لذا نقدم لك فيما يأتي 6 أمور يجب مراعاتها عند إنشاء برامج التعليم الإلكتروني للتأكد من أنَّها ممتعة ومحفزة وجذابة:
1. معرفة جمهورك
يجب أن يكون الهدف من التعليم الإلكتروني هو زيادة فهم الجمهور للمحتوى وتحسين قدراتهم؛ إذ سيساعدك تخصيص الوقت الكافي لفهم طبيعة المتعلمين - بالإضافة إلى فهم خصائصهم وسلوكاتهم التعليمية وعاداتهم واحتياجاتهم - على إنشاء محتوى يناسبهم ويلائمهم على مستوى أعمق، كما ستُمكِّنك معرفة معلوماتهم وقدراتهم وخياراتهم المفضلة من إنشاء تجربة تعليم إلكتروني يسهُل الالتزام بها.
2. إنشاء وحدات تعليمية قصيرة
بسبب التقدم التكنولوجي، فإنَّه من الصعب جداً جذب انتباه الناس، كما أنَّ تقديم محتوى مليء بالمعلومات سيؤدي إلى عدم اندماج جمهورك؛ لذلك من الأفضل تنظيم المحتوى الخاص بك في أقسام مختلفة، مع وضع تمرينات سريعة بينها لتجديد المعلومات.
تذكَّر أيضاً عدم الإكثار من الكلام؛ إذ يمكن أن يسبب تقديم الكثير من البيانات والمعلومات حدوث حالة ارتباك، ويمكن أن يدفع المتعلمين بسرعة إلى التوقف عن إكمال باقي الدورة التدريبية؛ ولهذا السبب، اجعل شرائح العروض التقديمية واضحةً ومباشرةً.
3. توفير المرونة
إنَّ جداول الأعمال مزدحمة، وقد لا يكون لدى المتعلمين متسع من الوقت للجلوس في مكاتبهم وتخصيص ساعات لخوض تجربة التعلم الإلكتروني؛ ففي عصر العمل عن بُعد والتقدم التكنولوجي، سيقدِّر المتعلمون امتلاكهم المرونة للوصول إلى الدورات التدريبية عن طريق أيِّ جهاز، وفي أيِّ مكان وأيِّ وقت يناسبهم.
توفر المرونة أيضاً للمتعلمين ميزة التعلم بالوتيرة التي تحلو لهم؛ وهذا يؤدي في النهاية إلى الاحتفاظ بالمعرفة بصورة أفضل؛ ومن ثمَّ تحقيق نتائج أفضل.
4. تصميم دورة جذابة بصرياً
هل سبق لك وتابعت دورة تعليم إلكتروني وتساءلت بينك وبين نفسك عمَّا إذا كانت قد أُنشِئت قبل 20 عاماً؟ سيجعلك تصميم الدورة الذي عفا عليه الزمن ترغب في الانسحاب منها بأسرع وقت؛ وذلك لأنَّنا نستجيب جيداً للدورات المُصمَّمة جيداً، إذ يمكن لدورة التعلم الإلكتروني الجذابة بصرياً ومن الناحية الجمالية أن تساهم مساهمةً كبرى في احتمالية استمرار اندماج المتعلمين.
اختر صوراً ورسوماً متحركةً ومقاطع فيديو جيدةً، واستعمل خطاً واضحاً ومقروءاً واترك مساحات بيضاء. كما يُعَدُّ اختيار نظام الألوان المناسب أمراً هاماً أيضاً؛ لأنَّ الألوان لديها القدرة على التعبير عن العاطفة والأسلوب.
5. تصميم دورة تفاعلية
يحب المتعلمون البالغون استكشاف واكتشاف المعلومات بأنفسهم؛ على سبيل المثال، يمكنك جعل المتعلمين ينقرون على بعض الكلمات أو العناصر التفاعلية بحيث تقودهم إلى تلميحات، كما يمكنك إنشاء اختبارات أو ألعاب تفاعلية تساعد في تعزيز عملية التعلم؛ إذ سيساعد هذا الأمر المتعلمين على استخراج المعلومات بأنفسهم بدلاً من تلقينهم إياها، كما سيوفر للمتعلمين بيئةً يستطيعون فيها ارتكاب الأخطاء بأمان.
6. بناء الدورة على مواقف حقيقية
تذكَّر أنَّك تحاول جذب المتعلمين البالغين الحقيقيين في بيئة الشركة؛ لذلك، استعمل السيناريوهات والرسومات ومقاطع الفيديو التي تُظهِر بعض الحقائق والتحديات التي قد يواجهونها في مكان عملهم اليومي، ويمكن أن يشمل ذلك وضع سيناريوهات تأدية الأدوار التي تسمح للمتعلمين باتخاذ القرارات بأنفسهم، بالإضافة إلى نتائج تلك القرارات.
اطلب من الخبراء المتخصصين مشاركة قصص معك حول أشخاص حقيقيين واجهوا مواقف حقيقيةً قد تواجهها في أثناء العمل.
أضف تعليقاً