أسرار التدريس المبدع

كل منا لديه (خريطة) أو نموذج لهذا العالم أو افتراضات مقتنع بها. كل منا لديه مسارات نجاح خاصة به يعرفها هو ومن خلال خريطته فقط: نبرة الصوت، وسرعة الصوت، ونظرات العيون، وحركات الجسد، وعلو الصوت وانخفاضه، والحركة في قاعة التدريب، وإشارات اليد...وغيرها كثير تتغيَّر من خلال الخريطة الخاصة به على مستوى العقل الباطن على معظم الأحيان.



علم هندسة النجاح وضع افتراضات نافعة للمُدرِّبين والمُعلِّمين تساعدهم كثيراً على تعديل مسار النجاح الخاص بهم وعلى مستوى التدريب أو الحياة.

  • معنى اتصالك ما تحصل عليه.
    إنه ما أدركه جمهورك أو طلابك من معلومات أرسلتها إليهم وليس ما قلت أو علمته خلال الفترة المُحدَّدة للتدريب.
  • الناس يستجيبون لخرائط واقعهم وليس الواقع.
    أن تدخل في خريطة الإنسان أو النموذج الخاص به عن هذا العالم هو أغلى مفتاح للتأثير والتوجيه.
  • الناس يعملون بإتقان لا أحد مخطئ أو غير سليم.
  • الناس يختارون أفضل اختيار متاح لهم في ذلك الوقت.
  • اتصالك مُتعدِّد وزائد.
    أنت دائما في حالة اتصال واتصالك عن طريق اللاشعور يصل إلى أكثر من (90%).
  • الاختيار أفضل من عدم الاختيار.
    تعدد الاختيارات يعني أننا نعطي فرصة أكبر لإقناع الآخرين وتعليمهم.
    عدد الاختيارات ودع الآخرين يختارون ما يناسبهم.
  • كل شخص يستطيع أن يعمل أي شيء.
    إذا كان الممكن لشخص ما أن يعمله فإنّ الآخرين يستطيعون أن يتعلَّموا كيف يعملونه.
  • لا يوجد إخفاق بل خبرات وتجارب ومعلومات راجحة.
    إن نسبة الانحراف في الصاروخ المنطلق نحو القمر تبلغ (98%) عن مساره الصحيح وإنّ المعلومات المراقبة هي التي ترجع الصاروخ إلى مساره الصحيح.
  • لكل سلوك نية إيجابيَّة.
  • أكثرنا مرونة أكثرنا تأثيراً ونجاحاً.
    إن قدرتك على الاتصال مع عدة خيارات بنجاح يؤدي إلى نجاحك.
  • ما تقلده سوف تحصل عليه.
    إننا كمُدرِّبين نقلد نماذج مُتعدِّدة في طريقة تدريسهم إن سلوكك هو العنصر الفعَّال في التأثير.
  • نحن جميعا نتعلَّم معاً.
    نحن بدأنا في التعلُّم ولدينا خبرات ممتازة من الماضي ونواصل هذا التعلُّم الآن وفي المستقبل بعضنا من البعض الآخر، لم يصل أيٌّ منا نحن جميعاً في طريق التعلُّم.
  • كل خريطة نافعة وتقودنا إلى النجاح في رحلتنا جميعاً.
    كل عضو في المجموعة مدرس، ونحن جميعا طلاب بقدر انفتاحناعلى تجارب الآخرين والاستفاضة من خبراتهم بقدر ما أزيد في نجاح خريطتي الخاصة.
  • الأمان أساس التعلُّم السريع الأول.
    الناس تتعلَّم بشكل أفضل إذا وجدت بيئة تعطيها الاحترام والحب والمودة. إن القسوة وعدم التقدير والسخرية والمقارنة السلبيَّة تعطل عمليَّة التعلُّم.
  • المجموعة تساندك باستمرار.
    نحن في موقع الدورة أو الدرس يضحك بعضنا من بعض لا على بعض. حينما يضحك بعضنا من بعض فنحن نساند بعضنا بعضاً ونشجع بعضنا بعضاً حينما يضحك بعضنا من بعض ونسخر بعضنا من البعض يتعطل التعليم والتدريب ولا تتحقق أهدافه المُدرِّب الناجح من يشجع على الضحك من بعضنابعضاً.
  • ننقد بعضنا بعضا بنجاح.
    أفضل ما نستفيده في الدورات أن يرشد بعضنا بعضاً بأخطائنا كل مُتعلِّم في أول تعلمه يخطئ. الخطأ وعدم إدراك الخطوة الناجحة في التعلُّم أول درجة من درجات النجاح للتمكن والتعلُّم الصحيح.

