تعليم الطفل الكتابة والطرق لرفع معنوياته ج 3

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نكمل الجزء الثالث و الأخير من هذا الموضوع



 

معاينه الواجبات:

علينا أن نفكر في أمور مثل الغرض والجمهور. وعلينا أن نكتب قائمة بالمواضيع الرئيسية التي نخطط أن نكتب عنها إلى جانب تفاصيل كل منها.

تعيين ترتيب للموضوعات:

تدوين الأفكار من خلال جمل مكتملة

تعليم الأطفال الرقابة الذاتية:

أثناء أداء واجب الكتابة علينا أن نعلم الأطفال كيفية التوقف بهدف تقييم ما أنجزوه. فعلى سبيل المثال، نقول للطفل: " عليك أن تتوقف كل عشر دقائق لترى هل نجحت في توصيل المعنى الذي تريده أم لا." علينا أن نقوم بتعليم الأطفال أن يسألوا أنفسهم أسئلة مثل : "ما تقييم الموقف الآن؟" و "هل أنا بحاجة إلى إجراء تغييرات على ما أفعله الآن؟"

مساعدة الأطفال على المحافظة على طاقتهم العقلية أثناء للكتابة:

علينا أن نسمح لهم أن يأخذوا قسطا متكررا من الراحة أثناء الكتابة. فنقترح عليهم مثلا أن يقوموا ويسيروا في المكان قليلا أثناء تلك الأوقات المخصصة للراحة.

مساعدة الأطفال على البقاء مركزين:

علينا أن نسمح لهم باختيار أفضل مكان للقيام بمهام الكتابة. ولا مانع من أن تكون الخلفية بعض الأصوات الخفيضة مثل تلاوة للقرآن إذا كان ذلك يساعدهم على التركيز.

مساعدة الأطفال على الشروع في الواجب الكتابي:

علينا أن نساعد الطفل عن طريق التأكد من أن لديه الأدوات الكافية ومساحة العمل المنظمة. وإذا دعت الحاجة فيمكننا أن نساعد الطفل في الشروع في الكتابة من خلال كتابة الجملة الأولى أو حتى الفقرة الأولى.

تعليم الأطفال التحرير:

يمكننا تبسيط عملية التحرير من خلال جعل الطفل يترك بين كل سطرين سطرا فارغا ليصوب فيه ما يقع فيه من أخطاء أثناء كتابة المسودة، وعلينا كذلك أن نعلمه كيفية استخدام رموز التحرير الخاصة وذلك بدلا من الاضطرار إلى إعادة كتابة كل شيء مرة أخرى فيمكنه بذلك استخدام علامات التحرير لتبين ما يحتاج إلى تغيير فحسب.

جعل الأطفال يكتبون عن أمور تهمهم شخصيا:

علينا أن ندعو الأطفال إلى الكتابة عن أمور يعرفون الكثير عنها. وعلينا أن نوفر لهم مادة قراءة عن تلك الأمور التي تشغلهم كالمجلات مثلا ثم نطلب من الطفل أن يكتب شيئا عما قرأه في تلك المجلات.

اللغة:

تشجيع الأطفال على القراءة بصوت عالٍ حين يقومون بتحرير ما كتبواعلينا أن نقوم بتعليم الأطفال كيف يصغون إلى الجمل التي كتبوها ليسهل عليهم التعرف على مواضع الوقف والابتداء وحتى يمكنهم وضع علامات الترقيم كالفصلة والنقطة وغير ذلك ومتى ينبغي أن يكون الحرف كبيرا (CAPITAL) ومتى يكون صغيرا (small) (في الإنجليزية مثلا) هذا إلى جانب تجنب الأخطاء النحوية.

تدريب الطفل على تسلسل الأفكار:

يمكن للطفل أن يكتب الأفكار أو الجمل على قصاصات من الورق ثم يقوم بترتيب تلك القصاصات قبل الشروع في الكتابة.

استخدام الإشارات والأمور التي تساعد الطفل على التذكر يمكن إعطاء الطفل كلمات لاستخدامها عند الكتابة.

منح الأطفال الفرصة للتدريب على المحادثة:

علينا أن نقوم بتشجيع الأطفال على التعبير عن أفكارهم وتفصيلها أثناء أحاديثهم اليومية مع الآخرين. ولنجعل هناك فرصا للطفل أن يقدم تقارير شفوية وأن تدور بيننا وبينه مناقشات شفهية حول الأمور لها صدى لديه.

