تنميَّة المُعلِّم مهنياً في ظل استراتيجيات التعلُّم الإلكتروني

يعد المُعلِّم الركن الأساسي في العمليَّة التعليميَّة ولا يمكن إحداث أي تغيير أو تطوير في العمليَّة التعليميَّة إلا بتطوير المُعلِّم، ومن هنا يعد تطوير المُعلِّم من جميع الجوانب الخطوة الأساسيَّة إذا أردنا استخدام التعلُّم الإلكتروني بنجاح، وهو ما يسمي بالتنميَّة المهنيَّة للمُعلِّم.



عَدَّت مُنظَّمة اليونسكو إعداد المُعلِّم استراتيجية لمواجهة أزمة التعليم في عالمنا المعاصر، لذلك فإنَّ تعميق مهنة التعليم وتطويرها لصالحه تتوجَّب إعداده إعداداً متكاملاً، أكاديمياً ومهنياً وثقافياً كما تستلزم تنميته تربوياً لتمكينه من التفاعل المبدع مع مُتطلَّبات تخصصه ومستجدات العصر التقنية.

وتبعاً لذلك فقد احتلت مسألة إعداد المُعلِّمين ومساندتهم في نموهم المهني والمادي مكانة مميزة في عمليات التخطيط التربوي لوزارة التربية والتعليم في كل دول العالم، حتى تحولت عمليات تدريب المُعلِّمين والإداريين إلى تنميَّة مهنيَّة مستدامة.

وتعرف التنميَّة المهنيَّة على أنها "عمليَّة تنمويَّة بنائية تشاركية مستمرة تستهدف المُعلِّمين وسائر العاملين في الحقل التربوي لتغيير وتطوير أدائهم، وممارساتهم، ومهاراتهم، وكفاياتهم المعرفيَّة والتربويَّة والتقنية والإداريَّة والأخلاقيَّة". وقد تمت ترجمة هذا المفهوم في المنظومة إلى أهداف على النحو الآتي:

  1. تنميَّة ثقافة التمهن في المُؤسَّسة التربويَّة.
  2. الارتقاء بمستوى أداء المُعلِّمين وسائر العاملين في الحقل التربوي.
  3. تحسين فرص التميز العلمي والإنجاز الدراسي للمُتعلِّمين.
  4. رفع الكفاءة الإنتاجيَّة للمُؤسَّسة التربويَّة.
  5. إحداث تغييرات إيجابيَّة في سلوك واتجاهات المُعلِّمين وسائر العاملين في العمليَّة التعليميَّة التعلميَّة في الحقل التربوي.
  6. إتاحة الفرص أمام المُتميِّزين والمبدعين للتدرج والترقي الوظيفي.
  7. تجويد العمليَّة التعليميَّة التعلميَّة.
  8. ترسيخ مبدأ التعلُّم الذاتي والمستمر لضمان ديمومة التطوير والنماء التربوي.
  9. تحقيق الرضا الوظيفي للمُعلِّمين وسائر العاملين في الحقل التربوي.
  10. تعميق الإحساس بالانتماء المهني للعاملين في الحقل التربوي.
  11. بناء القدرات الوطنيَّة القادرة على تلبية التنميَّة الشاملة في الدولة.
  12. تنميَّة الزمالة المهنيَّة.

 

قد فرضت التحوُّلات والتحديات المعاصرة على المُعلِّمين أن يواصلوا عمليَّة تطوير أنفسهم ويتم ذلك من خلال:

  1. القراءات الحرة
    حيث إنَّ القراءات الحرة هي الوسيلة التي تمكِّن المُعلِّم من متابعة التدفق المعرفي ومواكبة الثورة المعلوماتيَّة الهائلة.
  1. التدريب في أثناء الخدمة
    مفهوم التدريب في أثناء الخدمة يرتبط بمفهوم التربية المستمرة أو التعليم مدى الحياة، ومن الأهداف العامة للتدريب في أثناء الخدمة:
    • الاهتمام بالمجتمع وثقافته ومشكلاته ودراستها دراسة واعية وتحليل أهدافه تحليلاً عميقاً.
    • الاهتمام بالعلوم والتفكير العلمي والبحث التجريبي.
    • الاهتمام بالنواحي العلميَّة وتفهم قيمة التعليم المهنيَّة.
    • الاهتمام بمشكلات الوطن العربي الأساسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة.
    • التأكيد على كل ما من شأنه إعداد مواطنين منتجين.
    • حفز المُعلِّمين على النمو المهني المستمر.
    • التفهم العميق للعمليَّة التربويَّة وطبيعة عمليَّة التعلم.
    • الأخذ بعمليات النقد البناء وإتقان عمليات التقويم.
    • تقدير العلاقات الاجتماعيَّة والعمل مع الجماعات.

