20 خطوه لتدريس ناجح



  1. اعرف عملية التدريس.

 إن أي مهنة لا يمكن أن تتقنها وتبرع فيها مالم تكن ملما بأصولها ومبادئها. وللتدريس، الذي هو عملية التعليم والتعلم، أصول وقواعد، منها ما يخص المعلم ومنها ما يخص المتعلم ومنها ما يخص المادة ومنها ما يخص أسلوب التعلم ووسائله. وهذا ما يدور حوله غالبا علم النفس التربوي.

فمثلاً إلمامك بالطريقة التي يتم بها التعلم، وما هي الأشياء التي تؤثر فيه سلباً أو إيجاباً، يساعدك على اختيار الطريقة الصحيحة في التدريس والتي تناسبك وتناسب طلابك ومادتك. وعلى الرغم من الاختلاف في النظريات والآراء في هذا المجال، إلا أن الإلمام بها ودراستها دراسة ناقدة وتطبيق ما صح منها يفيد المعلم كثيراً في التدريس ويساعد على تلافي كثير من الأخطاء التي يرتكبها كثير من المعلمين.

 

  1. اعرف أهداف التدريس... الأهداف العامة / الأهداف الخاصة / الأهداف السلوكية.

للأهداف في أي عمل أهمية كبيرة تتلخص في الآتي:

  • توجيه الأنشطة ذات العلاقة في اتجاه واحد، وتمنع التشتت والانحراف.
  • إيجاد الدافع إلى الإنجاز، وإبقاؤه فاعلاً.
  • تقويم العمل لمعرفة مدى النجاح والإخفاق.

 

وهذه الأمور الثلاثة تجعل الأهداف ذات أهمية كبرى بالنسبة إلى المعلم في أثناء تدريسه. فمن المهم أن يحدد المعلم أهدافه من التدريس، وبشكل واضح. ولا يمكن أن يتم تدريس ناجح دون وجود أهداف واضحة.

والأهداف أنواع، فهناك أهداف عامة، بعيدة المدى، وهناك أهداف خاصة ومرحلية. والعلاقة بين العام والخاص من الأهداف علاقة نسبية فما يكون عاماً بالنسبة إلى ما دونه قد يكون خاصاً بالنسبة إلى ما فوقه. فمثلاً في تدريس مادة الفقه في مرحلة ما، هناك أهداف عامة من تدريس المادة.

 

هناك أهداف عامة من تدريس المادة أساساً، وهناك أهداف دونها من تدريس المنهج في مرحلة معينة وأهداف من تدريس مقرر محدد في سنة محددة وأخيرا أهداف خاصة من تدريس وحدة أو درس معين. وإلمام المعلم بهذه الأهداف يساعد على تنسيق الجهود وجعلها متضافرة للوصول إلى الهدف العام النهائي المقرر في سياسة التعليم.

 

محدد الذي يتوقع أن يقوم به الطالب نتيجة لنشاطه في درس معين. وقولنا إنه ظاهر ومحدد لكي نشير إلى سلوك معين يمكن مشاهدته وتحديده وقياسه، وليس سلوكا داخلياً لا يمكن مشاهدته. فمثلاً إذا قلنا: نتوقع من الطالب بعد هذا الدرس أن يعدَّ من واحد إلى عشرة. فهذا سلوك ظاهر يستطيع كل فرد أن يراه ويقيس مدى نجاح كل من المعلم والطالب في تحقيقه. لكن لو قلنا: نتوقع من الطالب بعد هذا الدرس أن يفهم العلاقة بين كذا وكذا فإن هذا السلوك أي الفهم سلوك عقلي داخلي لا نراه، وإن كنا قد رأينا بعض آثاره، فلذلك قد يصعب قياسه.

اربط كل نشاط الصف بالسعي إلى تحقيق تلك الأهداف. واجعلها في أول تحضيرك وبشكل بارز، ولابأس بأن تكتب مختصراً لها على السبورة لتضمن عدم شرود ذهنك عنها.

إن الأهداف السلوكية وإن انتقدها بعض الباحثين، فإنّ لها أثراً كبيراً في تسهيل عملية التدريس على كل من المعلم والمتعلم.

إنّ من أهم أسباب إخفاق كثير من المعلمين في أداء دروسهم في الصف على الرغم من تحضيرهم لها كتابياً تحضيراً جيداً هو عدم رسوخ أهداف الدرس في أذهانهم، فترى المعلم ينتقل من نشاط إلى نشاط وكأنه لا رابط بينهما ولا هدف مشترك لهما.

 

  1. اعرف تلاميذك مستواهم وخصائصهم العمرية وأفكارهم.

عندما تدخل إلى غرفة الصف أول مرة تواجه عالما مجهولا لديك إلى حد بعيد. لكنك في الغالب تدخل على فئة متجانسة بشكل عام من حيث العمر والخصائص النفسية والعاطفية. فمعرفتك المسبقة بالخصائص العامة لتلك الفئة يفيدك في وضع القواعد الملائمة للتعامل معها. فمثلاً إذا عرفت الخصائص العامة لمرحلة المراهقة سهل عليك تفسير كثير من التصرفات التي تصدر عمن يمرون بها من طلابك واستطعت أن تتوقع إلى حد كبير ما يمكن أن يصدر عنه من سلوك أو يحدث من مشكلات تعليمية.

