تعددت أنواع الذكاء وتكاملت، ولعل أكثرها أهمية لضبط حياة الإنسان خمسة أنواع هي:

  1. الذكاء اللغوي:

 تُعَدُّ اللغة وسيلة الطفل للتعبير عن أفكاره، وللتواصل مع الآخرين من أفراد المجتمع، وسرعة تعلُّم اللغة دليل ذكاء، وبذلك فإن الزيادة في قاموس الطفل اللغوي وسيلة لتنمية ذكائه. وتتكاتف المهارات اللغويَّة مثل التحدث والاستماع والمطالعة والكتابة والتفكير لتنمية الذكاء اللغوي لدى الأطفال، لكنهم يظلون متفاوتين في درجته.

  1. الذكاء البصري:

تُعَدُّ رؤية الأشياء الباعث الأول على التفكير، ويترتَّب عليها قدرة الطفل على فهم العالم الخارجي إذا كانت المعطيات المتوفرة لديه سليمة. وبناء عليه فإن الثقافة الواسعة تمكن الشخص من توظيف الذكاء البصري من أجل فهم ما يراه، ومن ثمَّ التعامل والقضية المطروحة بوعي وحكمة، ومن هنا جاء توظيف الصور والمُجسَّمات والألعاب في تنمية التفكير لدى الأطفال.

  1. الذكاء الحركي:

وهو قدرة الطفل على ضبط حركاته في أثناء العمل لتحقيق الأهداف المرسومة له، واكتساب المهارات اللازمة لنموه وتطوره مثل: الكتابة، والرسم، والتركيب والقص والرمي والتوازن، والقراءة الجهرية المعبرة، وغير ذلك. تتناسب قدرة الطفل على إتقان هذه المهارات، وتحقيق هذه الأهداف النفس حركيَّة مع العمر العقلي للطفل، إذ إنّ تنفيذها يتطلَّب قدرة على التذكر، وعلى تقليد المُعلِّمة فيما تقوم به من أعمال وحركات.

  1. الذكاء العاطفي:

وهو توظيف العواطف بطريقة ذكية من أجل ضبط السلوك، وتوجيه التفكير لتحقيق الأهداف بنجاح، وكذلك التعامل والمشكلات التي تطرأ من خلال تفاعل المُعلِّمين مع تلاميذهم أو تعامل الآباء مع أبنائهم أو الأزواج مع زوجاتهم، أو أصحاب العمل مع موظفيهم وعمالهم. وذلك من خلال تحليل المشكلات التي قد تواجه العلاقات بأسلوب علمي، واقتراح الحلول الناجعة لها.

 ويستند الذكاء العاطفي على أربعة مرتكزات رئيسة هي (دانيال غولمان 1995):

  • القدرة على الفهم العميق والتعبير الدقيق عن العواطف.
  • القدرة على توليد المشاعر التي تساعد في فهم الشخص لنفسه ولغيره.
  • القدرة على فهم العواطف واستيعاب المعرفة المتولدة منها.
  • القدرة على تنظيم العواطف لتوليد الأفكار وتطويرها.


فإذا توافرت هذه القدرات لشخص ما فإنه سيكون قادرا على تفريغ المشاعر بطريقة آمنة، والتصرُّف السليم في المواقف الطارئة. ولن يستطيع الشخص أن يتصرف بذكاء إذا لم يكن قادرا على ضبط مشاعره تجاه الطرف الآخر، والتحكُّم بعواطفه وتوظيفها في تحقيق التفاهم. ومن أبرز المشاعر التي تتطلَّب ضبطا الغضب، وهذه العاطفة إذا لم تضبط بحكمة فإنه قد يترتَّب عليها عواقب وخيمة، وكذلك الحزن إذا لم يكن هناك وعي بنتائجه فإنه قد يسبب للشخص الاكتئاب وأمراض أخرى خطيرة.

 

ومن مُكوَّنات الذكاء العاطفي أيضا القدرة على استيعاب عواطف الآخرين، ومشاعرهم حين يعبرون عنها، والتعامل وردود الأفعال التي تصدر عنهم.