التدريب على التفصيل:

يمكننا أن نستخدم مؤثرات بصرية لحث الطفل على الشروع في التحدث إلينا. فيمكننا أن نطلب من الطفل أن يصف شيئا أو يشرحه أو يتكلم بتفصيل عن فقرة مكتوبة أو عن صورة أو رسمة توضيحية. إن الأسئلة الإطارية التي تهدف إلى الحصول على ردود تتطلب أكثر من كلمة واحدة -- على سبيل المثال، بدلا من أن سؤال الطفل إذا ما كان يحب برنامجا تلفزيونيا معينا أم لا (فالإجابة هنا إما بنعم أو بلا) يمكننا أن نطلب منه أن يصف لنا ما هو أفضل شيء أعجبه في ذلك البرنامج أو أكثر شيء لم يعجبه فيه.

الذاكرة:

جعل مراعاة القواعد الإملائية والقواعد وعلامات الترقيم أمرا تلقائيا:

علينا أن نستخدم تعليمات صريحة لتشجيع تلقائية تذكر الطفل للقواعد. ولابد من وجودة التدريب أثناء الدروس التي يتلقاها الطفل. ولابد من مراجعة المهارات والمعارف التي لابد أن يكتسبوها في مرحلتهم السنية بشكل دوري لأن ذلك من شأنه أن ساعدهم على تذكر القواعد دونما تعب وبشكل أكثر تلقائية.

تقسيم واجبات الكتابة إلى خطوات و مراحل:

علينا أن نجعل المرحلة الأولى مخصصة لتبادل الأفكار والعصف الذهني ثم تليها مرحلة صياغة الأفكار ثم مرحلة المراجعة ثم أخيرا مرحلة تصحيح الهجائية والنحوية. ويتم توزيع تلك المراحل على الوقت المتاح.

توليد الأفكار بصرف النظر عن الكتابة:

علينا أن نتيح للأطفال تسجيل أفكارهم على ورقة تخطيط أو على شريط تسجيل ثم يقومون بقراءة ما كتبوا أو بالاستماع إلى سجلوا في وقت لاحق عندما يصبحون جاهزين للكتابة.

إعطاء الأطفال نموذج للكتابة:

علينا أن نوفر للطفل نماذج تمثل الشكل الصحيح للنص المكتوب. والنموذج قد يكون شكلا لمحتويات الفقرة الرئيسية أو مخططا يلتزم به الطفل في الكتابة.

استراتيجيات التدريس المتعلقة بالذاكرة:

من الطرق التي تستخدم في تحرير المقالات مراجعة حالات الأحرف والتنظيم و علامات الترقيم و الهجاء، وهو أسلوب أطلق عليه الدكتور دونالد د. ديشلر Dr. Donald D. Deshler اسم طريقة COPS وهي اختصار لاسم الطريقة بالإنجليزية (Capitalization-Organization-Punctuation-Spelling). فنجعل الأطفال يكتبون كلمة COPS في أعلى يسار الصفحة التي يكتبون فيها لتذكرهم بما يجب عليهم القيام به و لمتابعة تقدمهم في هذا الأمر علينا أن نجعلهم يسجلون كل مرة يجدون فيها خطأ ما ثم نقوم بعمل رسم بياني يوضح نتائج ذلك.

تقليل التركيز على بعض المهارات الثانوية:

علينا أن نركز على أولوية على تسجيل الطفل أفكاره على الورق بدون خوف من الوقوع في أخطاء هجائية أو عدم التزام بعلامات الترقيم.

الإدراك الأهم استخدام الرسوم البيانية تنظيمي مثل شبكة العنكبوت لتنظيم الأفكار

علينا أن نقوم بتشجيع الأطفال على أن يرسموا ما يريدون أن يوصلوه إلى الآخرين قبل أن يشرعوا في الكتابة. وعلينا أن نجعلهم يرتبون أفكارهم بحسب ظهرها في كتابتهم. ويمكننا أن نقترح عليهم أن يرسمون مخططا أو رسما لأفكارهم قبل بدء الكتابة.

