3 أسئلة للكوتشينغ على مديري الفرق طرحها

من أهم المهارات التي يحتاج إليها المدير والتي غالباً ما يغفل عنها، هي القدرة على تقديم الكوتشينغ إلى أعضاء فريقه.


يجب أن تحرص على تنفيذ المشروع الموجود في قائمة مهامك بمساعدة موظفيك، ولكنَّك تحتاج أيضاً إلى تشجيعهم على النمو والترقِّي، ففي النهاية، القائد الجيد هو كوتش فعَّال. وإذا لم يكن الكوتشينغ أمراً فطرياً بالنسبة إليك، فحاول طرح الأسئلة الثلاثة التالية خلال جلسة الكوتشينغ مع فريقك.

1. ما هي نقاط الضعف التي يريد أعضاء فريقك تحسينها؟

إذا كنت مديراً ناجحاً، فهذا يعني وجودك خلال ساعات العمل، ومراقبة الموظفين دائماً في العمل، فأنت تعرف المجالات التي يتفوق فيها أعضاء فريقك، والمجالات التي يحتاجون إلى إجراء تحسين فيها؛ ومع ذلك، فإنَّ جلسة الكوتشينغ لا تتعلق بك، وإنَّما تتعلق بالشخص الذي تدربه

مثلما يساعد كوتش الفريق الرياضي أعضاء فريقه على أن يكونوا أفضل وأسرع وأقوى، كذلك يجب أن توفِّر اهتماماً فردياً لكل موظف من موظفيك، وبدلاً من إخبارهم بنقاط ضعفهم، اسألهم عن الأمور التي يعتقدون أنَّها تشكل ضعفاً بالنسبة إليهم، وما الأمور التي يريدون تحسينها، فهذه طريقة رائعة لمساعدة الموظفين على أن يكونوا أكثر تعمُّقاً وصدقاً بشأن عيوبهم.

2. أين ترى نفسك في السنوات الخمس المقبلة؟

قد تكون كوتشاً جيداً وتستثمر فعلاً في مستقبل موظفيك، لكنَّ المشكلة أنَّ معظم المديرين يرتكبون خطأً فادحاً، وهو أنَّهم يفترضون أهداف أعضاء فريقهم، وينسون أن يسألوهم عن أهدافهم ومخططاتهم.

قد يكون لديك شخص بارز في فريقك، ومن الواضح أنَّه سيكون قائداً يوماً ما؛ ومع ذلك، قبل تدريب الموظفين ليصبحوا قادةً، يجب عليك أن تسألهم عمَّا إذا كان هذا هو طموحهم للمستقبل.

عموماً، خلال جلسات الكوتشينغ، من المفيد أن تسأل موظفيك أين يرون أنفسهم في السنوات الخمس المقبلة؛ إذ قد تتفاجأ بتطلعات بعض الأشخاص، وقد تحتاج إلى تعديل طريقة تدريبهم وفقاً لأهدافهم الشخصية.

3. ما هو نوع المساعدة التي يمكنك تقديمها لأعضاء فريقك ليكونوا أفضل؟

هذا السؤال رائع، ويجب طرحه على الموظفين؛ وذلك لأنَّ الأشخاص المختلفين يحتاجون إلى مستويات مختلفة من الدعم، ويمكن لشخص واحد أن يخبرك أنَّه يريد منتوراً محترفاً وخبيراً يمكنه تزويده بالنصائح المتعلقة بالعمل، وقد يطلب منك شخص آخر تدريبه على مهارة معيَّنة، مثل تسوية النزاعات أو التحكم بالغضب، ومن ناحية أخرى، يمكن لشخص ثالث أن يطلب منك جدولاً زمنياً مرناً، يسمح له بالحضور إلى العمل مبكراً والحصول على المزيد من النوم؛ لذا من الهام أن يدرك القادة أنَّ كل موظف فريد، ولديه مجموعة مختلفة من الاحتياجات.

من خلال طرح هذه الأسئلة في جلسات الكوتشينغ بدلاً من التفكير في أنَّك تعرف ما هو الأفضل لموظفيك، ستتمكن من مساعدة فريقك على تحسين كفاءته وإنتاجيته وثقافته التنظيمية عموماً.