أثر برمجية تعليمية في تحصيل طلاب الصف الرابع الأساسي في قواعد اللغة العربية

بحث بعنوان: أثر برمجية  تعليمية في تحصيل طلاب الصف الرابع الأساسي في قواعد اللغة العربية في منطقة العين التعليمية بدولة الإمارات العربية المتحدة.  



خلفية الدراسة وأهميتها

المقدمة:

تبرز أهمية إتقان قواعد النحو في اللغة العربية كون هذه القواعد وسيلة لضبط اللغة العربية ولسماع لغة سليمة، خالية من الأخطاء، فلا يكون من العسير نطقها أو سماعها، أو التعبير بها عن الخواطر والمشاعر وشؤون الحياة بسهولة ويسر ( الراوي، 2003).


وتعد قواعد اللغة العمود الفقري للغة العربية, إذ بوساطتها يستطيع المتعلم إتقان مهارات اللغة الأربع الاستماع, والكلام, والقراءة, والكتابة. وأن أي ضعف في قواعد اللغة قد يلازمه ضعف في جميع مهارات اللغة الأخرى، ناهيك عن أن القدرة على استخدام قواعد اللغة تعد مؤشراً من المؤشرات الدالة على التربية اللغوية السليمة لدى الطلبة. وعليه فإنه لا بد من أن ينظر إلى تدريس قواعد اللغة العربية على أنه وسيلة وليس غاية في حد ذاتها، يتبدى ذلك في ضبط الكلمات، وتعليم نظام تأليف الجمل، ليسلم اللسان من الخطأ في النطق، ويسلم القلم من الخطأ في الكتابة (محمود, 1996).

وإن إتقان قواعد اللغة يقود إلى السيطرة على اللغة والتمكن من مهارتها، إذ تعد القواعد من مقدمات الاتصال الصحيح، فالخطأ في استخدام هذه القواعد يؤثر في نقل المعنى المقصود، وبالتالي يؤدي إلى العجز عن فهمه، كما أن هذا الامتداد لأثر فهم قواعد اللغة والاستخدام الصحيح لها يحسن مقدرة الفرد في الاستيعاب القرائي الجيد، ويرفع من سويته في التعبير بنوعيه الشفوي والكتابي (رواشدة، 2004).

 

ولا يخفى على أحد الشكاوى المتكررة من المربين في المدرسة العربية من ظاهرة الضعف اللغوي بعامة ومن تدني مستوى الطلبة في قواعد اللغة العربية بخاصة، وقد تعالت صيحات المعلمين والطلبة وأولياء الأمور من هذا الضعف الظاهر، فمنهم من وضع اللوم في ذلك على المعلم، والمنهج المدرسي، وطرق التدريس المستخدمة في تناول موضوعات القواعد، والنتيجة أن الطلبة يحملون هذا الضعف من صف لآخر، ثم تنعكس نتائجه على أدائهم في مهارات اللغة الأخرى (عمار، 2000).

 

وفي ضوء هذا الواقع فقد أصبح لزاماً على المختصين والقائمين على مناهج اللغة العربية وأساليب تدريسها البحث عن وسائل جديدة في تدريس قواعد اللغة العربية للتقليل من حدة هذا الضعف. لاشك أن الوسائل التعليمية على تعددها وتنوعها تفيد في أساليب تدريس المواد الدراسية المختلفة، ومنها اللغة العربية. حيث تساعد الوسائل التعليمية المعلمين من توفير الوقت والجهد، كما أنها قد تزيد من دافعية الطلبة نحو التعلم. كما ان الوسائل التعليمية توفر عناصر الصوت والصورة واللون، وهي أمور أساسية في عملية التعلم.

 

فلقد شهدت الألفية الثالثة تطورات سريعة في جميع مجالات الحياة، بسبب التطور العلمي والتكنولوجي الناتج عن مدنية الإنسان، والتي دفعته إلى الاكتشاف والابتكار للوسائل المختلفة، والتي ترفع من مستوى حياته وثقافته. فمنذ أن خُلق الإنسان وهو يحاول أن يتعلم من البيئة المحيطة به، و يسعى إلي إنتاج الوسائل التي تساعده في معالجة المشكلات التي تواجهه، و إيجاد الحلول المناسبة لها، ولقد تعددت هذه الوسائل نتيجة لتعدد مجالات استخدامها. ونظراً لنمو الحقائق العلمية والمعارف بشكل عام ازدادت أهمية الوسائل التعليمية بشكل كبير، مما يفرض على المؤسسات التعليمية الأخذ باستخدام الوسائل الحديثة لتحقيق أهدافها(بدوي، 2003).