من المبادئ والأسس التي تقوم عليها سياسة تدريب المُعلِّم:

  1. أن يكون تدريب المُعلِّم بعد تخرجه تدريباً مستمراً.
  2. أن يتناول التدريب الكفاية للجوانب العلميَّة التطبيقيَّة.
  3. أن يخطط محتوى البرنامج التدريبي، وتحدد طريقته على ضوء تحديد مستويات الكفاية المطلوبة

 

  1. الحلقات البحثية واجتماعيَّة هيئة التدريس
    تفيد الحلقات البحثية المُعلِّمين في تبادل المعلومات ووجهات النظر وتثري الجوانب المعرفيَّة لدى المُعلِّمين بشكل مستمر وعلى أساس ايجابي، ويمكن لمُعلِّمي أي مادة تخصيص ميعاد دوري لعقد تلك الحلقات البحثية لتدارك ما قد يواجهونه من مشكلات.
  1. الدراسات التكميلية التجديدية
    تسعى الدراسات التكميلية التجديدية إلى استكمال دراسات المُعلِّم أو الحصول على المزيد منها بعد تخرجه من مُؤسَّسات إعداده.
  1. المؤتمرات والندوات
    الاشتراك في المؤتمرات والندوات يساعد المُعلِّم على النمو المستمر، وذلك من خلال ما تعرض له من موضوعات تتناول قضايا تعليميَّة مختلفة.
  1. التعليم بالمراسلة
    يعتمد على المكاتبات البريديَّة ويتضمَّن عديداً من العناصر من أهمها المواد التعليميَّة والخبرات التربويَّة التي يراد إكسابها إلى الأفراد الذين يستفيدون من هذا الأسلوب ويتم إعداد تلك المواد إعداداً خاصاً.
  1. وسائل الاتصال الجماهيرية
    تقوم وسائل الاتصال الجماهيرية بدور مهم في النمو المهني للمُعلِّم حيث تسهم في نشر المعارف والأفكار بين أفراد المجتمع وكذلك توضيح كثير من الأمور كما أنها تبصر قطاعات عريضة من جماهير المجتمع في مختلف أعمارهم ومنها بأهداف مجتمعهم ويدخل المُعلِّمون بين هؤلاء بالطبع هذا بالإضافة إلى ما تُقدِّمه وسائل الاتصال.

 

الجوانب الجديدة لدور المُعلِّم في ظل التعلُّم الإلكتروني

كذلك كان تغيير دور المُعلِّم بسبب التغييرات التربويَّة الجديدة التي تفرضها الكوكبية والتطوُّرات السريعة وثورة الاتصالات والمعلوماتيَّة والتقدُّم العلمي والتطوُّر التقني وظهور عدد من النظريات التربويَّة الجديدة التي تجعل من المُتعلِّم محوراً للعمليَّة التعليميَّة وتجعل المُعلِّم مرشداً وموجهاً ذا أهمية فائقة، أي أن دوره تتعدَّد جوانبه بحسب ما تضيفه المستحدثات التربويَّة التي تعد مرآة عاكسة للتغيرات العلميَّة والتكنولوجيَّة والاقتصاديَّة التي يفرزها النظام العالمي الجديد بسبب أنَّ النظام المحلي جزء من النظام العالمي. ولهذا ليس من السهل تحديد جوانب أدوار المُعلِّم التي يجب أن يؤديها لأنها متجددة ومُتغيِّرة باستمرار، بالإضافة إلى أنها متشابكبعضها مع بعضها الآخر ويكمل بعضها بعضاً وقد يقوم المُعلِّم بأداء أكثر من جانب في وقت واحد.

 

