تفهم احتياجات الأفراد

تذهب احتياجات الأفراد إلى ما هو أبعد من الأساسيات مثل: ظروف العمل المواتية والأجر العادل، ولكنه من المستحيل تلبية احتياجات الأفراد العليا مثل: الزهو بالعمل والمشاركة في أهداف المُؤسَّسة بدون مراعاة الاحتياجات الأساسيَّة.

 



إشباع الاحتياجات

تتفاوت أنواع الاحتياجات لدى الأفراد، وتتمثل احتياجات المستويات الدنيا في الراتب والأمن الوظيفي، وكذلك ظروف العمل المواتية وعلينا أن نستوفي تلك الاحتياجات الأساسيَّة، ولكن إشباعها لن يحقق الرضا التام، ولكن فقد يؤدي الإخفاق في إشباع مثل هذه الاحتياجات الأساسيَّة إلى شيوع عدم الرضا بين العاملين في أغلب الأحيان، بينما يتم تحقيق الرضا التام من ناحية أخرى، عن طريق إشباع احتياجات المستويات العليا من الاحتياجات، مثل: الشعور بالمسؤوليَّة، والتقدُّم وكذلك النمو الشخصي.

 

أولويَّة الاحتياجات

لقد وضّح العالم النفسي أبراهام ماسلو (Abraham Maslow) خمس مراحل "لتدرج الاحتياجات"، بدءاً من الاحتياجات الأساسيَّة مثل: المأكل والمأوى بلوغاً إلى المستويات العليا مثل: احتياجات إدراك الذات وتحقيق الذات.

 

تشجيع الزهو

يحتاج الأفراد إلى الشعور بأن إسهاماتهم ذات قيمة ومتفردة. ويتخذ الإحساس بالفخر في العمل شكلين أحدهما: شكل فردي والآخر شكل جماعي. فلو كنا نعمل مثلاً في خط تجميعي، فإننا نسعد بأدائنا في تركيب باب سيارة، على سبيل المثال، ولكننا أيضاً نشعر بالفخر تجاه السيارة بأكملها والتي ساهمنا في إنتاجها. ويتطلَّب عملنا بكوننا مديرين أن نسعى إلى استغلال ذلك الشعور بالفخر لدى الآخرين، وأن نشعر نحن أيضاً بالزهو تجاه قدرتنا على معاملة المُوظَّفين معاملة تؤدي إلى نتائج إيجابيَّة. ويتحتم على الإدارة والعاملين أن يشعروا بالزهو لانتمائهم إلى مُؤسَّسة تحوز الإعجاب.

 

تحديد مصادر الإحساس بالرضا

احتياجات المستويات الدنيا                    

احتياجات المستويات العليا

ظروف العمل

ساعات عمل مناسبة، ومحيط عمل مريح،

أوافق على ظروف العمل الماديَّة.

الاهتمام الوظيفي

الرضا النابع من الوظيفة نفسها ومحتوياتها، والقيام بها: أحب نوع العمل الذي أقوم به.

الإشراف

توفير المديرين المباشرين للتشجيع وتفويض السلطة.

 "أفضّل الطريقة التي أعامل بها ممن يتابعون أدائي".

الإنجاز

وجود الدافع للوصول إلى الأهداف وأداء المهام بدرجة عالية من الفاعليَّة "عملي يمنحني الإحساس بالإنجاز".

الأمن

الشعور بالثقة في وضعية المُؤسَّسة والشعور بالانتماء: "أشعر بإحساس جيد تجاه مستقبل المُؤسَّسة".

الالتزام

المتعة من خلال الشعور بالانتماء إلى المُؤسَّسة والتعريف بها "أشعر بالفخر عند قولي إنني أعمل لدى تلك المُؤسَّسة".

الإدارة

فهم أساليب الإدارة: "أشعر بأن المُؤسَّسة تجري بالتغييرات اللازمة".

المسؤوليَّة

مطالب العمل التي تؤدي إلى تقديم كل ما لدى الأفراد، ولكن عن طريق العدل والمكافأة "أنا أرحب بكم في العمل المتوقع مني أن أقوم به".

الاتصال

الوعي التام بخطط المُؤسَّسة والإسهام في التخطيط: "أستطيع أن أفهم وأتبين مخطط (استراتيجية) المُؤسَّسة".

التفرد الشخصي

فهم الأفراد لوضعهم في الخطة الشاملة " أستطيع أن أرى كيف يرتبط عملي بمخطط المُؤسَّسة كله.

 

إدارة الأفراد، دورلنغ كندرسلي، مكتبة لبنان ناشرون، ص (8-9)، الطبعة الأولى (2001).

مركز التميُّز للمُنظَّمات غير الحكوميَّة.