استخدام الحاسوب وملحقاته في إعداد الوسائل التعليمية

زهير ناجي خلف

مُلخَّص

إنَّ أهم ما يُميِّز هذه المرحلة عمليَّة التفجر المعرفي وثورة الاتصالات والمعلوماتيَّة، وهذه سمات مترابطة ومتشابكة فعمليَّة التطوُّر في إحداها يؤثر في الأخرى. لقد تم التطرق في هذا البحث إلى أهمية الحاسوب والمواصفات الواجب توافرها في الحاسوب حتى يتم استخدامه في إنتاج وإعداد الوسائل التعليميَّة. وإلى إمكانية  استخدام شبكة الإنترنت في عمليَّة التعليم وتوضيح مُميِّزاتها والمعوّقات التي تحول دون استخدام الشبكة.



مُقدِّمة

نعيش الآن في عصر التكنولوجيا والانفتاح التقني والمعرفي والثقافي ومن الضروري جداً أن نواكب هذا التطوُّر ونسايره ونتعايش وإيَّاهُ ونحاكيه ونترجم للآخرين إبداعنا ونبرز لهم قدرتنا على الابتكار ولعل من أهم المهارات التدريسيَّة المعاصرة مهارة استخدام وتوظيف الحاسوب لمصلحة المواد الدراسيَّة والتدريس حيث التجديد والتغيير والخروج من الروتين المتكرر والرتيب الذي يطغى غالباً على أدائنا التدريسي داخل حجرات الدراسة. يوجد الكثير من التطبيقات للحاسوب التي تفيد في عمليَّة التعليم والتعلم ولعل من أهمها برنامج الباوربوينت (powerpoint) فهو برنامج سهل وفي استطاعة المُعلِّم أن يستفيد من خدماته في مجال التدريس ونقل هذه المهارة إلى التلاميذ.

                           

أسباب استخدام الحاسوب في التدريس
الحاسوب:
هو آلة إلكترونيَّة تعمل طبقا لمجموعة تعليمات معينة لها القدرة على استقبال المعلومات وتخزينها ومعالجتها واستخدامها من خلال مجموعة من الأوامر(1):

  1. إن استخدام الحاسوب كأحد أساليب تكنولوجيا التعليم يخدم أهداف تعزيز التعليم الذاتي مما يساعد المُعلِّم على مراعاة الفروق الفرديَّة، ومن ثمَّ يؤدي إلى تحسين نوعيَّة التعلُّم والتعليم.
  2. يقوم الحاسوب بدور الوسائل التعليميَّة في تقديم الصور الشفافة والأفلام والتسجيلات الصوتيَّة.
  3. المقدرة على تحقيق الأهداف التعليميَّة الخاصة بالمهارات كمهارات التعلُّم ومهارات استخدام الحاسب الآلي وحل المشكلات.
  4. يثير انتباه الطلبة فهو وسيلة مشوقة تخرج الطالب من روتين الحفظ والتلقين إلى العمل انطلاقا من المثل الصيني القائل: ما أسمعه أنساه وما أراه أتذكره وما أعمله بيدي أتعلمه.
  5. يخفف على المُدرِّس ما يبذله من جهد ووقت في الأعمال التعليميَّة الروتينية مما يساعد المُعلِّم على استثمار وقته وجهده في تخطيط مواقف وخبرات للتعلُّم تساهم في تنميَّة شخصيات التلاميذ في الجوانب الفكريَّة والاجتماعيَّة.
  6. إعداد البرامج التي تتفق وحاجة الطلاب بسهولة ويسر.
  7. عرض المادة العلميَّة وتحديد نقاط ضعف الطلاب وإمكانية طرح الأنشطة العلاجيَّة التي تتفق وحاجة الطلبة.
  8. تقليل زمن التعلُّم وزيادة التحصيل.
  9. تثبيت وتقريب المفاهيم العلميَّة للمُتعلِّم.

 

استخدام خدمات الإنترنت في التعليم
تُعَدُّ الإنترنتإحدى التقنيات التي يمكن استخدامها في التعليم العام بصفةٍ عامةٍ وهي عبارة عن شبكة ضخمة من أجهزة الحاسب الآلي المرتبط بعضها ببعضها الآخر والمنتشرة حول العالم(1).

يشير العديد من الإنترنت إلى أنَّ الإنترنت سوف تؤدي دوراً كبيراً في تغيير الطريقة التعليميَّة المتعارف عليها في الوقت الحاضر، ولقد أشار مدير عام شركة مايكروسوفت العالميَّة إلى أهمية الإنترنت في التعليم بقوله: إنَّ طريق المعلومات السريع سوف يساعد على رفع المقاييس التعليميَّة لكل فرد في الأجيال القادمة حيث يتيح لظهور طرائق جديدة في التدريس ومجال أوسع بكثير للاختيار(4).