 

ويعتبر الحاسوب أحد أبرز وأهم الوسائل التعليمية على الاطلاق، ولذلك عملت الدول المتقدمة على ادخاله الى العملية التعليمية؛ لدوره الفاعل في العملية التعليمية. كما سعت الدول النامية الى مراجعة أنظمتها التربوية وقد ساهم ذلك في مواكبة كافة المستجدات التربوية، وكان ادخال الحاسوب أحد نتائج مراجعة الانظمة التربوية.

 

وهناك ما يشير إلى أن استخدام الحاسوب يمكن أن يوفر فرصة فاعلة في معالجة الضعف في اللغة، لما يتمتع به أسلوب التدريس هذا من إمكانات تحقق الغاية المستهدفة من التعلم، وتوفير التفاعل مع الحاسوب، الذي يمتاز بالقدرة على عرض المعلومات بأشكال متعددة تتضمن تسجيل الاستجابات، وتقديم التغذية الراجعة الفورية، ناهيك عن المثيرات الصوتية والحركية المصاحبة لعمليات التعلم والتعليم. ويمتاز الحاسوب بميزات قد تجعله مفضلاً عما سواه من الوسائل التقليدية، بما توفره البرمجيات والبرامج المحوسبة من عناصر الإثارة والحفز كالصوت، واللون والحركة، وفرص الاختيار وتكرار المحاولة، فضلاً عن فرص التقويم الذاتي التي تنتجه تلك البرامج للطالب لفحص أدائه، والكشف عن جوانب القوة والضعف لديه، وتمكينه من تصويب مسار تعلمه، وبذل الجهد والمحاولات وصولاً إلى تحقيق الهدف. هذا بجانب ألوان التغذية الراجعة التي يتعرض لها في مواقف التعلم بالحاسوب التي توفر له بيئة تفاعلية يكون المتعلم فيها إيجابياً (الجرايدة، 2003).

 

ومن أجل استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية في تعليم موضوعات اللغة العربية، فهناك توجه نحو إنتاج برمجيات تعليمية متخصصة في تعليم اللغة العربية، لكي تقوم بدور أساسي في تطوير اللغة العربية وتنميتها عند المتعلم. وتشير المراجع إلى عدة أنواع من البرمجيات التي تستخدم في تعليم اللغة العربية، كبرمجيات تعليم اللغة والكتابة، وبرمجيات لتعليم كتابة القصص، وبرمجيات لتعليم القراءة والاستيعاب من خلال الحاسوب، وبرمجيات تعتمد التدريب والممارسة، وبرمجيات تعتمد على التعلم الذاتي والمحاكاة وغيرها (عفنان، 2005).

 

بناءً على ما سبق حول أهمية اللغة العربية بشكل عام وقواعدها بشكل خاص، وبناءً على دور الحاسوب والبرمجيات التعليمية في العملية التعليمية، تبرز الحاجة إلى دراسة أثر استخدام برمجية تعليمية في تحصيل الطلبة في قواعد اللغة العربية في منطقة العين التعليمية.

 

مشكلة الدراسة:

لاحظ الباحث من خلال ممارسته العمل التربوي كمدرسٍ للغة العربية أن هناك ضعفاً عاماً لدى طلبة الصف الرابع الأساسي في قواعد اللغة العربية، ولجوء العديد منهم إلى حفظ قواعد اللغة العربية، دون القدرة على توظيفها. وقد يعود ذلك إما لطرق التدريس التقليدية التي يتبعها المعلمون، وعدم استخدامهم للتقنيات الحديثة التي ترفع من مستوى تدريس قواعد اللغة العربية. لذا رغب الباحث بالوقوف على أثر الحاسوب في تحصيل طلبة الصف الرابع الأساسي. ودراسة أثر برمجية تعليمية في تحصيل الطلبة في قواعد اللغة العربية فيما يتعلق بالجملتين الفعلية والاسمية.