تشجيع الأطفال على استخدام تبادل الأفكار (العصف الذهني) قبل بدء عمل الواجب

علينا أن نبدأ بعملية تبادل للأفكار حول أمر يحبه الطفل ويستهويه. وعلينا أن نمنح الطفل مطلق الحرية في اختيار طريقة العصف الذهني التي يحبها -- على سبيل المثال إذا كان الطفل يجد صعوبة في الكتابة فلا مانع من جعله يطرح الأفكار شفويا.

استخدام عبارات بادئة مثيرة للأفكار

مثلا يمكننا أن نطلب من الطفل أن يكمل ما يلي "جرت منار....." ونطرح على الطفل بعض الأسئلة التي تساعده في كتابة شيء كهذا مثل : "أي نوع من الأشخاص كانت منار؟" و "أين كانت منار تجري؟"

تخفيض عدد المهمات المطلوبة لبدء كتابة الواجب

بدلا من انتظار الطفل حتى "يلملم " من هنا وهناك كل ما يلزمه لعمل واجب كبير هو مكلف به ثم يبدأ في الكتابة في ذات الليلة يمكننا أن نساعده في جمع ما يحتاج إليه. ويمكن للآباء أن يساعدوا أطفالهم على أداء واجباتهم من خلال توفير مكان مريح منظم يؤدي فيه الطفل واجبه المدرسي.

الإنتاج

بما أن مشاكل الكتابة يمكن أن تؤثر على تنظيم الطفل ومستوى أدائه في عدة مواد دراسية فنقدم هنا بعض الطرق التي تهدف إلى مساعدة الأطفال في تحسين مهاراتهم التنظيمية و عادات العمل والإنتاج الكلي.
استخدام كتب الواجبات

علينا أن نعلم الأطفال كيف يستخدمون كتب الواجبات (كراسات المتابعة) وقوائم المهمات التي عليهم القيام بها وذلك لمتابعة الواجبات والاختبارات القصيرة والاختبارات الطويلة سواء أكانت طويلة المدى أم قصيرة المدى. ويمكننا الاستعانة بقرين للطفل لمتابعة كتب واجبات الطفل. وينبغي أن يكون لكل مدرسة "خط ساخن للواجبات المنزلية" أو خدمة للبريد الصوتي يتم نشر الواجب المنزلي المقرر على موقع الإنترنت لمساعدة الطلاب قبل أن يصلوا إلى التمكن من التسجيل المستقل.

توفير نماذج للواجبات المقررة ووضع معايير للنجاح

علينا أن نعطي الأطفال إحساسا واضحا كيف يمكن أن يبدو عملهم إذا ما فرغوا منها وذلك من خلال عرض نماذج وإعطائهم أعمال يعمل الطفل على غرارها ( مثل مقالات أو رسومات). فعلى سبيل المثال يتاح للطفل أن يطلع على ما تم عمله العام الماضي ولفت انتباه الأطفال إلى مواصفات العمل المطلوب (مثل "لاحظوا يا أولاد أن البحث الجيد له جملة افتتاحي جيدة."). ومع ذلك فيجب ألا نقارن بين عمل الطفل وأعمال أقرانه أو إخوته وأخواته.

إيجاد وقت للتخطيط

علينا أن نمنح الطفل خمس دقائق تخصص للتخطيط قبل أن يشرع في عمل الواجب المقرر، وإذا تطلب الأمر فلنعط الطفل تدريبا على التخطيط الفعال.

استخدام النهج التدريجي

علبنا أن نطلب من الطفل أن بقوم بتقسيم الواجب المقرر إلى أجزاء وأن يدون المراحل والخطوات التي سوف يتبعها في أداء هذا الواجب. ونقود بتجميع خطوات المهام المتكررة في كشكول ليسهل على الطفل مراجعتها عند الحاجة. أما بالنسبة للواجبات طويلة الأمد فيمكن تحديد يوم معين لكل خطوة منها.

تعليم الطفل الطرق الناجحة

علينا أن نزود الطفل بطرق لفحص عمله تناسب سنه فمثلا استخدام طريقة COPS - كما أسماها د. دونالد – في مراجعة العمل وتدقيقه. ويمكن للطفل أن يصنع بطاقة تذكره بهذه الأمور ويضعها في كتب واجباته أو على مكتبه الصغير.

