الفرق بين نمط التعليم الإلكتروني (1.0) والتعليم الإلكتروني (2.0)

مع تطوُّر التكنولوجيا وتطوير اندماجها في الحياة، ظهرت الحاجة إلى إدخال التكنولوجيا في التعليم كأداةٍ مساعدة، وبما أن التعليم الإلكتروني يعتمد بشكل أساسي على الإنترنت فمن الطبيعي أن يتأثر بالثورات التكنولوجيَّة الحديثة، فكما أنّ هناك الإنترنت (ويب 1.0) وإنترنت (ويب 2.0) فمن الطبيعي أن يظهر (التعليم الإلكتروني 1.0) و (التعليم الإلكتروني 2.0).



التعليم الإلكتروني ((E-Learning

يعرّف التعليم الإلكتروني بأنه التعليم الذي يعتمد على التكنولوجيا وأدوات الإنترنت كمساعد في العمليَّة التعليميَّة أو كأداة أساسيَّة في التعليم، حيث يمكن للتكنولوجيا أن تكون جزءاً وحيداً وأساسياً في التعليم أو أن تكون فقط مساعدة. لذا فيمكن الاعتماد على التكنولوجيا في كثير من الامور، منها إيصال المعلومات ومنها إيصال الإعلانات ومنها ما يذهب بعيداً فيجعل الامتحانات عبر استخدام التكنولوجيا والمواقع الإنترنت، لهذا فالتعليم الإلكتروني له عدة أنماط:

  • التعليم الاداري :(Administrative)حيث يتم توفير بعض المعلومات عن المواد والعلامات ومواعيد الامتحانات وتسليم الوظائف وغيرها، هذا النمط يمكن تطبيقه عبر شبكة الإنترنت أو عبر الحواسب المرتبطة بالجامعة أو المدرسة باستخدام الشبكة المحليَّة.
  • التعليم المساهم (Supplemental): حيث يتم توفير بعض الأدوات المساعدة مثل: ملاحظات المادة، والمسودات وغيرها من الأدوات التي توفر مادة تدريبيَّة إضافيَّة للطالب.
  • التعليم الأساسي (Essential): يجب على الطالب أن يدخل إلى المادة التدريبيَّة بشكل دوري من أجل المتابعة.
  • التعليم الممزوج (Blended learning): لا يتم إلغاء دور الصف التقليدي بل هو مزج بين الصف التقليدي والصف الإلكتروني حيث تستمر العمليَّة التعليميَّة عبر التكنولوجيا والإنترنت من خلال النقاشات والملاحظات ويجب في الوقت نفسه الحضور في الصفوف الاعتياديَّة من أجل تعويض ممّا نقص وإضافة أمورٍ جديدة.
  • تعليم إلكتروني كامل (Immersive): حيث يتواجد الطالب بالكامل في الواقع الافتراضي ولا وجود للحضور الفعلي الحقيقي في الصف بل العمليَّة التعليميَّة تكون كلها عبر الشبكة.

كان هذا الاستعمال تقليدياً، لذا فقط تم إطلاق اسم (النسخة الاولى 1.0) على هذا النمط حيث كان فقط عمليَّة من طرف واحد، المُعلِّم يقوم بوضع المعلومة ويأخذها الطالب دون ان يستطيع الطالب أن يتفاعل وإيّاها، فقط عليه أن يتلقاها.

ومن هنا نشأ مفهوم التعليم الإلكتروني (1.0 (Elearning حيث يُعرّف بأنّه: التعليم القائم فقط على المُقرَّرات الإلكترونيَّة من دون تفاعل من جانب الطالب.

وهكذا كانت الإنترنت جميعها، إنها عبارة عن مواقع لا نستطيع التفاعل معها، ندخل إليها ونقرأ منها ونقوم بتنزيل الملفات منها دون ان يكون لدينا القدرة على إضافة شيء أو التعديل على شيء، لكن ظهرت ثورة (الويب 2.0) وتم إطلاق هذا الاسم في عام (2004) عندما بدأ تفاعل المستخدم مع المواقع.

 

ويب (2.0 Web)

عندما نطلق اسم (ويب 2.0) فإننا نقصد أن العلاقة بين المستخدم والإنترنت قائمة على مبدأ المشاركة والتفاعل، أصبح في مقدور مستخدم الإنترنت المساهمة في الإضافة على المحتوى المكتوب وبات الجميع قادراً على المشاركة في الكتابة وإضافة مقاطع الفيديو ونشر الصور ونشر المقالات وكتابة النقد وإضافة تعليقات، كما هو الحال في الموسوعة العالميَّة المفتوحة ويكيبيديا والمدونات ومواقع الفيديو.