 

أهداف الدراسة وأسئلتها:

تهدف هذه الدراسة إلى تصميم برمجية تعليمية في اللغة العربية ودراسة أثرها في تحصيل طلاب الصف الرابع الأساسي في قواعد اللغة العربية في منطقة العين التعليمية، وذلك من خلال الإجابة على السؤالين الآتيين:

  • هل يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=a) في تحصيل طلاب الصف الرابع الأساسي في قواعد اللغة العربية في منطقة العين التعليمية تعزى لطريقة التدريس (برمجية تعليمية، تقليدية)؟
  • هل يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=a) في تحصيل طلاب المجموعة التجريبية في قواعد اللغة العربية في منطقة العين التعليمية حسب متغير الاختبار قبلي، بعدي؟

 

أهمية الدراسة:

تكمن أهمية هذه الدراسة في مواكبة التغيرات والتطورات الناجمة عن الانفجار المعرفي والتقني, وذلك لما لطرق التدريس وخاصة الحاسوب من دور كبير في صقل شخصية المتعلم وتكامله، والقدرة على التغلب على صعوبات التعليمية المختلفة. كما جاءت هذه الدراسة متمشية مع التوجهات الحديثة للعاملين في الميدان التربوي الساعية إلى حوسبة التعليم، حيث يتم استثمار الحاسوب في المجال التربوي بشكل فاعل، وبالتالي إمكانية استفادة القائمين على العملية التربوية من نتائج هذه الدراسة. ويمكن أت تفيد هذه الدراسة المعلمين من خلال تقديم نموذج عملي لكيفية استخدام الحاسوب التعليمي في تدريس الطلبة لقواعد اللغة العربية.

 

محددات الدراسة:

تحددت هذه الدراسة ببرمجية تعليمية طبقت على عينة عشوائية من طلاب الصف الرابع الأساسي في مدرسة الظاهر للتعليم الأساسي والثانوي في منطقة العين التعليمية، في الفصل الثاني من العام الدراسي 2008-2009م.

 

التعريفات الإجرائية

البرمجية التعليمية: هي المواد التعليمية التي يتم إعدادها، وبرمجتها بوساطة الحاسوب من أجل تعلمها، والتي تعتمد على مبدأ التعزيز(الحيلة، 2001). ويقصد بها في هذه الدراسة تنظيم وحدة الجملة الفعلية والاسمية مع مراعاة مستوى الطلبة اللغوي.

 

طريقة التدريس الاعتيادية: يقصد بها الطريقة التي يتبعها معلم اللغة العربية في تدريس قواعد النحو العربي, وذلك وفقاً لخطوات حددت له في دليل المعلم، وتعتمد هذه الطريقة بشكل أساسي على المعلم واستخدام وسائل تعليمية متعددة كالسبورة والطباشير، وبمشاركة محدودة من المتعلم.

 

تحصيل الطلبة: ويقصد به في هذه الدراسة الدرجة التي يحصل عليها الطلاب من خلال الاجابة على فقرات الاختبار الذي أعده الباحث.

 

الدراسات السابقة:

اطلع الباحث على عدد من الدراسات السابقة المتعلقة بالدراسة وقد تم عرضها كما يلي:

أجرى التويم (2002) دراسة هدفت إلى الكشف عن أثر استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية في تدريس مادة قواعد اللغة العربية للصف السادس الابتدائي في مدرسة عبد الملك بن مروان بمدينة الرياض. ولتحقيق أهداف الدراسة، قام الباحث باستخدام المنهج التجريبي لدراسة أثر المتغير المستقل (الحاسوب) على المتغير التابع (التحصيل) على عينة الدراسة التي تكونت من (60) طالباُ، والذين تم توزيعهم إلى مجموعتين: الأولى (30) طالباً كمجموعة تجريبية، والثانية (30) طالباً كمجموعة ضابطة. وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط تحصيل الطلاب بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مستوى الفهم والتطبيق. كما بينت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط تحصيل الطلاب بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على الاختبار إجمالاًَ.

