تحقيق أعلى فائدة ممكنة من الحوسبة السحابية في المؤسسات الأكاديمية

الحوسبة السحابية تعني انه يمكن لأي شخص الاتصال بالانترنت والدخول الى مخزن البيانات والملفات الخص بأي مؤسسة يمكن الاستفادة من هذه التقنية في التعليم الالكتروني وخاصة فيم يتعلق بنظام ادارة التعليم الالكتروني LMS.

يتحدث هذا المقال الذي ترجمه السيد وليد جميل عن كيفية الاستفادة القصوى من الحوسبة السحابية في المؤسسات الاكاديمية التعليمية.



كل منا له رؤيته ورأيه حول ما يمكن أن تنجزه أو تحققه الحوسبة السحابية، وبالمجمل يمكن القول أن الآراء تتنوع وتتغير مثل تنوع المناخ وتقلبات الطقس. يساور البعض شكوكا قليلة أن تقنية الحوسبة السحابية – عند تنفيذها بإحكام – من شأنها تقليل التكاليف، ومساعدة المؤسسات الأكاديمية في تقديم خدمات نقالة أفضل إلى الطلاب الذين تخدمهم. إلا أن الأسئلة حول أمن وحماية البيانات ونطاق التردد اللاسلكي حدت الكوادر الإدارية إلى التساؤل حول صلاحية التطبيقات السحابية وأنها تقنية حان وقتها الآن.

بغض النظر عن التأييد أو المعارضة، لا شك أن الاتجاه نحو اعتماد تقنيات الحوسبة السحابية في المؤسسات الأكاديمية يتنامى. وفقا لدراسة استقصائية أجريت مؤخرا، فإن 70% من الكليات قامت بنقل خدمات البريد الإلكتروني إلى السحابة، أو أنها في طريقها إلى القيام بذلك، وأن 50% من مؤسسات التعليم العالي تعتمد هذا النوع من التقنية لتحسين تبادل المعلومات عبر مختلف أقسام وإدارات المؤسسة الأكاديمية.

سواء قررت المؤسسة الأكاديمية اعتماد خدمات الاستضافة السحابية، أو تبني موقف المنتظر المتحين للفرصة المناسبة،

نورد فيما يلي أربعة فوائد ثابتة لهذه التقنية يتعين على إدارة تقنية المعلومات النظر فيها عند اتخاذ قرار التحول إلى التقنية الحديثة:

القدرة: هناك خيارات قليلة جدا تتمتع بنفس القدرات التي توفرها السحابة. التغيير يحدث على كافة الاتجاهات، كما أن القدرة على التأقلم أمر أساسي. توفر السحابة – عموما – بنية تأسيسية أفضل، وخبرات متمكنة، وتعلم أسرع، وإجراءات أعلى جودة.يرى "رون كريمر" Ron Kraemer – مدير المعلومات التنفيذي في جامعة نوتر دام بولاية إنديانا أن "أفضل جوانب خدمات الاستضافة السحابية يتمثل في تتيح التحول بسرعة إلى مجالات أخرى، ثم التوسع بسرعة كذلك." من أهم ما يميز الاستضافة السحابية أنها تقلل عامل الزمن لتحقيق قيمة البرمجيات.

الطاقة الاستيعابية: يستخدم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الأجهزة النقالة أكثر من أي وقت مضى.

زيادة أعداد الأجهزة المستخدمة داخل المؤسسة الأكاديمية تعني زيادة الطلب على الخدمات والتطبيقات – ولقد أشعل هذا الطلب الحاجة المتزايدة إلى توفير الطاقة الاستيعابية.

يؤكد "شيل فاجنر" Shel Waggener – النائب الأول لرئيس Internet2 ومدير المعلومات التنفيذي السابق بجامعة كاليفورنيا – أن هذا الطلب يسير حيث تثبت الابتكارات التقنية – مثل الحوسبة السحابية – قيمتها: "عند اعتماد الاستضافة السحابية تتمكن الجامعات من الاستفادة من اقتصاديات التوسع التي لم تستطع تحقيقها أبدا من تلقاء نفسها، مما يتيح المزيد من الموارد لدعم الرسالة الأساسية للجامعة بأساليب أخرى."