وفيما يأتي شرح لهذه الجوانب الجديدة من دور المُعلِّم

  1. جانب تنسيق المعرفة وتطويرها
    يتمثل هذا الجانب في قيام المُعلِّم بالتنسيق بين مصادر المعرفة المختلفة المتاحة في شبكة الإنترنت والمُقرَّرات الدراسيَّة للصفوف الدراسيَّة التي يقوم بتدريسها بحيث يصل إلى مواقع المعرفة المرتبطة بتخصصه، ثم يُحدِّد ما يتناسب منها لموضوعات دروسه التي يلتزمهاتجاه مع طلابه، أو يقوم بمشاركة طلابه في التخطيط لمحتواها وأنشطتها التعليميَّة الصفيَّة وغير الصفيَّة بحيث يجمع بين موضوع الدرس المُقرَّر في الكتاب المدرسي وبين ما أضافته مواقع المعرفة إلى هذا الموضوع، ثم يعمل على إعداد درسه بطريقة تحقق ذلك التناسق في المعرفة التي يرغب في أن يكسبها طلابه.
  1. جانب تنميَّة مهارات التفكير
    من أهم جوانب الدور التي يقوم المُعلِّم بأدائه في ظل التقدُّم العلمي هو العناية بتعليم الطلاب كيف يفكرون وأن يدربهم على أساليب التفكير واكتساب مهاراته حتى يستطيعوا أن يشقوا طريقهم بنجاح فيعلمهم أنماط التفكير السليم من خلال إعادة النظر في طرائق التدريس التي يتبعها والاهتمام باستخدام أدوات التفكير الأساسي وتعلم نماذج حل المشكلات ومواجهة التحديات التي يفرزها الواقع والتعامل والمشكلات الحقيقية.
  1. جانب توفير بيئة صفيَّة معززة للتعلُّم
    لقد تقلص دور المُعلِّم في نقل المعرفة بفضل التكنولوجيا وانصبت مسؤوليته على تهيئة الطلاب للتعلُّم من خلال تنظيم البيئة الصفيَّة الداعمة للتعليم، وتحقيق صيغة للتفاعل بين المُتعلِّم من ناحية ومصادر تعلمه من ناحية أخرى، فالمُعلِّم يستخدم أفضل الأساليب لتوفير بيئة تعليميَّة في الصف تعمل على تنميَّة الفهم والمرونة العقلية، وتساعد على استخدام المعلومات بفاعليَّة في حل المشكلات وتُشجِّع على إدراك المفاهيم التي تساعد على تكامل معرفتهم وخبراتهم الإنسانيَّة.
  1. جانب توظيف تقنية المعلومات في التعليم
    إن تكنولوجيا المعلومات لا تعنى التقليل من أهمية المُعلِّم، أو الاستغناء عنه كما يتصوَّر البعض بل تعنى في الحقيقة إضافة جانبٍ جديدٍإلى دوره، ولابد لهذا الجانب أن يختلف باختلاف مهمة التربية، من تحصيل المعرفة إلى تنميَّة المهارات الأساسيَّة، وإكساب الطالب القدرة على أن يتعلَّم ذاتياً.
    إن قيام المُعلِّم بدوره في توظيف تقنية المعلومات في التعليم تتيح له التغلُّب على مشكلة جمود المحتوى الدراسي وعرض مادته التعليميَّة بصورة أكثر فاعليَّة، كما أن توظيف تقنيات المعلومات من جانب المُعلِّم يوفر خدمات تعليميَّة أفضل، ويتيح له وقتاً أطول لتوجيه طلابه واكتشاف مواهبهم، والتعرُّف على نقاط ضعفهم. كما سيعمل على تنميَّة المهارات الذهنيَّة لدى الطلاب، ويزيد من قدرتهم على التفكير المنهجي ويحثهم عن التفكير المجرد ويجعلهم أكثر إدراكاً للكيفيَّة التي يفكرون بها ويتعلَّمون من خلالها.
  1. جانب تفريد التعليم
    نتيجة للدراسات التربويَّة والسيكولوجية التي أوضحت تباين القدرات والاهتمامات، اتضح أن لكل طالب سرعة خاصة في التعلم، وأن كل طالب يختلف عن غيره في قدراته الجسمية والعقلية والانفعاليَّة، وأن كل طالب يحتاج إلى تعلم يناسب طبيعة نموه ووضعه مما دعا إلى ضرورة تفريد التعليم ليناسب كل تلميذ، وكان تفريد التعليم عمليَّة صعبة في مدارسنا فيما مضى، ولكن في الوقت الحاضر أصبح في استطاعة المُعلِّم أن يمارس تفريد التعليم بمساعدة التكنولوجيا التعليميَّة وتقنية المعلومات، حيث يجلس الطلاب على أجهزة الحاسوب في مجموعات أو أفراد للتعلُّم من خلال الأقراص المدمجة (CDS) المُتعدِّدة الوسائط، ودوائر المعارف التفاعليَّة داخل حجرات الدراسة، وبهذه الصورة يكتسب التعلُّم الطابع الفردي .
  1. المُعلِّم باحث
    يجب على المُعلِّم أن يعمل كباحث وأن يكون ذا صلة مستمرة ومتجددة مع كل جديد في مجال تخصصه، وفي طرائق تدريسه، وما يطرأ على مجتمعه من مستجدات، وأن يظل طالباً للعلم ما استطاع، مطلعاً على كل ما يدور في مجتمعه المحلي والإقليمي والعالمي من مستحدثات، حتى يستطيع أن يلبي حاجات طلابه من استفساراتهم المختلفة، ويمد لهم يد العون فيما يغمض عليهم ويأخذ بيدهم إلى نور العلم والمعرفة، وأن يصبح المُعلِّم نموذجاً في غزارة علمه. فقبل أن يحقق لطلابه التعلُّم الذاتي عليه أن يحقق هذا التعلُّم الذاتي في ذاته، وأن يُطوِّر نفسه باستمرار.
  1. جانب ربط المدرسة بالمجتمع
    يعد المجتمع أساساً من الأسس المهمة التي تبني عليها المناهج الدراسيَّة، فأساس وجود المدرسة هو رغبة المجتمع في إعداد أفراد صالحين له، فالمدرسة مُؤسَّسة اجتماعيَّة أوجدها المجتمع لإعداد الفرد الصالح لهذا المجتمع، وحيث أن أهداف التربية تشتق من فلسفة المجتمع، فإن على المناهج المدرسيَّة، ويجب على المُعلِّمين وعلى كل من يعمل بالمدرسة العمل على تحقيق هذه الأهداف التربويَّة.

