المذاكرة وتنظيم الوقت

قد تكون بدايتها هذا الدليل، وإنما تحتاج إلى ممارسة وتوجيه على طول الطريق. أحد الأهداف هو أن تدرك كيف تقوم باستخدام وقتك كأحد الموارد لتنظيم استذكارك وتحديد أولوياتك ونجاحك في سياق أنشطة تنافس مع الأصدقاء وفي العمل ومع الأسرة... إلخ.



حاول أن تقوم بتمريننا في إدارة وتنظيم الوقت: كيف ينقضي وقتك كل يوم؟

استراتيجيات حول استخدام الوقت:
أثبتت هذه التطبيقات في إدارة وتنظيم الوقت فاعليتها بصفتها عادات استذكار جيدة. كلما مررنا باستراتيجيَّة دَوِّن فكرة عن كيف قد تبدو كل واحدة بالنسبة إليك قوالب زمنيَّة وفترات راحة
مع دخول المدارس وبداية عمل الجامعات والمراكز التعليميَّة وقد تم الانتهاء من جداول الصفوف والمحاضرات، فقم بتخطيط قوالب زمنيَّة أسبوعيَّة للاستذكار. القالب الزمني المثالي 50 دقيقة. على الرّغم من ذلك قد تشعر بالملل بعد 30 دقيقة فقط؟ وقد تحتاج الى فتراتٍ أكثر من الراحة في أثناء استذكار بعض المواد التعليميَّة الأخرى الأكثر تعقيداً. من الممكن تقصير الفترة الزمنيَّة لهذه "القوالب".

ولكن لا تنسى أن تعود الى ما كنت عليه، فقد تفيدك فترات الراحة في تناول وجبةٍ خفيفةٍ أو للاسترخاء أو لاستعادة نشاطك. فمثلاً تأكد من أنَّ توقيت هذه القوالب الزمنيَّة التي وضعتها لنفسك في الأوقات التي تعتاد فيها التمتع بكامل نشاطك وحيويتك.


هل أنت شخص يحب العمل في النهار أم أنّك من خفافيش الليل؟
حاول أن تدوِّن الآن أفضل قالبٍ زمني. كم طوله؟ ما الشيء الأمثل لقضاء فترة راحتك؟ هل تستطيع التحكُّم في هذا الشى أو هذا النشاط بحيث يتيسر لك معاودة استذكارك؟ 

مساحات مهداة للاستذكار:
حدد مكان يخلو من أي تشويش أو خيلاء (دون هاتف محمول، نقال أو رسائل نصية) حيث يمكنك التركيز إلى أقصى درجة وخالٍ من أي مؤثراتٍ خارجيَّة قد تأتيك من خلال أصدقائك أو إحدى هواياتك. يجب أيضاً أن يكون لك مكان تأوي إليه كالمكتبة أو مركز مخصص للدراسة أو حتى مقهى حيث تسطيع التمتع بالمجهولية (أي يصعب التعرُّف عليك والتشويش على ما تقوم به من مهام). وقد يساعدك تغيير المكان الذي تقوم به على دروسك ويضفي عليك المزيد من التركيز.

 

ما أفضل مكان يمكنك التفكير فيه؟ هل هناك مكان آخر؟
مراجعات أسبوعيَّة:
من الاستراتيجيات الهامة أن تأتي في نهاية الأسبوع وتقوم بمراجعة ما قمت به خلال هذا الأسبوع. في ليلة الجمعة مثلاً من كل أسبوع يمكنك القيام بمراجعة ما قمت به من واجبات دراسيَّة ومذكراتك وجدول أعمالك.
يجب أن تضع في الحسبان آخر ميعاد لتقديم بعض الأعمال المطلوبة منك أو مواعيد دخول الامتحانات وتكييف جدولك الأسبوعي ليناسب هذه المناسبات.

