تطبيق التعلُّم المدمج في العمل: كيف تحسن نهجك في تدريب الموظفين؟

لكونك متخصصاً في التعلم والتطوير، فإنَّك تبحث باستمرار عن أكثر الاستراتيجيات فاعليةً لتدريب موظفيك وتطويرهم. قد يبدو العثور على النوع المناسب من التدريب لشركتك أمراً شاقاً، لكنَّ فهم كيفية دمج بعض أساليب التدريب المختلفة سيعزز فاعلية التدريب وعائد الاستثمار الذي تتطلع إلى تحقيقه.



ما هو التعليم المدمج؟

التعليم المدمج هو نهج يمكن لمتخصصي التعليم والتطوير اتباعه لإجراء عملية تأهيل الموظفين وتدريبهم؛ حيث يستبدل هذا النهج التدريب الذي يجري في الفصل الدراسي فقط بمزيج من عدة أساليب تدريب مختلفة، وذلك بسبب عدم وجود نمط تدريب واحد يناسب جميع الاحتياجات.

يمكن تقديم التعليم المدمج بأشكال مختلفة مثل التدريب بقيادة مدرب (Instructor-Led Training)، وطرائق التعلم عبر الإنترنت التي تناسب جميع الموظفين.

طرائق التدريب بقيادة مدرب

  1. الفصل الدراسي: تعكس طريقة التعلم التقليدية في مكان العمل بيئة التعلم في المدرسة؛ حيث يلتقي كل من المُعلِّم والمُتعلِّم في الفصل الدراسي، وتحدث عملية الاستماع والمشاركة بنشاط.
  2. التدريب في أثناء العمل: يحدث هذا التدريب في بيئة العمل العادية للموظف، وهي طريقة عملية لتدريس المهارات والمعارف الجديدة التي يحتاجها الموظفون لأداء عملهم بحيث يمارسون ما يتعلَّمونه في أثناء التدريب.
  3. المنتورينغ: يتكون برنامج المنتورينغ من توجيه شبه منظم؛ حيث يشارك شخص واحد معارفه ومهاراته وخبراته لمساعدة الآخرين على التقدم في حياتهم المهنية، فيجب إعداد هذه البرامج إعداداً يلائم الظرف بحيث يستفيد منها جميع الموظفين المشاركين.
  4. الندوات: عبارة عن مجموعة صغيرة تعقد اجتماعاتٍ دورية لكي يتدارسوا موضوعاً معيناً، ومن المتوقع مشاركة جميع أعضاء المجموعة.
  5. المؤتمرات: تجمُّعٌ أكبر من الأشخاص الذين يجتمعون في مكان معين أو خلال فترة زمنية معينة لمناقشة وتعلُّم موضوع ذي اهتمام مشترك، وهذا شائع شيوعاً خاصاً في الشركات التي يتوزع موظفوها في أماكن متفرقة، والتي تستفيد من هذه الفرصة لجمع موظفيها في مكان واحد للتعلم، وقد يكون المؤتمر أيضاً طريقة رائعة لمن يعملون في صناعة أو مهنة معينة للالتقاء مع موظفين يمتلكون الآراء نفسها لتعزيز حياتهم المهنية.