 

كما أنّ معرفة مستوى الطلاب الاجتماعي وخلفيتهم الثقافية ونوعية أفكارهم يفيدك في أسلوب طرح الأفكار وعرض الدرس، واختيار الأمثلة.

 

  1. اعدَّ دروسك جيداً.

فالإعداد الجيد للدرس هو المخطط الذي يتوصل به المعلم إلى أهدافه من الدرس ومن ثمَّ يتوصل إلى درس ناجح.

 

خطوات الإعداد:

تحديد الأهداف:

حدد أهداف الدرس بدقة ووضوح، وصغها صياغة صحيحة. وغالبا ما تكون الأهداف محددة في كتاب المعلم أو في خطة تدريس المقرر، فلا مجال للاجتهاد فيها.

 

الأعداد الذهني:

بعد أن تحدد أهداف الدرس بدقة، ابدأ في الخطوة التالية بعدها وهي رسم الخطة لتحقيق تلك الأهداف. وقبل أن تبدأ في الكتابة يجب أن تكون فكرة خطة التدرس قد تبلورت في ذهنك.

 

الأعداد الكتابي:

بعد أن تكون تصوراً كاملاً ومترابطاً لطريقة سير الدرس قم بتسجيلها على شكل خطوات واضحة ومحددة، مراعياً في كل خطوة عامل الوقت وارتباطها بأهداف الدرس.

 

وما قل الاهتمام بالإعداد الكتابي إلا لأن المعلم والمشرف، أحياناً! ـ صار ينظر إليه على أنه عمل روتيني جامد، لا تجديد فيه ولا إبداع ولا نمو.

 

أعد متطلبات الدرس:

غالباً ما يحتاج المعلم إلى شرح لبعض الوسائل التعليمية والمعينة، وينبغي للمعلم الاهتمام بتحضير هذه الوسائل والتأكد من صلاحيتها وإمكانية استخدامها في المكان الذي ستستخدم فيه. وينبغي له ألّا يؤجل إعداد الوسيلة إلى بداية الدرس حيث إنّ هذا يهدر الكثير من الوقت، وقد لا تكون الوسيلة المرادة متوافرة أو صالحة للاستعمال.

 

حاول التنبؤ بصعوبات التعلم:

المعلم الناجح هو الذي يستطيع أن يتنبأ بعناصر الدرس التي ستكون صعبة على الطلاب، فيحسب لها الحساب في أثناء إعداد الدرس فيكون مستعدا لها فلا تفسد عليه تخطيطه لدرسه.

 

تدرب على التدريس:

بعض الدروس، أو بعض الخطوات فيها وخاصة التي تقدم أول مرة قد تحتاج إلى شيء من التدريب، فلا بأس أن يقوم المدرس بالتدرب عليها ليضمن أن تقديمها إلى طلابه بصورة مرضية (وقد يلمس هذا بشكل واضح في تدريس اللغة الإنجليزية).

 

  1. استخدم طريقة التدريس المناسبة:

للتدريس عدة طرائق، وليس هناك طريقة من هذه الطرائق صالحة في كل الأحوال بل هناك عدة عوامل تحدد متى تكون طريقة ما أكثر مناسبة من غيرها.

 

فقم بتحديد ما يناسبك من الطرائق في ضوء المعايير الآتية:

الدرس المراد شرحه.

نوعية الطلاب.

شخصيتك أنت وقدراتك بوصفك معلماً يقوم بتقديم ذلك الدرس إلى طلابه.

 

وتذكر أن:

 

(أهداف واضحة ومحددة + طريقة صحيحة = درس ناجح.)

 

بشكل عام، ليكون الدرس ناجحاً على المعلم أن:

 

1ـ يهيئ الطلاب للدرس الجديد بتحديد أهدافه لهم وبيان أهميته.

2ـ يتأكد من معرفة الطلاب لمقدمات الدرس ومتطلباته السابقة، ولو عمل لها مراجعة سريعة لكان هذا أفضل.

3ـ يقدم الدرس الجديد.

 

4ـ يلقي الأسئلة على الطلاب ويناقشهم لمعرفة مدى فهمهم.

5ـ يتيح للطلاب الفرصة للممارسة والتطبيق.

6ـ يقوّم الطلاب ويعطي لهم تغذية راجعة فورية عما حققوه.

7ـ يعطي الواجب [2].

 

  1. كن مبدعاً وابتعد عن الروتين.

 

إن التزامك طريقة واحدة في جميع الدروس، يجعل درسك عملاً رتيباً (روتين) مملاً، فتكفي رؤيتك مقبلاً إلى الصف لتبعث في نفوس الطلاب الملل والكسل. فحاول دائماً أن تتعامل مع كل درس بشكل مستقل من حيث الطريقة والأسلوب، وكن مبدعاً في تنويع أساليب العرض.