ما أفضل أوقات الأسبوع للقيام بهذه المراجعة والتحديثات؟
قم بوضع أولويات لأعمالك أو واجباتك الدراسيَّة. عندما تقوم بالاستذكار حاول أن تعتاد أن تبدأ بأصعب المواد. لأنك ستكون ما زلت مفعماً بالنشاط ولديك مزيد من الطاقة لأداء هذه المواد الصعبة عندما تكون في أحسن حالاتك.
والمُقرَّرات الدراسيَّة أصعب فحاول أن تتمتَّع بمرونة أكثر: فمثلاً حاول أن يكون لديك "وقت رد الفعل" (الوقت ما بين الفعل ورد الفعل) عندما تسطيع أن تحصل على نتيجة عملك في واجباتك (الدروس المفروضة) قبل تقديمها إلى مُعلِّميك في الجامعة أو الهيئة التدريسيَّة التي تتبع لها.

ما المواد الدراسيَّة التي تجدها أكثر صعوبة؟
قم بتنفيذ "المرحلة الأولى"، قم بإنجاز شيء، المثل الصيني الذي يقول أن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة لها دلالتان: الأولى هي أن تبادر بالعمل، الثاني هو أن المبادرة تكشف لك بعض الأمور التي لم يُخَطَط لها.
وتفاصيل الفروض الدراسيَّة لا تكون واضحة إلاَّ بعد مباشرتها. وحكمة أخرى تقول "الكماليَّة عدو الخير أو الكفاءة" خاصاً عندما تمنعك من مباشرة مهامك.  بما أنك سوف تقوم بمراجعة أعمالك ومهامك قم باستخلاص فكرتك تقريبياً وابدأ العمل عليها فوراً، ستجد الوقت لتصحيحها وتطويرها فيما بعد.

 

ما أول خطوة يمكنك من خلالها البدء بالقيام بالفروض الدراسيَّة؟
قم بتأجيل أي أنشطة غير ضروريَّة حتى إتمام مهامك أو أعمالك. وقم بتأجيل كل المهام أو الأنشطة التي يمكن تأجيلها أو أي روتين يمكن تأجيله حتى تنتهي من أعمالك الدراسيَّة وقد يكون ذلك أصعب التحديات في إدارة وتنظيم الوقت. وبكوننا متعلمين قد تتاح لنا فرص غير محسوبة أو مناسبات لم يُخَطَط لها ننجذب إليها وينتج منها أداء غير طيبٍ في امتحانٍ أو مشروعٍ أو تحضيرٍ لمهمةٍ ما.
قد تكون هذه الأنشطة التي تصرف انتباهنا وتلهينا أكثر متعةً في أوقاتٍ لاحقةٍ عندما لا يكون لدينا ضغوط أو أعباء دراسيَّة كالامتحانات وخلافه من الواجبات. فلينصب تفكيرك على افتخارك واعتزازك بالإنجازات وتحقيق الأهداف. فبدلاً من أن تقول "لا" لن أفعل تلك أو ذاك حاول أن تعتاد أن تقول "لاحقاً" (أي سأفعل تلك أو ذاك لاحقاً بعد الانتهاء من مهامك الأساسيَّة).

 