طرائق التدريب عبر الإنترنت

  1. دروس الفيديو: تُصنَّف الغالبية العُظمى من هذه الفيديوهات ضمن فئة فيديوهات التعلُّم المُصغَّر التي يبلغ متوسط طولها 5-7 دقائق، وأفضل استخدامٍ لها هو في تقديم المعلومات السريعة والقابلة للتطبيق، وتُعرَض هذه الدروس مثلما تُعرَض فيديوهات يوتيوب (YouTube) وغالباً ما تنتهي باختبار، ويمكن تحديد هذا الأسلوب من التدريب أو اكتشافه بواسطة الموظفين داخل مكتبة محتوى منظمة للتعلم عند الطلب.
  2. دورات الفيديو: تشير هذه الطريقة إلى مجموعة من دروس الفيديو المُجمَّعة التي ينتهي كل درس منها باختبار قصير بالإضافة إلى اختبار أخير في نهاية الدورة، ويتطلب هذا الأسلوب تخصيص المزيد من الوقت للتعلم، ولكنَّه غالباً ما يعمل عملاً أفضل مع الموضوعات المعقدة التي تتطلب تعمقاً أكثر في المواد.
  3. الفيديو التفاعلي: ما يميز دروس الفيديو التفاعلية عادةً وجود عديدٍ من المهام التي يجب على المتعلمين إكمالها في أثناء الفيديو للاستمرار في الدورة؛ حيث تحافظ هذه التقنية على تفاعل المتعلم طوال مدة عرض المحتوى ويمكن أن تسمح له بتوسيع تجربة التعلم من خلال روابط إضافية واستطلاعات رأي وأسئلة اختيار من متعدد وغيرها.
  4. وحدات التعليم الإلكتروني: وهي عبارة عن جلسات تدريب تقليدية تعتمد على النقر على الشاشة للانتقال إلى الصفحة التالية وتتراوح مدتها غالباً من 15 إلى 60 دقيقة، وغالباً ما يتضمن هذا النمط مقاطع صوتية خلال عرض تقديمي بنظام الشرائح، وقد يتضمن أسئلة اختبار لإكمال التدريب.
  5. الفصول الدراسية الافتراضية: وهي طريقة تدريب جديدة إلى حد ما؛ حيث تسمح للمتعلم والمدرب بالتواصل والتعاون من خلال استخدام الغرف الفرعية على الإنترنت واللوحات البيضاء الافتراضية ومشاركة الشاشة، وكذلك يمكن لمسؤولي التدريب دمج برامج الفصل الدراسي الافتراضية مع نظام إدارة التعلُّم من أجل تعقب العملية بسلاسة.

فوائد التعليم المدمج

للتعليم المدمج العديد من المزايا مقارنة باستخدام أسلوب تدريب واحد، حيث إنَّه يوفر لموظفيك وفريق التعلم والتطوير لديك خيارات متعددة ومرونة في العمل إلى جانب مزايا أخرى، منها:

1- جذاب وممتع:

قد يكون التعليم المدمج أكثر جاذبية وإمتاعاً عندما يكون مصمَّماً وفقاً لاحتياجات واهتمامات كل موظف؛ فباستخدام مزيج من أشكال التدريب الشخصية والافتراضية المذكورة أعلاه، يمكنك إنشاء برنامج تدريبي يحظى باهتمام ومشاركة أي متعلم.

2- يشمل جميع الموظفين:

يمكن لخطة التعلم المدمجة أن تشمل جميع احتياجات تدريب موظفيك، سواء كانوا في مكتب أم على الأرض أم في الميدان أم يعملون من المنزل؛ حيث يوجد صيغة تناسب حالة الجميع وتفضيلات التعلم.

3- يزيد وقت التدريب:

من خلال مزيج يتضمن أساليب التعلم عبر الإنترنت بدلاً من الاعتماد حصرياً على التدريب الشخصي، حيث يتمتع موظفوك بمزيد من المرونة تسمح لهم بإدراج وقت التعلم المناسب في جداول عملهم المزدحمة؛ فعند أداء مهمة تدريب عبر الإنترنت، يمكن للموظف إكمال التدريب في أي وقت يناسبه بشكل أفضل دون التأثير في المهام الاعتيادية التي يقوم بها.

4- يوفر المال:

قد تزداد تكاليف التدريب الشخصي؛ حيث يتطلب مكاناً لإجراء التدريب، والمدرب نفسه (بالإضافة إلى نفقات السفر والإقامة)، وفي بعض الأحيان تكاليف إضافية ووقتاً لجلب جميع الموظفين إلى نفس الموقع، بالمقابل يوفر التدريب عبر الإنترنت للمنظمات جميع هذه النفقات، ولكن يمكن استخدام التدريب الشخصي عند الضرورة فقط.