 

ومن أكثر ما يثير الملل في نفوس الطلاب البداية الرتيبة للدرس، فكلمة: "افتحوا الكتاب صفحة...!" أو البدء بالكتابة على السبورة من الأشياء التي اعتادها أكثر المعلمين، فحاول دائماً أن يكون لكل درس بدايته المشوقة، فمرة تقدّم له بالسؤال ومرة أخرى بالقصة ومرة ثالثة بعرض الوسيلة التعليمية ومرة رابعةً بنشاط طلابي... وهكذا. وكل ما كانت البداية غير متوقعة كلما إستطعت أن تشد إنتباه الطلاب أكثر.

 

من الأشياء التي تجلب الملل إلى الطلاب، وتجعل الدرس رتيباً وضع جلوس الطلاب في الصف. فالمعتاد لدى كثير من المعلمين أن يكون الصف صفوفاً متراصة، وتغيير هذا الوضع بين وقت وآخر بما يناسب الدرس والموضوع يعطي شيئا من التجديد لبيئة الصف.

 

حاول ما أمكن أن يكون لكل درس وضع مختلف، فمرة على شكل صفوف، وأخرى على شكل دائرة، وثالثة على شكل مجموعات صغيرة. وهكذا، وإن كان أداء الدرس خارج الصف مفيداً ويساعد على تحقيق أهدافه فلماذا الجلوس في الصف؟!

 

  1. اجعل درسك ممتعاً:
  • توقف وراجع طريقة الدرس إذا رأيت أنها سبب في جلب الملل إلى الطلاب، فالهدف ليس إكمال خطة الدرس كما كتبت، بل الهدف هو إفادة الطلاب فإذا رأيت أن الخطة لا تؤدي عملها فاستخدم "خطة للطوارئ" تنقذ الموقف وتحصل منها على أكبر فائدة ممكنة للطلاب. فلا شيء أسوأ من معلم يشتغل في الصف وحده..! وتذكر أن الأهداف العامة للتعليم والأهداف العامة للمنهج أكبر وأهم من درس معين يمكن تأجيل عرضه أو تغيير طريقته.
  • استخدم الأسلوب القصصي عند الحاجة، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة.
  • اسمح بشيء من الدعابة، فالدعابة والمزاح الخفيف الذي لا إيذاء فيه لمشاعر أحد ولا كذب من الأمور التي تروح عن النفس وتطرد الملل.
  • حاول دائماً، ما أمكن أن يقوم الطلاب بالنشاط بأنفسهم، لا تقم به أنت وهم ينظرون، وتذكر أن من أهداف المناهج أن يقوم الطلاب أنفسهم بالعمل لا أن يشاهدوا من يقوم به!.
  • رغب الطلاب في عمل ما تريده منهم واجعل الأفكار تصدر عنهم! فمثلاً بدلاً من أن تقول ذاكروا الدرس السابق وسأعطيكم درجات في الواجب أو المشاركة، قل لهم: "ماذا تحبون أن تفعلوا حتى أعطيكم درجات أكثر في المشاركة؟! ما رأيكم في مذاكرة الدرس السابق؟!".
  • استثر دافعية التلاميذ من الصعب جداً إن لم يكن مستحيلاً أن تعلم طالباً ليس لديه دافعية إلى التعلم. فابدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الصف، مستخدماً كافة ما تراه مناسباً من الأساليب التي منها:

 

