الإنترنت في التعليم-مشروع المدرسة الإلكترونية

عبد القادر بن عبد الله الفنتوخ
عبد العزيز بن عبد الله السلطان

مُلخَّص البحث

تطوَّرت شبكة الإنترنت في السنوات الأخيرة بشكل مذهل وسريع جداً وأصبحت كتاباً مفتوحاً للعالم أجمع. فهي غنيَّة بمصادر المعلومات إلى درجة الفيضان. في هذه الورقة نتحدَّث عن فكرة مشروع يستفيد من شبكة الإنترنت في التعليم العام في المملكة العربية السعودية. ولكنّا نستعرض ابتداءً بعض التجارب التي استفادت من الإنترنت في التعليم ونستخلص منها ما نستطيع من ملاحظات إيجابيَّة وأخرى سلبيَّة. ثم نعرض أوضاع المملكة التي يمكن أن تؤثر في هذا الموضوع. وبعد ذلك نعرض خطتنا المقترحة والتي من خلالها نطرح فكرة "المدرسة الإلكترونيَّة"، حيث ننقل المدرسة التقليديَّة من المبنى المدرسي لنضعها على شبكة الإنترنت.



اخترت لكم من البحث

من التعليم التقليدي إلى التعليم باستخدام الإنترنت

إذا نظرنا إلى التعليم من زاوية حاسوبية، فإنّ هناك ثلاثة أنواع من التعليم وجدت عبر الزمن واستمرّت حتى وقتنا الحاضر، وهي التعليم التقليدي، والتعليم باستخدام الحاسوب والتعليم باستخدام الإنترنت.

  1. التعليم التقليدي
    يرتكز التعليم التقليدي على ثلاثة محاور أساسية وهي: المُعلِّم والمُتعلِّم والمعلومة. وقد وجد التعليم التقليدي منذ القدم وهو مستمر حتى وقتنا الحاضر. ولا نعتقد بأنّه يمكن الاستغناء عنه بالكليَّة لما له من ايجابيات لا يمكن أن يوجدها أي بديل آخر. فمن أهم إيجابيات التقاء المُعلِّم والمُتعلِّم وجها لوجه. وكما هو معلوم في وسائل الاتصال فهذه أقوى وسيلة للاتصال ونقل المعلومة بين شخصين، ففيها تجتمع الصورة والصوت بالمشاعر والأحاسيس، حيث تؤثر في الرسالة والموقف التعليمي كاملا وتتأثر به وبذلك يمكن تعديل الرسالة وبهذا يتم تعديل السلوك ويحدث النمو (تحدث عمليَّة النمو).

ولكن في العصر الحاضر يواجه التعليم التقليدي منفردا بعض المشكلات مثل:

  • الزيادة الهائلة في أعداد السكان وما ترتب عليها من زيادة أعداد الطلاب.
  • قلة أعداد المُعلِّمين المؤهلين تربويا.
  • الانفجار المعرفي الهائل وما ترتب عليه من تشعب في التعليم.
  • القصور في مراعاة الفروق الفرديَّة بين الطلاب. فالمُعلِّم ملزم بإنهاء كم من المعلومات في وقت مُحدَّد، مما قد لا يمكن بعض المُتعلِّمين من متابعته بالسرعة نفسها.

مع بروز مثل هذه المشكلان فان الحاجة تدعو إلى استخدام وسائل تعليميَّة تساعد على التخفيف من آثارها.

 

  1. التعليم باستخدام الحاسوب
    يمثل الحاسوب قمة ما أنتجته التقنية الحديثة، فقد دخل الحاسوب شتى مناحي الحياة بدءاً من المنزل وانتهاءً بالفضاء الخارجي. وأصبح يؤثر في حياة الناس بشكل مباشر أو غير مباشر. ونظراً لما يتمتع به من مُميِّزات لاتوجد في غيره من الوسائل التعليميَّة فقد اتسع استخدامه في العمليَّة التعليميَّة. ولعلّ من أهم هذه المُميِّزات: التفاعليَّة حيث يقوم الحاسوب بالاستجابة للحدث الصادر عن المُتعلِّم فيقرر الخطوة القادمة بناءً على اختيار المُتعلِّم ودرجة تجاوبه. ومن خلال ذلك يمكن مراعاة الفروق الفرديَّة للمُتعلِّمين.

    وفي مقابل هذه المُميِّزات هناك سلبيات لاستخدام الحاسوب في التعليم من أهمها افتقاده للتمثيل (الضمني) للمعرفة. فكما هو معلومٌأنّ وجود المُتعلِّم أمام المُعلِّم يجعله يتلقى عدة رسائل في اللحظة نفسها من خلال تعابير الوجه ولغة الجسم والوصف والاشارة واستخدام الإيماء وغيرها من طرائق التفاهم والتخاطب (غير الصريحة) والتي لا يستطيع الحاسوب تمثيلها بالشكل الطبيعي.

