استراتيجية التدريب

إن المقصود من استراتيجيات التدريبي 

إن استراتيجية  التدريب هي: "النظام التدريبي" الذي يتم اختياره والاتفاق عليه بين فريق التدريب، والذي يضم أساليب وطرائق التدريب مع المساعدات التدريبيَّة المناسبة للأهداف، ومع أدوات التدريب التي تقوم بالعرض الأفضل.

عوامل اختيار استراتيجية التدريب:

لا بد من أن يعتمد قرار الاختيار على التحليل الدقيق للموقف التدريبي، لنصل إلى أفضل الاستراتيجيات من حيث الكفاءة والفاعليَّة، وذلك من عدة وجوه منها:

• الأهداف التدريبيَّة.
• المحتوى النظري للمادة.
• نوعيَّة المُتدرِّبين.
• نوعيَّة المُدرِّبين.
• المكان المتاح للتدريب والإمكانات والأجهزة والمواد التدريبيَّة.
• التكاليف.

الأهداف التدريبيَّة Instructional Objectives)):

إن المعيار الذي يفوق كل المعايير في اختيار الاستراتيجية هو هدف التدريب، فإذا كان هدف وحدة معينة من الوحدات التدريبيَّة هو تنميَّة معارف المُتدرِّب الوظيفيَّة، فإن الاستراتيجية  المختارة تختلف عن الاستراتيجية  المختارة لو كان الهدف تنميَّة المهارات الوظيفيَّة. وعلى هذا فإن التحديد الجيد الواضح التفصيلي للهدف من العمليَّة التدريبيَّة هو المحور الأساسي في اختيار الاستراتيجية. وهذه مجموعة من الأهداف التي يمكن أن يقام التدريب من أجل واحد منها أو أكثر من واحد مجتمعين.

• عرض وتقديم موضوعات.
• إعداد فني في مجال.
• رفع كفاءة فني في مجال.
• بناء مفاهيم.
• التدريب على تشغيل أجهزة.
• إثارة اهتمام.

المحتوى النظري للمادة The subject)):

ويفيد في وضع الاستراتيجية  معرفة:

• مدى استقراره أو قابليته للتغيير إضافة أو حذفاً.
• أيعتمد على العرض اللغوي أم يحتوي على التوضيحات من رسوم بيانيَّة وجداول وغيره.
• سهولة وصعوبة تحويله إلى مساعدات تدريبيَّة.
• الفكرة التدريبيَّة واضحة فيه، وكذلك مدى تعبيره عن الهدف التدريبي.

المُتدرِّبون

من حيث:

• مستوى التعليم، والخبرة السابقة.
• النضج والقدرة على التقبُّل.
• الموقع الوظيفي.
• المهمة المطلوب منهم إنجازها.

المُدرِّبون Instructors)):

يُعَدُّ عدد ونوعيَّة وكفاءات المُدرِّبين المتوافرين من العوامل المهمة التي يجب أخذها في الحسبان لاختيار استراتيجية  التدريب. ولنأخذ موقفاً معيناً على سبيل المثال. إذا كان عدد المُدرِّبين المؤهلين فنياً للتعامل مع خلفيات المُتدرِّبين غير متوافر بالأعداد الكافية، فإن الموقف يستلزم استخدام المواد التدريبيَّة المبرمجة بدلاً من استخدام مزيج من البيان العملي والأداء، والذي قد يُعَدُّ أكثر ملاءمة للموقف.

مكان التدريب، والإمكانات التدريبيَّة (Instructional space Facilities)

يتطلَّب استخدام كل استراتيجية  أنواعاً من الإمكانات والأجهزة والمواد التدريبيَّة. على سبيل المثال: إذا تقرر استخدام الحاسب الشخصي (Pc) وسيطاً في تقديم وحدة تدريبيَّة، وإذا كان الحاسب غير متوافر فإن الأمر يتطلَّب استخدام بديل آخر. إن الوقت المتاح لوحدة تدريبيَّة معينة يتحكَّم أيضاً بالاستراتيجية  المختارة، فالمؤتمر والأداء، والطرائق التي تعتمد على مشاركة المُتدرِّب تستغرق وقتاً أطول من طريقتي المحاضرة والبيان العملي. فإذا كان الوقت المتاح للتدريب ضيقاً جداً، فإن الأمر قد يتطلَّب اللجوء إلى بديل للطريقة التي تُعَدُّ أكثر فاعليَّة.

التكاليف :(Costs)

تُعَدُّ التكاليف من العوامل عظيمة الأهمية في أي برنامج تدريبي. وإن المعايير الخاصة بالتكاليف لا تُعَدُّ عاملاً منفصلاً أو متميزاً عن بقية العوامل، حيث إنه من الواضح أن الوقت والإمكانات والأفراد وما شابه ذلك يترتب عليها تكلفة، ولكن هناك بندان لهما أهمية كافية يترتب عليها ضرورة معالجة التكاليف كعنصر مستقل، هما:

1. أنَّ تكلفة الاستراتيجية يجب أن تكون معقولة إذا ما قيست بفاعليَّة التدريب. وبافتراض تساوي العوامل الأخرى، فإن العائد إذا كان في شكل فاعليَّة التعلُّم الخاص باستراتيجية  معينة لا يسوِّغ التكاليف الإضافيَّة التي يتم تحمُّلها نتيجة استخدام هذه الاستراتيجية، فإن الأمر قد يستلزم استخدام استراتيجية  أقل تكلفة، حتى ولو كانت فاعليتها أقل قليلاً.
2. يجب أن يسوّغ الوفر في الوقت والأفراد والإمكانات الاستثمار في الاستراتيجية . والنقطة التي يراد التركيز عليها هنا هي ضرورة وجود علاقة مرضية بين الاستثمار في الاستراتيجية، والتوفير في بقية المجالات. وبشكل موجز يمكن القول: إنه في ظل الظروف العادية يجب أن تتوازن تكلفة الاستراتيجية بصرف النظر عن فاعليتها مع التوفير في الجوانب الأخرى للبرنامج التدريبي.

وللمساعدة على كيفيَّة اختيار استراتيجية  التدريب إليك بعض النماذج من استراتيجيات التدريب في الجدول الآتي:

 نماذج لاستراتيجيات التدريب

لماذا نختار هذا الأسلوب؟