    ولذا فإن دور المُعلِّم ربط ما يدرسه لطلابه بما يوجد في مجتمعهم، أي توظيف ما يتعلَّمه هؤلاء التلاميذ من معلومات ومهارات وخبرات في حياتهم الاجتماعيَّة.
  1. جانب المحافظة على الثقافة الإسلامية مع الانتفاع بالمعرفة العالميَّة
    لكي يقوم المُعلِّم بهذا الدور، يجب أن يُميِّز بين أسلوبين في التعليم، التعليم من أجل الحفاظ على ما هو قائم (Maintenance Instruction)، والتعليم من أجل التجديد (InnovativeInstruction)، فالتعليم المحافظ مهم ولا غنى عنه، إلا أنه لم يعد كافياً، وأصبح التعليم من أجل التجديد واستشراف المستقبل مطلباً حيوياً إذا ما أراد إنسان هذا العصر مواجهة ما سوف يحمله له المستقبل من تحديات وأعباء وما تحمله المُتغيِّرات السريعة من مفاجآت.

    والصمود أمام تلك التحديات يتطلَّب التمسك بالثقافة الإسلامية عقيدة ولغة وقيماً وأخلاقاً وإنجازاً، ودعوة الأمة الإسلامية إلى قراءة الإسلام قراءة صحيحة من خلال مبادئه الأصيلة وقيمه الخالدة، وتحديث الثقافة الإسلامية والربط بينها وبين قضايا العصر والمحافظة على خصوصيَّة الهوية مع الانتفاع بالمعرفة العالميَّة المفيدة والتعايش مع التعدديَّة الثقافيَّة داخل هذه القرية الكونية واجب على التعليم القيام به من خلال المُعلِّم الذي لابد له من أن يغرس في تلاميذه التمسك بالثقافة الإسلامية والاعتزاز بالتراث الثقافي والاجتماعي للأمة الإسلامية، واحترام ثقافات الشعوب الأخرى،  وأن يعودهم الثقة بالنفس وتقبل الرأي الآخر، والموازنة في التعامل والمعاملة بين عناصر التأثير الداخلي وعناصر التأثير الخارجي والأخذ بالأفضل والنافع.
  1. جانب العناية في أساليب التقويم
    التقويم عمليَّة لا غنى عنها في التدريس، لأنها تهدف إلى إصدار حكم على التحصيل الدراسي للطالب فتمكن من تشخيص نقاط القوة والضعف في عمليَّة التعلم، ومن ثمَّ تساعد على اتخاذ القرارات المناسبة بشأن تعديل الخطة الدراسيَّة أو طرائق التدريس وما إلى ذلك من قرارات. وقد اعتمدت وزارة التربية والتعليم هذا العام التقويم المستمر في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية ليستمر مع الطالب ويعتمد على عدة أساليب في التقويم تحتاج إلى مُعلِّم ماهر في طرائقه وأدواته ووسائله ومراعياً للفروق الفرديَّة بين تلاميذه والأوضاع التعليميَّة ويستطيع تحليل النتائج ومن ثم توظيف نتائج التحليل في بناء أنشطة علاجيَّة.

  2. جانب النشاط غير الصفي
    يعد النشاط غير الصفّي جزءاً رئيساً في العمليَّة التربويَّة، إذ يساعد على بناء شخصيَّة الطالب وتنميتها نفسياً، واجتماعياً وعلمياً وفنياً وحركياً، كما يعد دعامة أساسيَّة في التربية الحديثة فهو وسيلة لإثراء المنهج من خلال إدارة الطلاب لمُكوَّنات بيئتهم بهدف إكساب الخبرات المعرفيَّة و المهارية والقيم بطريقة مباشرة، كذلك تعزيز الجوانب التربويَّة والتعليميَّة التي يدرسها الطالب نظرياً في المُقرَّرات الدراسيَّة وترجمتها إلى أفعال وسلوك، مما يتطلَّب إعطاء النشاط غير الصفي الاهتمام المناسب من التخطيط والتنفيذ والتقويم من جميع القائمين على التعليم، ومن بينهم المُعلِّم الذي يشغل الدور الرئيس في هذا المجال.

  3. جانب ترسيخ حب الوطن والانتماء إليه لدى الطلاب
    حب الوطن والشعور بالانتماء إليه والولاء لـه والوفاء بحقوقه من أهم القيم التي تبث في الطلاب وترسخ في نفوسهم منذ الصغر. وللمُعلِّم دور كبير في ترسيخ حب الوطن والانتماء إليه لدى الطلاب، حيث تنمّي فيهم مشاعر الحب والولاء لهذا الوطن، وتحثهم على الحرص عليه والدفاع عنه ضد كل معتد أثيم.

  4. المُعلِّم داع إلى الإيمان بالله عز وجل
    يعني الإيمان بالله الاعتقاد الجازم بأن الله عز وجل خالق كل شيء، وأنه سبحانه وتعالى الذي يستحق وحده أن يُعبد كمال العبادة، وعلى المُعلِّم أن ينمي في طلابه الإيمان بالله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له وأن ينمي أيضاً فيهم حب رسول سيدنا محمد الله صلى الله عليه وسلم فقد أمرنا الله بذلك وأن تكون محبَّتُهُ بإتباع ما جاء به من الله والابتعاد عما نهى عنه.

