كيف تقدم دورة تدريبية عبر الإنترنت؟

تُعَدُّ الدورات التدريبيَّة عبر الإنترنت طريقةً رائعةً لمشاركة معرفتك وخبراتك مع مجموعة أكبر من الأشخاص وزيادة دخلك، وسنوضِّح لك في هذا المقال طريقة بيع دورتك التدريبيَّة حتى قبل إعدادها، والاستفادة من ذلك لإنشاء أفضل دورة تدريبيَّة بأكثر الطرائق فاعليةً.



لماذا يجب أن تقدم دورة عبر الإنترنت؟

ما هو هدفك الشخصي من بَيع دورة تدريبيَّة عبر الإنترنت؟ إذا كان الهدف هو الاستفادة من وقتك، وتوسيع نطاق عملك، والوصول إلى المزيد من الأشخاص، فتلك الأسباب ممتازة، أما إذا كان هدفك هو كسب المال، فعندئذٍ يمكنك كسب الكثير من المال.

تنمو صناعة التعلُّم الإلكتروني بسرعة، ووفقاً لشركة "ستاتيستا" (Statista)، لقد حقَّق سوق التعلُّم الإلكتروني 101 مليار دولار في عام 2019، ومع حلول عام 2026، من المتوقع أن تصل الأرباح إلى 370 مليار دولار؛ حيث تستخدم 40% من الشركات الموجودة ضمن قائمة "فورتشن 500" (Fortune 500) التعلُّم الإلكتروني للتطوير المهني؛ بمعنىً آخر، توجد الكثير من الإمكانات في هذه الصناعة.

ولكن إذا لم تكن قد عملتَ بَعْد مع عميل واحد فقط في عملك، فمن الأفضل لك بيع دورة كوتشينغ أو دورة تتعلق بالأمور الاستشارية.

كما تلاحظ، يمكن أن يساعدك الكوتشينغ والاستشارات على زيادة دخلك بسرعة، ولا تُعَدُّ الدورات التدريبيَّة خطةً مناسبةً لتحقيق الثراء السريع على الرغم من قدرتها على زيادة دخلك؛ فالخطوة الأولى لبدء دورة تدريبيَّة خاصة بك هي إنشاء دورة جيدة، ولكن كيف؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.

طريقة إنشاء دورة عبر الإنترنت

أول أمر تحتاجه هو تحديد فكرة الدورة؛ إذاً، ما هي أفضل طريقة لتحديد فكرتك؟

حاول العمل مع عملاء فرديين، أو ضع برنامجاً تدريبياً جماعياً حتى لو كان عدد العملاء قليلاً، ستحصل على مصادقة مدفوعة الأجر، وستنشئ أفضل دورة تدريبيَّة ممكنة منذ اليوم الأول؛ وذلك لأنَّك تقوم بدمج التغذية الراجعة للعملاء الفعليين خلال تصميم دورتك التدريبيَّة.

ومع ذلك، عندما تمتلك كل البيانات اللازمة من العمل مع عملائك، فسوف تحتاج إلى التخطيط المسبق، ويجب أن تكون استراتيجياً بشأن طريقة إنشاء دورة تدريبيَّة خاصة بك؛ لذا نقدِّم لك فيما يأتي طريقة القيام بذلك.

الخطوة الأولى: البدء بدورة تمهيدية

يحاول عدد كبير جداً من مصممي الدورات التدريبيَّة الطموحين جعل دوراتهم رائعة جداً؛ بحيث يصبح الأمر مربكاً جداً للإنشاء والبيع؛ لذا بدلاً من ذلك، أنشئ دورةً تمهيديةً سهلةً بحيث يمكنك بَيعها وزيادة العرض عليها.

الخطوة الثانية: لا توجد نسخ تجريبية

يفضِّل بعض الأشخاص إنشاء دورات تدريبيَّة مجانية تجريبية أولاً لاختبارها، لكن لا لزوم للقيام بذلك؛ لأنَّ ذلك غالباً ما يمنحك أنت وطلابك الإذن بعدم أخذ الدورة التدريبيَّة على محمَل الجد؛ وذلك ببساطة لأنَّها تجريبية.