 

وأعدت الجرايدة (2003) دراسة هدفت إلى استقصاء أثر التدريس بمساعدة الحاسوب في تحصيل الطلبة في قواعد اللغة العربية، وقد طبقت الدراسة على طلبة الصف الأول الثانوي الأدبي في مدارس محافظة المفرق، تكونت عينة الدراسة من (120) طالباً وطالبة وزعتهم الباحثة  بالتساوي على مجموعتين: مجموعة تجريبية, ومجموعة ضابطة، وقد خضعت المجموعة التجريبية للتدريس بوساطة الحاسوب، بينما درست المجموعة الضابطة الموضوع ذاته بالطريقة التقليدية,وكانت الباحثة قد أعدت اختباراً تحصيلياً من نوع الاختيار من متعدد موزعة فقراته حسب مستويات بلوم (المعرفة، الفهم، التطبيق). وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائياً في تحصيل الطلبة تعزى إلى طريقة التدريس لصالح المجموعة التجريبية.

 

وأجرى السهلي (2007) دراسة هدفت إلى التعرف على أثر استخدام برمجية تعليمية محوسبة على تحصيل طلاب الصف الأول الثانوي  في مادة النحو في محافظة حفر الباطن التعليمية. وقد تكونت عينة الدراسة من (50) طالباُ من طلبة الصف الأول الثانوي، في مدرسة ثانوية حفر الباطن، للعام الدراسي 2006/2007،حيث قام الباحث بتوزيع العينة عشوائياً إلى مجموعتين هما: المجموعة التجريبية, والتي تكونت من (25) طالباُ، تم تدريسها مادة النحو باستخدام البرمجية التعليمية المحوسبة والمجموعة الضابطة من (25) طالباُ درست مادة النحو بالطريقة الاعتيادية (أي لم تستخدم البرمجية التعليمية المحوسبة). ولتحقيق أهداف الدراسة، قام الباحث بإعداد اختبار تحصيلي صمم لأغراض الدراسة، حيث تكون من (30) فقرة اختيار من متعدد، ثم تم التحقق من صدقه وثباته. واستخدم الباحث تحليل التباين المشترك المصاحب للفرق بين متوسط أداء المجموعتين الضابطة والتجريبية عند مستوى الدلالة (0.05=a) في تحصيل طلبة الصف الأول الثانوي في مادة النحو تعزى إلى طريقة التدريس، ولصالح استخدام البرمجية التعليمية المحوسبة. وفي ضوء تلك النتائج، أوصى الباحث باستخدام برمجيات تعليمية محوسبة لتعليم مادة النحو العربي، وفروع اللغة العربية الأخرى.

 

وأجرى كلايتون (Clayton, 1992) دراسة لتحديد فاعلية استخدام الحاسوب في تعليم مهارة القراءة، شملت الدراسة طلبة الصفوف من الثاني حتى الخامس الأساسي في منطقة كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تلقت المجموعة التجريبية تعلم مهارة القراءة بمساعدة الحاسوب، بينما تلقت المجموعة الضابطة تعلم المهارة ذاتها بالطريقة التقليدية. وقد خلصت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن للحاسوب دوراً واضحاً في تحسين مهارة القراءة.

 

وقام دون (Dunn/2002) بدراسة هدفت إلى إجراء مقارنة بين أسلوب التدريس بالطريقة التقليدية، والتدريس بمساعدة الحاسوب من حيث فاعلية كل منهما في تنمية مهارة القراءة لطلبة الأول الثانوي الذين يعانون ضعفاً في هذه المهارة. وتألفت عينة الدراسة من مجموعتين: مجموعة تجريبية مكونة من (78) طالباً وطالبة درسوا المادة التعليمية بوساطة الحاسوب، ومجموعة ضابطة مكونة من (63) طالباً وطالبة درسوا المادة ذاتها بالطريقة التقليدية، وقد توصلت الدراسة إلى تفوق المجموعة التجريبية التي درست بوساطة الحاسوب. 

 

عينة الدراسة:

تكونت عينة الدراسة من (40) طالباً من مدرسة الظاهر للتعليم الأساسي والثانوي في منطقة العين التعليمية، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة. وقد تم تدريس طلبة المجموعة التجريبية باستخدام البرمجية التعليمية، في حين تم تدريس طلبة المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية الاعتيادية من خلال الشرح، واستخدام الطباشير.

