دور المعلم في الإرشاد الطلابي

لقد حرصت وزارة المعارف على تقديم أفضل الخدمات لأبنائنا الطلاب وذلك لدراسة المشكلات التي تكتنفهم وتحيط بهم رغبةً منها في تذليل كافة الصعوبات التي يتعرَّضون لها.



ومن هذا المنطلق أنشأت ما يسمى بالإرشاد الطلابي وقد حرصت أن تعين في كل مدرسة مرشداً يقوم بدراسة أحوال الطلاب ويقدم الحلول المناسبة لمشاكلهم. وأمام هذه الخدمات التي تسعى وزارة المعارف ممثله في شؤون الطلاب تقديمها لهذا النشء يحسن بنا مناقشة عملية الإرشاد الطلابي وما تؤديه من خدمات وكيفيَّة تحسين هذه الخدمات لأن الطريقة الحالية في الإرشاد الطلابي في المدارس قاصرة عن تقديم المطلوب والمؤمل ولم توافق تطلعات الوزارة في خدمة الطلاب وإنشاء أفراد صالحين وإنّني اقترح بعض النقاط لتحسين عملية الإرشاد.

 

من هو المرشـد؟

لقد حرصت الوزارة على تعيين مرشد في كل مدرسة وأصبح يتقدم لهذه المهنة كل من لا يرغب في إشغال الحصص الدراسيَّة أو البقاء في الصّف لأنه يرى فيه عمليه مريحة وفي الآونة الأخيرة حرصت الوزارة على المؤهلات العالية فإذا أردنا أن نرتقي بعملية الإرشاد فإنني اقترح بعض الأفكار:

  1. عدم فصل الإرشاد عن التدريس لأنّ المُدرِّس هو أقدر وأجدر إنسان يقوم بعملية الإرشاد وخاصةً إذا كان يؤدي جزءاً من عمله في التدريس والجزء الآخر في الإرشاد.
  2. اختيار المُعلِّم الأكثر كفاءه في التدريس والمُتميِّز في مادته الدراسيَّة والمنتظم في عمله ودوامه والقدوة في أخلاقه ومعاملته وله القدرة على المناقشة والحوار الهادف البناء السليم من الضغوط النفسيَّة والعصبيَّة.
  3. أن يكون قد أمضى في التدريس مدةً لا تقل عن خمسة عشر عاماً حاملةً بالعطاء والتميُّز وفق التقارير المكتوبة عنه وله مشاركات في الإرشاد الطلابي في أثناء عمله في التدريس.
  4. أن يكون تعيينه في الإرشاد بجدول دراسي مخفض لا يزيد عن (12) حصة في الأسبوع والباقي يقضيه في عمله الإرشادي لأنّ المُعلِّم الذي يؤدي جزءاً من الحصص أجدر وأقدر على تقديم الإرشاد للطالب.
  5. لا يزيد عدد الطلاب المكلف بإرشادهم وتقديم الخدمات لهم عن (100) طالب وأربعة صفوف دراسيَّة حتى يستطيع تقديم الخدمات التشجيعية والإصلاحية.
  6. أن يكون في المدرسة أكثر من مرشد ويجب أن يكون في كل تخصص مرشد بمعنى أنّه إذا كان في المدرسة مرشدان أو ثلاثة توجّب عدم تعينهم في تخصص واحد حتى يكون المرشد هو المُدرِّس الأول في مادته الدراسيَّة. خاصةً وأنّ اللائحة الجديدة للاختبارات حملت مجلس الإرشاد بالمدرسة بعض المسؤوليات في نجاح الطالب في الصفوف المُبكِّرة أو بقائه في صفه.
  7. في كل مدرسة وبموجب خطّة الإرشاد الطلابي يجب أن تكون هناك لجنة تسمى لجنة رعاية السلوك ولا يوجد مدرسة إلا وتم تكوين هذه اللجنة فيها، لكن إذا نظرنا إلى عملها وما تقدمة نجده لا يوافق التطلعات المرجوة على الرغم منه تقوم به من أعمال وما تشملهّ من خطط وما تحتفظ به من سجلات فإذا أردنا أن نفعل هذه العملية وذلك يوضع أكثر من مرشد في المدرسة حتى نستطيع أن نرتقي بالمستوى إلى مبتغاه.
  8. إعداد دورات في الإرشاد الطلابي خارج وقت الدوام الرسمي يحصل فيها المُتدرِّب على (دبلوم التوجيه والإرشاد) وهذا يُعَدُّ تدريباً في أثناء العمل.

 

وفي الختام أتمنى للجميع التوفيق والسداد، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

مـدير مدرسة الحسن بن علي المتوسطة

احمد بن لافــي المحمادي

 

المصدر: مجلة المقالات