الخطوة الثالثة: الوعد بالحصول على نتائج

ما هي النتائج التي يمكن للأشخاص تحقيقها من خلال دورتك؟ وما هو الهدف الملموس الذي يحصلون عليه؟ على سبيل المثال: كم سيفقدون من وزنهم إذا كنت تقدِّم لهم دورةً لإنقاص الوزن؟

أو إذا كنت تقدِّم دورةً ما بنتائج غير ملموسة، فما هو الشيء الذي يمكنهم قياسه؟ وإذا ساعدتَهم على أن يصبحوا أكثر سعادةً، فكيف سيبدو ذلك في حياتهم اليومية؟ وكيف يتفاعلون مع الناس أو كيف يشعرون طوال اليوم؟

أنت تحتاج إلى معرفة النتائج الدقيقة التي تقدِّمها؛ وذلك لتوضِّح للأشخاص سبب وجوب انضمامهم إلى دورتك التدريبيَّة تحديداً.

الخطوة الرابعة: عدم انتظار إنشاء دورتك التدريبيَّة حتى يصبح لديك جمهور

لا ينبغي أن تكون زيادة عدد جمهورك وتحقيق المبيعات حدثَين متعارضَين؛ بدلاً من ذلك، استفد من البدء بدورتك لجذب الانتباه وزيادة عدد الجمهور وتحقيق المزيد من المبيعات، ويكمن مفتاح القيام بذلك بنجاح في القدرة على جعل الغرباء بسرعة عملاء متحمسين، ويمكنك القيام بذلك من خلال ثلاث خطوات:

  1. تحديد الثغرات بين ما يعرفه العملاء وما يحتاجون إلى تعلُّمه منك، حتى يفهموا بوضوح سبب وجوب شراء دورتك.
  2. إيلاء أهمية للخطوة الأولية التي تقرر فيها ما الذي يجب عليك فعله، لكي توضِّح لماذا يجب أن يؤمن الناس بك وبدورتك التدريبيَّة.
  3. زيادة علاقاتك الشخصية؛ بحيث يكون الناس متحمسين للشراء والتعلم منك.

الخطوة الخامسة: عدم إنشاء دورة تدريبيَّة كاملة قبل بيعها

ربما قضيتَ الكثير من الساعات في إنشاء دورة تدريبيَّة، فلا تنشئ دورتك التدريبيَّة قبل بيعها، وضَع مخططاً تفصيلياً مع نموذج أولي، ثم بِعُه، وبالاستعانة بالتغذية الراجعة للعملاء، يمكنك إنشاء بقية النماذج في أثناء انضمام عملائك إلى الدورة التدريبيَّة الخاصة بك؛ وبهذه الطريقة، يمكنك إنشاء أفضل منتج من المرة الأولى بفضل التغذية الراجعة التي تحصل عليها.

لن يؤدي ذلك إلى دورة تدريبيَّة دون المستوى المطلوب؛ وإنَّما ستُنشِئ أفضل دورة بهذه الطريقة، ومهما كانت معرفتك بما تعلِّمُه جيدة، فإنَّ تعلُّم التدريس يُعَدُّ مهارةً منفصلةً تماماً.

الخطوة السادسة: عدم إنشاء منتجات عدة منخفضة السعر

من غير السهل بيع منتجات عدة منخفضة السعر مقارنة بالبرامج عالية السعر، فكما تلاحظ، أنت تحتاج إلى إنشاء دعم لكل دورة تدريبيَّة، ويجب أن تتعلم طريقة بيع كل من هذه الدورات؛ لذا بدلاً من ذلك، أنشئ عدداً صغيراً من المنتجات باهظة الثمن، وساعد جمهورك على الحصول على نتائج أفضل في هذه العملية.

الخطوة السابعة: عدم التركيز على الحصول على دورة رائعة

ركز على دعم طلابك ومساعدتهم على الحصول على أفضل قيمة من دورتك التدريبيَّة، بدلاً من قضاء الوقت في العمل على إنشاء دورة تدريبيَّة رائعة؛ حيث يمكنك تقديم دورتك بطرائق عدة دون وجود مصمم أو موقع إلكتروني جيد.

