تجنب هذه النماذج من العملاء الاستشاريين

إذا كنت مستشاراً مستقلاً تتطلع إلى صيدك الثمين التالي، فقد لا تلقي انتباهاً إلى إشارات التحذير الخاصة بالعلاقات التي قد تكون مشكلة بالرغم من أن إشارات التحذير تقع في الغالب أمامك مباشرة تومض بشكل ساطع، يمكننا التعرف على هذه الإشارات من خلال التعلم من أخطائنا الخاصة. قد تكون حقاً بحاجة إلى العمل وقد تكون شديد الحاجة إلى مصدر دخل ولكن تجنب عملاء محددين يجلبون المشاكل من خلال أن تتعلم كيف تميزهم بسرعة، هذا يمكن أن يجنبك الكثير من الإحباط والقلق والتوتر وربما ينقذك من عمل مخفق.



ومن خلال خبرتي هنالك ثلاث أنواع من العملاء المحتملين الذين أحاول أن أتجنبهم. دعونا نستعرض كلاً منهم:

هل تستطيع أن تعطيني سعراً أفضل؟

ينبهك المستشارون المتمرسون لتكون حذراً من العملاء الذين يظهرون إبداعاتهم المبالغ فيها بخصوص وسائل الدفع وخصوصاً أولئك الذين يغرونك بالعمل على البرامج التي تقوم بتطويرها وذلك لقاء الحصول على حقوق التأليف والاختراع بدلاً من أن يدفعوا نقدياً لقاء عملك. لا يخدعنك القول بأن (السوق في حاجة ضخمة لمثل هذا النظام وبأنك ستصنع ثروة عند إتمام هذا الأمر). كل ما يريده هذا العميل هو تطوير برنامج الكتروني مجاني وحصة من أرباحك المستقبلية لقاء جعلك ثرياً!

انتبه من العملاء الذين يعبرون عن دهشتهم أو حتى ضيقهم عندما تطلب منهم تكاليف على أمور مثل المكالمات الساعية للدعم الفني التي أجريتها أو زياراتك للمواقع لشرح الأشياء التي قد تم توثيقها مسبقاً. إذا كنت قد أوضحت منذ البداية أنه ينبغي أن يتوقع العميل أن يدفع لقاء هذه الأمور فينبغي ألا يمانع في الدفع. إن العملاء الذين يحاولون دائماً أن يحصلوا على خدمات مجانية منك هم الذين ينبغي عليك ألا تتعامل معهم. يمكنك التعرف عليهم أحياناً خلال عملية المبيعات عندما يحاولون بشكل متكرر أن يجعلوك تقوم بكم كبير من العمل مجاناً أو يبدون منزعجين عندما يعلموا أنك تطلب دفع تكلفة كل شيء ماعدا لقاءكم الأول!


أنجز العمل البارحة!

النوع التالي: كن حذاراً من العملاء المحتملين المندفعين والمتطلبين للغاية وحتى قبل أن يبدأ أي شيء! حتى قد يطلب منك هؤلاء العملاء أن تبدأ مباشرة بدون عقد موقع أو مواصفات أو أي عمل ورقي (سخيف كما يقولون) يتعلق بالترتيبات والتي يمكن أن تلزمهم بالموعد النهائي لإنجاز العمل والدفع. كن قلقاً عندما تتقابل مع هؤلاء العملاء بل قلقاً جداًّ!!

عندما تواجه نوع العملاء الذي يقول لك (اترك كل شيء وأنجز عملي)، فإنك ستعرف مباشرة أنك تتعامل مع عميل أناني ومتطلب وربما غير منظم ولا يستطيع أن يمسك ملعقته ليأكل بنفسه! بل والأسوأ من ذلك ربما يتحول إلى مبخّس للتكلفة يعبر عن صدمته عندما تقدم له فاتورتك. لا تواصل العمل أبداً ومطلقاً بدون تعهدات موثقة بدقة بغض النظر عن درجة استعجال العميل. ستعاني مع هذا النوع من العملاء أضعاف ما تعانيه مع غيرهم، لذلك انج بنفسك!


الأنا الكبير!

أخيراً: كن حذراً من الذين يظهر عليهم بوضوح أنهم أصحاب الأنا الجشع (خنزير الأنا!!) فهذا النوع من الناس يحاول قلب كل حالة إلى معركة ربح وخسارة. قد ينكشف سرهم هذا خلال المفاوضات على العقد عندما يظهرون العناد عند تعديل أصغر الشروط التي يقترحونها كما قد يصبحون عدوانيين وفظين أو قد يتهجمون على مؤهلاتك ومقدراتك بشكل شخصي! إن هذه الحالة يجب أن تظهر لك ضوءاً أحمراً ضخماً يخبرك بأن تهرب من هذا الموقف. فلا أظن أنك ترغب بالفعل بهذا العمل إلى حد الاستماتة التي تجعلك تتعامل مع هذا النوع من السلوك الذي يحتمل أن يكون طويل الأمد!

وفي نفس النطاق كن حذراً من العملاء الذين يدعون أنهم يعرفون كل شيء ويتجاوبون مع محاولاتك لحل مشاكلهم بتصغير أهميتها محاولين إدهاشك بقصاصات صغيرة تقنية من المعلومات من الواضح أنهم التقطوها من الانترنت. هذا النوع من الأشخاص من المرجح أنهم يريدون منك اقتراحاً مفصلاً ليرفضوه فقط ثم يأخذوا المعلومات لمكان آخر لإتمام العمل بطريقة أرخص مستخدمين أفكارك!

هذه ثلاثة تنوعات فقط من العملاء المُشكلين الذين يمكن أن تلتقيهم خلال مهنتك في الاستشارة. ما هو نوع العملاء الذين تسببوا لك بالمشاكل؟ ما هي الإشارات الحمر المتوهجة التي تعلمت أن تحددها؟ كيف استجبت لذلك؟ أطلعني على ذلك من خلال تعليقك في الأسفل.

المصدر
ترجمة: حسن الاشقر
تدقيق: مالك اللحام