 

وتؤدي الحوافز ووسائل التعزيز دورا مهما في تحقيق التفاهم، وتقبل الآخرين للأفكار المطروحة، كما أنها تساعد على توطيد العلاقات الاجتماعيَّة، وإيجاد القواسم المشتركة بين المتحاورين ليعملوا متكاتفين بروح الفريق الواحد يداً بيد لإنجاز المهام المطلوبة، ولتحقيق الأهداف المرسومة، وللوصول إلى الغايات السامية. فلا تبخل أيها الزوج على زوجتك بوردة أو بزجاجة عطر قبل أن تطلب منها شيئا، وأنت أيها المُعلِّم لا تضنّ على تلاميذك بكلمة طيبة تثير بها انتباههم، وتحفزهم إلى التعلُّم بشغف.

  1. الذكاء الاجتماعي:

ويترتَّب عليه فهم الطفل لطبيعة علاقته بالمحيطين به، والجدير بالذكر أن نمو الطفل الاجتماعي يكون أولا من خلال علاقته بأمه، وهذه العلاقة تتحكم إلى حد بعيد بتحديد نوع علاقته بالآخرين في المستقبل، وضعف هذه العلاقة يترتَّب عليه آثار سلبيَّة على علاقاته الاجتماعيَّة، ومن ثمَّ الإخفاق في إنجاز العديد من مهماته في الحياة مثل ضبط النفس، وبناء علاقات اجتماعيَّة، والتعامل والمشكلات، والعمل التعاوني، وغير ذلك. وقد أبرزت دراسة قام بها "غولمان" (1995Goleman ) أن الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي يعدان من أبرز مُتطلَّبات نجاح الفرد في معظم شؤون حياته.

 

عوامل وأنشطة تنمي الذكاء

هناك العديد من الأنشطة والمؤثرات التي تزيد الذكاء من أبرزها:

 

  1. اللعب:

يعمل اللعب على تنشيط عقل الطفل فهو ينفض عنه غبار الكسل، ويهبه المرح والسعادة مما يهيئ له أسباب النجاح، كما يساعد اللعب على تنمية ذكاء الأطفال ويطور قدراتهم الإبداعيِّة، خصوصاً الألعاب التخيلية التي تنمي خيال الطفل، وتزيد قدرته على الانتباه والاستنباط والاستدلال. وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يمارسون هذا النوع من الألعاب يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء، وبقدرة فائقة على الإبداع، إضافة إلى أنها تزيد في قدرتهم على التوافق الاجتماعي، وتدربهم على العمل التعاوني.

 

ويمكن إجمال فوائد اللعب كالآتي:

  • تدريب الطفل على تركيز الانتباه.
  • توسيع خيال الطفل.
  • تزيد في قدرات الطفل على الاستنباط والاستدلال.
  • تدريب الطفل على العمل التعاوني.
  • العمل على تهيئة الطفل للحياة الاجتماعيَّة.
  • حفز عقل الطفل إلى التفكير.
  • المساعدة على تنمية قدرات الطفل الابتكاريَّة.

 

القصص:

تساعد القصص العلميَّة الخياليَّة ذات المحتوى الأخلاقي، والقصص الدينيَّة، وقصص المغامرات، على تنمية خيال الطفل وثقافته  فيقبل على القراءة، ويتولد لديه حب الاستطلاع، وتثري لغته، فيزداد ذكاؤه.

يقول الدكتور"كرينسبان" (Krenspan): "إذا قمت بقراءة الكتب مع أطفالك في سن مُبكِّرة، وأرشدتهم إلى كيفيَّة الربط بين الصور والكلمات، وتفاعلت معهم بحنان وبصورة عاطفية ومرحة، عند ذلك يمكن تحقيق أفضل النتائج". ويحسن الاطلاع على محتوى القصص قبل أن توضع بين أيدي الأطفال، واستبعاد القصص التي يمكن أن تزود الطفل بمفاهيم خاطئة عن الحياة والناس.

 

ويُنصح أولياء الأمور باختيار القصص التي:

  • تعمل على تنمية خيال الطفل ولغته.
  • تمده بالقيم.
  • توجهه إلى الحب، وإلى تذوق الجمال.