على سبيل المثال: يمكنك إنشاء مجموعة على موقع "فيسبوك" (Facebook)، وتحميل محتوى دورتك التدريبيَّة هناك، أو يمكنك استخدام نظام أساسي أو تصميم صفحة محمية بكلمة مرور على موقعك الإلكتروني، والخيار الأخير هو إنشاء موقع عضوية مخصص، ولكنَّه ليس الخيار المناسب بسبب تعقيده وتكلفته العالية.

الآن، أنت تعرف طريقة إنشاء دورة تدريبيَّة رائعة، لكن كيف تبيعها؟

كيف تختار استراتيجية بدء لدورتك؟

يمكن أن تساعدك استراتيجية البدء الصحيحة على الحصول على نتائج رائعة، على سبيل المثال: أطلَقَ بعض الأشخاص دوراتهم التدريبيَّة على الرغم من أنَّهم بدؤوا بأقل من 100 مشترك، وتمكَّنوا من البدء من الصفر وتحقيق 1000 دولار قبل أن تكون لديهم صفحات للمبيعات.

ولكن، كيف فعلوا ذلك؟ من خلال استخدام استراتيجية بدء صحيحة.

كما تلاحظ، يمكن أن تؤدي استراتيجيتك إلى زيادة مبيعات دورتك التدريبيَّة عبر الإنترنت أو نقصانها؛ حيث أصبح العملاء أكثر معرفة بالدورات التي يشترونها؛ ممَّا يعني أنَّه لكي تكون دوراتك ناجحة، يجب تنفيذ عملية البدء تنفيذاً جيداً.

لم يعد في إمكانك إرسال بعض رسائل البريد الإلكتروني أو إجراء بث مباشر ووصف ذلك بأنَّه عملية بدء، وفي المقابل، عندما تحدد استراتيجية البدء، سيكون لها تأثير كبير في عملك.

ولكن كيف تبدو استراتيجية البدء؟

كيف تبدأ دورةً ناجحةً؟

توجد طريقتان يمكنك من خلالهما البدء بدورتك، إما بيع الدورة التدريبيَّة الخاصة بك، أو إطلاقها كمشروع مشترك، وبيع دورتك التدريبيَّة هو أفضل بديل لمصممي الدورات التدريبيَّة الجدد؛ وذلك لأنَّ المشاريع المشتركة تتطلب منك بناء شراكات، وقد يستغرق تأسيسها وقتاً طويلاً.

عندما تبيع دورتك التدريبيَّة، فأنت تحتاج إلى اختيار خطة بدء وفقاً لدورك الآن بصفتك منشئاً للدورة التدريبيَّة، وهذه الخطة قد تكون:

  • خطة بدء دون قائمة: يمكنك البدء بمساعدة الإعلانات المدفوعة أو الشركات الفرعية، أو يمكنك زيادة جمهورك من خلال عملية البدء، بدلاً من ذلك، يمكنك زيادة قائمتك أولاً أو استخدام مزيج يضم هذه الاستراتيجيات كلها.
  • خطة بدء عن طريق الإنترنت: إذا كان لديك بالفعل قائمة بريد إلكتروني، فيمكنك البدء مباشرة من خلال بيع قائمتك، كما يمكنك استخدام عملية البدء لتوسيعها.
  • توسيع نطاق دورتك: حاول نقل دورتك التدريبيَّة الناجحة بالفعل إلى مستوى متقدِّم.

الآن بعد أن تعرَّفتَ إلى الشكل الذي يجب أن تبدو عليه عملية البدء بدورتك، نقدِّم لك بعض النصائح لتحديد وقت البدء، وما الذي يجب أن تتضمنه.