5- يوفر المزيد من الأساليب لجمع بيانات التدريب والرؤى:

قد تساعد منصات الإنترنت على تتبع بيانات التعلم في الفصل الدراسي وبيانات التعلم عبر الإنترنت، وتوفر أيضاً الكثير من التقارير والرؤى حول فعالية جهود التدريب والتطوير في مؤسستك.

إذا كان هدفك هو جعل التدريب أكثر من مجرد تتبع الحضور والاستخدام، فسوف تساعدك منصات الإنترنت على قياس وتحليل تعلُّم الموظف بعدة أساليب مفيدة.

يمكن إنشاء نهج التعلم المدمج من خلال الجمع بين أفضل أسلوبين؛ التعلم بقيادة مدرب والتعلم عبر الإنترنت، ولكن الجزء الأكثر أهمية هو التأكد من أنَّك توفر الطريقة الصحيحة للتدريب للمتعلمين بالإضافة إلى المعرفة أو المهارة التي يحاولون تعلُّمها.

أفضل الممارسات لاستخدام نهج التعلم المدمج

فيما يلي بعض الاعتبارات والخطوات التي يجب اتخاذها عند تنفيذ التعلم المدمج في مؤسستك:

1- استطلاع آراء الموظفين:

إنَّ الخطوة الأولى لإنشاء برنامج تعلُّم مدمج بنجاح هي معرفة مدى ارتياح موظفيك لأنماط التعلم المختلفة، والأساليب التي يفضِّلونها، وما يحتاجون إلى تعلُّمه أو تحسينه.

2- تحديد أفضل نهج لكل مكون:

قارن المعرفة والمهارات التي يجب على الموظفين تعلُّمها مع أساليب التدريب التي تعمل بشكل أفضل بالنسبة إلى الموظفين والمؤسسة.

3- دمج التدريب بقيادة مدرب مع المحتوى المُقدَّم عبر الإنترنت لمزيد من التأثير:

يجب أن تُكمِّل أساليب التدريب المختلفة التي تستخدمها بعضها بعضاً، وإحدى الطرائق الشائعة للقيام بذلك هي استخدام التعلم عبر الإنترنت لتعزيز محتوى جلسة التدريب بقيادة مدرب بحيث تكون المتابعة عبر الإنترنت للتأكيد على النقاط الرئيسة واختبار الموظفين فيما تعلَّموه في الفصل الدراسي، مما يُحسِّن تحسيناً كبيراً مقدار المعلومات التي يحتفظون بها.

هناك طريقة شائعة أخرى وهي الفصل الدراسي المعكوس؛ حيث يُحدَّد محتوى عبر الإنترنت للموظفين، ثم يجتمعون بعد ذلك لمناقشته، وبذلك يصبح الموظفون بعد أن اطلعوا على المحتوى عبر الإنترنت أكثر قدرة على التفاعل مع التعلم والاحتفاظ به.

4- جمع تغذية راجعة:

يؤدي استخدام أشكال متعددة من التدريب إلى توفير المزيد من الفرص لجمع التغذية الراجعة؛ فقد يساعدك طلب التغذية الراجعة من موظفيك في إجراء تحسينات مستمرة على برنامج التدريب، ولكن ضع في حسبانك كون الموظفين يُفضِّلون تقديم تغذية راجعة دون الإفصاح عن هويتهم.

قد تكون التغذية الراجعة على شكل تعليقات وتقييمات حول موارد التدريب عبر الإنترنت، أو استطلاعات رأي بعد الانتهاء من دورات محددة من نمط التدريب بقيادة مدرب، أو استطلاعات شاملة حول آراء الموظفين في التدريب السابق وما يرغبون في رؤيته في المستقبل، ولكن يجب أن يكون جمع التغذية الراجعة جهداً مستمراً لضمان تحسين التدريب وفاعليته.

