4 فوائد يقدِّمها الكوتشينغ المُقدَّم لتحسين الأداء وتوفير الدعم

حينما تكون قائداً، فإنَّ الناس يستمدون الإلهام منك، لكن في هذه الأوقات التي تتسم بانعدام اليقين الذي لم نشهد مثله من قبل، من المحتمل أنَّك تتحرك في اتجاهات مختلفة؛ إذ ليس مطلوباً منك اتخاذ قرارات استراتيجية قد تغيِّر مسار مؤسستك فحسب؛ بل أنت مُكلَّف أيضاً بتقديم توجيه تكتيكي.


من الطبيعي أن تنسى سعادتك عندما تعمل لساعات طويلة وتجيب عن الأسئلة التي تُوجَّه إليك من كل اتجاه، لكن تذَّكر أنَّ عدم الاعتناء بنفسك الآن سيقلل من قدرتك على دعم الأشخاص الذين تقودهم؛ ففي أوقات الأزمات، أنت بحاجة إلى الدعم أيضاً.

يمكن للكوتش مساعدتك على الانتقال من الشعور بالتهديد إلى الشعور بالتحدي، وقد يمنحك الكوتشينغ صفاء الذهن الذي يساعدك على اتخاذ القرارات المرتبطة بالحفاظ على الأداء التنظيمي، واستمرارية الأعمال، وسلامة القوى العاملة وسعادتها وأمنها المالي.

قد تكون بصدد اكتشاف استراتيجيات للحفاظ على الأداء التنظيمي مع العديد من الأشخاص الذين يعملون من المنزل، وكذلك التعامل مع المشكلات التي تعترض سير العمل في مكان العمل.

قد يساعدك الكوتشينغ أيضاً على التعامل مع أسئلة مثل، كيف يمكنني الظهور كقائد خلال هذه الأزمة؟ هل أنا مرن بما يكفي للقيادة بفاعلية خلال التغيير؟

في هذه الأوقات، قد يكون التعلُّم السريع من خلال الكوتشينغ الافتراضي مفيداً؛ فقد يمنحك مساحة خاصة لاختبار الأفكار، ويساعدك على إدارة أو استعادة الطاقة والتركيز، واستعادة إحساسك بالوضوح والهدف، والتعامل بنجاح مع القرارات الصعبة التي لها تأثيرات كبيرة.

استخدم نهجاً موجَّهاً للكوتشينغ لتحسين الأداء:

هناك أنواع عدة من الكوتشينغ، والتي يمكنها معالجة العديد من المسائل المختلفة، ومنها على سبيل المثال:

  • يمكن للكوتش التنفيذي أن يكون بمثابة مرشد في أوقات الأزمات ويمكن أن يوفِّر لك نهجاً منظماً لقيادة مؤسستك في ظل ظروف غير متوقعة، وأهم أمرٍ هو أن تعي بوضوحٍ النتائج المرجوَّة، وتعمل مع الكوتش بطريقة تركِّز الاهتمام على تحسين الأداء.
  • قد يستفيد كبار المديرين التنفيذيين وذوو الإمكانات العالية من الكوتشينغ الذي يساعدهم على تطوير استراتيجيات للقيادة في المواقف الجديدة أو المعقدة، وتعزيز نقاط قوَّتهم الحالية، والتقدُّم في تحقيق أهدافهم، وقد يعمل أحد القادة مع كوتش لتحسين أدائه من "جيد إلى عظيم"، وقد يستخدم شخص آخر الكوتشينغ للتعامل مع ضغط الوقت لدى اضطلاعه بدور جديد أو للمساعدة على التعامل مع المسؤوليات المتزايدة.
  • بالنسبة إلى المديرين المتوسطين، قد يعيد الكوتشينغ النشاط والحيوية لوظيفة أو حتى مهنة؛ إذ يمكن للكوتش مساعدة القائد على تحديد المهارات المطلوب تطويرها ونقاط القوة الرئيسة واستراتيجيات التنمية، ويمكن أن يركِّز الكوتشينغ أيضاً على تحقيق الأهداف ضمن الوظيفة الحالية للقائد أو على التحرُّك في اتجاهات جديدة.
  • يمكن للمديرين التنفيذيين الذين تعرَّضوا لنكسات الاستفادة من الكوتشينغ لتحسين الأداء أيضاً، فقد يساعد الكوتشينغ هؤلاء القادة الناجحين سابقاً - الذين عرَّضوا فرص نجاحهم للخطر لسبب ما - على تحديد مواطِن المشكلة وإجراء تحسينات ملموسة في الأداء تخدم احتياجات المنظمة والفرد.

4 فوائد للكوتشينغ لتحسين الأداء:

يجب عليك أن تتعرَّف إلى النتائج التي يقدِّمها كوتشينغ القيادة؛ حيث تُظهر الأبحاث أنَّ الكوتشينغ يستطيع تحسين الأداء من خلال 4 طرائق على الأقل:

1. زيادة الوعي الذاتي والظرفي: يتعلَّق الكوتشينغ بك وبمكان عملك؛ لذا سيساعدك في التعرف إلى نفسك أكثر كقائد داخل مؤسستك.

2. فهم الآخرين فهماً أفضل: يساعدك الكوتش على فهم أفكار الآخرين وتصرفاتهم؛ حيث ستتعرف إلى الإجراءات التي يمكنك اتخاذها لمساعدتهم أو لقيادتهم نحو اتجاه أفضل للمؤسسة.

3. تحسين القدرة على التواصل: يعمل الكوتش معك لإيجاد طرائق لتحسين أسلوبك في توضيح ما يهمك ويهم العمل والآخرين.

4. تعزيز القدرة على تقديم الكوتشينغ للآخرين: بمجرد أن تشعر بقيمة الكوتشينغ لنموِّك الشخصي، ستكون أكثر استعداداً لملاحظة فرص الكوتشينغ والاستفادة منها مع فريقك، وتُعدُّ هذه القدرة من أهم العوامل التي تميِّز بين القائد الجيد والقائد العظيم.

ومع ذلك، يحتاج تحقيق نتيجة جيدة في الكوتشينغ إلى علاقة كوتشينغ جيدة؛ حيث إنَّ طرح الأسئلة الصحيحة في البداية هو الذي يمهِّد الطريق لشراكة كوتشينغ قوية.

إذا كنت مستعداً للاستثمار في الكوتشينغ لتحسين أدائك، أو تحتاج فقط إلى 30-60 دقيقة في الأسبوع لصقل مهاراتك، فإنَّ الكوتشينغ الافتراضي يوفر طريقة مُخصَّصة ومُركَّزة لربط تطوير أدائك مع متطلبات عملك اليومية.