متى يجب أن تبدأ دورتك؟

اطرح على نفسك هذه الأسئلة الرئيسة عندما تقرر ما إذا كنت مستعداً لبدء دورتك التدريبيَّة: هل بعتَ بالفعل دورة كوتشينغ أو قدَّمتَ استشارات؟ وهل أنت مستعد لتوسيع نطاق عملك؟

من خلال الكوتشينغ أو الاستشارات، سيسهل عليك التحضير لدورتك التدريبيَّة كثيراً، وستتعلم بالضبط ما الذي يريده العملاء، وما هي الأسئلة والاعتراضات التي لديهم، وإذا سبق لك أن قدَّمتَ الكوتشينغ لعدد قليل من العملاء، فقد يكون الوقت قد حان لبدء دورتك التدريبيَّة.

إذاً، ما هو أفضل وقت لبدء دورة عبر الإنترنت؟

لا يهم الوقت طالما أنَّك لا تبدأ بها في منتصف شهر ديسمبر (كانون الثاني) أو خلال فترات الأعياد؛ بحيث يمكنك البدء بها في أيِّ وقت آخر.

ما الذي تحتاجه لبدء دورة عبر الإنترنت؟

يوجد أمران ضروريان جداً إذا كنت ترغب في بدء دورتك التدريبيَّة بنجاح:

  1. التخطيط المسبق.
  2. وضع استراتيجية مناسبة.

تتضمن استراتيجية البدء الجيدة أربع مراحل:

  • مرحلة ما قبل الإطلاق: إنَّ عملية البدء التجريبي هي تماماً مثل مقطع دعائي لفيلم؛ حيث تخبِر الناس أنَّ لديك أمراً رائعاً قادماً.
  • مرحلة الاستعداد للإطلاق: هذا هو اليوم الافتتاحي للدورة التدريبيَّة عبر الإنترنت؛ حيث تضيف بعض الأحداث، مثل تحدٍ مباشر أو سلسلة من الندوات عبر الإنترنت، وتخبر الأشخاص أنَّ منتجك قد طُرِحَ.
  • مرحلة الإطلاق: بصورة مشابهة للعرض الأول للفيلم، يكون التسجيل في دورتك التدريبيَّة متاحاً الآن، قد تُجري بثَّاً مباشراً وتتحدث إلى الناس، وقد تفعل أيَّ شيء يثير الحماسة.
  • مرحلة ما بعد الإطلاق: بعد الدورة، يكون الوقت قد حان للوفاء بوعودك، فقد تستمر في بيع دورتك أو بيع عروض أخرى، وتدعم طلابك وتجيب عن أسئلتهم وتفهم كيف يمكنك تحسين عملية الإطلاق التالية ودورتك.

وسنلقي نظرة على كل مرحلة من هذه المراحل، ولكن قبل أن نفعل ذلك، سنتحدث عن اعتقاد سائد يشاركه معظم مصممي الدورات التدريبيَّة الجدد.

غالباً ما يرغب معظم الطلاب الذين يُعَدُّون منشئي دورات تدريبيَّة مبتدئين في تحقيق عمليات بيع عند البدء لأول مرة، وإذا لم يحققوا هذا الهدف، فإنَّهم يشعرون أنَّ دوراتهم فاشلة؛ ونتيجةً لذلك، فإنَّهم لا يهيئون أنفسهم لتحقيق النجاح على الأمد الطويل؛ وذلك لأنَّهم لا يضعون في حسبانهم أسوأ السيناريوهات.

ماذا يحدث إذا لم تنجح الأمور في أثناء عملية الإطلاق؟ وما هو أسوأ سيناريو قد يحدث وماذا ستفعل إذا حدث؟

يجب عليك أن تخطِّط مسبقاً وتستعد لكل أمر قد يحدث معك، فقد يشتري شخصان فقط في المرة الأولى، لكنَّ هؤلاء الأشخاص يريدون التعلم منك فعلاً، وحتى شخص واحد يمكنه منحك التغذية الراجعة والشهادات؛ لهذا السبب، يجب أن تحترم كل طالب، وبالإضافة إلى ذلك، تُعَدُّ الدورة التدريبيَّة عبر الإنترنت أصلاً يمكنك بيعه مرات عدة ولن تعرف أبداً إلى أيِّ مدى ستصل.

