أسئلة عملية يمكنك استخدامها للتفكير في عائد الاستثمار في التدريب

ربما لا يعرف الناس الكثير من الطرائق، وربما يرفضون التفكير في المشكلات التي تواجههم. قد يعود السبب في ذلك إلى أنَّ الناس ببساطة ينجزون الأعمال بالطرائق التي اعتادوا عليها دائماً، ومهما كان السبب، فإنَّ ذلك يُكلِّف المنظمات الكثير.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن بول ماثيوز (Paul Matthews)، والذي يُحدِّثُنا فيه عن تجربته الشخصية مع طرح الأسئلة في الدورات التدريبية.

كل يوم يحضر الأشخاص دورات تدريبية مختلفة، ولم يجرِ التفكير كثيراً في طريقة تغيير هذه الدورات للأمور بطريقة إيجابية لمن يدفع مقابل حضورها، ولا ينطبق هذا الأمر على جميع الدورات بأي حال من الأحوال، ولكنَّه يمثل نسبة كبيرة منها، وهذا أمر مثير للدهشة نظراً إلى قيود الميزانية على مدى السنوات الأخيرة.

طُلِبَ مني تقديم ورشة عمل حول جوانب استراتيجية التعلُّم والتطوير، ودور موظفي التعلم والتطوير في تطبيق استراتيجيتهم، وفي كل حالة تقريباً يجب أن أطلب قائمة صريحة بالنتائج التي يريدون تحقيقها من ورشة العمل، ويبدو أنَّهم يعتقدون أنَّ وجودي في الغرفة مع بعض الموظفين هو أمر جيد؛ لذلك أنا ممتن إليهم على ثقتهم بي، وفي الحقيقة هم يعتقدون أنَّه يمكنني تحقيق النتائج المطلوبة، ثم طرح الكثير من الأسئلة.

بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها دون ترتيب معيَّن:

حسب الموضوع الذي تريد مني تدريب المشاركين عليه:

  • ما السلوكات التي يجب أن تتغير؟
  • ما الذي سيتوقف الناس عن فعله، أو سيبدؤون بفعله، أو سيفعلون المزيد منه؟
  • ما الذي يجب أن يكونوا قادرين على فعله ولا يمكنهم فعله الآن؟
  • ما الذي يجب أو يمكن أو سيتحسن وإلى أي مدى؟
  • كيف يمكننا قياس التحسُّن؟
  • ما هي التغييرات المنشودة التي تعتقد أنَّها تستحق الاهتمام؟
  • فيمن ستؤثر أيضاً، وبأيَّة درجة، وما هي قيمة ذلك؟
  • هل استُشيرَ المشاركون بشأن ما يعتقدون أنَّهم بحاجة إليه؟
  • ماذا يريد المشاركون؟
  • ما الذي يترتب على مشاركة المتدربين؟
  • كيف يرغب المشاركون في قياس النتائج؟
  • ما الذي يجب فعله لترسيخ التغييرات في مكان العمل؟
  • ما هي المشاريع الصغيرة أو المهام التي يمكن أن تُعطَى للمشاركين لتشجيع التعلُّم التجريبي؟
  • ما نوع المتابعة التي ستحدث؟
  • ما هو الدعم المُتاح؟

لاحظ أنَّ الأسئلة تركز في الفعل بدلاً من المعرفة، وفي النهاية تهتم الشركة بما يفعله الناس ويكونون قادرين على القيام به، وليس بمقدار معرفتهم.

غالباً ما أستخدم الأسئلة الأربعة التالية للتفكير في جميع العواقب المحتملة. ستجد صعوبةً في الإجابة عن هذه الأسئلة الأربعة، لكن إذا لم تفكر فيها جيداً ولم تكُن لديك إجابات عنها جميعاً، فأنت لم تفهم حقاً ما هي العواقب، وتحديداً عائد الاستثمار.

  1. ماذا سيحدث إذا أجرينا الدورة؟
  2. ما الذي لن يحدث إذا أجرينا الدورة؟
  3. ماذا سيحدث إذا لم نجرِ الدورة؟
  4. ما الذي لن يحدث إذا لم نجرِ الدورة؟

في الختام:

أعتقد أنَّه من الهام أيضاً رؤية الأمور من منظور المشاركين في الدورة، وعلى أي حال هم الذين سيقدمون الفوائد المرجوة؛ لذا أَشرِكهم من البداية، وفي كثير من الأحيان تُقدَّم الدورات التدريبية للأشخاص، ثم يُقيَّم أداؤهم من بعيد باستخدام مقاييس ذاتية لا يعرفون حتى بوجودها.

إنَّ طرح الأسئلة أعلاه لن يوصلك إلى رقم عائد استثمار مالي كبير؛ فهي لم تُصمَّم لهذا السبب؛ وإنَّما لجعل الناس يفكرون بصورة أكثر وضوحاً في الفارق الذي ستُحدِثه الدورة التدريبية أو ورشة العمل، كما يجب أن تُطرَح الأسئلة قبل بدء الدورة التدريبية وقبل تصميمها.