اربعة نماذج للتعلّم من أماكن العمل الاجتماعي

التعلّم من مكان العمل كان قديماً يعبّر عن ما يدعى ب "الصوت الرسمي"، والذي يتمحور حول مقولة الخبراء للموظفين بما يحتاجون إلى معرفته، ويدربونهم على المهارات التي يحتاجون إليها لأداء وظائفهم.



إن فكرة التعلّم الاجتماعي للموظفين الذين يتعلمون من بعضهم عبر مشاركة المعارف، غالباً ما تعتبر محرّمة وممنوعة  كونها تقلل من قيمة المحتوى التقليدي الذي يقدمه خبراء المنظمة والذي يفرضه التعلّم المنظماتي.  في واقع الأمر عندما يصبح التعلم الاجتماعي موضة أو توجّه جديدة، فإنه غالباً ما سيتم تطبيقه في سياق إطار التعلم في مكان العمل الرسمي التقليدي. ولكن هناك 4 نماذج رئيسية للتعلم في أماكن العمل الحديثة. النماذج الاجتماعية الأربعة للتعلّم من مكان العمل :

 

-          نموذج التعلم الاجتماعي الموجّه – يستخدم هنا الأسلوب الاجتماعي لتعزيز أو اختبار الفهم للمحتوى المركز و الممنهج الذي يقدمه الخبير في عملية التعلم. دور التعليم و التنمية هو ضمان مشاركة الأشخاص و إبقائهم على المسار الصحيح. إن ظاهرة X-MOOC (سلاسل موك التعليمية) الحالية هي مثال على هذا النموذج.

 

 

-          نموذج التعلم الاجتماعي المُرشَد (المُخطّط له) - وهنا يتم التركيز على بناء إطار لتبادل الأفكار والمعارف ليتمكن الأفراد من التعلم من بعضهم البعض. المحتوى المُقدّم (سواء كان  التقليدي من قبل الخبراء- أوالمقدم من قبل المستخدمين) يدعم التعلم، بدلاً من أن يتحكم به و يقوده. ودور التعلم و التنمية هو تشجيع ودعم الحوار بدلا من فرضه و إجبارنا عليه. ومن الأمثلة على ذلك تدفق التعلم، وغيرها من أنشطة المرتبطة بالتعلم و سلاسل مووك (الدورات المجانية الواسعة الانتشار عبر الانترنت) التعليمية.

 

 

-          نموذج فريق التعلم الاجتماعي – هنا تتبادل الفرق والمجموعات المعارف والخبرات كجزء من نهار العمل اليومي. دور التعلم و التنمية هو المساعدة في بناء فريق عمل اجتماعي يُشجع على التعلم  والعمل بصوت عال و أمام الجميع ، ودعم الأداء الاجتماعي، والعمل التعاوني.

 

 

 

-          نموذج التعلم الاجتماعي الفردي –هنا يبني الفرد شبكته المهنية الخاصة من الزملاء والاتصالات (وتعرف أيضا باسم الشبكة الشخصية للتعلّم) لتبادل الأفكار والخبرات خارج المنظمة المؤسسة المتواجد بها.   دور التعلم و التنمية هو مساعدة الأفراد على تطوير مهارات جديدة حتى يصبحوا قادرين على إدارة و توسيع الشبكات الخاصة بهم، ونقد ما تعلموه في المنظمة.

أدوات و منصات التعلم في مكان العمل

إن منصات المشاريع الاجتماعية الجديدة التي تدعم العمل الاجتماعي ومنصات ادارة التعليم الالكتروني تثبت أنها تصلح لأن  تكون منصة  لنموذج التعلم الاجتماعي المُرشَد لأنها لا تُقييد التفكير أو "التعلم" في الطرق التقليدية.  في حين يتم تبني الدورات التقليدية وأدوات التأليف والبرمجة و منصات عمل نظام إدارة التعلم (أوLMS )منصات لدعم إخراج نموذج التعلم الاجتماعي. ما هي النماذج او نموذج التعلم في مكان العمل الذي تدعمه منظمتك؟

المصدر

 

 

ترجمة مالك اللحام