نشأ مع هذه الثورة الكثير جداً من الادوات والخدمات والمواقع التي يمكن جداً استعمالها في التعليم الإلكتروني. لقد جعلت من التعليم الإلكتروني أكثر متعة وتشجيعاً. مما نتج عن هذه الثورة ظهور مصطلح التعليم الإلكتروني (2.0) أو التعليم الإلكتروني في نسخته الثانية (2.0)

 

التعليم الإلكتروني (2.0 E-Learning)

هو التعليم القائم على مبدأ مشاركة الطالب في كتابة وتعديل المنهج التعليمي واستخدام الادوات الجديدة في ويب (2.0) (المدونات، الشبكات الاجتماعيَّة، مواقع الفيديو، مواقع مشاركة الصور، مواقع مشاركة الوثائق والمستندات) وذلك بغية الحصول على تعليم أفضل وفوائد أكثر من خلال المشاركة والمناقشة والتعلم المشترك الحاصل بين الطلاب باستخدام تلك الأدوات.

وقد اختصر إبنر (Ebner, 2007, p. 1235) توضيح مفهوم الجيل الثاني للتعليم الإلكتروني أو التعليم الإلكتروني (2.0) من خلال صياغته في معادلة وفي مقال بعنوان:(E-Learning2.0=E-Learning1.0+Web2.0)

وهي إشارة إلى أن أدوات الجيل الثاني للتعليم الإلكتروني (2.0) ما هي إلّا توظيفٌ لأدوات الويب (2.0) في التعليم، أي أنّ أي أداة من أدوات الويب (2.0) يتم توظيفها في التعليم الإلكتروني تُعَدُّ من أدوات الجيل الثاني للتعليم الإلكتروني (2.0).

 

الفروقات بين التعليم الإلكتروني (1.0) والتعليم الإلكتروني (2.0)

هناك العديد من الفروقات بين النمطين يمكن اختصارها في الجدول الآتي:

 

التعليم الإلكتروني (1.0)

التعليم الإلكتروني (2.0)

الأدوار.

المهام والأدوار واضحة حيث يوجد أستاذ يقوم بالإعطاء وطالب يأخذ المعلومة.

لا يوجد اختلافٌ واضحٌ بين الأستاذ والطالب.

التواصل.

باتجاه واحد (أستاذ-طالب).

 

السلطة في التعليم.

السلطة تكون كاملاً بيد الأستاذ.

السلطة مُوزَّعة بين كل الاطراف.

تحديد أهداف التعليم.

يتم تحديد الأهداف من قِبَلِ الأستاذ أو من قِبَلِ الهيئة التعليميَّة.

يتم تحديد الأهداف من قِبَلِ الطلاب أنفسهم ويمكن أن يكون هناك مساعدة غير إلزامية من الأستاذ.

تحديد نجاح العمليَّة التعليميَّة.

يتم تحديدها بوساطة الأستاذ حسب مبادئه.

يتم تحديدها بوساطة الطلاب أنفسهم.

 

مما سبق نستنج أن استخدام أدوات ويب (2.0) في التعليم يعطينا الكثير من الفوائد من حيث المشاركة بين الطلاب وعمل المشاريع الجماعيَّة مما يعزز تثبيت المعلومات الدراسيَّة للطالب ويزيد تواصله مع مصدر المعلومات عبر الإنترنت.

 

المصادر:

http://www.slideshare.net/mg33662/ss-3292732

http://www.elearning-arab-academy.com/elearning/elearning-basics/66-2010-12-02-16-55-56.html

http://www.slideshare.net/hend.alkhalifa/1-2

http://kenanaonline.com/users/azhar-gaper/posts/517502

http://www.timokl.de/index.php/open-source-mainmenu-25/e-learning-mainmenu-30/63-e-learning-10-and-e-learning-20

 الصورة:

https://www.flickr.com/photos/80265817@N07/7374108864/in/photolist-iqErQ-hDXDCR-ceCeE1-iqEj8-6paYeJ-b8JMiM-b8JPZV-9qVVbZ-68fPTi-ndHix9-b8JQ8M-47mcUS-7WKmhK-8JMAy9-5HTCXi-cmA7JN-2UFGd-bX1jzP-5NFYuu-8JMsuQ-8JMq5Y-8JJqck-8JMpfU-8JMqaA-8JMppo-8JMq1G-5nEZD8-dUrmpU-brjesL-5wd2r7-9D3SPF-b8JMhP-b8JMi6-9D6N2h-4aLaRW-8sKqFo-fDgMN5-dYKCWP-2TGJJu-dYRkNf-b8JQ1t-b8JMiX-b8JMix-b8JQ2B-b8JQ2c-8UqZZ8-pVJCnH-8Uu8gu-8vykWi-gkswAD