أسس الجودة (في التعليم)

يُؤكِّد "ديمينغ" أنّ أكبر مشكلةٍ تواجه التدبير بشكلٍ عام، والقائد بشكلٍ خاص، هي العجز عن الوعي للفوارق وعدم القدرة على تأويلها. ويضيف أنّ الفوارق موجودةٌ في كلّ شيء، بين الأشخاص، وبين المدخلات، والسّلع، والخدمات، ومن ثم فإنّ الجودة رهنٌ بمراقبة هذه الفوارق.



من جهته يُؤكِّد "بارنابي" (Barnabé) ضرورة تحسين العمليات، والأهمية القصوى لمراقبة الفوارق على مستوى العمليات، لأنّ هذه الفوارق هي بالذات التي تجعل العمليات أقل دقة وغير ثابتة وتعطي نتائج غير منتظمة. ومن بين أهم الفوارق التي يجب معرفتها لتحسين الجودة الفارق بين العيوب الناتجة عن النسق والتي يسميها ديمينغ "الأسباب المشتركة" للمشاكل، والعيوب الناتجة عن أحداث عرضية أو ظروف خاصة ويسميها "الأسباب الخاصة". ويُؤكِّد ديمينغ أنّ المشاكل الناتجة عن النسق هي من مسؤولية القيادة إذ لا يمكن للمُوظَّفين مهما كان تكوينهم ومؤهلاتهم ومجهوداتهم أن يصلوا إلى هذه الأخطاء.

 

مراجع المقال:

  • Barnabé، (1995) ، Une Introduction à la Qualitétotale en éducation، Cop-Rouge، Press Inter universitaires.

 

الموسوعة العربيَّة لتنمية الذات