    وإذا استقر في قلب التلميذ هذا الإيمان، كان سلاحه الذي يتسلح به في مواجهة صراعات الحياة: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).. (التوبة، أية51).

     كما يتحرر التلميذ من نزعات النفس وهمزات الشياطين وفتن الدنيا. وينمو بداخله الضمير الحي الذي يجعله يعتقد تماماً بأن الله معه في كل زمان وفي أي مكان، وهذا يؤكد ضرورة الاهتمام بالجانب الروحي والإيماني لدى المُتعلِّمين وغرس القيم الإيجابيَّة لديهم، فإذا ما كونا شاباً مؤمنا بربه، متمسكاً بدينه ومتبنياً للدور المطلوب منه لبناء وطنه وأمته، سهل تجنبنا كثيراً من الأمراض الاجتماعيَّة، ومن ثمَّ فإن تنميَّة هذا الإيمان وغرس القيم يعد جانباً من أهم جوانب أداء المُعلِّم، لأن مجتمعاً بلا قيم كزرع بلا ثمر.

  5. المُعلِّم داعٍ إلى التسامح
    إن من أهداف التربية في المملكة تهدف إلى تكوين أفراد مؤمنين ليعيشوا في مجتمع مؤمن لا تقوم المعاملة بين أفراده على المؤاخذة والمحاسبة والانتصار للذات والإنصاف لها في كل كبيرة وصغيرة، وإنما تقوم فيه المعاملة بين الأفراد على التسامح والتغاضي والصفح والصبر. وهذا ما دعت إليه عقيدة الإسلام، وحض عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {34} وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فُصّلت، الآيتان 34-35).

    ولغة التسامح لا بد للطالب من أن يتعلَّمها منذ نعومة أظفاره حتى يشب على التسامح واحترام الآخر. وإذا كان للأسرة دور كبير في هذا المجال، فإن للمدرسة دوراً لا يقل أهمية عن دور الأسرة، وهنا يأتي دور المُعلِّم في تنميَّة قيمة التسامح لدى طلابه.
  6. المُعلِّم داعٍ إلى السلام
    للسلام مكانة مهمة في الإسلام، وفي التربية رصيد لا غنى عنه في محاولتها لتحقيق قيم السلام والحرية والعدالة الاجتماعيَّة وفيها أمل لتنميَّة بشريَّة أكثر انسجاماً وعمقاً لاستبعاد شبح الحروب والتوترات وإحلال السلام بدلاً منها.

    وعلى المُعلِّم بكونه قدوةً وداعياً إلىالسلام أن يشعر طلابه بالأمان والحب والتقدير لذاتهم وللآخرين، ويذكرهم بأنَّ السلام في حاجة إلى قوة تحميه، وبدون هذه القوة قد ينقلب إلى استسلام فلقد أمرنا ديننا الحنيف بأن نكون أهل سلام فقد قال الله تبارك وتعالى: (وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ) (الأنفال، من الآية 61)

    كما أمرنا عز وجل بأن نستعد للحرب بكل ما نستطيع من قوة، فقال سبحانه: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ) (الأنفال، من الاية 60).

    وهذا جزء من القوة التي ينبغي الإعداد لها، بالإضافة إلى قوة الشخصيَّة وقوة الإيمان وقوة الترابط الاجتماعي: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ) (آل عمران، من الآية 103).

  7. المُعلِّم داعٍ إلى العمل
    العمل هو حياة الإنسان فلا حياة لإنسانٍ بلا عمل، ولقد أمرنا الله تبارك وتعالى بالعمل في قوله تعالى (وَقُلِ اْعْمَلُواْ فَسَيَرَى اْللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُوُلُهُ وَالمؤْمِنونَ) (التوبة، من الآية 105).

    وقرن الله عز وجل الإيمان بالعمل في الكثير من آيات القرآن الكريم، حيث يقول سبحانه (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ) (الكهف، من الآية 30).

    ورُوي أن سعد بن معاذ (رضي الله عنه) كان يواري كفيه في ثوبه كلما قابل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرسول له: يا سعد ألا تريد أن تسلّم عليّ؟ فقال سعد: والله يا رسول الله، ما هناك شيء أحب اليّ من ذلك، ولكني أخاف أن تؤذي يداي يديك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرني يديك يا سعد، فأخرج سعد كفين خشنين كخفي بعير من كثرة العمل. فرفعهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فمه وقبلهما وقال: "هذه يد يحبها الله ورسوله لن تمسهما النار أبداً". وهنا يأتي دور المُعلِّم في تحقيق الدعوة إلى العمل، وترسيخ قيمته وأهميته في نفوس طلابه.