  • اربط الطلاب بأهداف عليا وسامية:
  • ليس هناك شيء يجعل الدافعية تخمد أو تفتر من عدم وجود أهداف أو وجود أهداف دنيا، فدائما وجِّه أذهان طلابك إلى الأهداف السامية العظيمة، واغرس التطلع إليها في نفوسهم لتشدهم شدا إلى المعالي فتثير فيهم دافعية ذاتية لا تكاد تخبو.
  • استخدم التشجيع والتحفيز.
  • للتشجيع والتحفيز المادي والمعنوي أثر كبير في بعث النفس على العمل ولو كان العمل غير مرغوب فيه، فالتشجيع بالثناء والكلمة الطيبة والتشجيع بمنح الدرجة أو الجائزة والتشجيع المعنوي بوضع الاسم في لوحة المتفوقين، كل هذه الأشياء لها أثر كبير في حفز الطلاب إلى التعلم. وهذه الأشياء سهلة ولا تكلف المعلم شيئاً.
  • حدد أهدافاً ممكنة ومتحدية!
  • قم بتحديد أهداف دراسية يكون فيها شيء من الصعوبة وأشعرهم بأنك تتحدى بذلك قدراتهم وتريد منهم أن يثبتوا جدارتهم، مثل أن تطلب منهم أن يحفظوا صفحة من القرآن مرة واحدة أو أن يحفظوا عشر كلمات من اللغة الإنجليزية، وستجد أن كثيراً من الطلاب يتجاوب معك ويقبل تحديك. لكن تأكد أن ما تطلبه منهم ليس بالسهل جدا بحيث لا يلقون له بالاً وليس بالصعب جدا بحيث يسبب عندهم الإحباط، وأتح لهم الوقت الكافي.
  • أشعل التنافس الشريف!
  • إنّ مثل النشاط الذي في الفقرة السابقة يفتح المجال للتنافس الإيجابي بين الطلاب، فقم باستغلاله لصالحهم. لكن كن حذراً من أن يجرهم هذا التنافس ويتمادى بهم إلى التشاحن والتباغض. وأيضاً انتبه لجانب الفروق الفردية بين الطلاب.
  • كافئ! استخدم المكافأة بشتى أنواعها الممكنة مع الطلاب الذين ينجزون ما تطلبه.
  • منهم أو يبذلون جهداً كبيراً في سبيله، لكن تأكد من أنّ المكافأة مناسبة للطالب، من حيث ما بذله من جهد ومن حيث مستواه العمري.
  • "إنما بعثت معلما ولم أبعث معنفا!" تذكر دائماً أنك إنما أتيت لتعلم لا لتعاقب من لا يتعلم! وتذكر أيضاً أنه ليس كل عجز في التعلم يرجع سببه إلى الطالب. كن صبوراً وتلطف ببطيئي التعلم والمهملين وثق بأنّ المهمل إذا رأى أن إهماله يزيد من تركيز المعلم عليه وتلطفه به فسيكف عن سلوكه هذا. وغالباً ما يكون سبب الإهمال البطء في التعلم وغفلة المعلم عن ذلك.
  • ارجع بذاكرتك إلى الوراء، خاصة إن كنت ممن جاوز الثلاثين، وتذكر مدرسيك فستجد أن أول ما يخطر بذهنك صورة المدرس الغليظ الفظ الذي كانت رؤيته تثير الرعب في قلوب الطلاب، وتحسس قلبك فستجد كم فيه من الحنق عليه، إلى اليوم، لما سببه لك أو لغيرك من الآلام النفسية في أيام الدراسة.
  • هناك فئة من المدرسين الذين كانوا بعنفهم وغلظتهم سبباً في ترك كثير من الطلاب مقاعد الدراسة وهم ممن يتمتعون بقدرات عقلية جيدة وكان يرجى لهم مستقبل جيّد.
  • دخل معاوية بن الحكم رضي الله عنه في الصلاة مع الجماعة ولم يعلم أن الكلام قد حرم في الصلاة، فعطس أحد الصحابة فشمّته[3]، فنبهه بعض الصحابة، بالإشارة، فلم يفهم واستمر في كلامه، فلما انتهت الصلاة ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى إليه خائفا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل لطف ولين: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتحميد وقراءة القرآن، فقال معاوية معلقا على فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم: بأبي هو وأمي، ما رأيت أحسن تعليما ولا أرفق منه صلى الله عليه وسلم.
  • اجعل وجهتك دائماً نحو التلاميذ:
  • أثبتت البحوث التجريبية أن نظرة المعلم إلى تلاميذه ذات أثر كبير في تحصيلهم العلمي وتقبلهم للعلم. فإذا كان المعلم ينظر إلى تلاميذه فيراهم أذكياء قادرين على التعلم وجادّين ـ ويشعرون هم بذلك ـ فسيؤثر هذا إيجابياً فيهم، وأما إذا كان المعلم ينظر إليهم فيراهم كسالى ولا يفهمون شيئا فسيكونون كذلك.
  • كن متفائلا:
  • التفاؤل من أحسن الصفات التي يجب أن يتمتع بها المعلم، فكن متفائلا من طلابك وأشعرهم بذلك ترَ منهم ما يسرك.
  • أظهر تقديرك لاستجابات الطلاب ومشاركاتهم:
  • لا تستخف بمجهودات الطلاب ولو كانت قليلة، أو دون ما تتوقع. وعبّر عن شكرك وتقديرك لاستجاباتهم واطلب منهم المزيد، ليشعروا بالفرق بين المشاركة وعدمها ويتيقنوا من أنّك منتبه لمشاركتهم.
  • علمهم علو الهمة والطموح:
  • علو الهمة عنصر "سحري" إذا خالط نفس الطالب رأيت منه العجائب. وكثير من الطلاب يملك هذا العنصر لكنه في حالة خمود. فقم بتنشيط هذا العنصر باستثارة حماسة الطلاب وضرب الأمثال لهم وحكاية القصص المفيدة لهم، وربطهم بأهداف سامية.
  • حافظ على نموك العلمي والتربوي والمهني:
  • يرتكب كثير من المعلمين خطأً كبيراً عندما يظنون أن تخرجهم ونيلهم للوظيفة هو نهاية المطاف وأنهم بذلك قد وصلوا مرحلة يستريحون فيها. وهذا غير صحيح. فتجنب ارتكاب مثل هذا الخطأ واعلم أنه وإن انتهى وقت الدراسة النظامية المقررة بالتخرج إلا أنه جاء وقت الدراسة الذاتية، وجاء دور مزج الدراسة النظرية بالخبرة المباشرة. فاحرص على الاستمرار في نموك العلمي والتربوي، فإنه لا شيء من هذه الدنيا يبقى في ثبات فكل مالا ينمو يذبل.
  • يمكنك تنمية نفسك بإحدى الطرائق الآتية:
  • القرآءات الموجهة:
  • استشر المشرف التربوي أو أحد المتخصصين ليحدد لك كتباً أو فصولاً لتقرأها في تخصصك الدقيق أو في التربية بشكل عام، واحرص على الاشتراك في الدوريات المتخصصة في التربية والتعليم.
  • اللقاءات التربوية:
  • تحرص إدارات التعليم وغيرها من المؤسسات التربوية على عقد لقاءات تربوية وندوات لبحث وتدارس الموضوعات التربوية المهمة، فلا تتردد في الحضور والمشاركة الفاعلة التي يكون هدفها الفائدة، وستلقى تقديراً كبيراً من زملائك.
  • الدورات التدريبية:
  • تعقد أحياناً دورات تدريبية في أثناء خدمة المعلمين، فاسعَ إلى الإلتحاق بإحداها لرفع مستواك العلمي والمهني.
  • كن قدوة في علو الهمة والأمانة والجد:
  • ليكن كل كلامك إلى طلابك عن الخلق الحسن والصفات الحميدة، ولكن لن يكون له كبير فائدة إذا لم يرَ منك الطلاب تطبيقا فعليا. فكن قدوة لهم في علو همتك فلا ترض من الأمور بأدناها، وكن قدوة في جدك فلا يراك طلابك وأنت لا همَّ لك إلا الهزل والمزاح. وكن قدوة في أمانتك فلا يرَ منك الطلاب تفريطاً فيها بإهمال واجباتك الوظيفية والتربوية.
  • انتبه إلى ما بين سطور التدريس! من المسلمات وإنّ التربية ليست حشو أذهان الطلاب بالمعلومات، بل هي إكسابهم المهارات اللازمة والاتجاهات الصحيحة وتهذيب خلقهم وتنمية مداركهم العقلية. فما يكتسبه الطلاب من شخصية المعلم وخلقه وهديه في التعامل والتعليم ونظرته إلى الأشياء وطريقة تفكيره قد تكون أهم من وأنفع للتربية ممّا يعطيهم من معلومات، وهو ما يمكن أن نسميه ما بين سطور التدريس، فهناك دائماً أشياء غير مباشرة يكتسبها الطلاب من المعلم، ربما وهو لا يشعر بهذا، فقد تكون إيجابية وقد تكون سلبية.
  • إن المعلم الجاد ذا الخلق الحسن الرفيق بطلابه والمهتم بعمله يكتسب منه الطلاب حباً للعلم وحبا للمدرسة وحسن خلق في التعامل مع الآخرين مهما كانت المادة التي يدرسها، والعكس صحيح! فشخصيتك ذات أثر كبير في تلاميذك.
  • 14ـ قل: لا أعلم!
  • يتحرج بعض المعلمين إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم! والواقع أن الإجابة عن سؤآل ما بـ "لا أعلم" أمر يجب أن لا يتحرج منه المعلم لأمور:

 

  1. يجب أن نحترم العلم، ونحترم عقلية الطلاب، فإذا سئلنا عما لا نعلم فلا نتكلف الإجابة ونراوغ، بل نعترف بأننا لا نعلم.
  2. يجب أن نرسخ في أذهاننا وأذهان الطلاب أنه ليس مطلوبا من المعلم (ولا من الطالب) وليس في مقدور أحد أن يعلم كل شيء، بل يجب أن يعرف الفرد حدود علمه وقدراته، فلا يتكلم فيما لا يحسن.
  3. هذه العبارة: "لا أعلم" إذا قالها المعلم بثقة تزيد من قَدره في أعين طلابه.

 

لكن يجب على المعلم أن يرشد طلابه إلى كيفية الحصول على تلك المعلومة التي سئل عنها أو يعدهم بالبحث عنها بنفسه.

 

15ـ استخدم وسائلك التعليمية بفعالية، فعندما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبين لأصحابه معنى قول الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل…} خط لهم خطاً مستقيماً وقال هذا سبيل الله، وخط خطوطاً كثيرة عن يمينه وعن شماله وقال: وهذه السبل…!

 

وعندما رأى الصحابةَ يتحسسون منديلاً من حرير ويتعجبون من لينه ونعومته، قال صلى الله عليه وسلم: أتعجبون من هذا؟! لمناديل سعد في الجنة أفضل من هذا!

 

للوسائل التعليمية أثر كبير في التعلم، فهي:

  1. توفر على المعلم الكثير من الكلام النظري.
  2. تجذب انتباه الطلاب.
  3. تكسر رتابة الشرح والإلقاء.
  4. تثبت المعلومة.
  5. توضح الفكرة بشكل أكبر من الكلام المجرد.

 