طرائق لإضافة التعلم المدمج إلى برامج تأهيل الموظفين

وجدت الأبحاث التي أجراها موقع جلاس دوور (Glassdoor) أنَّ المؤسسات التي تقوم بتأهيل الموظفين الجدد تصل نسبة الاحتفاظ بالموظفين فيها إلى 82٪ والإنتاجية إلى أكثر من 70٪.

يُعدُّ تأهيل الموظفين بداية رائعة لتنفيذ التعلم المدمج؛ نظراً لأنَّ الموظفين الجدد يتطلبون الكثير من التدريب، لكنَّ إخضاعهم لجلسات الفصول الدراسية أو جلسات التعلم الإلكتروني لساعات طويلة ليس مجدياً؛ فبدلاً من جعل الموظفين الجدد يقضون يومهم في متابعة عروض الشرائح أو مقاطع الفيديو المملة حول تاريخ شركتك وثقافتها ومديريها التنفيذيين، أو ما هو أسوأ كعدم توجيههم على الإطلاق، يجب استخدام برنامج تأهيل مثير من خلال المزج بين عناصر الألعاب وحلقات النقاش ووقت العمل المستقل والعروض التقديمية الخاصة بالإدارة (والتي يمكن إجراؤها جميعاً في المكتب أو عبر الإنترنت).

1- تعريف الموظفين الجدد بثقافة الشركة من خلال الألعاب:

تُعدُّ ممارسة لعبة تتعلق بالقيم الأساسية لمؤسستك طريقة ممتعة للتعريف بها وترسيخها في أذهان الموظفين الجدد، فعلى سبيل المثال، باستخدام ألعاب مثل "حقيقتان وكذبة"؛ حيث يذكر أحدهم ثلاث عبارات - اثنتان صادقتان وواحدة كاذبة - ويخمن المشاركون الآخرون العبارة الكاذبة؛ أو "ثلاثة أمور عني"؛ حيث يعرض الأشخاص ثلاثة أشياء من مكاتبهم تصف مَن هم ويشاركونها مع المجموعة، وهذه طريقة رائعة لبدء الأسبوع تتيح للموظفين الجدد فرصة التعرف على بعضهم بعضاً.

2- التعرف على القادة من خلال حلقات النقاش:

تتمثل إحدى الطرائق الرائعة لتقديم الموظفين الجدد إلى فريق قيادتك في دعوة المديرين التنفيذيين والموظفين الجدد إلى اجتماع، سواء كان ذلك شخصياً أم عبر الإنترنت، ومنح الموظفين الجدد فرصة لطرح الأسئلة، بالإضافة إلى الاستماع إلى دور المدير التنفيذي والرحلة التي أوصلته إلى هذا المنصب، مما يساعدهم على التعرف على قادتهم شخصياً وبناء الثقة بينهم وبين قادتهم.

3- تشجيع التفاعل بين الأقران:

 اطلب من موظفيك تحديد موعد للتحدث مع أعضاء فريقهم الجدد، إما في أثناء التأهيل أو عندما يبدأ الموظفون الجدد التدرب على دورهم المحدد، فخلال هذه الاجتماعات الفردية التي تتراوح مدتها من 15 إلى 30 دقيقة مع كل عضو في الفريق، يمكن للموظف الجديد التعرف على دور نظيره وكيف يمكنهما العمل معاً، ثم اطلب من كبار الموظفين مشاركة مسيرتهم المهنية وكيفية وصولهم إلى مكانهم داخل الشركة مع الموظفين الجدد.

4- استفد من التدريب عبر الإنترنت من البداية:

خصص وقتاً خلال فترة الالتحاق بالمؤسسة يستخدم فيه الموظفون الجدد منصة التعلم عبر الإنترنت ويتعرفون عليها، إما لمهام التدريب المستقلة، أو لتشجيع التعلم الاستكشافي، أو كليهما.