  8. جانب تعليم الطلاب لغة الحوار
    يعد تعليم الطلاب كيفيَّة الحوار مع الآخرين من الجوانب المهمة في دور المُعلِّم حيث يدرب طلابه على استخدام الكلمات التي تسمح بالتواصل مع أفكار الآخرين، من خلال استخدام طرائق التدريس المختلفة كالتعلم التعاوني وغيرها، ونقصد بهذه الكلمات من المحتمل، من الممكن، يبدو أن، ربما، هل عندك رأي أخر ... الخ، ويعلم طلابه أيضاً ألا يكونوا أحاديي الرؤيا وهكذا يتعلَّم الطلاب جانباً سلوكياً مهما في حياتهم.

 

تنميَّة الكفايات المهنيَّة اللازمة لأداء المُعلِّم لجوانب دوره:

لكي يقوم المُعلِّم بجوانب أدواره السابقة بكل كفاءة واقتدار لا بد له من أن يتمتع بقدر كاف من القدرات والكفاءات التعليميَّة أو المهنيَّة التي تمثل أهمية قصوى لفاعليَّة التدريس ورفع كفاءة المُعلِّم لأداء دوره المنوط به على الوجه الأكمل.

 

الخصائص العامة لتطوير كفاءات أداء المُعلِّم

لقد امتازت برامج تطوير أداء المُعلِّم المبنية على أساس الكفائات بالخصائص الأساسيَّة الآتية:

  • الأهداف التعليميَّة مُحدَّدة سلفاً ومعروفة لجميع المشاركين في البرنامج.
  • تنظيم ما يراد تعلمه على أساس عناصر متتالية ومرتبط بعضها ببعض.
  • التحديد الدقيق لما يراد تعلمه فيما يتعلَّق بكل عنصر.
  • تحويل مسؤولية التعلُّم من المُعلِّم إلى المُتعلِّم، فيتم التعلُّم على أساس سرعة المُتعلِّم نفسه واحتياجاته، واهتماماته.
  • مشاركة المُعلِّمين في تحديد الكفايات المراد التدرُّب عليها.
  • استخدام تكنولوجيا التعليم بتكامل الفكرة والممارسة في مجال التعليم.
  • تزويد المُتعلِّم بالتغذية الراجعة في أثناء عمليَّة التعلّم.
  • معايير تقويم الكفايات واضحة، وتحدد مستويات الإتقان المُقرَّرة ومعلومة لدى كلٍّ من المُدرِّب والمُتدرِّب سلفاً.
  • يعتمد تقويم كفايات المُعلِّم على تقويم أدائه لها كمعيار لإتقانه للكفاية مع الأخذ في الحسبان المعرفة النظريَّة لديه.
  • يعتمد تقويم المُعلِّم في البرنامج التدريبي على إتقان الكفاية بشكل سلوكي ظاهر، لا على جدول زمني مقيد.
  • أن تشتق الكفايات التعليميَّة المطلوب تدريب المُعلِّمين عليها من الجوانب المختلفة لدور المُعلِّم.
  • توظيف التقويم الذاتي بما يتيح للمُعلِّم الاستفادة من هذا الأسلوب في تحديد احتياجاته التعليميَّة.
  • تمثل الكفايات التعليميَّة غير المتوافرة لدى المُعلِّم الاحتياجات التي يراد تزويد المُعلِّم بها من خلال برامج التنميَّة المهنيَّة.

 

تصنيف الكفايات

تتعدَّد أنواع الكفايات بتعدُّد النظرة إليها (فلسفات التعليم، نظريات التدريس، حاجات المجتمع).

كما أشار (يس قنديل) إلى أن هناك أربعة مجالات لكفاية المُعلِّم وجميعها ضروريَّة لكي يمكننا أن نطلق عليه صفة المُعلِّم الكفء أو الفعَّال في تحقيق النتائج التعليميَّة وهذه المجالات هي:

  • التمكُّن من المعلومات النظريَّة حول التعلُّم والسلوك الإنساني.
  • التمكُّن من المعلومات في مجال التخصُّص الذي سيقوم بتدريسه.
  • امتلاك الاتجاهات التي تسهم في إسراع التعلم، وإقامة العلاقات الإنسانيَّة في المدرسة وتحسينها.
  • التمكُّن من المهارات الخاصة بالتدريس، والتي تسهم بشكل أساسي في تعلُّم التلاميذ.

 

وأشارت (يسرى السيد) إلى أن هناك أربعة أنواع من الكفايات المهنيَّة هي:

  • الكفايات المعرفيَّة: وتشير إلى المعلومات والمهارات العقلية الضروريَّة لأداء الفرد (المُعلِّم) في شتى مجالات عمله (التعليمي ـ التعلُّمي).
  • الكفايات الوجدانيَّة: وتشير إلى استعدادات الفرد (المُعلِّم) وميوله واتجاهاته وقيمه ومعتقداته، وهذه الكفايات تُغطي جوانب مُتعدِّدة مثل: حساسية الفرد (المُعلِّم) وثقته بنفسه واتجاهه نحو المهنة (التعليم).
  • الكفايات الأدائيَّة: وتشير إلى كفاءات الأداء التي يُظهرها الفرد (المُعلِّم) وتتضمَّن المهارات النفس حركية (كتوظيف وسائل وتكنولوجيا التعليم وإجراء العروض العمليَّة … الخ) وأداء هذه المهارات يعتمد على ما حصّله الفرد (المُعلِّم) سابقاً من كفايات معرفيَّة.
  • الكفايات الإنتاجيَّة: تشير إلى أثر أداء الفرد (المُعلِّم) للكفاءات السابقة في الميدان (التعليم)، أي أثر كفايات المُعلِّم في المُتعلِّمين، ومدى تكيُّفهم في تعلُّمهم المستقبلي أو في مهنهم.