 

الاختبار التحصيلي:

لتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد اختبار تحصيلي تًكون من (15) فقرة، من نوع الاختيار المتعدد، ولكل فقرة اختيارين، أحدهما صحيح. حيث تم تطبيقه على المجموعتين قبل تدريسهم بالطريقة الحاسوبية والطريقة التقليدية . حيث تأكد الباحث من تكافؤ المجموعتين من خلال حساب متوسط درجات الطلاب في كل مجموعة على الاختبار التحصيلي. ثم قام الباحث بتطبيق الدراسة على مجموعتي الدراسة.

 

البرمجية التعليمية:

قام الباحث بتحديد المادة التعليمية المتعلقة بالجملة الفعلية والجملة الاسمية، ثم تم تصميمها بوساطة الحاسوب من خلال برنامج البوربوينت(PowerPoint) وقد عرض بوساطة جهاز عرض البيانات(Data Show) ، وذلك لسهولة التعامل مع هذا لبرنامج، ولما يتمتع به من إمكانيات فنية عالية، وقد تم إضافة الإرشادات على كل شريحة في البرنامج، كي تساعد الطالب على استخدام المادة التعليمية بواسطة الحاسوب، كالرجوع إلى الشريحة الرئيسية، أو الخروج من البرنامج.

 

عملية التدريس التي اتبعها الباحث مع المجموعة التجريبية:

  1. توزيع الطلاب على أجهزة الحاسوب.
  2. تشغيل برنامج البوربوينت المتضمن للمادة التعليمية الموجودة على الحاسوب.
  3. الترحيب بالطلاب، ثم توضيح المهام المطلوبة منهم في أثناء تعلمهم.
  4. إرشاد الطلاب إلى معرفة الأهداف والأمثلة للبرمجية التعليمية.
  5. مناقشة الطلبة فيما يتعلق بالجملة الفعلية والاسمية.
  6. مساعدة الطلبة على حل المشكلات التي تواجههم، والإجابة عن استفساراتهم.

 

دور الطلاب في عملية التعلم:

  1. الدخول إلى مختبر الحاسوب.
  2. الدخول إلى المادة التعليمية وقت سماح المعلم له بذلك.
  3. التنقل بين شرائح البرمجية خطوة خطوة مع المعلم.
  4. القيام بحل الأسئلة في مرحلة التقويم.

 

متغيرات الدراسة:

  1. المتغير المستقل وهو: طريقة التدريس( التقليدية، البرمجية التعليمية).
  2. المتغير التابع: تحصيل الطلبة على الاختبار التحصيلي.

 

نتائج الدراسة:

يتضمن هذا الجزء النتائج المتعلقة بالإجابة عن سؤالي الدراسة. وقبل عرض النتائج سيتم توضيح تكافؤ المجموعتين على الاختبار القبلي:

 

إجراءات التكافؤ:

للتأكد من تكافؤ مجموعتي الدراسة قبل تطبيق الدراسة، قام الباحث بتطبيق الاختبار القبلي على عينة الدراسة والمتمثلة بالمجموعتين التجريبية والضابطة، حيث تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) (t-test) لأداء أفراد عينة الدراسة على الاختبار القبلي وحسب متغير المجموعة (التجريبية والضابطة)، والجدول (1) يبين ذلك:

 

جدول (1)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) (t-test) لأداء أفراد عينة الدراسة على الاختبار القبلي وحسب متغير المجموعة (التجريبية والضابطة)

 

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابي*

الانحراف المعياري

قيمة ت

درجة الحرية

الدلالة الإحصائية

التجريبية

20

4.65

1.73

0.976

38

0.335

الضابطة

20

4.05

2.14

 

 

 

 

* العلامة القصوى من(15)

يتبين من الجدول (1) عدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية (α = 0.05) في أداء أفراد عينة الدراسة على الاختبار القبلي وحسب متغير المجموعة (التجريبية والضابطة)، مما يدل على تكافؤ مجموعتي الدراسة.

 

أولاً: نتائج السؤال الأول: هل يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=a) في تحصيل طلاب الصف الرابع الأساسي في قواعد اللغة العربية في منطقة العين التعليمية تعزى لطريقة التدريس (برمجية تعليمية، تقليدية)؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت)(t-test) لأداء طلبة المجموعة التجريبية والضابطة على الاختبار البعدي والخاص بمادة اللغة العربية للصف الرابع، والجدول (2) يبين ذلك.

