دور كل من المُعلّم والمُتعلّم

دور كل من المُعلِّم والمُتعلِّم في المنهج التكنولوجي المجموعة الثانية مجموعة أشعة الشمس تحت إشراف أ. د / سعاد شاهين



أولاً: دور المُعلِّم في المنهج التكنولوجي

إن دور المُعلِّم لم يعد قاصراً على مجرد نقل المعلومات إلى تلاميذه وتسميع هذه المعلومات بصورة أو بأخرى، وإنما أصبحت مهمته الرئيسة هي توجيه نشاط التلاميذ بحيث يمكنهم من التعلُّم ذاتياً، كما أصبح دوره يتمثل في تهيئة أفضل الظروف للتعلُّم، وتوجيه نشاط التلاميذ، وتقويم هذا النشاط وبذلك يتحوَّل المُعلِّم من ملقن إلى قائد وموجه ومشرف.

فالمُعلِّم الناجح يستطيع أن يسهم إسهاماً فعَّالاً وحقيقياً في إنجاح العمليَّة التربويَّة، بينما المُعلِّم غير الكفء يكون عقبة كأداء تعترض سبيل نجاحها. كي يتحقَّق دور المُعلِّم عليه القيام بما يأتي:

  • دمج التكنولوجيا في التعليم (وسيلة وليست غاية).
  • العمل على التكيُّف مع المُتغيِّرات الجديدة.
  • الصبر والتحمل فيما يتعلَّق بتعلُّم الطلاب (الكيف مقابل الكم).
  • مراعاة المناخ التعليمي في المدرسة وفي المجتمع بشكل عام.
  • تجنب أسلوب التلقين والقائم على الاعتقاد الخاطئ بأن المُتعلِّم يأتي بصفحة بيضاء.
  • التركيز على استراتيجيات التعلُّم وتدريب المُتعلِّمين على أن يتعلَّموا كيف يتعلَّمون.
  • تفعيل المعرفة والخبرة السابقة في بناء المعرفة الجديدة.
  • سياسة الانفتاح وتوقع البدائل والاحتمالات وتنويع الأنشطة لتناسب المستويات المختلفة.
  • تفعيل أسلوب حل المشكلات في العمليَّة التعليميَّة.
  • ملاحظة مدى تفاعل المُتعلِّمين مع النشاط واهتماماتهم واحتياجاتهم.
  • التدوين المستمر للملاحظات وترتيبها زمنياً أو موضوعا لتسهيل الرجوع إليها.
  • توفير المناخ المشجع على التفاعل الاجتماعي بين الطلاب.
  • إنشاء نظام لتنظيم الصف وعمل الأنشطة.
  • التخطيط للدرس على شكل خطوات إرشاديَّة قابلة للتعديل والتطوير حسب المواقف التي يتعرض لها في الصفّ.
  • تقديم تغذية راجعة لكل طالب.
  • التعاون مع الزملاء المُعلِّمين وتبادل الخبرات والمعلومات والتغذية الراجعة.
  • بناء الأنشطة العلميَّة الجماعيَّة وتشكيل المجموعات مع مراعاة الفروق الفرديَّة.
  • أصبح دور المُعلِّم قائداً ومُدرِّباً ومقوما تربويا للطلاب.
  • استخدام الوسائل الآتية:
  • عروض الفيديو للطلاب.
  • لوحات الصور والوثائق ومدونات الملاحظات.
  • نشرات دورية.
  • الاختبارات والاسئلة ليست كل شيء.
  • تمكين المُتعلِّمين من العمل والدراسة على أساس عقد تعلمي.

 

إن أدوار المُعلِّم في استخدام التقنيات لاستخدامها في الانشطة التعليميَّة تتمثل في الآتي:

  1. دور الشارح باستخدام الوسائل التقنيَّة: وفيها يعرض المُعلِّم للمُتعلِّم المحاضرة مستعيناً بالحاسوب والشبكة العالميَّة والوسائل التقنيَّة السمعيَّة منها والبصريَّة لإغنائها ولتوضيح ما جاء فيها من نقاط غامضة، ثم يكلف الطلبة بعد ذلك استخدام هذه التكنولوجيا بصفتها مصادر للبحث والقيام بالمشاريع المكتبية.
  1. دور المشجع على التفاعل في العمليَّة التعليميَّة التعلميَّة: وفيها يساعد المُعلِّم المُتعلِّم على استخدام الوسائل التقنيَّة والتفاعل معها عن طريق تشجيعه على طرح الاسئلة والاستفسار عن نقاط تتعلَّق بتعلُّمه، وكيفيَّة استخدام الحاسوب للحصول على المعرفة المُتنوِّعة، وتشجيعه على الاتصال بغيره من المُتعلِّمين والمُعلِّمين الذين يستخدمون الحاسوب عن طريق البريد الالكتروني، وشبكة الانترنت، وتعزيزاستجابته.
  1. دور المشجع على توليد المعرفة والابداع: وفيها يشجع المُعلِّم المُتعلِّم على استخدام الوسائل التقنيَّة من تلقاء ذاته وعلى ابتكار وإنشاء البرامج التعليميَّة اللازمة لتعلمه كصفحة الوب، والقيام بالكتابة والأبحاث مع المُتعلِّمين الآخرين وإجراء المناقشات كل هذا يحتاج من المُتعلِّم التعاون مع زملائه ومُعلِّميه.

 

هذه الأدوار الثلاثة تقع على خط مستمر وتتداخل فيما بينها، وهي تحتاج من المُعلِّم أن يتيح للمُتعلِّم قدراً من التحكُّم بالمادة الدراسيَّة المراد تعلمها، وأن يطرح أسئلة تتعلَّق بمفاهيم عامة ووجهات النظر أكثر مما تتعلَّق بحقائق جزئية.

دور المُعلِّم في وضع الأهداف للأنشطة: يمكن للمُعلِّم استعمال نظام وضع الأهداف بوصفه نشاطاً لمساعدة المُتعلِّمين على التركيز على التعلُّم، ورسم توقعات لأدائهم بأنفسهم، فالمُتعلِّمين الذين لهم أهداف واضحة تقل عندهم احتمالات سوء السلوك. ويمكن وضع أهداف التعلُّم مع كل مُتعلِّم على حدة أو مع الصف ككل، ولكن يجب أن تكون مُحدَّدة وواضحة، ومتفقاً عليها من قِبَلِ الأطراف جميعها.

إن الأهداف التي يضعها المُعلِّم للمُتعلِّمين يجب أن:

  • تكون الأهداف مُحدَّدة وقابلة للقياس.
  • تكون الأهداف ممكنة التحقُّق، وتتصف بنوع من التحدي.
  • تكون الأهداف مرغوباً فيها من قِبَلِ المُتعلِّمين والمُعلِّم.
  • تكون للأهداف نقطتا بداية ونهاية واضحتان.
  • تكون الأهداف مكتوبة.

 

ثانياً: دور المُتعلِّم في المنهج:

يوصف موقف المُتعلِّم في هذا المجال بأنه موقف نشط وفعَّال لا سلبي لأنه يتضمَّن مشاركته في عمليَّة التعليم وليس مجرد متلقي للمعلومات التي تلقى إليه من المُدرِّس ومن هنا جاءت عمليَّة تفريد التعليم. فالمُتعلِّم الذي يتلقى البرنامج التعليمي في أسلوب تفريد التعليم عبر الحاسوب أو من أي مصدر آخر فيعد هو محور العمليَّة التعليميَّة والتعليم في ظل التكنولوجيا يراعي الفروق الفرديَّة بين المُتعلِّمين ولذا كان المُتعلِّم يسير في تعلمه تبعاً لما لديه من إمكانات وقدرات خاصة.

  1. تعرف المُتعلِّم على المواد والأدوات والأجهزة المستعملة وبكيفيَّة توظيفها.
  2. تعود صيانة وتنظيم الوسائل وحسن استعمالها.
  3. تعويده القيام ببعض المهارات التقنيَّة وتهيؤه لاكتساب فكر تكنولوجي خلاق.
  4. تقويم الأعمال المنجزة مع مراعاة الجانبين الجمالي والإبداعي.
  5. اكتساب المعارف العلميَّة والتقنيَّة وتعود استغلال وتطبيق الظواهر الفيزيائيَّة والكيميائية والحركيَّة.
  6. تنمية التعبير البياني إلى جانب التعبير الكتابي والشفوي.
  7. تعويد المُتعلِّم استعمال التقنيَّة الإعلاميَّة لاكتشاف إمكانياته الابتكاريَّة وتنميتها.
  8. تطوير التفكير المنطقي لدى المُتعلِّم عن طريق استعمال الأجهزة المعلوماتيَّة.
  9. توسيع آفاقه عن طريق محاكاة وتشخيص الظواهر الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والطبيعيَّة بوساطة هذه الأجهزة.