 

وفيما يأتي نتناول بإيجاز بعض الكفايات اللازمة للمُعلِّم للقيام بجوانب أدواره المطلوبة منه ومنها:

  1. الكفايات اللازمة للمُعلِّم للقيام بدوره في جانب تنسيق المعرفة
    • أن يتقن تحديد مصادر المعرفة المختلفة التي تتيحها شبكة الإنترنت للبحث والتحري عن المعلومات المستهدفة.
    • أن يمتلك مرونة في التفكير تسمح له بتقبل كل جديد مهم ومفيد لإثراء العمليَّة التعليميَّة.
    • أن يتمكَّن من ربط أهداف التعليم في المرحلة بأهداف التعليم في المملكة.
    • أن يتمكَّن من تحديد الأهداف السلوكيَّة الإجرائيَّة الخاصة بكل درس بحيث تستوعب المجال المعرفي والوجداني والمهاري.
    • أن يتقن تحليل محتوى الدرس إلى مُكوَّناته الأساسيَّة من حقائق ومفاهيم وقوانين وتعميمات.
    • أن يتمكَّن من اختيار أساليب التدريس والمواقف التعليميَّة التي تتحقق من خلالها الأهداف السلوكيَّة.
    • أن يتقن تنظيم المادة الدراسيَّة ومراعاة تسلسلها منطقياً.
    • أن يتقن ربط المادة التي يدرسها بغيرها من المواد الأخرى لتحقيق التكامل بين المناهج.
    • أن يتقن المُعلِّم التعامل والمُتغيِّرات والمستجدات بما يتوافق مع عقيدته وفلسفة التعليم وأهدافه.
    • أن يتمكَّن من تدريب طلابه على التعلُّم الذاتي والتعلم المستمر مدى الحياة لتلك الجوانب المعرفيَّة حتى يغرس ذلك في نفوسهم منذ الصغر في هذا العصر المتجدد.
    • أن يتمكَّن من تدريب الطلاب على ربط المعرفة الجديدة بالمعرفة السابقة لاستخلاص نتائج الدرس.
    • أن يتمكَّن من معرفة العلاقة بين الحقائق والمفاهيم والقوانين والتعميمات والمبادئ والنظريات ذات العلاقة بمادة التخصص.
    • أن يتمكَّن من التعرُّف على فلسفة العلم الذي يمثل خلفية تخصُّصه.
    • أن يتمكَّن من إتقان مادة التخصُّص وإدراك بنيتها المنطقيَّة.
    • أن يتمكَّن من تنفيذ الطريقة المناسبة لكل درس بفاعليَّة وتعديل أساليب التدريس وفقاً لنتائج التقويم.
    • أن يتمكَّن من تعليم الطلاب كيفيَّة التعلُّم بدلاً من تلقينهم العلم.

 

  1. الكفايات اللازمة للمُعلِّم للقيام بدوره في جانب تنميَّة مهارات التفكير
    • أن يتمكَّن من صياغة أسئلة تنمي مهارات التفكير الإبداعي والناقد لدى الطلاب.
    • أن يتقن إعداد وسائل تنميَّة حب الاستطلاع في نفوس الطلاب.
    • أن يتمكَّن من إعداد تطبيقات عمليَّة لتنميَّة القدرة على إنتاج أكبر عدد من الأفكار والتصورات في وحدة زمنية مُحدَّدة (الطلاقة).
    • أن يتمكَّن من تهيئة المناخ التعليمي الملائم والمشجع للإبداع.
    • أن يتقن كيفيَّة الإصغاء باهتمام إلى أفكار وآراء ومقترحات الطلاب.
    • أن يتقن تقديم عدد كبير من الأنشطة التي تُشجِّع على التفكير ويحد من الأنشطة المعتمدة على الذاكرة.
    • أن يتمكَّن من تنميَّة قدرة طلابه على طرح الأفكار وإثارة الأسئلة بدلاً من تنميَّة قدرتهم على الإجابة عنها.
    • أن يتمكَّن من إعطاء الطالب الاستقلالية وإتاحة الفرصة له لتحمل المسؤولية.
    • أن يتمكَّن من تشجيع الطلاب على حل المسائل بأكثر من طريقة.
    • أن يتمكَّن من دمج مهارات التفكير في موضوعات المنهج الدراسي بحيث يتعلَّم الطلاب المادة العلميَّة ومهارة التفكير معاً.
    • أن يتقن تصميم مواقف تعليميَّة لتنميَّة مهارات التفكير مشتقة من موضوعات المنهج المُقرَّر.
    • أن يتمكَّن من تنميَّة مهارة حل المشكلات واتخاذ القرارات لدى الطلاب.

