5 طرق يقتل بها الاستشاريون عملك

إن تعيينك لمستشار لمساعدتك في مشاكل العمل الصعبة يعتبر أمراً هاماً ولكن إذا كنت غير دقيق حول كيفية اتخاذ القرار يمكن أن ينتهي بك الأمر أسوأ من أي وقت مضى. هناك مرحلة تمرّ على كل كبار رجال الاعمال يحتاجون فيها إلى مساعدة.
في حين أن بناء فريق مغلق ضمن منظمة محددة أمر ضروري إلا أنه من الضروري الحصول على القليل من الخبرات الخارجية لإيجاد أفضل حل لمشكلة عصيبة. هذه هي الرغبة التي حولت عالم الاستشارات إلى صناعة تبلغ مليارات الدولارات.



ليس هناك شك في أن العثور على مستشار الصحيح يمكن أن يحدث فرقاً من حيث تحقيق الشركة لأهدافها. للأسف عدد كبير جداً من الشركات الاستشارية تضر بالشركات التي تدفع لها الأموال الطائلة لخدمتها. إذا كنت تفكر في التعاقد مع استشاري أو إذا كنت تعمل حالياً مع أحدهم، احذر من هذه السلوكيات الخمس الضارة الأكثر شيوعاً.


1. يستبدلون الإدراك النظري بالحقيقة

إذاكانمستشارك يُعقّد الأمور و يقوم بوضع نظريات وآراء معقّدة فيستحسن بك أن تعيد النظر بشأن تعيينك له. هناك أوقات يكون حلّ إحدى المشاكل التجارية معقدّا ولكن هذا أمر فريد واستثنائي. ففي معظم الحالات إن أفضل نصيحة تكون بسيطة ومباشرة ويمكن شرحها بلغة واضحة ومفهومة. الشركات الاستشارية التي غالباً ما تعقد الأمور وتبعثبرسائل ملتوية وتحليلات غامضة غالبا ما يخفون حقيقة ما هم قادرين على تحقيقه. إذا كنت تتعامل مع شركة استشارية متخصصة في زخرفة وتبهير الأمور وإعطائها أكثر من حجمها تأكد من جودة المحتوى بين الحين والآخر لمعرفة ما إذا كانت تعينك لهذه الشركة الاستشارية أمراً صائباً ام لا.


2. يتجنبون التخطيط و التنفيذ الجدّي للأفكار

غالباً ما يستعرض الاستشاري حلّاً مثيراً للإعجاب مدعوماً برسوم بيانية  وأرقام واحصائيات. ولكن عندما يحاول العملاء تنفيذ الأفكار المقدمة من قبل هؤلاء المستشارين فغالباً ما يجدون صعوبة في ذلك بسبب قلّة وعدم وضوح الخطوات القابلة للتنفيذ. وفي كثير من الأحيان لا يفصح العملاء عن نقص المواد المفيدة لأنهم لا يريدون من أحد أن يعتقد بأنهم غير قادرين على فهم ما شرحه المستشار. وحقيقة الأمر هي أن العديد من الاستشاريين خبراء في إخفاء غياب المشورة التكتيكية الحقيقية بطبقات عديدة من البهرجات الرنانة. تأكد من طرح الأسئلة اللازمة لتحديد ما إذا كان المستشار قادراً على حلّ مشاكلك  أو اذا كان فقط جيداً في الحديث عنها.


3. يسوقون لشركتهم وعلامتهم التجارية قبل التسويق لشركتك

تنفق الشركات الاستشارية في كثير من الأحيان الكثير من أموال التسويق على جعل علامتهم التجارية شهيرة والتي غالباً ما تكون ممثلة بتقرير علامة تجارية أو ورقة أو تحليل ما. في حين أن المشورات الخاصة هذه يمكن أن يكون لها قيمة حقيقية على شركتك إلّا أن العديد من الشركات الاستشارية لديها الكثير من المصلحة في الترويج لمنتجاتهم الخاصة لدرجة أنهم يفشلوا في التعامل مع المشاكل التي يعاني منها الزبون. يوجد طريقة واحدة لتحديد ما إذا كانت الشركة الاستشارية تعطيك النصائح الفعّالة حقاً هو أن تسأل نفسك فيما إذا كانت هذه الشركة الاستشارية تقوم فقط بمنتج إعلامي لإثارة إعجاب المستثمرين أو فيما إذا كانت مصممةً على مساعدتك في الارتقاء بعملك. إذا كان الجواب هو الخيار الأول فعليك التخلص من هذه الشركة الاستشارية على الفور.


4. يعتمدون على الحقائق المجربة سابقاً و الصحيحة

أرى ذلك طوال الوقت: شركة ما تجلب شركة استشارية عظيمة لمساعدتها على التكيف مع واقع التسويق الجديد في العصر الرقمي ويكون الحل استعراضاً تكنولوجياً عالياً ودراسة أعقد للحالة التكنولوجية. ولكن عندما يتعلق الأمر بالتنفيذ الفعلي للخطوات التي سيقومون بها فغالباً ما تكون قديمة جداً. فقبل قبولك لما يقوله الاستشاري يجب عليك القيام ببحث صغير لتتأكد من أن المستشار لا يقوم باسترجاع أفكار قديمة بحلّة جديدة

 
5. يقدمون أنفسهم كخبراء ... في كل شيء

كلما كبرت الشركة الاستشارية كلما زادت قدرتها على تخديم وتقديم المشورات للشركات والصناعات (و كلما زادت أجورها). مثل الإدارة والمحاسبة والبرمجيات والعتاديات وتكنولوجيا المعلومات والتسويق الرقمي. ولكن لمجرد أن شركة ما صنعت اسماً وسمعة رفيعة لها بالسوق كونها برعت في إعطاء مشورات من نوع محدد لا يعني انها بارعة بالتعامل مع كل المشاكل التجارية. قبل التعاقد مع استشاري معين استناداً إلى حجمه أو سمعته تأكد من أنه قد نجح سابقاً في القضاء على المشكلة التي تعاني انت منها. ستختلف الأمور كثيراً في شركتك فيما اذا تم تقديم الحلّ المناسب لمشكلتك أوانتهى بك المطاف بفوضى أكبر من ذي قبل بالإضافة لتقديمك مبالغ ضخمة دون فائدة.  

المصدر
ترجمة: آلاء شبلي
تدقيق: مالك اللحام