  • استخدم الوسائل المتوافرة، سابقة الصنع، أو قم بإعدادها أنت أو كلف الطلاب بذلك قبل موعد الدرس بوقت كاف. يمكنك استغلال حصة النشاط أو حصة التربية الفنية في ذلك.
  • تذكر أنّ استخدامك للشيء الحقيقي كوسيلة إيضاح أفضل بكثير من استخدام صورته، ويكون ذلك خبرة مباشرة للطلاب، فمثلا في درس اللغة الإنجليزية، بدلاً من أن تحضر صورة كرة أحضر معك كرة حقيقية. فقد كان أحد معلمي اللغة الإنجليزية يجد صعوبة في بيان معنى كلمة (headmaster) للطلاب بحيث يضطر إلى ترجمتها، مع أن هذا أمر غير مرغوب فيه، ولم يخطر بباله أن يأخذ الطلاب إلى غرفة المدير ويقول لهم: (This is the headmaster).! مع أن هذا سيسهل عليه العملية وسيرسخ المعلومة في أذهان الطلاب ويبعث الحيوية في الصف ويجعل الموقف أكثر طبيعية.
  • تأكد من أنّ الوسيلة واضحة وأن الهدف الذي تريده منها ظاهر للطلاب، فما تراه أنت في الوسيلة قد لا يراه طلابك.
  • كلما كانت الوسيلة سهلة وبعيدة عن التعقيد كان ذلك أفضل.
  • اجعل وسيلتك شائقة وجذابة.
  • كن مبدعاً في وسائلك وابتعد عن التقليد.
  • احذر من الوسائل التي قد يكون فيها خطر على الطلاب.
  • تأكد من أن مكان الدرس مهيأ لاستخدام الوسيلة، مثلاً: وجود مسمار أو شريط لاصق لتعليق اللوحة، مصدر كهرباء، صف مظلم...إلخ. فسيئٌ جداً أن يحضر المعلم الوسيلة ثم يمضي وقتاً يبحث يمنة ويسرة عن مكان ليعلقها أو يضعها فيه.

 

لا تستخدم وسيلة لا تعرف طريقة تشغيلها، فهذا قد يسبب شيئا من الآتي:

1. إفساد الجهاز، وقد يتضرر الطلاب أو المعلم بذلك.

2. إضاعة الوقت في البحث عن الطريقة الصحيحة لتشغيله.

3. الارتباك والإحراج الذي يقع فيه المعلم أمام طلابه نتيجة لعجزه عن تشغيل الجهاز.

 

السبورة صديقك الدائم فأحسن استخدامها! والسبورة من أقدم الوسائل التعليمية وأقلها تكلفة، لا يكاد يستغني عنها معلم، فاعرف كيف تستخدمها بفعالية. يعتقد بعض المعلمين أن استخدام السبورة أمر عشوائي لا يخضع لأصول وقواعد، وهذا غير صحيح. فالمعلم الناجح يستخدم السبورة بشكل منظم ولأهداف محددة.

 

  • قم بتقسيم السبورة إلى قسمين أو ثلاثة، وحدد لكل قسم نوعية معينة من الأشياء المكتوبة توضع فيه بشكل منظم وواضح، فمثلاً، قسم لعناصر الدرس، وقسم للجمل والعبارات التي يراد لها البقاء طول الدرس، وقسم للعبارات الوقتية التي يمكن محوَها في أثناء الشرح.
  • لا تتكلم وأنت تكتب على السبورة.
  • عند الكتابة على السبورة حاول ألّا تدير ظهرك للطلاب، بل اجعلهم عن جنبك.
  • لا تخطئ في كتابة شيء على السبورة، وإذا دعت ضرورة ملحة إلى ذلك فسارع إلى محوه.
  • استخدم الطباشير الملون بطريقة منظمة، بحيث يساعد الطالب على استيعاب عمليتي التصنيف أو الربط بين الأشياء.
  • تأكد من أنّ الكتابة واضحة ويمكن رؤيتهان من قبل الطلاب الجالسين في المقاعد الخلفية من الصف.

 

استخدم جهاز عرض فوق الرأس قد يكون أكثر فعالية إذا تدربت عليه وأعددت المواد بشكل جيد. فهو:

 

1. يوفر بعضاً من الوقت الذي تستغرقهُ في الكتابة على السبورة.

2. يجعلك تواجه الطلاب دائماً.

3. يكون حلاً لمشكلة سوء الخط عند بعض المعلمين.

 

"لا تغضب..!"

غضب المعلم في الصف على تلاميذه من أكثر الأشياء التي تجعله متوتر الأعصاب ومن ثم يفقد السيطرة على صفه، فيسود الصف جوٌّ من الخوف والرهبة. وقد يدفع الغضب المعلم إلى تصرفات تكون عواقبها وخيمة. والصف ذو المعلم الغاضب بيئة خصبة تترعرع فيه مشاكل الطلاب.

 

كيف تتجنب الغضب:

1ـ تعرف خصائص السلوك العامة للمرحلة التي تدرسها.

أكثر ما يثير غضب المعلم هو تصرف يصدر من بعض الطلاب وقد يكون بغير قصد، فمما يمنع ذلك الغضب أن تتعرف خصائص السلوك للمرحلة التي يمر بها طلابك، فهذا يجعلك تنظر إلى ذلك السلوك بمنظار أكثر واقعية وموضوعية، فلا يكون بالحجم الذي تصورته. فمثلا إذا قام طالب بالتحدث إلى زميله أثناء الشرح فإن هذا التصرف في "عرف" الكبار غير سليم ويثير الغضب حقاً، لكن إذا نظرت إليه على أنه تصرف من طفل أو مراهق يصعب عليه بطبيعته أن يبقى فترة طويلة ساكتاً وبدون حراك، بدا لك الأمر طبيعياً وعاديّاً.

 

2ـ توقع السلوك

 

معرفتك أيضاً لنوعيات السلوك في المرحلة العمرية لطلابك يجعلك تتوقع بعض التصرفات، فإذا حدثت لم يكن ذلك مفاجئاً بل تكون قد أعددت نفسك للتصرف السليم حيالها.