هناك أربعة أسبابٍ رئيسة تجعلنا نستخدم الإنترنت في التعليم وهي:

  1. الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم.
  2. تُساعد الإنترنت على التعلُّم التعاوني الجماعي، نظراً لكثرة المعلومات المتوافرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل القوائم لذا يمكن نشراستخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصُّل إليه.
  3. تساعد الإنترنت على الاتصال بالعالم في أسرع وقت وبأقل تكلفة.

 

مجالات استخدام الإنترنت في التعليم

  1. تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس ذلك لأن الإنترنت هي بمنزلة مكتبة كبيرة تتوافر فيها جميع الكتب سواءً كانت سهلة أم صعبة.
  2. الاستفادة من البرامج التعليميَّة الموجودة على الإنترنت، والاستفادة من بعض الأفلام الوثائقية التي لها علاقة بالمنهاج.
  3. الإطلاع على آخر الأبحاث العلميَّة والتربويَّة.
  4. الإطلاع على آخر الإصدارات من المجلات والنشرات.

 

استخدامات البريد الإلكتروني (Electronic Mail) في التعليم
البريد الإلكتروني (Electronic Mail) هو تبادل الرسائل والوثائق باستخدام الحاسوب ويعتقد كثير من الباحثين بأنَّ البريد الإلكتروني من أكثر خدمات الإنترنت استخداماً وذلك راجع إلى سهولة استخدامه. ويعزو (Eager, 1994) نمو الإنترنت بهذا السرعة إلى البريد الإلكتروني ويقول "لو لم يوجد البريد الإلكتروني لما وجدت الإنترنت"(2).

بل ويذهب البعض إلى أبعد من ذلك فيقولإنَّالبريد الإلكتروني يعد السبب الأول لاشتراك كثير من الناس في الإنترنت. ويعد البريد الإلكتروني أفضل بديل عصري للرسائل البريديَّة الورقية ولأجهزة الفاكس. ولإرسال البريد الإلكتروني يجب أن تعرف عنوان المرسل إليه، وهذا العنوان يتركب من هوية المستخدم الذاتيَّة، متبوعة بإشارة (@) متبوعة بموقع حاسوب المرسل إليه (3).

ويُعدُّ تعليم طلاب التعليم على استخدام البريد الإلكتروني الخطوة الأولى في استخدام الإنترنت في التعليم وقد ذكر بعض الباحثين أن استخدام الإنترنتيساعد الأستاذ في التعليم على استخدام ما يسمى بالقوائم البريديَّة (Listserve) للفصل الدراسي الواحد حيث يتيح للطلبة الحوار وتبادل الرسائل والمعلومات فيما بينهم.

هذا وقد تساءل  العديد من الباحثين عن الوقت الذي يمضيه الشخص لتعلُّم البريد الإلكتروني وعن علاقة الوقت الذي أمضاه المُتعلِّم بالفوائد التي سوف يجنيها فاستنتجوا أنّ "حقاً كثيرٌ من الناس يستكثرون الوقت الذي يمضونه في تعلُّم البريد الإلكتروني لكنه استثمار حقيقي في الوقت والجهد والمال"(3).

أما أهم تطبيقات البريد الإلكتروني في التعليم فهي:

  1. استخدام البريد الإلكتروني (Electronic Mail) كوسيط بين المُعلِّم والطالب لإرسال الرسائل إلى جميع الطلاب، وإرسال جميع الأوراق المطلوبة في المواد، وإرسال الواجبات المنزليَّة، والرد على الاستفسارات، وكوسيط للتغذية الراجعة (Feedback) استخدام البريد الإلكتروني كوسيط لتسليم الواجب المنزلي حيث يقوم الأستاذ بتصحيح الإجابة ثم يرسلها مرة أخرى إلى الطالب، وفي هذا العمل توفير للورق والوقت والجهد، حيث يمكن تسليم الواجب المنزلي في الليل أو في النهار دون الحاجة إلى مقابلة الأستاذ.
  2. استخدام البريد الإلكتروني كوسيلة للاتصال بالمُتخصِّصين من مختلف دول العالم والاستفادة من خبراتهم وأبحاثهم في شتى المجالات.
  3. استخدام البريد الإلكتروني كوسيط للاتصال بين أعضاء هيئة التدريس والمدرسة أو الشؤون الإداريَّة.
  4. يساعد البريد الإلكتروني الطلاب على الاتصال بالمُتخصِّصين في أي مكان وبأقل تكلفة وتوفير للوقت والجهد للاستفادة منهم سواءً في تحرير الرسائل أم في الدراسات الخاصة أو في الاستشارات.
  5. استخدام البريد الإلكتروني كوسيلة اتصال بين الشؤون الإداريَّة بالوزارة والمُعلِّمين وذلك بإرسال التعاميم والأوراق المهمة والإعلانات إلى الطلاب.
  6. كما يمكن أيضاً استخدام البريد الإلكتروني كوسيلة لإرسال اللوائح والتعاميم وما يستجد من أنظمة لأعضاء هيئة التدريس وغيرهم.

