خطابي وكلمتي الرئيسية الموجهة للمستشارين

لقد وجهت كلمة رئيسية للاتحاد الكندي لمستشاري الإدارة المعتمدين في مناسبة عشائهم التكريمي السنوي واللقاء السنوي العام والذي عقد في Hyatt Regency. لقد قدمت العديد من ورش العمل والتدريبات للاتحاد الكندي لمستشاري الإدارة. إنهم مجموعة رائعة من الأشخاص ولا تختلف هذه المناسبة عن تلك المناسبة في شيء

لكي تتطور عليك أن تهجر موطن الراحة وأن تدفع نفسك مباشرة باتجاه ذلك الخوف حتى تواجهه وجهاً لوجه مباشرة وعندها لن يخيفك أكثر.

في نهاية المناسبة أتى إلي إحدى المستشارين وسألني (هل تقوم بهذا الأمر كثيراً؟ أعني الخطاب فأنت جيد جداً بذلك. هل عليك أن تتمرن كثيراً؟

كان ذلك سؤالاً طويلاً بالفعل وكان بإمكاني أن أشعر بالإثارة على وجهها عندما تحدثت.

كانت إجابتي (أنا أستمتع بالخطابة)



في الواقع أنني لم أتلق تدريباً بشكل رسمي بوصفي متحدثاً، كما أنني لم أتبع دورة تدريبية في الخطابة أبداً. بدت المستشارة متفاجئة جداً وقالت (واو! حقاً؟؟)

وحينها بدأت بإخبارها (إن ذلك طبيعي...).

إن الخطابة ممتاز للعمل فغالباً عندما ألقي كلمة رئيسية أو أقوم بورشة أو ألقي خطاباً آخر يأتي إلي الناس مصطفين ليتحدثوا معي ويعطوني بطاقة عملهم! وفي أغلب الأحيان يؤدي ذلك إلى عمل ونمو أكثر للدخل ولكن فكرة الخطاب لم تكن دائماً طبيعية بالنسبة لي.

في الحقيقة، أذكر خطابي الأول والذي كان غريباً، لقد طلبت مني مؤسسة مالية كبيرة أن ألقي خطاباً على عملائهم حول كيف يمكن للتسويق أن يساعد في تطوير أعمالهم.

وصلت إلى مكان الدعوى مبكراً وأمضيت العشر دقائق التالية في سيارتي أنظر إلى نفسي في المرآة الخاصة بالرؤية الخلفية. هل كنت متوتراً؟ نعم!

لقد كان ذلك أول تقديم حقيقي لي وبالتأكيد لم يكن الأفضل، ولكني أنجزته!

ولقد حدث ذلك مرة أخرى عندما ألقيت الكلمة الرئيسة الأولى، فقد شعرت بالتوتر في اليوم الذي قبلت فيه عرض الشركة ولم أزل أشعر بالتوتر إلى اليوم الذي ألقيت فيه الكلمة، ولكني أنجرت ذلك! ومنذ ذلك الحين كان كل خطاب أو كلمة ألقيها يمثل مصدر سرور وابتهاج لي.

عندما أخبرت المستشارة في المناسبة الأخيرة أن ذلك طبيعي ذلك لأنني عندما أبدأ التقديم أو الكلمة أشعر بالراحة وتمضي ساعة كاملة كأنها عشرين دقيقة وبإمكاني أن أتابع أكثر وأكثر إذ أنني أحب مشاركة الآخرين ومساعدتهم.

تخيلوا ما الذي كان يمكن أن يحدث لو أنني رفضت فرصتي الأولى للتحدث منذ سنوات كثيرة لأنني تركت خوفي على غاربه؟؟ في الحقيقة لم يكن ليحدث شيء من هذا الإنجاز..

لكي تتطور عليك أن تهجر موطن الراحة وأن تدفع نفسك مباشرة باتجاه ذلك الخوف حتى تواجهه وجهاً لوجه مباشرة وعندها لن يخيفك أكثر.
ما هو الخوف الذي تواجهه حالياً؟ ما هو الفعل الذي يجب أن تقوم به في عملك خلال حياتك ولم تفعله فلذلك تقف متأخراً عن الركب؟؟

أشجعك بأن تواجه الأمر مباشرة وسوف تربح وتزدهر.

Michael Zipurskyميشيل زيبرسكي

المصدر
ترجمة: حسن الاشقر
تدقيق: مالك اللحام