كيف تقدم برامج ودورات الكوتشينغ بنجاح؟

الإنترنت مليء ببرامج الكوتشينغ ودورات التعلُّم الذاتي التي لا تعد ولا تحصى؛ وسواءً كان الهدف هو إنقاص الوزن أم تقليل التوتر أم أن تصبح أكثر ثقة أم مجرد عيش حياة الأحلام، يصمم العديد من الكوتشز برامجهم أو دوراتهم مرة واحدة ثم يعيدون تسليمها تلقائياً إلى عملائهم، وهذا يبدو مثالياً ومنطقياً تماماً للوهلة الأولى؛ حيث يسهل توسيع نطاق الأعمال؛ إذ تُرسَل الدورات الفردية ووحدات البرنامج إلى المشاركين عبر جدول زمني محدد مسبقاً كل بضعة أيام؛ وذلك لأنَّ هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على "جسد مثالي خلال 8 أسابيع" أو "شركة ناجحة خلال 3 أشهر"، أليس كذلك؟


من دون أدنى شك، تعدُّ هذه البرامج طريقة رائعة لتوسيع نطاق الكوتشينغ الخاص بك والسماح لك بمساعدة عملاء كثيرين، ولكن لسوء الحظ، غالباً ما تكون هذه الدورات الآلية أدنى من مستوى توقعات العملاء ولا يحقق الكثير منها النتائج المرجوة؛ حيث يستوعب كل شخص المحتوى ويفهمه وينفذه وحده، وتصبح وتيرة سير الدورات الفردية مختلفة للغاية بين كل فرد وآخر، فقد يحتاج شخص ما إلى يوم واحد فقط لإنجازها بينما يحتاج شخص آخر إلى أسبوع، كما أنَّه ليس من الممكن دائماً تطبيق جميع الخطوات كما هو مرغوب فيه ومخطط له طوال الحياة اليومية المجهدة.

الحل هو برامج التدريب التي توفِّر الدعم لكل فردٍ وحده

إنَّها فرصتك لتقديم دورة تدريبية ممتازة وعالية الجودة تتضمن الدعم الشخصي بدلاً من تقديم برنامج واحدٍ للجميع، عليك أن تأخذ في الحسبان الوضع والاحتياجات الفردية لكل عميل، وأهم شيء نتعلَّمه في أثناء تقديم الدورات التدريبية هو أنَّه وعلى الرغم من أنَّ الوحدات النمطية هي نفسها لجميع المشاركين، إلا أنَّ كل مشارك وكيفية تعامله مع الوحدات يعدُّ فريداً من نوعه.

يحتاج بعض الناس أسبوعاً إلى التعامل مع مواد الدورة وتطبيقها، بينما يحتاج بعضهم الآخر إلى يوم واحد، ويوجد عملاء يحتاجون إلى أخذ استراحة لمدة أسبوعين مثلاً؛ وذلك لأنَّهم سيذهبون في عطلة أو سينتقلون إلى مكان آخر.

في بعض الدورات التدريبية يتلقَّى كل مشارك تمريناً عملياً في نهاية الوحدة النمطية مما يساعده على تنفيذ ما تعلَّمه، ومن الضروري التأكيد مرَّةً أخرى أنَّ لكل فردٍ نهجاً يناسبه؛ إذ يكون لدى بعضهم أسئلة إضافية، بينما لا يتمكَّن بعضهم الآخر من إنجاز المهمة في الوقت المناسب، وبالنسبة إلى الآخرين، قد لا يكونون بالسرعة الكافية للوصول إلى الجزء التالي من الدورة التدريبية الخاصة بهم.

يجب عليك تقديم الدعم الفردي طوال البرنامج؛ وذلك لأخذ الاحتياجات الفردية لكل مشارك في الحسبان، ولا يستغرق الأمر وقتاً ولكنَّه يضمن أن ينهي كل عميل الدورة التدريبية بنجاح.

كيف تحقق ذلك؟

تُتاح الوحدة التالية كلما انتهى العميل من الجزء السابق، وبدلاً من إرسالها وفقاً لجدول زمني محدد، فإنَّهم يتلقون الجزء التالي بعد وضع علامة تدل على أنَّ تدريبهم العملي الخاص بهم مكتمل.

يضمن هذا تمكُّن كل عميل من أخذ وقته لإنهاء كل جزء من البرنامج، وفي الوقت نفسه، يضمن تاريخ الانتهاء والتذكيرات الاختيارية أن يتحمَّل العملاء المسؤولية وأن يحافظوا على إطار زمني معين.

في البداية، قد يبدو لك أنَّ هذا يتطلَّب مزيداً من العمل بالنسبة إلى الكوتش، لكنَّه يقدِّم فرصاً هائلة؛ إذ يشعر كل عميل بأنَّه يُدعم شخصياً خلال البرنامج وتؤخذ احتياجاته وأفكاره الفردية في الحسبان، مما يضمن إكمال البرنامج بنجاح، كما يزداد معدل نجاح عملائك ويحققون أهدافهم، وتسمح لك هذه الدورة أو البرنامج المتميز بفرض أسعار مميزة؛ وذلك لأنَّك تقدِّم قيمة أكبر بكثير من منافسيك الذين يقدِّمون برامج مؤتمتة ذات مقاس واحد يناسب الجميع.

التنفيذ سهل للغاية

نظِّم برنامجك التدريبي باستخدام برنامجٍ آلي، واحفظ القوالب والاستبيانات والملفات ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية الموجودة والتي تعد جزءاً من برنامج الكوتشينغ أو دورة الكوتشينغ.

بمجرد الانتهاء تصبح مشاركة الأجزاء الفردية من برنامجك مع عميل واحد أو مجموعة كاملة من العملاء عملية تتم في غضون ثوانٍ فقط.

يمكنك تخصيص برنامجك وتوفير الدعم لكل عميل من خلال تقديم ملاحظات حول واجباتهم المنزلية ومهامهم العملية أو عن طريق الإجابة عن الأسئلة ومشاركة أفكارك.