توفر السحابة طاقة استيعابية مرنة على مستوى البنية التأسيسية والموارد البشرية لإدارة هذه البنية. في بعض الأحوال تتيح السحابة كذلك وصولا واتصالا أسرع من قبل. بدلا من تخزين التطبيقات المعبأة بالبيانات على الأجهزة المحلية، تتمكن الكوادر الإدارية من توظيف الأدوات التي يحتاجون إليها مباشرة من السحابة، مما يوفر المساحة، ويحافظ على تشغيل الأجهزة والشبكات بأعلى كفاءة لها.

التكلفة: غالبا ما توصف السحابة بأنها "موفر التكاليف" للمؤسسات الأكاديمية. التحول إلى السحابة لا يمنح وعدا بتوفير المال الذي تنفقه - ليس على الفور. تذكر: المتطلبات المختلفة تستلزم نفقات مختلفة. ما توفره السحابة حقا هو الوصول السريع حسب الطلب إلى الخدمات والدعم، ولا سيما أثناء الأيام الصعبة ذات معدلات المرور العالية، مثل فترة التسجيل في البرامج والفصول الدراسية. في نفس الوقت، تتيح السحابة قدرات أكبر على التنبؤ في نموذج الإنفاق مقارنة بدورات الاستثمار داخل المؤسسة الأكاديمية، كما أنها توفر إمكانيات اقتصادية للتوسع مقارنة بما يمكن أن تحققه أي مؤسسة منفردة.

بدلا من صيانة البنية الأساسية على مدار العام، تتيح الساحبة للكوادر الإدارية توجيه واستغلال هذه الموارد وقتما وحيثما يريدون؛ يما يتمكن خبراء تقنية المعلومات من استثمار الوقت والمال المدخر في أنشطة ومجالات أخرى، مثل التعاون مع أعضاء هيئة التدريس والعمل معهم داخل الفصول.

كما أن أغلب اشتراكات الخدمات السحابية تتضمن التحديثات التلقائية، مما يعني عدم إلزام الكوادر الإدارية بشراء تحديثات الأنظمة، أو الانتقال الفعلي بين معامل الحاسوب لتثبيت التحديثات يدويا. توفر السحابة كل شيء.

التحكم: على الرغم من أن بعض النقاد قد أثاروا مسألة أمن وحماية البيانات والمعلومات الشخصية على السحابة، فقد أكد الخبراء أن أمن وحماية السحابة تعادل أو تفوق أمن وحماية الشبكات المحلية. حيث أن المؤسسات الأكاديمية التي تبرم اتفاقا بتوفير خدمات محددة وواضحة مع مزودي خدمات الاستضافة السحابية تفيد من التحديثات الأمنية السلسة، بما يضمن أمن وحماية المعلومات.

هل تستفيد مؤسستكم الأكاديمية من خدمات الاستضافة؟

هل لديكم خطة مستقبلية للتحول إلى الخدمات المضيفة؟

ما مستقبل الحوسبة السحابية في المنطقة؟

مترجم عن Sudarshan Ranganath لـ ellucian

المصدر

تحدثت المقالة عن بعض النقاط التي يجب على مطوّر الخدمة الالكترونية التابعة لأي مؤسسة تعليمية الانتباه لها والتركيز عليها، حيث اعتقد ان اهم شيء يجب الانتباه له هو القدرة الاستيعابية، لأنه من المفترض ان يسمح نظام الوصول عبر الانترنت القدرة للجميع بالاتصال والتواصل، ولهو امر محبط جداً ان يكون النظام في جذوره لا يستطيع استيعاب عدد كبير من المستخدمين وبالتالي يفقد جوهره الاساسي.

بالإضافة الى الانتباه لمسألة الامن والامان المعلوماتي فالقدرة على الاتصال بالأنترنت يعني الكثير من الثغرات الامنية مما يتيح للصوص سرقة البيانات، فيجب على مطوّر النظام ان ينتبه لهذا الامر ايضاً.