مكونات عملية الإطلاق

ما هي العناصر المطلوبة لإطلاق دورتك؟ ستحتاج إلى:

  • ملف "بي دي إف" (PDF) أو ما يشبه ذلك؛ بحيث تقدِّمه للأشخاص الذين يشتركون في قائمة البريد الإلكتروني الخاصة بك.
  • قائمة الشكر الخاصة بالبريد الإلكتروني.
  • سلسلة بريد إلكتروني لبدء الدورة التدريبيَّة عبر الإنترنت.
  • ندوة عبر الإنترنت.
  • رابط صفحة الندوة.
  • صفحة الشكر الخاصة بالندوة عبر الإنترنت.
  • صفحة المبيعات.
  • صفحة الشكر الخاصة بالمبيعات.

كما توجد أمور أخرى أيضاً، مثل النسخة الإعلانية، أو إذا قررت إجراء تحدٍ مباشر، فسوف تحتاج إلى صفحة اشتراك وصفحة شكر خاصة بالتحدي.

المرحلة الأولى: مرحلة ما قبل الإطلاق

من أجل التجهيز لدورتك التدريبيَّة، فأنت بحاجة إلى جمهور، وعلى الرغم من أنَّ معظم الناس يؤكدون أنَّك تحتاج إلى جمهور قبل البدء، إلا أنَّ هذا الأمر ببساطة غير صحيح؛ حيث يمكنك الحصول على جمهورك من خلال عملية الإطلاق.

يمكنك التركيز على زيادة علاقاتك مع جمهور صغير، بدلاً من محاولة الحصول على نسبة شراء أقل من جمهور أكبر، ويمكنك الحصول على جمهورك بطرائق مختلفة مثل:

  • إعلانات "فيسبوك" (Facebook).
  • عمليات الشراكة.
  • وسائل التواصل الاجتماعي.
  • مقابلات تعتمد على المدونات الصوتية.

توجد استراتيجيات أخرى، مثل "يوتيوب" (YouTube) و"إنستغرام" (Instagram) وتطبيق "بنترست" (Pinterest).

المرحلة الثانية: الاستعداد للإطلاق

عندما تحصل على جمهور وتخبرهم بشأن عملية البدء الخاصة بك، يكون الوقت قد حان للاستعداد للإطلاق؛ وهذا نوع من الأحداث التي تسبق بدء دورتك التدريبيَّة.

تتمثل هذه الاستراتيجية الرائعة في استضافة تحدٍ مباشر؛ لنشرح ذلك: التحدي المباشر هو حدث تُنشئه مع التركيز على مساعدة جمهورك على تحقيق نتيجة بسيطة، حتى يدركوا مقدار المساعدة التي يمكن أن تساعدهم بها دورتك التدريبيَّة.

خلال التحدي، يمكنك التفاعل مع مجموعة من الأشخاص، والإجابة عن استفساراتهم وتشجيعهم على المشاركة أيضاً.

المرحلة الثالثة: الإطلاق

أنت تحتاج إلى بدء دورتك التدريبيَّة، ستعلن عادةً أنَّه يمكن للأشخاص شراء دورتك التدريبيَّة خلال فتح باب التسجيل لبضعة أسابيع، وخلال تلك الأسابيع، يمكنك الترويج لدورتك بأيَّة طريقة ممكنة، ويمكنك دعوة الأعضاء من خلال مجموعة على "فيسبوك" (Facebook) مثلاً، وإذا كان لديهم أسئلة يمكنك التحدث معهم شخصياً.

المرحلة الرابعة: مرحلة ما بعد الإطلاق

ستحصل على المزيد من المكافآت بعد الإطلاق، على سبيل المثال: ستكون قادراً على تقديم دعم إضافي بعد الدورة للطلاب الذين يحبون دورتك ويرغبون في العمل معك أكثر، وستتمكن من زيادة مبيعاتك عن طريق بيع الدورة التدريبيَّة التالية أو مجموعة كوتشينغ متميزة.