 

 كتب الخيال العلمي وقراءة هذه الكتب

  • تنمي القدرة العقليَّة للطفل.
  • تساعد الطفل على تنظيم الأفكار وتطويرها.
  • تهيئ الطفل لممارسة أساليب التفكير العلمي.
  • تنمي الاتجاهات الإيجابيَّة للطفل.

 

كما تساعد كتب الخيال العلمي على تعليم الطفل التفكير المُنظَّم، ومن ثمَّ يزداد ذكاؤه، ويصبح مهيأً للابتكار والإبداع. كما تساعد القراءة بوجه عام الطفل على البحث عن الحقائق والمعارف مما يدعم قدراته الإبداعيِّة.

 

الكتب السماوية:

وتُعَدُّ من الأنشطة المهمة لتنمية الذكاء وذلك لأنها تحث أتباعها على إنعام النظر في ملكوت الله الذي يبهر الألباب، وتدعوهم إلى إعمال الفكر لمعرفة الله والتفكُّر في ملكه الفسيح. يرى "فيشر" (1990Fisher) أن تحفيظ القرآن الكريم للأطفال ينمي ذكاءهم اللغوي بصورة ملموسة، ويساعد على تفوقهم في المستقبل.

 

الأنشطة المدرسيَّة:

تعمل الأنشطة المدرسيَّة على تزويد الطفل بأساليب تفكير تتطور باستمرار لتلائم زيادة تحصيله المعرفي، وتعمل على تشكيل شخصيته بصورة متكاملة ومتوازنة، فيزداد ذكاؤه. إضافة إلى أنها تصقل شخصيته وتنميها بصورة متكاملة، كما أنها تزوده بقيم تهيئ له أسباب النجاح في حياته الاجتماعيَّة.

 

مسرح الطفل:

يعمل مسرح الطفل على زيادة قاموس الطفل اللغوي، وعلى تنمية قدرته على التفكير، ومن وسائل إثراء القاموس اللغوي للطفل الاستماع إلى الحكايات والقصص على المسرح أو على شاشة التلفاز. وبتنمية لغة الطفل يزداد ذكاؤه، إضافة إلى أن المسرح المدرسي يعمل على نضوج شخصيَّة الطفل وتكوين الاتجاهات الإيجابيَّة لديه.

 

الرسم والزخرفة:

وهذه النشاطات تعمل على توسيع خيال الطفل، وتساهم في تنمية ذكائه، وتساعده على تركيز الانتباه، والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، وتغذي توجهاته الابتكاريَّة، حيث تساعده على اكتشاف العلاقات بين الأشياء، وإضافة تحسينات إليها لتحقيق شيء من الإبداع. إضافة إلى أن هذه الأنشطة تعد من وسائل التسلية المفيدة.

 

حنان الأم:

يؤدي حنان الأم دوراً مهماً في زيادة حجم المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلُّم في الدماغ، وزيادة ذكاء الأطفال، وتحسين قدرتهم على القراءة. وقد أبرزت هذه الحقيقة دراسة قام بها عدد من الباحثين لحساب مجلة "الطبيعة"، وقد أظهرت الدراسة أن مستوى الذكاء والقدرة على التعلُّم لدى الأطفال الذين اعتنت أمهاتهم بتدليلهم في أثناء الرضاعة أفضل من أولئك الأطفال الذين لم يحظوا بهذه العناية.

 

وأظهرت دراسة أخرى قامت بها مجلة (الجمعية الطبيَّة الأمريكية) أنّ ذكاء الأطفال يزداد عندما تكون الرضاعة طبيعيَّة لمدة تتراوح بين (7-9) أشهر أكثر من أولئك الذين رضعوا طيلة فترات قصيرة.

 

وتؤدي عاطفة الأبوين دوراً مهماً في زيادة ذكاء الأطفال، يقول الدكتور"كرينسبان": عندما

نرى أشخاصاً يتمتعون بالدفء ويتفاعلون مع المؤثرات العاطفية يمكننا رؤية أطفال أذكياء وأكفاء.