أخيراً وكما سبقت الإشارة إلى أن البريد الإلكتروني (Electronic Mail) يُعدُّ من أكثر خدمات الإنترنت شعبية واستخداماً وذلك راجع إلى الأمور الآتية:

  1. سرعة وصول الرسالة، حيث يمكن إرسال رسالة إلى أي مكان في العالم خلال لحظات.
  2. إن قراءة الرسالة من المستخدم عادة ما تتم في وقت قد هيأ نفسه للقراءة والرد عليها أيضاً.
  3. لا يوجد وسيط بين المرسل والمستقبل (إلغاء جميع الحواجز الإداريَّة).
  4. كلفة منخفضة للإرسال.
  5. يتم الإرسال واستلام الرد خلال مدة وجيزة من الزمن.
  6. يمكن ربط ملفات إضافيَّة بالبريد الإلكتروني.
  7. يستطيع المستفيد أن يحصل على الرسالة في الوقت الذي يناسبه.
  8. يستطيع المستفيد إرسال عدة رسائل إلى جهات مختلفة في آنٍ واحد.

العوائق التي تقف أمام استخدام الإنترنت في التعليم

إنَّ المتتبع لهذه التقنية يجد أن الإنترنت كغيرها من الوسائل الحديثة تعترض طريقها بعض العوائق، وهذه العوائق إما أن تكون ماديَّة وإمَّا أن تكون بشريَّة. وأهم العوائق هي:

  1. التكلفة الماديَّة: التكلفة الماديَّة المحتاجة إلى توفير هذه الخدمة في مرحلة التأسيس أحد الأسباب الرئيسة من عدم استخدام الإنترنت في التعليم في فلسطين. ذلك أن تأسيس هذه الشبكة يحتاج لخطوط هاتف بمواصفات معينة، وحواسيب معينة. ونظراً لتطوُّر البرامج والأجهزة فإن هذا يُضيف عبئاً آخر على الوزارات والدوائر ذات العلاقة. ومما لا شك فيه اننافي فلسطين لا نستطيع أن نوفر هذا خلال سنوات قليلة ثم إن ملاحقة التطوُّر مطلب أساسي من مطالب القرن ولهذا كان لابد من إنعامالنظر في هذا الأمر عند التأسيس.
  2. المشاكل الفنيَّة: الانقطاع في أثناء البحث والتصفح وإرسال الرسائل لسبب فني أو غيره مشكلة يواجهها مستخدمو الإنترنت في الوقت الحاضر، مما يضطر المستخدم إلى الرجوع مرة أخرى إلى الشبكة وقد يفقد البيانات التي كتبها. وفي معظم الأحيان يكون من الصعوبة بمكان الدخول إلى الشبكة أو الرجوع إلى مواقع البحث التي كان يتصفح فيها.
  3. اتجاهات المُعلِّمين نحو استخدام التقنية: ليست العوائق الماليَّة أو الفنيَّة هي السبب الرئيس الذي يمنع من استخدام التقنية، بل إن العنصر البشري له دور كبير في ذلك ، وقد ذكر (Michels,1996) في دراسته لنيل درجة الدكتوراه التي تقدَّم بها إلى جامعة مينسوتا والتي كانت بعنوان (استخدام الكليَّات المتوسطة للإنترنت : دراسة استخدام الإنترنت من قِبَلِ أعضاء هيئة التدريس) أنه على الرغم من تطبيقات الإنترنت في المصانع والغرف التجارية والأعمال الإداريَّة إلا أن تطبيقات (استخدام) هذه الشبكة في التعليم أقل من المتوقع ويسير ببطء شديد عند المقارنة بما ينبغي أن يكون عليه. وشدد((McNei,1998lعلى أن البحث في اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو استخدام هذه التقنية وأهميتها في التعليم، أهم من معرفة تطبيقات هذه الشبكة في التعليم، إن أسباب هذا العزوف من بعض أعضاء هيئة التدريس راجع إلى عدم الوعي بأهمية هذه التقنية أولاً، وعدم القدرة على الاستخدام ثانياً، وعدم استخدام الحاسوب ثالثاً. والحل هو ضرورة وضع برامج تدريبيَّة للمُعلِّمين خاصة تتعلّق بكيفيَّة استخدام الحاسب الآلي على وجه العموم أولاً وباستخدام الإنترنت على وجهة الخصوص ثانياً، وعن كيفيَّة استخدام هذه التقنية في التعليم ثالثاً(5).
  4. اللغة: نظراً لأن معظم البحوث المكتوبة في الإنترنت باللغة الإنجليزيَّة لذا فإن الاستفادة الكاملة من هذه الشبكة ستكون من نصيب من يتقن اللغة. ومن هنا يمكن القول إنَّه لابد من إعادة النظر فيما يأتي:
    • إعادة تأهيل أساتذة الجامعات في مجال اللغة.
    • ضرورة بناء قواعد بيانات باللغة العربية لكي يتسنى للباحثين الاستفادة من تلك الشبكة.
  5. الدخول إلى الأماكن الممنوعة: إنَّ الأمن الفكري والأخلاقي والاجتماعي والسياسي من أهم المبادئ التي تُؤكِّد عليها المُؤسَّسات التعليميَّة بجميع مراحلها التعليميَّة، بل إنَّ من أهداف المدارس توفير هذه الحماية سابقة الذكر. ونظراً لأن الاشتراك في شبكة الإنترنت ليس محصوراً بفئة معينة مثقفة وواعية للاستخدام، لذا فمن أهم العوائق التي تقف أمام استخدام هذه الشبكة هي الدخول إلى بعض المواقع التي تدعو إلى الرذيلة ونبذ القيم والدين والأخلاق. وللحد من هذا قامت بعض المُؤسَّسات التعليميَّة بوضع برامج خاصة أو ما يسميه البعض بحاجز الحماية (Firewall) تمنع الدخول إلى تلك المواقع. ولكن من الصعوبة حصر هذه المواقع لكن التوعية بأضرار هذه المواقع هي التي تؤدي إلى النتيجة الفعَّالة (6).
  6. كثرة أدوات (مراكز) البحث (Search Engines): من المشكلات أو العوائق التي تقف أمام مستخدمي شبكة الإنترنت هي كثرة أدوات البحث أو كما يسميها البعض بمراكز البحث والتي من أهمها:

    (Yahoo, Lycos, Alta-Vista, Excite, Infoseek، (WebCrawler.
    والإنترنت عبارة عن محيط عظيم الاتساع والانتشار ومن ثمَّ فإن عمليَّة البحث عن معلومة معينة أو موقع معين أو شخص معين سوف تكون في غاية الصعوبة ما لم تتوافر الأدوات المساعدة على عمليَّة البحث Search Engines)). وهناك العديد من مراكز البحوث (أدوات البحث) في الإنترنت وهي (Gopher, Wais, FTP, Telnet) وقد أشرت إليها عند الحديث عن البحث في الإنترنت.

إنَّ السؤال الحقيقي هو ما الطريقة المثلى للبحث في الإنترنت؟ إنَّ الإجابة عن هذا السؤال ليست صعبة وليست سهلة في الوقت نفسه على حد تعبير مالو. إنَّ البحث في الإنترنت هو بمنزلة البحث في مكتبة كبيرة، بل إنَّ البعض يسمي الإنترنت "بالمكتبة الكبرى".

 

ولهذا السبب (اتساع الإنترنت) يرى الباحث مالو (Maloy) في كتابة المعروف دليل الباحث في الإنترنت (The Internet Research Guide) أنه عند البحث في الإنترنت لابد من اتباع ما يأتي:

  • ضرورة تحديد الكلمة (الكلمات) الأساسيَّة في البحث.
  • حدد الفن (علوم، اجتماع…الخ) الذي سوف تبحث فيه.
  • حدد المركز أو الموقع (Search Engine) الذي سوف تبحث فيه.

 

ومما تجدر الإشارة إليه أن بعض أدوات البحث بدأت تتخصَّص شيئاً فشيئاً، أعني بذلك أن بعض المواقع مثل (Infoseek) اهتمت بالمعلومات الجغرافية والأطالس وغيرها أو على الأقل ركزت عليها أما (Yahoo) فقد ركز على الأمور التربويَّة وهكذا. ويتوقع بعض الباحثين في هذه الشبكة نمو التخصص في الإنترنت في القريب العاجل(7). كما تجدر الإشارة إلى أن هناك برامج حديثة تقوم بالبحث في أكثر من أداة في آنٍ واحد، وغالباً ما تجمع ما بين (10-20) أداة فقط في كل مرة.