 

جدول (2)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) (t-test) لأداء المجموعة التجريبية والضابطة على الاختبار البعدي والخاص بمادة اللغة العربية للصف الرابع


الاختبار

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة ت

درجة الحرية

الدلالة الإحصائية

تجريبية

20

11.35  1.53  7.914

38

*0.000

ضابطة

20

8.25  0.58

 

 

 

 


* ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية (
α = 0.05)

يتبين من الجدول (2) وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية (α = 0.05) في أداء أفراد عينة الدراسة على الاختبار البعدي وحسب متغير المجموعة (التجريبية، والضابطة)، ولصالح أداء طلبة المجموعة التجريبية على الاختبار البعدي بمتوسط حسابي (11.35) مقابل متوسط حسابي (8.25) لأداء المجموعة الضابطة، حيث كانت قيمة (ت = 7.914) وبدلالة إحصائية (0.000).

 

ثانياًً: نتائج السؤال الثاني: هل يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=a) في تحصيل طلاب المجموعة التجريبية في قواعد اللغة العربية في منطقة العين التعليمية حسب متغير الاختبار قبلي، بعدي؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت)(t-test) لأداء طلبة المجموعة التجريبية، وحسب متغير الاختبار (قبلي، وبعدي)، والجدول (3) يبين ذلك.

 


جدول (3)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) (t-test) لأداء طلبة المجموعة التجريبية وحسب متغير الاختبار(قبلي، وبعدي)

 

الاختبار

العدد

المتوسط الحسابي*

الانحراف المعياري

قيمة ت

درجة الحرية

الدلالة الإحصائية

قبلي

20

4.65  1.73  10.578

19

*0.000

بعدي

20

11.35  1.53

 

 

 

 


* ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية (
α = 0.05)

يتبين من الجدول (3) وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية (α = 0.05) في أداء طلبة المجموعة التجريبية وحسب متغير الاختبار (قبلي، وبعدي)، ولصالح أداء طلبة المجموعة التجريبية على الاختبار البعدي بمتوسط حسابي (11.35) مقابل متوسط حسابي (4.65) لأدائهم على الاختبار القبلي، حيث كانت قيمة (ت = 10.587) وبدلالة إحصائية (0.000).

 

مناقشة نتائج الدراسة:

يتضمن هذا الجزء تفسير نتائج الدراسة، التي هدفت إلى الكشف عن أثر برمجية  تعليمية في تحصيل طلاب الصف الرابع الأساسي في قواعد اللغة العربية في منطقة العين التعليمية. وقد تبين من نتائج الدراسة وجود فرق ذي دلالة إحصائية في تحصيل طلاب الرابع الأساسي على الاختبار التحصيلي البعدي، يعزى إلى متغير طريقة التدريس، لصالح المجموعة التجريبية، مقابل المجموعة الضابطة. كما وجد فرق في تحصيل المجموعة التجريبية على الاختبار البعدي مقارنة مع الاختبار القبلي.

وهذا يعني فعالية البرمجية التعليمية كطريقة تدريس في تحصيل الطلبة في قواعد اللغة العربية. ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن الحاسوب يمتلك مزايا تجعله يسهم في زيادة تحصيل الطلبة، ومن هذه المزايا اشتماله على عنصر اللون والصورة والصوت، وتوفر التغذية الراجعة، والتشويق، مما يزيد من دافعية الطلبة نحو التعلم. وتتفق هذه النتيجة مع دراسات( التويم،2002؛ الجرايدة، 2003؛ السهلي، 2007؛ Clyton,1992 ؛Dunn,2002) التي بينت وجود فروق ذات دلالة إحصائية في دور البرمجيات التعليمية في زيادة تحصيل الطلبة وخاصة في قواعد اللغة العربية، وكانت هذه النتائج مقابل الطريقة العادية في التدريس.

 

 

التوصيات:

في ضوء نتائج الدراسة فإن الباحث يوصي بما يلي:

  1. ضرورة استفادة المعلمين من تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها في العملية التعليمية، وخاصة ما يتعلق بالبرمجيات التعليمية.
  2. أن تقوم وزارة التربية والتعليم بل دورات تدريبية لمعلمي اللغة العربية تتعلق بكيفية توظيف البرمجيات التعليمية في لعملية التعليمية.
  3. أن تحرص المنطقة التعليمية على توفير برمجيات تعليمية جاهزة تخص قواعد اللغة العربية.

