تطبيق منهجية كوتشينغ فعّالة لتقليص البُعد

إدارة فريق افتراضي عن بُعد في هذه الأيام هو المعيار. فقيادة الفريق هو جزء مهم لتحقيق أهداف المنظمة ويمكن للكوتشينغ أن تكون الأداة المثالية لضمان أداء أعضاء الفريق حتى أعلى قدراتهم. فالجزء الذي يدعو للتحدي هو الإدارة عن بُعد بشكل فعّال. ولحسن الحظ فإن الوسائل المتعددة للتكنولوجيا يمكن أن تزودنا بالقدرة على تقليص كمية لا بأس بها من المسافة. والمفتاح لذلك هو استخدام المصادر المتوفرة لتحقيق الأثر المرغوب به.



خصائص الفريق عن بعد هي نفسها إذا كانت داخل الموقع. فالأهداف و المقاييس مهمة في الفريق عن بعد وخصوصا لضمان بأن الجميع يقومون بالتركيز على النتيجة النهائية. ستمكنك استخدام منهجية الكوتشينغ الفعالة باستخلاص ملاحظات شخصية خلال تقدّم المشروع. إن فعالية الكوتشينغ تتضمن كوتشينغ في بداية المشروع وخلال فترة المشروع وفي نهايته. وبما أن المقابلات الشخصية ليست ممكنة دائماً فإنه من المهم دمج تقنيات أخرى للاجتماع مثل السكايب، المحادثة الفورية، الاجتماع عن بُعد وإلخ.

فهنالك جانب واحد مهم لضمان بأنك منخرط بشكل حيوي مع أعضاء فريقك لتضمن أنه عندما تظهر مشكلة ما أو حتى من قبل أن تظهر أي مشكلة أنك حظيت بتفاعل كافي مع الفرد لمساعدة الفريق للتوصل إلى حل يمكن تطبيقه. وقد يكون هذا حافزاً للمدراء عن بُعد. هناك مثال عن عميل واحد، مدير لشركة تكنولوجية قد يضطر لأن يكون خارج المكتب بشكل اعتيادي وقد يُطلب من فريقه من الاستشاريين أن يتواجدوا في مواقع للعملاء بشكل اعتيادي أيضاً.

كان المدير قلقلاً ايضاً لأن يصبح قيادي غير كفء لاعتقاده بصعوبة دمج سياسة "الانفتاح" مع أسلوب إدارته. فاعتقدَ بأن وجود تفاعل منتظم مع فريقه ستمكنه من البقاء جنبا إلى جنب القضايا وشيكة الحدوث وتدريب فريقه من خلال مواقف تدعو للتحدي عند الضرورة.


أراد المدير أيضاً أن يشعر فريقه بالراحة بالقدوم إليه بخصوص المشاكل حتى ولم يكن موجوداً في مكتبه بشكل منتظم. ومع توفر برامج تكنولوجية عدة، أنشأ المدير سياسة "الانفتاح" وأدخلها إلى أسلوب الإدارة العملي مع وجود السكايب والمحادثة الفورية.


قام بتشجيع فريقه بشكل دوري باللجوء إليه عندما يكون"على الشبكة أو في المكتب" وجعلها مبدأ لدمج وقت "المكتب أو على الشبكة" إلى يومه. فأدرج أيضاً اجتماعات منتظمة من خلال المؤتمرات، السكايب، المحادثة اللحظية واللقاءات الشخصية الفصلية وذلك لضمان البقاء على تواصل مع فريقه ولتزويدهم بالمقترحات والنصائح وعمل كوتشينغ عليهم.  


إن الفِرق الافتراضية هي نموذج حيث ان كل فريق مختلف بشكل استثنائي. فبعض الفِرق تتمتع ببُعد أوسع وتنوع أكثر فيما بين أعضاء هذه الفِرق. هذه الرؤية قد تشكل تحدياً للمدراء بالوقت الحاضر ولكن منهجية الكوتشينغ الفعالة والتي تستخدم برامج وأنظمة تكنولوجية عديدة يمكن أن تضمن رفع أداء أعضاء الفريق إلى أعلى مستوياتهم و تحقيق الفِرق أدنى أهدافهم لتجتمع مع أهداف مستوى الهيئة.

المصدر

ترجمة تغريد جزماتي
تدقيق مالك اللحام