ما أحد الأشياء التي قد تلهيك عن أداء مهامك الدراسيَّة أو استذكارك؟

 ما المصادر أو الموارد التي يمكن أن تعينك؟
هل هناك مدرسون خصوصيون أو مرشدون؟ هل لك صديقٌ ذو خبرةٍ يمكنك الاستعانة بخبرته؟ هل قمت بمحاولة بحثٍ على شبكة الإنترنت باستخدام كلمات دالة معينة لتحصل على شرحٍ أفضل؟ هل هناك متخصصون في المكتبة يمكنهم أن يقوموا بتوجيهك بطريقةٍ ما؟ وماذا عن المحترفين أو المهنيين والمُنظَّمات المهنيَّة؟ويمكن اللجوء إلى مصادر خارجيَّة توفر لك الوقت والموارد ويؤدي إلى حل مشاكل كثيرة.
اكتب ثلاثة أمثلة للموضوع المذكور أعلاه وحاول أن تتحرى الدقة قدر المستطاع.
استخدم أوقات فراغك بحكمة وفكر في الأوقات التي يمكنك خلالها القيام بأجزاء صغيرة جداً من الاستذكار ففي أثناء الممشى أحياناً أو في أثناء انتقالك من مكان إلى مكان راكباً سيارة أجرة أو أتوبيس... إلخ.
فمثلاً قد يكون لديك ما تستمع إليه من دروس في أذنيك كدرس موسيقى أو دروس في اللغة.
في أثناء ارتجالك أو ركوبك السيارة إلى المنزل أو المدرسة أو الجامعة أو العمل. قد تكون في صفٍ ما منتظراً؟
أو إن كان في استطاعتك أن تقوم بمراجعة فصل من فصول كتاب دراسي. والمقصود هنا هو الاستخدام الأمثل لوقتك.

 

ما أفضل مثال لاستخدام أوقات فراغك في القيام بمراجعة دروسك؟
قم بمراجعة مذكراتك وملاحظاتك وقراءاتك قبل دخولك إلى صفّك الدراسي أو محاضراتك، قد يبعث ذلك بسؤالٍ أو سؤالين عن شيءٍ صَعُبَ عليك فهمُه. يمكنك السؤال فيهما في صفّك الدراسي أو بعد الانتهاء منه. ويوحي ذلك لمُعلِّميك باهتمامك بموادهم الدراسيَّة وتحضيرك للدروس.

 

كيف يمكنك إيجاد الوقت لمراجعة دروسك؟

هل هناك وقت فراغ يمكنك الانتفاع به؟
قم بمراجعة الملاحظات التي قمت بتدوينها في أثناء المحاضرة عقب انتهاء المحاضرة ثم قم بمراجعة المواد التي دارت المحاضرة حولها مباشرةً بعد الانتهاء من المحاضرة. الأربع والعشرون ساعة الأولى حاسمة. مُعدَّل النسيان كبير جداً في غضون الأربع والعشرين ساعة بدون المراجعة.

  • كيف يمكنك أداء ذلك؟
  • هل هناك وقت فراغ يمكنك الاستفادة به؟
  • راجع التطبيقات العشرة المذكورة أعلاه.
  • أختر واحداً وقم بتطوير طباعك في المذاكرة.
  • حاول البدء بعمل شيءٍ يمكنك تكملته حتى النهاية.
  • لا شيء يضاهي النجاح من أول مرة.
  • حاول أن تتمرن على حاسبة جامعة مينيسوتا للفروض الدراسيَّة Assignment) (Calculator.
  • حاول أن تطور معايير لضبط جدولك.
  • لقضاء احتياجاتك الدراسيَّة وغيرها.
  • أدوات مساعدة فعَّالة.
  • حاول عمل قائمة بالمهام.
  • هذا البرنامج البسيط سيساعدك على التعرُّف على بعض المهام وأسباب القيام بها وجدول زمني للقيام بها ثم قم بطباعة هذه القائمة وقم بلصقها للتذكرة.
  • جدول أعمال يومي/ أسبوعي.
  • أكتب مواعيدك ومواعيد حصصك الدراسيَّة ومقابلاتك في سجل أو جدول بتسلسل زمني لهذه المواعيد.
  • إذا كان لديك قدرة على أن تكون خلاقاً فقم برسم جدول مواعيدك بشكل بياني أو غيره.
  • أول ما تقوم به في الصباح هو تفقد ما ينتظرك في هذا اليوم.
  • ولا تأوي إلى الفراش ليلاً إلا وأنت تعلم ما يجب عليك القيام به في الغد الآتي.
  • مخطط بعيد المدى.
  • استخدم رسماً بيانياً أو جدولاً شهرياً حتى يمكنك التخطيط مُسبَقاً.

التخطيط للمدى البعيد سيذكرك كيف تستخدم وتخطط لوقتك بشكل بنَّاء.