 

إشارات لمعرفة المُتعلِّم البصري والسمعي والحسي

البصري:

  • يلبس ملابس خفيفة.
  • بتابع المُدرِّس إذا تحرك من مكانه.
  • يهتم في مظهره.
  • يحب الصور.
  • يحب أن تشرح الموضوع بشكل عام قبل أن تدخل في التفاصيل.
  • يلاحظ تفاصيل الشيء أمامه ويعرف أين الخلل.
  • المساحة التي يجلس عليها في حياته تشكل اهتمامه الخاص.
  • يلاحظ الأخطاء الإملائية المكتوبة.
  • يهتم بالملصقات الحائطية.
  • يحب الترتيب والتنظيم.
  • يحب أن يكون مكتبه نظيفاً.

 

الحسي:

  • يتحرك كثيراً.
  • لا يحب الجلوس على الكرسي.
  • صامت معظم الأحيان.
  • يحب الأعمال اليدوية.
  • يتحدَّث بنبرة هادئة.
  • يتأثر بأي إشارة من المُدرِّس أو من زملائه.
  • يلمس الآخرين للفت انتباههم.
  • يقترب كثيراً لمن يتحدَّث معه.
  • يتعلَّم من خلال التجربة بيده.

 

السمعي:

  • يتحدَّث مع الآخرين كثيراً.
  • صوته يعلو قليلاً في أثناء القراءة.
  • أسئلته كثيرة في الدرس.
  • يتحدَّث مع ذاته ويقول للمُدرِّس أنا ما فهمت الدرس.
  • عنده قدرة على حفظ أسماء أصدقائه.
  • يقلد الآخرين وخاصة عند الاستهزاء منهم.
  • لديه القدرة على تقدير من يحترمه.
  • يتذكر الأغاني، الأناشيد، الألحان بسهولة.

 

أفكار لكسب الجمهور وإحداث الألفة والمحبة:

  • ابدأ بقصة عن نفسك (موقف محرج، حالة إخفاق ثم نجحت فيها).
  • تعرف على جمهورك إن كان سمعياً أو بصرياً أو حسياً من خلال معرفتك الشخصيَّة بهم.
  • خاطب جمهورك بشكل بصري، وسمعي، وحسي.
  • اقترب من جمهورك واكسر الحواجز الجغرافية لا تجلس خلف الطاولة بل اجلس بجوار الطاولة أو على الطاولة.
  • ابقَ طبيعياً وقل لهم هذه طبيعتي (شفوياً وحركياً).
  • ابتعد عن افتتاحية الدورة بكلمات سلبيَّة أو معارضة أو تكون في حالة غضب لأنّ هذه العناصر تكسر الألفة وتجعل الجمهور بعيداً عنك.
  • أرجع الجمهور إلى حالة نفسيَّة مُحبَّبة إليه أيام الطفولة مثلاً، واطلب منهم ماهو أطرف موقف مر بهم في طفولتهم.
  • اشرح باستخدام العرائس والألعاب.

 

الأخطاء المعتادة:

  • الحضور متأخراً.
  • ضعف الظهور الأول.
  • لا أهداف للمحاضرة.
  • المحاضرة مملة وطويلة.
  • المحاضر جالس في مكان واحد.
  • لا توجد تعابير على وجه المحاضر.
  • لا توجد علاقات إنسانيَّة واضحة بين المحاضر والجمهور (ابتسامة، ترحيب، مشاركة).
  • لا توجد مشاركات من الجمهور (المحاضر هو المُتحدِّث الوحيد).
  • لا توجد وسائل إيضاح.
  • ضعف في الاتصال البصري بين المحاضر والجمهور.
  • تحضير ضعيف.
  • تام ضعيف.
  • المحاضر يتحدَّث عن بطولاته.