 

التربية الرياضيَّة:

الرياضة نشاط مهم لتنمية ذكاء الأطفال لأنها تنشط الدورة الدموية، فتحرر الجسد والعقل من الخمول والكسل وقد توصل حامد زهران في دراسة له حول أثر التربية البدنيَّة على الذكاء إلى أن ممارسة الألعاب الرياضيَّة مثل الجمباز والغطس تتطلَّب قدرات ابتكاريَّة، وتسهم في تنمية التفكير العلمي والذكاء لدى الأطفال.

 

الموسيقى:

تعمل الموسيقى على زيادة الذكاء لدى الأطفال فقد أشارت دراسة قامت بها كلية الطب في جامعة "هارفرد" عام (1999) إلى أن الموسيقى تساعد الأطفال على اكتساب مهارات في مادة الحساب.

 

عوامل تحدّ من الذكاء

هناك العديد من العوامل التي تُقلِّل من إمكانية تنمية الذكاء لدى الأطفال من أبرزها:

  1. سوء التغذية:

أثبتت دراسة قام بها عدد من الباحثين في جامعة جنوب كاليفورنيا بقيادة الدكتور "جيانغ هونغ ليو" واستغرقت أربعة عشر عاماً، وأُجريت على ألف طفل أن سوء التغذية يؤثر سلباً في ذكاء الأطفال. وقد فسّر الباحثون هذه الظاهرة في المجلة الأمريكية للطب النفسي قائلين بأن نقص بعض العناصر من الطعام مثل الزنك والحديد وفيتامين "ب"، وكذلك قلة تناول البروتينات يحد من نمو الدماغ نمواً متكاملاً مما يؤدي إلى نقص في درجة الذكاء. كما كشفت دراسة قامت بها كلية كينج الجامعيَّة في لندن أن هناك علاقة قوية بين انخفاض مستوى الهيموجلوبين وتدني قدرة الفرد على التفكير أو مستوى الذكاء لديه.

  1. التدخين:

أشارت دراسة قام بها باحثون في المركز الطبي الملحق بمستشفى "سينسيناتي" للأطفال في ولاية "أوهايو" الأمريكية وشملت (4399) طفلاً ونشرتها مجلة (نيوزايننست) العلميَّة، إلى أنّ الأطفال الذين يتعرَّضون لدخان السجائر حتى وهم في أرحام أمهاتهم يعانون من انخفاض في قدراتهم الذهنيَّة، وأنّ هناك ارتباطاً بين مستوى النيكوتين وانخفاض الذكاء. وأنّ وجود غرام واحد من هذه المادة السامة في دم الطفل يخفض ذكاء الطفل بمقدار نقطتين.

  1. التلوث:

أظهرت دراسة قام بها فريق طبي من الباحثين لدى مجلة "نيوانجلاند" وشملت (112) طفلاً أن وجود المواد الكيميائية في الجو، أو في الطعام الذي تتناوله الأم، يؤثر سلباً في مستوى ودرجات الذكاء اللفظي والإدراكي لدى وليدها. كما ثبت أيضا أن مركبات الرصاص والزئبق التي تنتشر في أجواء المدن المزدحمة بالسيارات، وبغيرها من الأماكن التي تلوث البيئة، كمصانع الطلاء والبطاريات تتسبب في تلف المخ لدى الأطفال، وقد كشفت دراسة حديثة أعدّها مركز ابن سيناء لصحة الأطفال والبيئة أن مئات الآلاف من الأطفال يولدون سنويا بمستوى ذكاء منخفض جراء التعرُّض لهذه المركبات.

 

خاتمة

بقي أن نقول إنّ معظم الآباء مشغولون بأعمالهم، لذلك فإن على الأمهات واجب التنبه وملاحظة مظاهر الذكاء عند الطفل، ثم العمل على تشجيعه على القراءة في مختلف مجالات العلوم والآداب، ثم بالتدريج سينتقل إلى الاهتمام بالمجال المُفضَّل لديه كالرياضيات أو العلوم المبسطة التي تلائم عمره العقلي. ثم تقوم بمناقشته فيما قرأه، خصوصاً فيما يتعلَّق بتنشئة العلماء والمُفكِّرين، وكيف أنهم كانوا مجتهدين ومثابرين، وأنّ العبقرية كما يقول أينشتاين قليل من الموهبة وكثير من المثابرة.

 

كيف نجعل أطفالنا أكثر ذكاء؟