كتاب نظريات التعلم السلوكية

 نظريات التعلم السلوكية

إعداد الأستاذة / أ. علي راجح بركات

من المقدمة:تنادي نظريات التعلم والسلوك بأن المعرفة الصادقة تنبع من التجربة والتطبيق،من خلال دراسة سلوك الكائن بعناية في مختبر محكم،ويتم الربط بين السلوك والعوامل البيئية في علاقات محددة (انجلز،323-384) وتسلم بأنه لا استجابة من دون مثير،وبأن التعلم يحدث نتيجة لحدوث ارتباط بين المثير والاستجابة بحيث اذا ظهر المثير مرة أخرى فان الاستجابة التي ارتبطت به سوف تظهر هي الأخرى..



فمثلا يتعلم الطفل اللغة عن طريق حدوث ارتباطات بين الألفاظ والأشياء التي ترمز لها هذه الألفاظ،وقد يتعلم الفرد أن ينظر الى بعض الناس بنظرة شك وريبة لأنه تسبب في أذى لهوالتعلم هو عملية تكوين عادات،ويحتوي الموقف التعليمي على سلسلة من الارتباطات الأولية بين المثيرات والاستجابات المعززة التي تكون في مجموعها مايعرف بالعادة (خير الله وآخرون).

 

يمكن تحديد عدة أمور ساعدت على ظهور النظريات السلوكية على النحو التالي:

1-الاتجاهات التي نادت بالموضوعية:حيث لم يكن واطسون أول من نادى بذلك اذ أن هناك تاريخا طويلا من العلماء الذين طالبوا بهذه الموضوعية،وأغلبهم من الفلاسفة.فمثلا (ديكارت) الذي اتخذ أول خطوات في سبيل القول بالموضوعية في علم النفس طبق التفسيرات الميكانيكية على النفس وعلى الجسم معا.و(أوجست كونت) مؤسس الحركة الوظعية،اذ اعتقد بأن المعلومات التي تأتينا عن طريق الملاحظة الموضوعية هي وحدها التي يمكن أن تتصف بالصدق.كما أنكر (كونت) بشدة العقل الفردي،وانتقد كذلك منهج البحث الذي يعتمد على الذاتية.

 

2-ظهور الاهتمام بعلم نفس الحيوان.وكان هذا بسبب نظرية النشوء والارتقاء لداروين وتأثيرها على علم النفس بوجه عام وعلى علم النفس الوظيفي بوجه خاص.كما أسهم مورجان (1852-1936) في اثراء علم نفس الحيوان أيضا باصدار كتاب في علم النفس المقارن عام 1894م حيث استخدم منهجا شبه تجريبي،واستطاع مارسة ضبط تجريبي جزئي في دراسته على الحيوانات الدنيا؛وقد لجأ مورجان الى التشبيه للبرهنة على الاستمرارية بين الانسان والحيوان عن طريق التشابه في العادات وكذلك عن طريق التشابه في العادات وكذلك عن طريق أسلوب التعلم بالمحاولة والخطأ الموجود عند الانسان والحيوان،وتتفق تجارب(ثورنديك) مع (مرجان) كل الاتفاق.وأسهم (جاكوب لوب) البيولوجي الالماني الذي حضر الى الولايات المتحدة في عام 1891م وقضى معظم حياته العلمية فيها في ظهور السلوكية،وهو المسئول عن صياغة لفظ الانتحاء أو الحركة القسرية أي نزعة الحيوان أو النبات الى الحركة استجابة لمنبه ما،والانتحاء هو استجابة قسرية مباشرة للمثير.

 

3-الوظيفية الأمريكية حيث تعتبر القوة الثالثة التي أدت الى ظهور السلوكية،فقد كان عدد السيكولوجيين الذين يتبعون المدرسة الوظيفية يميلون ميلا شديدا الى الاتجاه الموضوعي.

4-أثر المدرسة الروسية العملاقة في علم النفس مدرسة المنعكس الشرطي.(ربيع،331-366).
  

محتويات الكتاب:نظريات التعلم السلوكية
إعداد الأستاذة / أ. علي راجح بركات

 

مقدمة
نظرية بافلوف
نظرية جون.ب.وطسون
نظرية ثورنديك
نظرية سكنر
نظرية جاثري
نظرية دولر وميلر
نظرية هل
نظرية تولمان
الانتقادات
التطبيقات التربوية
تعليقات (عامة-خاصة)
المراجع

 

تم تحميل الكتاب من موقع أطفال الخليج