إحرص على اقتناء ومطالعة مرجع موثوق في علم نفس النمو.

 

3ـ لا تهول الأمر!

لا تتصور أن كل تصرف غير مرغوب فيه يقوم به الطالب فالمقصود به إغاظة المعلم أو إفساد جو الدرس، فهذه النظرة تجلب الغضب فعلا. حاول، ما أمكن، أن تنظر إلى تلك السلوكيات على أنها أخطاء فحسب. وأن كثيراً من السلوكيات التي تغضبنا إنما هي تصرفات طبيعية من وجهة نظر الطلاب خاصة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة.

موسى ـ عليه السلام ـ وهو نبي الله المكلَّم، لم يتمالك نفسه مع معلمه الخَضِر فكرر السؤآل عن أسباب ما يفعله الخضر من أمور على الرغم من أنّه قد وعده ألا يسأله عنها وعلى الرغم من تحذير الخضر له بعد كل سؤآل.

 

4ـ إياك والظلم..!

الغضب غالباً يدعو إلى العقاب، وأحياناً الانتقام، والانتقام مظنة الظلم، فاحذر الظلم، فبالإضافة إلى ما يسببه من أثر نفسي للطلاب، فهو معصية لله وظلمات يوم القيامة.

 

أحسن التعامل مع مثيري المشاكل من الطلاب.

 

ينبغي لنا ألّا نكون مثاليين! ففي كل صف يوجد طالب أو طلاّبٌ يتسببون بإثارة المشاكل وإعاقة عملية التدريس بشكل أو بآخر. هناك بعض الأساليب للتغلب على هذه المشكلة أو التخفيف منها. تأمل معي الخطوات الآتية:

  1. اجعل صفّك يعجُّ بالحيوية والنشاط حتى لا تسمح للملل بالدخول إلى نفوس الطلاب.
  2. ابحث دائماً عن السبب الذي يدعو الطالب إلى إثارة المشاكل وقم بإزالته إن أمكن. فقد يكون السبب وجوده بجانب طالب آخر قم بالتفريق بينهما. قد يكون للتعبير عن تضايقه من شيء معين أو لجلب الانتباه إليه، تعامل مع كل سبب بما يناسبه.
  3. اجعل ذلك الطالب في مقدمة الصف حتى يكون تحت نظرك وبالقرب منك.
  4. ليس كل مشكلة يثيرها الطالب تحتاج إلى أن توقف الدرس وتعالجها، من التصرفات ما يكون مجرد النظر إلى الطالب أو المرور بجانبه والتربيت على كتفه كافياً لإنهائه دون أن يشعر الآخرون.
  5. من أكثر ما يسبب هذه المشاكل فراغ الطالب فأشغل الطلاب، ولا يكفي أن تنشغل أنت فقط بالتدريس!.
  6. استخدم أسلوب الإستدعاء بعد نهاية الحصة والتفاهم مع الطالب بشكل ودي. حاول أن تأخذ منه وعدا ألا يكرر ما حدث.
  7. حاول نقل الطالب إلى صف آخر.
  8. استعن بالمرشد الطلابي.

 

وقبل ذلك كله تأكد من أنّ طلابك يعرفون بالتحديد ما تريد منهم أن يفعلوه وما تريد ألّا يفعلوه.

 

لا تستخدم الضرب! لن أدخل معك هنا في الجدل المعتاد حول الموضوع، واختلاف الآراء في ذلك. فالشيء الأكيد أن استخدام المعلم للضرب ممنوع نظاما منعاً باتاً، وهذا يكفيك للتخلي عنه.

 

خطط ونفذ وقوِّم و شاور تلاميذك وأشركهم في شيء من التخطيط.

التخطيط من أسس النجاح في كل عمل. خطط لما تقوم به من أعمال في الفترة أو في الصف الدراسي أو في السنة. فالأنشطة والواجبات الإضافية كل ذلك يحتاج إلى تخطيط حتى يعطي ثماره المرجوة.

 

والتخطيط لا يفيد ما لم يتبعه تنفيذ دقيق متقن وتقويم لما تم إنجازه.

 

شاور تلاميذك فيما تنوي أن تفعله، ما أمكن، فذلك يعودهم على مبدأ الشورى وإبداء الرأي وكذلك يجعلهم يتحمسون لما تريد فعله.

 

أجرِ اختباراتك بشكل جيد بحيث تكون تقويماً لك أيضاً! إذ يقال إنّ الاختبار عملية ضابطة تقيس أداء المعلم والمستوى التحصيلي للطلاب. وإجراء الاختبارات علم له قواعده وأسس علمية من حيث وضع واختيار الأسئلة وأنواعها وضوابط كل نوع، ويخطئ بعض المعلمين في ظنّهم أن وضع مجموعة من الأسئلة كافية لاختبار الطلاب مادامت من ضمن المقرر.

 

تأمل هذه القواعد:

1. ضع هدفاً للاختبار.

2. حدد الوقت المخصص للاختبار وحدد عدد ونوعية الأسئلة بناء عليه.

3. قم بتحليل المادة الدراسية.

4. ضع الأسئلة بحيث يكون هناك تناسب بين الأسئلة الموضوعة وأجزاء المادة.