لا يبدأ الالتحاق بيوم العمل الأول ولا ينتهي فيه؛ بل يبدأ بعملية التوظيف وينتهي عندما يبدأ كل موظف جديد بممارسة دوره في الشركة.

استخدام منصات الإنترنت لجعل التعلم المدمج مركزياً

باستخدام المنصة المناسبة للتعلم عبر الإنترنت، يمكنك إحضار المحتوى والمهام والجدولة وإعداد التقارير وغير ذلك الكثير إلى مكان واحد لتبسيط برنامج التعلم المدمج، كما يمكنك استخدام منصتك على الإنترنت لتقديم طرائق جديدة للتدريب، وتتبُّع التدريب الشخصي تتبُّعاً أفضل أيضاً، إليك بعض الميزات التي ستجدها مفيدة لبرنامج التعلم المدمج الفعَّال:

1- إدارة التدريب بقيادة مدرب:

إدارة جداول أعمال الفصول الدراسية والحضور والمدربين والمرافق والموارد ليست مَهمة سهلة؛ لذا بسِّط التدريب في الفصول الدراسية وجدولة المواعيد والتنسيق مع إبقائها مرتبطة بسجلات المتعلمين الإجمالية.

2- التعلم الاجتماعي:

يجب تصميم المحتوى المُقدَّم عبر الإنترنت بطريقة تتيح التفاعل بين الأقران من خلال ميزات اجتماعية مثل:

  • التقييمات: يمكن للمتعلمين تقييم أي درس أو دورة تدريبية، ومعرفة كيف قيَّمها الآخرون.     
  • التعليقات: إلى جانب التقييم، يمكن للمتعلمين مشاركة التعليقات والأفكار حول الدروس والدورات.     
  • ترتيب المحتوى: عند البحث عن المحتوى، يمكن للمتعلمين فرزه حسب المحتوى الذي نال أعلى درجات التقييم أو الأكثر شعبية.     
  • مشاركة مقاطع الفيديو: عندما يجد المتعلمون درساً مثيراً للاهتمام، يمكنهم بسهولة مشاركة مقاطع الفيديو مع الزملاء من خلال قنوات متعددة.     
  • مشاركة قوائم التشغيل: يمكن للمتعلمين والمسؤولين إنشاء قوائم تشغيل للمحتوى ومشاركتها مع الأفراد أو الفرق ضمن المنصة.

3- مبادرات التعلم:

تسمح مبادرات التعلم لمسؤولي التدريب ببناء المناهج وإدارتها بسهولة، سواء من أجل تأهيل الموظفين الجدد، أم مبادرات التنوع والشمول، أم تطوير مديرين جدد، أم مهارات محددة مثل الكوتشينغ، أم الامتثال السنوي، أم أي نوع آخر من التدريب المستمر الملائم لمؤسستك.

يمكن إعادة تعيين هذه المبادرات تلقائياً عند انتهاء الصلاحية أو حتى ربطها بمؤهلات تدريب الموظفين من أجل حفظ السجلات وإدارتها بسلاسة من مكان واحد.

4- تحليلات التعلم:

من خلال برنامج التدريب عبر الإنترنت، يمكن لمسؤولي التدريب بسهولة تحليل مؤشرات الأداء الرئيسة ومقارنة أداء الفريق الداخلي والمؤسسة مقابل معايير مُحدَّدة لمعرفة مستوى التقدم، ومهما كانت التحديات التي تواجهها شركتك، سوف يساعدك حل التعلم الكامل عبر الإنترنت في تصميم وتنفيذ خطة للتغلب عليها.

لم تعد أساليب التدريب الشخصي التقليدية كافية بعد الآن، فقد أصبح حل التعلم الحديث عبر الإنترنت أمراً ضرورياً للمؤسسات لتكون قادرة على المنافسة اليوم.