 

  1. الكفايات اللازمة للمُعلِّم للقيام بدوره في جانب توفير بيئة صفيَّة معززة للتعلم
    • أن يتمكَّن من استخدام الوقت بفاعليَّة لتحقيق أهداف الدرس.
    • أن يتمكَّن من التخطيط لإدارة المناقشات بفاعليَّة.
    • أن يتمكَّن من تهيئة بيئة مناسبة لتحفيز الطلاب على تعلُّم الدرس الجديد بنشاط طوال الحصة.
    • أن يتقن استخدام الأساليب التي تتيح التفاعل الصفي بين الطلاب أنفسهم وبينهم وبين المُعلِّم.
    • أن يتمكَّن من تهيئة بيئة تعليميَّة داخل حجرة الدراسة تحقق تعلماً فعَّالاً.
    • أن يتمكَّن من غرس الاتجاهات الإيجابيَّة في نفوس الطلاب نحو الانضباط الذاتي.
    • أن يتقن أساليب تصحيح السلوك غير السوي لدى الطلاب.

 

  1. الكفايات اللازمة للمُعلِّم للقيام بدوره في جانب توظيف تقنية المعلومات في التعليم
    • أن يتقن استخدام تقنيات التعليم المتطوِّرة.
    • أن يتقن التطبيقات العمليَّة لاستخدام الكمبيوتر وشبكات المعلومات وقواعد البيانات في تدريس مادة التخصص.
    • أن يتقن التطبيقات العمليَّة على استخدام الوسائط المُتعدِّدة في تدريس مادة التخصص.
    • أن يتمكَّن من توفير التدريبات المصورة واللفظية في حل المشكلات التعليميَّة.

 

  1. الكفايات اللازمة للمُعلِّم للقيام بدوره في جانب تفريد التعليم
    • أن يتمكَّن من تعزيز تعلم الطلاب الفردي والتعاوني من خلال تقنية المعلومات.
    • أن يتمكَّن من استخدام التكنولوجيا التعليميَّة وتقنية المعلومات المتجددة في طرائق التدريس.
    • أن يتمكَّن من استخدام استراتيجيات التدريس مثل التعلُّم التعاوني، والتعلم المصغر، والتعلم الفردي.

 

  1. الكفايات اللازمة للمُعلِّم للقيام بدوره باحثـاً
    • أن يتعاون مع المُعلِّمين الآخرين، للعمل كفريق واحد متجانس متعاون يتبادلون الخبرة فيما بينهم.
    • أن يملك روح المبادرة والنزعة إلى التجريب والتجديد.
    • أن يكون عضواًفي إحدى الجمعيات التربويَّة والعلميَّة.
    • أن يمتلك عددا من الكتب والمراجع العربية والأجنبيَّة حسب تخصصه.
    • أن يتقن التعامل والكمبيوتر والإنترنت ووسائل التكنولوجيا الحديثة وصولاًإلى مصادر المعرفة.
    • أن يحضر الدورات التدريبيَّة، والندوات وجلسات مناقشات الرسائل العلميَّة.
    • أن يلتحق بالدراسات العليا متى ما توافر له إمكانيةذلك .
    • أن يتمكَّن من متابعة الدوريات والمجلات والنشرات التربويَّة والعلميَّة.

 

  1. الكفايات اللازمة للمُعلِّم للقيام بدوره في جانب ربط المدرسة بالمجتمع
    • أن يتمكَّن من تعريف الطلاب بأهم المشكلات الاجتماعيَّة وبأبعادها الحقيقيَّة وأسبابها والآثار السيئة التي تعود على المجتمع وعلى الأفراد من هذه المشكلات ويتم ذلك في أثناء تدريس المُقرَّرات الدراسيَّة.
    • أن يتمكَّن من إيجاد المواقف التي يواجه فيها الطلاب بمجموعة من المشكلات المرتبطة بحياتهم وبمجتمعهم، ثم يدرب الطلاب على حل هذه المشكلات بأسلوب علمي.
    • أن يتمكَّن من خدمة المجتمع المحلي والبيئة المحليَّة من خلال مادة التخصص.
    • أن يتمكَّن من إعداد دورات وندوات حول تداعيات المشكلات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والسياسية العالميَّة على المنطقة المحليَّة.
    • أن يتمكَّن من بناء علاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي من خلال مشاركة الطلاب في القيام بزيارات ميدانية لأماكن ومواقع في المجتمع تتواجد فيها المشكلات ومشاهدة أبعادها وآثارها على الطبيعة، وذلك للإحساس العميق بوجود هذه المشكلات.
    • أن يتفهم بعمق مهامه تجاه مجتمعه وأمته عن طريق المواقف التعليميَّة وما ينشأ عن علاقات متبادلة بين المُعلِّم والمُتعلِّم وهى علاقات يجب أن تمتاز بالحوار والتفاعل وتبادل الخبرة