وستتمكن من الدفع مقابل إنشاء أفضل دورة ممكنة بأسرع الطرائق وأكثرها فاعليةً، والاستفادة من الزخم والتعلم من عملية الإطلاق الأولى للقيام بعملية إطلاق ثانية أكبر مع القليل من العمل؛ وذلك لأنَّك ستمتلك الأصول والخبرة اللازمَين.

في الوقت نفسه، غالباً ما يعتقد منشئو الدورات التدريبيَّة الجدد أنَّه عند إنهاء عملية الإطلاق، يحين وقت الراحة؛ كلا، لقد حان الوقت الآن لدعم طلاب الدورة التدريبيَّة، والوفاء بوعودك، وعموماً إنشاء تجربة رائعة لهم، كما أنَّك ستتعمق في إحصاءات عملية الإطلاق لتحديد ما الذي يمكنك القيام به بصورة أفضل، وكيف يمكنك تحسين عملية الإطلاق القادمة.

يمكنك إنشاء مجموعة خاصة على "فيسبوك" لطلابك فقط، وإجابتهم عن كل سؤال، كما يمكنك تقديم دعم خاص عبر البريد الإلكتروني والرد شخصياً على كل بريد.

قد يحصل طلابك على نتائج رائعةٍ بفضل هذا الدعم، وينتهي الأمر بالعديد من هؤلاء الطلاب إلى شراء برنامج التدريب الفردي، أو شراء دورة تدريبيَّة أخرى أكثر شمولاً.

كم من الوقت يستغرق إطلاق الدورة؟

الوقت الذي يجب أن تخصصه لدورتك هو:

  • مرحلة ما قبل الإطلاق والاستعداد للإطلاق: شهر واحد أو أكثر.
  • مرحلة الإطلاق: أسبوعان.
  • مرحلة ما بعد الإطلاق: مستمر؛ حيث يشمل كلاً من الدعم والتشخيص لفهم ما هي الأمور التي يجب تغييرها في عملية الإطلاق القادمة.

وإذا لم يكن لديك جمهور، فامنح نفسك 90 يوماً على الأقل للحصول على جمهور؛ فقد يكون ذلك من خلال الإعلانات أو المقابلات التي تعتمد على المدونات الصوتية أو الشراكات أو طرائق أخرى يمكنك استخدامها في ذلك.