التشديد على أهمية التنظيم

علينا أن نجعل الأطفال يراجعون أحد الواجبات ونقود بجمع المواد التي سيحتاجون إليها قبل البدء في ذلك. ونرشد الأطفال إلى كيفية تنظيم كراساتهم وأدواتهم بحيث تكون في متناول أيديهم. وحين يكبر الصغير ويصير في المرحلة الإعدادية (المتوسطة) أو الثانوية يمكن إجراء فحص لكراساته بين الفينة والفينة ونقيم التنظيم وإكمال الواجبات. في بداية الدراسة وقبل أسبوع من كل مراقبة لابد من إعطاء الولد أو البنت قائمة بالمتطلبات وما نتوقعه منهم. علينا أن نؤكد على الأثر الإيجابي لذلك التنظيم والتخطيط المسبق على المشاريع التي تم إنجازها. ومن خلال إعطاء درجات للتنظيم يمكننا أن نؤكد لأبنائنا أهمية وقيمة التنظيم في العملية التعليمية.

تعويد الطفل على التأني في تقديم عمله إلى معلمه:

في ليلة اليوم الذي سيقدم الطفل فيه الواجب إلى معلمه عليه أن يقرأه على والد أو والدته فهذا سيعطي الأطفال فرصة للتعرف على الأخطاء التي وقع فيها ولإضافة المزيد من التفاصيل وبالتالي تحقيق نتائج أفضل في نهاية الأمر.

تشجيع التقييم الذاتي:

علينا أن نحدد للطفل مستوى جودة معين أو معايير للنجاح ونسمح للطلاب أن يقوموا بتقييم نوعية عملهم وفق تلك الضوابط قبل أن يسلموا أعمالهم إلى معلميهم، فإذا النتيجة النهائية موافقة لتقييم الطالب لعمله يتم إعطاؤه نقاطا إضافية نظرا لدقة تقييمه الذاتي.

تحديد الأهداف ومتابعة سير التقدم:

علينا أن نجعل الطفل يحدد هدفا قصير الأجل مثل إنجاز جميع الواجبات المنزلية هذا الأسبوع. ويتم تسجيل تقدمنا نحو هذا الهدف بصفة يومية بحيث يتمكن الأطفال من ملاحظه تقدمهم. إن التسجيل بالرسم البياني مثل عمل الطفل لخط بياني بنفسه يمكن أن يكون مساعدا لبعض الأطفال. ولابد من مكافأة كل تحسن يطرأ على الطفل في المنزل.

التدريب على التقدير والتقييم:

ربما يمكن للأطفال الاستفادة من تقدير إجابات مسائل الرياضيات والتجارب العلمية. وعلينا أن نركز على الفوائد العملية لتقدير وفهم ماهية وشكل الإجابة الصحيحة.

إزالة الحوافز للسرعة المحمومة:

لابد من إزالة كل حافز على أن يكون الطفل أول من يفرغ من عمله. وعلينا تحديد الوقت الذي ينبغي أن يستغرقه العمل. هذا من شأنه أن يكبح جماح الأطفال اللاهثين وراء أن يكونوا أول من يفرغ من العمل وكذلك يزيد من سرعة من يعاني منهم من البطء الشديد.

توفير إبداء الرأي في العمل بشكل مستمر:

لابد من إيجاد نظام نبدي من خلاله آراءنا فيما يقوم به الأطفال حتى يدرك الأطفال ويميزوا بين ما هو مقبول وما هو ليس بمقبول من السلوكيات والأفعال والأعمال. لابد من إيجاد كلمات معينة لمدح العمل الجيد ولتقدير حسن اختيار الطفل للطرق السديدة. مثلا نقول للطفل : "لقد أعجبني الطريقة التي شرحت فيها الوصف. أو "إن طلبك للراحة ساعتها مكنك أن تستعيد قدرتك على التركيز. "

الاستعانة بأحد الموجهين:

إن بعض الأطفال قد يستفيدون من الموجهين الذين سيعملون معهم لتحليل تقدم في الدراسة، وطرح أفكار بديلة وللثناء على النجاح في التقدم. إن هذا الموجه يجب أن ينظر إليها باعتباره شخصا ذا مصداقية، ويمكن أن يكون فردا من داخل المدرسة أو من خارجها.