 

الملخص بالغة العربية

الملخص

أثر برمجية  تعليمية في تحصيل طلاب الصف الرابع الأساسي في قواعد اللغة العربية في منطقة العين التعليمية

 

شافع محمد النيادي

هدفت هذه الدراسة إلى تصميم برمجية تعليمية في اللغة العربية ودراسة أثرها في تحصيل طلاب الصف الرابع الأساسي في قواعد اللغة العربية في منطقة العين التعليمية.  وقد تكونت عينة الدراسة من (40) طالباً من مدرسة الظاهر للتعليم الأساسي والثانوي في منطقة العين التعليمية، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة. وقد تم تدريس طلبة المجموعة التجريبية باستخدام البرمجية التعليمية، في حين تم تدريس طلبة المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية الاعتيادية من خلال الشرح، واستخدام السبورة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد اختبار تحصيلي تًكون من (15) فقرة، من نوع الاختيار المتعدد، ولكل فقرة اختيارين، أحدهما صحيح. حيث تم تطبيقه على المجموعتين قبل تدريسهم بالطريقة الحاسوبية والطريقة التقليدية . حيث تأكد الباحث من تكافؤ المجموعتين من خلال حساب متوسط درجات الطلاب في كل مجموعة على الاختبار التحصيلي. ثم قام الباحث بتطبيق الدراسة على مجموعتي الدراسة. كما قام الباحث بتحديد المادة التعليمية المتعلقة بالجملة الفعلية والجملة الاسمية، ثم تم تصميمها بوساطة الحاسوب من خلال برنامج البوربوينت(PowerPoint) وقد عرض بوساطة جهاز عرض البيانات(Data Show) ، وذلك لسهولة التعامل مع هذا البرنامج، ولما يتمتع به من إمكانيات فنية عالية، وقد تم إضافة الإرشادات على كل شريحة في البرنامج، كي تساعد الطالب على استخدام المادة التعليمية بواسطة الحاسوب، كالرجوع إلى الشريحة الرئيسية، أو الخروج من البرنامج.

 


وقدأظهرت نتائج الدراسةما يلي:

  1. عدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية (α = 0.05) في أداء أفراد عينة الدراسة على الاختبار القبلي وحسب متغير المجموعة (التجريبية والضابطة)، مما يدل على تكافؤ مجموعتي الدراسة.
  2. وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية (α = 0.05) في أداء أفراد عينة الدراسة على الاختبار البعدي وحسب متغير المجموعة (التجريبية، والضابطة)، ولصالح أداء طلبة المجموعة التجريبية على الاختبار البعدي بمتوسط حسابي (11.35) مقابل متوسط حسابي (8.25) لأداء المجموعة الضابطة، حيث كانت قيمة (ت = 7.914) وبدلالة إحصائية (0.000).
  3. وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية (α = 0.05) في أداء طلبة المجموعة التجريبية وحسب متغير الاختبار (قبلي، وبعدي)، ولصالح أداء طلبة المجموعة التجريبية على الاختبار البعدي بمتوسط حسابي (11.35) مقابل متوسط حسابي (4.65) لأدائهم على الاختبار القبلي، حيث كانت قيمة (ت = 10.587) وبدلالة إحصائية (0.000).

 

وفي ضوء نتائج الدراسة فإن الباحث يوصي بما يلي:

  1. ضرورة استفادة المعلمين من تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها في العملية التعليمية، وخاصة ما يتعلق بالبرمجيات التعليمية.
  2. أن تقوم وزارة التربية والتعليم بدورات تدريبية لمعلمي اللغة العربية تتعلق بكيفية توظيف البرمجيات التعليمية في لعملية التعليمية.
  3. أن تحرص المنطقة التعليمية على توفير برمجيات تعليمية جاهزة تخص قواعد اللغة العربية.

 

الملخص باللغة الإنجليزية

The effect of Instructional Software in the Achievement of Fourth Graders in Arabic Grammar in Al Ain Educational District.

Shafea Mohammed  Al Neyadi

 

The study aimed at designing an Instructional Software in Arabic grammar and studying its effect on the Achievement of Fourth Graders in Arabic Grammar in Al Ain Educational District. The sample of the study consisted of 40 students from Al Daher school for essential and secondary education in Al Ain Educational District. Students were divided into two groups, an experimental group and a control group. The first group was taught by using the instructional software while the control group studied through the traditional group through using the board and chalks.