أدوات إطلاق الدورة التدريبيَّة عبر الإنترنت

ما هي أهم الأدوات التي تحتاجها للبدء بدورتك التدريبيَّة؟

  • برنامج "ستريب" (Stripe): وهو مزوِّد دفع يتيح لك تحصيل مدفوعاتك، وإذا كنت تستخدم خطط الدفع لدورتك التدريبيَّة، فيمكنك أيضاً استخدام الفواتير المتكررة.
  • "أكسيسلاي" (AccessAlly): وهو البرنامج المساعد لإدارة الدورة التدريبيَّة؛ فإذا أنشأتَ دورتك التدريبيَّة على موقع "ووردبريس" (WordPress) الخاص بك، فإنَّه من الجيد استخدام هذا المكون؛ حيث يحتوي على جميع الميزات التي تحتاجها لإنشاء الدورة التدريبيَّة وبيعها، كما أنَّه من السهل إعداده.
  • "تيتشابِل" (Teachable): وهي منصة للدورات التدريبيَّة عبر الإنترنت، إذا كنت تريد استضافة دورتك على منصة خارجية، فإنَّ هذا الخيار جيد؛ حيث تعمل أداة إنشاء الدورات التدريبيَّة بالسحب والإفلات عملاً رائعاً إذا كنت لا ترغب في إنشاء دورة على حساب "ووردبريس" الخاص بك.
  • "فيميو" (Vimeo): وهي منصة فيديوهات، وتتمثل إحدى طرائق مشاركة مقاطع الفيديو الخاصة بالدورة التدريبيَّة - لا سيما إذا أنشأتَ دورتك التدريبيَّة على صفحة "ووردبريس" بسيطة أو مشاركتها في مجموعة على "فيسبوك" - في تحميلها على "فيميو"؛ حيث يمكنك إدراج مقاطع الفيديو ومشاركتها على موقعك الإلكتروني الويب أو وسائل التواصل الاجتماعي.
  • "كانفا" (Canva): أداة لتصميم الرسومات عن طريق السحب والإفلات، فإذا كنت بحاجة إلى رسومات لدورتك التدريبيَّة أو للبدء، يمكنك استخدام "كانفا"، ومن السهل حقاً استخدامها مع أدوات السحب والإفلات والنماذج المختلفة، وهي أداة مجانية ولكن يمكنك اختيار خطة مدفوعة والحصول على المزيد من الميزات.
  • "ميل تشيمب" (Mailchimp): وهي منصة للتسويق عبر البريد الإلكتروني، تحتاج إلى أداة تسويق عبر البريد الإلكتروني لإرسال معلومات عن عملية الإطلاق والدورة التدريبيَّة وبناء جمهورك، وهذه الأداة سهلة وبسيطة.
  • "آكتيف كامبين" (Active Campaign): مع نمو أعمال الدورة التدريبيَّة الخاصة بك، من المحتمل أن تتجاوز استخدام الأداة "ميل تشيمب" عاجلاً أم آجلاً، وعندما تصل إلى هذه المرحلة، نوصيك باستخدام "آكتيف كامبين"، وإذا كنت تفضِّل الحصول على منحنى تعليمي بسيط الآن بحيث لا تحتاج إلى التغيير فيما بعد، فيمكنك البدء باستخدام هذه الأداة.
  • "ليدبيجز" (Leadpages): باستخدام هذه الأداة، يمكنك إنشاء صفحات مبيعات ونماذج اشتراك عبر البريد الإلكتروني وصفحات للندوة عبر الإنترنت وغير ذلك؛ إنَّها أداة سحب وإفلات مع نماذج جاهزة للاستخدام؛ ممَّا يجعل من السهل فعلاً إنشاء الصفحات التي تحتاجها.
  • "سام كارت" (Samcart): وهو مُنشِئ نموذج الطلب، يمكنك باستخدامه إنشاء نموذج طلب وإضافته إلى موقعك الإلكتروني أو مشاركته كصفحات مستقلة؛ حيث تكون الصفحات مصممة من أجل عمليات التحويل، ويمكنك تعديلها بسهولة باستخدام أدوات السحب والإفلات.

قائمة مراجعة للبدء بدورة تدريبيَّة عبر الإنترنت

إذاً، تتكون قائمة التحقق ممَّا يأتي:

  • اختيار فكرة لدورة تمهيدية بسيطة.
  • وضع مخطط الدورة التدريبيَّة والنموذج الأول.
  • إعداد صفحة للمبيعات.
  • إعداد صفحة شكر بعد عملية الشراء.
  • ابتكار رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالمبيعات.
  • إنشاء رابط لصفحة التحدي المباشر الخاص بك.
  • إعداد صفحة شكر خاصة بالتحدي المباشر الخاص بك.
  • صياغة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالتحدي المباشر.
  • إعداد رسائل التوجيه للتحدي المباشر الخاصة بك.
  • إنشاء رابط الصفحة لندوة الإنترنت الخاصة بك.
  • إعداد صفحة شكر لندوة الإنترنت الخاصة بك.
  • إنشاء رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك على الإنترنت.
  • تصميم ندوة الإنترنت الخاصة بك.
  • إعداد إعلانات على موقع "فيسبوك" (Facebook).
  • إنشاء محتوى ترويجي لوسائل التواصل الاجتماعي والشهادات.

في الختام

أنت الآن تعرف طريقة إطلاق دورة تدريبيَّة عبر الإنترنت؛ حيث يتعلق الأمر أساساً باستخدام استراتيجية إطلاق مُثبتة، وتنفيذ كل خطوة من خطوات الإطلاق، وتذكَّر أنَّ دورتك هي من الأصول التي يمكنك بَيعها مراراً وتكراراً؛ حيث ستساعدك كل عملية إطلاق على الاقتراب من هدفك.