 

نصائح للمحاضرة الجيدة

  • لأول دقيقتين تذكر ما الشيء الذي ستقوله في بداية المحاضرة.
  • أحضر مبكراً إلى قاعة المحاضرة (قبل الجمهور بربع ساعة).
  • ضع لك مخططاً للمحاضرة بصورة مختصرة.
  • تدرب على المحاضرة قبل موعدها.
  • استحضر من (5-3) كلمات أنت معتاد عليها وتكون هي مفتاح لبعض العبارات.
  • اجعل هذه الكلمات مفتاح شخصيتك للجمهور.
  • تعرف على المشاركين قبل البداية، تحدث معهم.
  • خذ نفسا عميقاً.
  • لا تنسَق وراء أوهامك (رسائلك الداخليَّة) أنا ضعيف، لم أعد لهذه المادة بقوة، الناس لا يتقبلونك، كل هذه أوهام، أنت من الممكن أن ترجف مثل أوراق الشجر من الداخل بينما أنت صخرة من الخارج.

 

منشطات:

المخ يذهب إلى حالة الكسل والشرود بعد فترة زمنيَّة من بداية المحاضرة تقاس بعدد سنوات عمر الإنسان مضافاً عليها العدد (3) ذلك حتى سن الثامنة عشرة فعلى سبيل المثال طفل عمره (8) سنوات يبدأ المخ بالشرود بعد (8+3=11) دقيقة. للبالغين والكبار تبدأ حالة الشرود بعد (20) دقيقة. المُدرِّب الناجح يحتاج إلى تغيير حالة الشرود أو إذا أشعر بأن الجمهور يحتاج إلى إعادة الحيوية والنشاط وخاصة في بداية الدورة أو نهايتها أو في المنتصف بحسب الحاجة.

 

وهذه مقترحات بطرائق التنشيط:

  1. اللعب بكرة صغيرة:

من خمسة إلى سبعة طلبة في دائرة ثم تنتقل هذه الكرة من واحد إلى آخر على شرط أن المُتعلِّم الذي عنده الكرة ممكن أن:

  • يسأل، يجيب عن السؤال، يقول كلمة ترحيبية، يقول نكتة.
  • يتحدَّث عن فائدة، يتحدَّث عن خبر سعيد، والمجال مفتوح للإضافة، الوقوف وأخذ نفس عميق (3) مرات.
  1. الوقوف وعمل تدليك لمنطقة الرقبة للزميل المجاور.
  2. التحية المبدعة (كل طالب يسلم على زملائه بخمس طرائق جديدة).
  3. لعبة سليمان، يقول: (المُدرِّب أمام الطلبة وعلى المُتعلِّم متابعة تعليمات المُدرِّب الشفويَّة وعلى المُدرِّب أن (يربك) الطلبة في أوامره الشفويَّة والجسديَّة) سليمان يقول ضع يدك اليمنى على أنفك، والمُدرِّب يضعها على رأسه. وهكذا.
  4. غير الأماكن بتغيير أماكن الجلوس مع أخذ المذكرات والأقلام الخاصة.
  5. إعادة ترتيب المكان.
  6. تمرين دوائر النجاح، حدد دائرة وهمية على الأرض.
    • تذكر خبر سعيد (رحلة بر، جائزة).
    • أنظر وشاهد هذه الخبرة داخل هذه الدائرة.
    • تحرك قليلا من مكانك وأدخل هذه الدائرة.
    • استرجع الخبرة السعيدة، فأنت في حالة اتحاد مع هذه الخبرة: اسمع ما كنت تسمعه، شاهد ما كنت تشاهده، أشعر ما كنت شعر به.
    • خذ نفساً عميقاً ولربما تحب أن تغمض عينيك.
    • كثف الخبرة السابقة.
    • عندما تكون في قمة السعادة والراحة النفسيَّة اعمل منبهاً جسدياً بيدك بكلمة تعطيك الثقة.
    • أخرج من الدائرة.
    • جدد دائرة ثانية وكرر التجربة السابقة مع تغيير الخبرات 3-4 مرات.
    • كرر هذا التمرين يومياً 3 مرات.
    • اختبر يومياً حركة المنبه والكلمة المنبهة.
    • استخدم تمرين دوائر النجاح حينما تشعر بالقلق أو حينما تكون في حالة متوترة.

د. نجيب الرفاعي