    لقد تباينت وتشعبت الآراء حول استخدام الحاسوب في التعليم بصفة عامة وكتقنية مستوردة-وما تحمله من خلفية ثقافيَّة-بصفة خاصة. ولعل علاج الأخيرة يكون بتوطين المحتوى، أي أن نستخدم الجهاز كأداة ونصمم له البرامج التي تتناسب مع ثقافتنا. وأما الأولى وما يصاحبها من سلبيات فلعل علاجها يكون بالاقتصار على استخدام الحاسوب بوصفه وسيلة مساعدة للمُعلِّم.

وهذا أحد الاشكال الثلاثة التي يستخدم فيها الحاسوب في التعليم وهي:

  • التعلم الفردي: حيث يتولى الحاسوب كامل عمليَّة التعليم والتدريب والتقويم أي يحل محل المُعلِّم.
  • التعليم بمساعدة الحاسوب: وفيها يستخدم الحاسوب كوسيلة تعليميَّة مساعدة للمُعلِّم.
  • بوصفه مصدرا للمعلومات: حيث تكون المعلومة مخزنة في جهاز الحاسوب ثم يستعان بها عند الحاجة.

وقد يكون من الافضل قصر استخدام الحاسوب في التعليم العام على الشكلين الأخيرين حيث إنّ المُتعلِّم لا يزال في طور البناءين الذهني والمعرفي.

 

  1. التعليم باستخدام شبكة الإنترنت
    بدأت شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية شبكة عسكرية للأغراض الدفاعية. ولكن بانضمام الجامعات الأمريكية ثم المُؤسَّسات الأهليَّة والتجارية، في أمريكا وخارجها جعلها شبكة عالميَّة تستخدم في شتى مجالات الحياة. لذا كانت هذه الشبكة المساهم الرئيس فيما يشهده العالم اليوم من انفجار معلوماتي. وبالنظر إلى سهولة الوصول إلى المعلومات الموجودة على الشبكة مضافا اليها المُميِّزات الأخرى التي تتمتع بها الشبكة التي أغرت كثيرين بالاستفادة منها كل في مجاله. من جملة هؤلاء التربويون الذين بدؤوا باستخدامها في مجال التعليم. حتى أن بعض الجامعات الأمريكية وغيرها تُقدِّم بعض موادها التعليميَّة من خلال الإنترنت إضافة إلى الطرائق التقليديَّة. ولعل من أهم المُميِّزات التي شجعت التربويين على استخدام هذه الشبكة في التعليم هي:
  1. الوفرة الهائلة في مصادر المعلومات ومن أمثال هذه المصادر
    • الكتب الإلكترونيَّة.
    • الدوريات.
    • قواعد البيانات.
    • الموسوعات.
    • المواقع التعليميَّة.
  1. الاتصال غير المباشر (غير المتزامن)
    يستطيع الأشخاص الاتصال فيما بينهم بشكل غير مباشر ومن دون اشتراط حضورهم في الوقت نفسه باستخدام:
    • البريد الإلكتروني حيث تكون الرسالة والرد عليها كتابياً.
    • البريد الصوتي: حيث تكون الرسالة والرد عليها صوتياً.
  1. الاتصال المباشر (المتزامن) وعن طريقه يتم التخاطب في اللحظة نفسها بوساطة
    • التخاطب الكتابي حيث يكتب الشخص ما يريد قوله بوساطة لوحة المفاتيح والشخص المقابل يرى ما يكتب في اللحظة نفسها، فيرد عليه بالطريقة نفسها بعد انتهاء الأول من كتابة ما يريد.

    • التخاطب الصوتي حيث يتم التخاطب صوتيا في اللحظة نفسها عن طريق الإنترنت.
    • التخاطب بالصوت والصورة (المؤتمرات)المرئيَّة حيث يتم التخاطب حيا على الهواء بالصوت والصورة.

 

البحث كاملا ضمن الملف المرفق

 محتوياته:

  • مُلخَّص
  • مُقدِّمة
  • من التعليم التقليدي إلى التعليم باستخدام الإنترنت:
    • التعليم التقليدي
    • التعليم باستخدام الحاسوب
    • التعليم باستخدام شبكة الإنترنت
  • تجارب سابقة:
    • كندا
    • كوريا
    • سنغافورة
    • خلاصات التجارب السابقة
    • أمور عامة
    • عمليَّة التعلُّم والتعليم
    • المشكلات والعقبات
  • الإنترنت والتعليم العام في السعودية
    • التغيير بين الرفض والقبول
    • الآثار السلبيَّة للتقنية
  • الحاسوب في التعليم
    • مشروع المدرسة الإلكترونيَّة:
    • الفكرة
    • أهداف المشروع
    • الأهداف المرجوة
    • مقومات المشروع
  • الخاتمة
  • المراجع

 

مصدر الملف:

 

موقع أطفال الخليج ذوي الاحتياجات الخاصة