Moreover, to achieve the aim of this study the researcher developed multiple choice test consisted of 15 paragraphs, each paragraph has two wrong choices and one correct choice, the test was applied before teaching on both groups. In order to ensure quality between groups through calculating the mean of scores of the test on each group. Afterwards,  the researcher applied his study on both groups after identifying the instructional material related to verb and nominal sentences then designing the material through computer (Power Point) Software and shoed it through the Data Show as it easy to deal with those facilities in the classroom. All technical directions and tasks were shown on the software.

The results of the study were as follows:

1)      There was no statistically significant differences at (a= 0.05) in the performance of the sample on the pre- test according to the group variable (experimental, control) indicating equality between both groups.

2)      There was statistically significant differences at (a= 0.05) in the performance of the sample on the post- test according to the group variable (experimental, control) for the favor of the experimental group with a mean of 11.35 contrast to 8.25 for the control group as T value was 7.914 with a statistical significance of 0.000.

3)      There was statistically significant differences at (a= 0.05) in the performance of the sample according to the test variable (pre- post) for the favor of the experimental group with a mean of 11.35 contrast to 4.65 for the control group on their pre test as T value was 10.587 with a statistical significance of 0.000.

According to those results, the researcher recommended:

1)       The necessity of benefiting from Information technology by teachers and employing this technology in the educational process especially software production.

2)       The ministry of education should conduct training courses for Arabic teachers on using and producing instructional software.

3)       Calling on the Educational district to provide teachers with ready made software in the field of teaching Arabic language.

 

قائمة المراجع

 

المراجع العربية:

  1. بدوي، رمضان مسعد.( 2003 ).استراتيجيات في تعليم وتقويم تعلم الرياضيات.عمان، دارالفكر.
  2. التويم، عبدالله. (2000). أثر استخدام الحاسوب على تحصيل طلاب الصف السادس الابتدائي في مقرر قواعد اللغة العربية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك سعود،المملكة العربية السعودية.
  3. الجرايدة، نبيلة. (2003). أثر التدريس بمساعدة الحاسوب في تحصيل طلبة الصف الأول ثانوي في قواعد اللغة العربية, رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة آل البيت، المفرق.
  4. الحيلة، محمد. (2001). التكنولوجيا التعليمية والمعلوماتية، ط1، العين: دار الكتاب الجامعي.
  5. الراوي، صلاح. (2003). النحو العربي نشأته وتطوره، مدارسه ورجاله، القاهرة: دار غريب للنشر.
  6. رواشدة، محمد. (2004). أثر برمجية تعليمية في تحصيل قواعد اللغة العربية لدى طلاب المرحلة الأساسية في الأردن وفقاً لمستويات بلوم المعرفية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان.
  7. السهلي، عماش. (2007). أثر استخدام برمجية تعليمية محوسبة على تحصيل طلاب الصف الأول الثانوي في مادة النحو في محافظة حفر الباطن التعليمية، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان.
  8. عفنان، أحمد. (2005). أثر استخدام برمجية تعليمية في اللغة العربية في اكتساب مهارات الرسم الإملائي لدى طلبة الصف السادس الأساسي، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، إربد، الأردن.
  9. عمار، سالم. (2000). نحو رؤية جديدة لتدريس النحو العربي على المستوى الجامعي في ضوء النظريات الحديثة في اللغة العربية وعلم النفس، مجلة التربية، قطر.
  10. محمود، عبدالرحمن. (1996). تدريس النحو في المرحلة الابتدائية باستخدام الصور التركيبية، المجلة العربية للتربية، 16 (1).

 

 

 

المراجع الأجنبية:

1.      Clyton, Idalong. (1992). The Relationship Between Computer Assisted Instruction in Reading and Mathematics Achievement and Selected Student Variables. PHD. Thesis, University of Southern Mississippi. Dissertation Abstracts International, 35, 8, 2777.

2.      Dunn, Carol, A. (2002). An Investigation of the Effect of Computer Assisted Reading Instruction Versus Traditional Reading Instruction on Selected High School Freshmen, Dissertation Abstracts International, A 62109.

 

 إعداد/ شافع محمد سيف النيادي ، 2008م