  • الدقة والصراحة: أشار جيليستر (Gilster) إلى أنَّ نتائج البحوث أشارت إلى أنَّ الباحثين عندما يحصلون على المعلومة من الإنترنت يعتقدون بصوابها وصحتها وهذا خطأ في البحث العلمي، ذلك لأنَّ هناك مواقع غير معروفة أو على الأقل مشبوهة. ولهذا فقد نَصح سكوت (Scott)الباحثين والمستخدمين للشبكة بأن يتحروا الدقة والصراحة والحكم على الموجود قبل اعتماده في البحث (8).

الاستنتاج والتوصيات

  1. إنَّ نجاح الحاسوب في العمليَّة التعليميَّة يعتمد على عدة عوامل:
    • توفر الأجهزة والبرامج اللازمة.
    • كفاءة المُعلِّمين والمرونة في التعامل لتفعيل فكرة الحاسوب في إعداد الوسائل التعليميَّة.
    • توفير الحوافز والدعم للمدارس التي يستخدم فيها الحاسوب في إعداد الوسائل التعليميَّة، وتوفير حوافز لأعضاء الهيئة التدريسيَّة الذين يفعّلون دور الحاسوب في العمليَّة التربويَّة، وتكريم الطلبة مما يساعد على تحفيزهم.
  2. الحاسوب هو أداة ثورة المعلوماتيَّة وهو مادة ووسيلة للعمليَّة التربويَّة.
  3. يساعد الحاسوب على إعداد الوسائل التعليميَّة باختلاف أنواعها بتكاليف وجهد أقل وحسب حاجة الهيئة التدريسيَّة في المدرسة.
  4. وضع برنامج خاص لتدريب المُعلِّمين على الحاسوب لاستخدامه أداة في التعليم.
  5. عقد ورش عمل في مديريات التربية والتعليم من أجل تفعيل دور الحاسوب في العمليَّة التعليميَّة واستخدامه في إنتاج الوسائل التعليميَّة.
  6. إدخال برنامج Power Point)) وبرامج التصميم المختلفة في المراحل الدراسيَّة للطلبة لخلق روح الإبداع.
  7. تفعيل دور مراكز الحاسوب المنتشرة في المدارس في إنتاج الوسائل وتفعيل دور الحاسوب في النشاطات المنهجية واللامنهجية وعدم اقتصارها على تدريس الحاسوب فقط.
  8. تفعيل دور مراكز الحاسوب في المدارس من أعضاء الهيئة التدريسيَّة واستخدامها للاطلاع على ما يدور في العالم من ثورة تكنولوجيَّة واستخدام الإنترنت.
  9. تحديد مواصفات عامة لبرامج الحاسب التعليميَّة من أجل اقتنائها لان الأسواق ملأى بالبرامج الهادفة وغير الهادفة.

 

البحث مُقدِّم للمشاركة في مؤتمر العمليَّة التعليميَّة في عصر الإنترنت (9-10/ 5 / 2001) جامعة النجاح الوطنيَّة-نابلس – فلسطين.

زهير ناجي خليفZuheir Najee Khlaif) ).

M.Sc. Physics

وزارة التربية والتعليم -مديرية التربية والتعليم -التقنيات التربويَّة، مركز مصادر التعلُّم

قلقيلية-فلسطين.

المراجع:

  1. أبو الفتوح حلمي، ابو زيد عبد الباقي. توظيف الحاسب الالي والمعلوماتيَّة في مناهج التعليم الفني بدولة البحرين. المؤتمر السادس عشر للحاسب الآلي والتعليم المنعقد في الرياض 21 – 26 ابريل 2000.
  2. آرز لويس تقنية المعلومات لمساعدة التعليم: دمج البحث العلمي مع الممارسة.
  3. Micosoft Corporation, Teach Teacher Technology. A statical report published on line available http//www.microsoft.com
  4. الكحيمي، سهام عبد العزيز، زاري، صالح. تأثير برامج حلول المسائل على انطباع الطلبة عن الفيزياء.
  5. حسن محمد صديق محمد. الكمبيوتر: الجهاز الساحر. مجلة التربية / العدد 77 – مايو – 1986
  6. حمدان محمد زيد. تكنولوجيا التعليم، دار العلم للملايين.
  7. ابراهيم يوسف العبد الله، استخدام الحاسوب في العمليَّة التعليميَّة، البحرين: وزارة التربية والتعليم، 1988م.

Office of Educational Research and Improvement” The Determination of Computer Competencies Needed by Classroom Teachers", Geographic Sources; U.S., Taxis. Journal Announcement; May 1986