5. إجعل الأسئلة واضحة جداً وخالية من أي لبس أو إيهام، وتذكر أن الاختبار الحقيقي هو الذي يقيس ما وضع لقياسه!.

 

أسئلة موضوعية أم مقالية؟! استخدم الأسئلة الموضوعية إذا كنت تريد قياس القدرة على تذكر الحقائق، وإذا كان وقت تصحيح الأسئلة قصيراً.

 

ضوابط صياغة الأسئلة الموضوعية:

أسئلة "الصواب" والخطأ:

 

1. لا تنسخ الجملة نسخاً حرفياً من الكتاب، بل أعد صياغتها حتى لا يكون الجواب بناء على إلف العبارة لا على إلفهم.

2. تجنب التعابير الغامضة أو غير المحددة.

3. تجنب تعابير وصيغ العموم، مثل: "دائماً" أو "كلّ" أو "أبدا"...إلخ، إذ إنّها توحي غالباً بأن العبارة خاطئة.

4. يجب أن تكون الإجابة واحدة ومحددة وقاطعة.

 

أسئلة الاختيار من متعدد:

 

1. يفضل أن تكون الخيارات ثلاثة أو أربعة.

2. يجب أن تكون الخيارات صحيحة من الناحية الإعرابية، حتى لا يكون إعراب الكلمة دليلاً على الإختيار (هذا ما لم يكن المقصود قياس القدرة اللغوية!).

3. تجنب وضع عبارة: "كل ما سبق" ضمن الخيارات، إذا إنّ معرفة الطالب لخيار خاطئ يدل على خطأ هذا الخيار.

4. ابتعد عن العبارات المنفية أو أساليب الإستثناء، لأن ذلك يربك الطالب فلا يفهم معنى السؤال.

5. لابد من أن تكون الخيارات متقاربة ومنطقية.

6. اجعل أصل العبارة (الجزء الأول منها) يشتمل على مسألة واحدة فقط، واستبعد أي معلومات ليست ضرورية.

 

أسئلة الربط:

1. يفضل أن تكون عناصر القائمة الأولى أكثر من عناصر القائمة الثانية.

2. يجب أن لا يرتبط العنصر في كل قائمة إلا بعنصر واحد من القائمة الثانية، وفي حالة خلاف ذلك نبه الطلاب له.

3. اجعل الربط عن طريق الأرقام أو الحروف وليس عن طريق رسم خطوط.

 

أسئلة إكمال الفراغ

1. اجعل الجملة تحتوى على إشارات وقرائن تحدد بالضبط الكلمة المطلوبة.

2. لا تعط أكثر من فراغين في الجملة، حيث إنّ ذلك يجعلها غامضة.

3. اجعل الفراغ في آخر الجملة ما أمكن، حتى يتضح المطلوب أكثر.

 

استخدم الأسئلة المقالية إذا أردت:

1. أن تقوِّم فهم الطالب للمصطلحات الأساسية المهمة في مقرر ما.

2. أن تعرف قدرة الطالب على المقارنة والموازنة بين الأحداث والمفاهيم والأشياء أو الربط بينها.

3. أن تقيس القدرة الإبداعية والتخيلية لدى الطالب.

 

ضوابط وضع الأسئلة المقالية

 

1. حدد طول الإجابة المتوقعة بالكلمات أو بالصفحة، حتى يكون لدى الطالب تصور عن طول الإجابة المتوقع.

2. ضع نموذجاً للجواب الصحيح ووزع عليه الدرجات بدقة، حتى يكون التصحيح أكثر موضوعية.

3. أعطِ الوقت الكافي للإجابة.

4. إذا كنت ستحاسب على الأخطاء الإملائية أو النحوية أو على صحة الخط فأعلم الطلاب بذلك مقدماً.

 

وماذا عن الاختبارات الشفهية؟!

 

قد تحتاج إلى الاختبارات الشفهية في بعض المواد لقياس المهارات الشفهية كالقراءة الجهرية، وأقول الجهرية لأن القراءة الصامتة يقصد منها الاستيعاب وهذه قد تختبر تحريرياً.

عند وضع الاختبار تأكد من تحديد الهدف منه، وتأكد من المهارة أو الناحية التربوية التي تريد قياسها. بعض المعلمين يظن أن الفرق بين الاختبار الشفهي والاختبار التحريري هو أن الطالب في النوع الأول يقول الجواب شفهياً وفي الثاني يكتبه كتابة، وهذا غير صحيح، فالفرق هو أن الاختبار الشفهي يقيس المهارات الشفهية، كالمحادثة والإلقاء والتجويد، ونحوها. فليس بصحيح، مثلاً أن نسأل الطالب في اختبار شفهي للغة الإنجليزية أن يتهجى كلمة من حفظة، إذ لأن هذه مهارة كتابية.

 

راع القواعد الآتية في الإختبارات الشفهية:

 

1. ابدأ بالأسئلة السهلة لإزالة ما قد يقع في نفس الطالب من توتر.

2. فاتح الطالب ـ بعد رد السلام ـ بالتحية ولاطفه ببعض الكلمات المشجعة، وأكثر منها إذا رأيت عليه رهبة الامتحان.

3. تجنب امتحان الطالب أمام زملائه، خاصة الطالب الخجول.