10 علامات قد تجعل منك كوتشاً ممتازاً

يزداد اعتبار الكوتشينغ كخيار لمهنة جديدة أو عملا جانبياً. ولكنه ليس للجميع. وفيما يلي 10 علامات مؤشرة إلى أنه قد يكون العمل ككوتش فكرةً جيدةً لك.

كمحترف تدريبٍ وتنمية، ربما أنت بالفعل تقدم شكلاً من أشكال الكوتشينغ لعملائك. ونظراً لتقبل الكوتشينغ كأداة تنمية قيادة قياسية، فمن الممكن أن يكون الآن الوقت المناسب لك لتقدم التزاماً أكثر رسميةً للكوتشينغ.



 

التحسين والحفاظ على النتائج

 

كشفت مقابلاتي مع المئات من محترفي التدريب والتطوير أن الكوتشينغ يحسن ويحافظ على نتائج جهود التنمية الأخرى، وخاصةً برامج التدريب التقليدية.

 

فعلى سبيل المثال، لاحظ محترف التنمية (بول لونغاباخ Paul Longanbach) أنه: "يمكن للكوتشبنغ أن يشكل إضافة ذات مغزى إلى انتقال التدريب من الفصول الدراسية إلى سلوك المشاركين اليومي. إن نمط الحوار بين الكوتش مع الاشخاص الذين يخضعون للكوتشينغ يساعد المتعلمين على الإجابة على السؤالين الرئيسيين: ما الذي ستبدو عليه هذه الفكرة في حال تطبيقها فعلاً على العمل؟ وأيضاً ‘كم كان ذلك مفيدا لك؟"

 

وبالمثل يشارك (ديب كالفيرتDeb Calvert)، رئيس شركة (الحلول الإنتاجية الأولى للناس People First Productivity Solutions)، بقوله: "اقوم بتقديم الكوتشينغ بشكلٍ روتيني كمتابعة للتدريب لأنه ليس هنالك طريقة أفضل من ذلك لتعزيز التدريب وإعطائه ‘الترسيخ‘ الذي تطلبه كل المنظمات. ويضمن الكوتشينغ بعد عملية التدريب الجماعية أن عملائي يحصلون على تغيرٍ حقيقي، وليس مجرد لقاء فصلٍ دراسيٍ آخر".

 

يُنظر إليه كشريك استراتيجي

 

بالإضافة إلى ذلك، فإنك تضع نفسك في مكان أقوى حتى من شريك استراتيجي، من خلال تقديم نطاقٍ أوسعَ من الحلول والنتائج الثابتة. هنالك العديد من الطرق لإيصال المحتوى والنتائج حيث يعتبر الكوتشينغ إحداها، إلى جانب التدريب والتيسير والاستشارة.

 

إنه إضافة طبيعية لأي شخص ملتزم بأن يراه عملائه بطريقةٍ أكثر شمولية واستراتيجية، ويُعتبر (جيفري جي سوبر) مثالاً جيداً على ذلك والذي يقوم بتقديم مجموعةً من الحلول المتطورة لعملائه. يوضّح قائلاً: "يتحقق ما يقارب 90% من التعلم من خلال التجربة والتوجيه. ويعتبر الكوتشينغ الأداة المنطقية والأساسية للتدريب والتطوير المهني".

 

وتشارك كذلك (ميندي مورو) التي تقوم بأعمال التطوير في شركة تكنولوجيا سريعة النمو بقولها: "إن الكوتشينغ يقحم الناس في الحوار ويحركهم للوصول إلى الأهداف. فبدون ذلك يبدو الناس كما لو أنهم يُحلّقون كالمكفوفين بدون هدى. وهذا هو رابط تطوير العمل الخاص بي".

 

ما هو الكوتشينغ بالتحديد ؟

 

الكوتشينغ هو العملية التي تتم من خلال سلسلة من اللقاءات الموجزة وذات التأثير الكبير مع العملاء بهدف تحسين وتطوير الأداء. ومن الممكن تقريباً لأي شخصٍ في أي منظمة أن يستفيد من الكوتشينغ الفردي أو الجماعي إذا كان قابلاً للكوتشينغ.

 

 

 

ويمكن أن يضم التركيز على الكوتشينغ على مجموعة متنوعة من التحديات: تعزيز مهارات جديدة، تحسين العلاقات، تطوير الحياة الوظيفية للموظف، الانتقال إلى عمل جديد، امتلاك حضور قيادي أقوى، التواصل والتأثير بفاعلية أكبر، قيادة جهد تغيير مؤثر ومهم، الانتقال إلى تصورات أكثر فاعلية، والقضاء على التصرفات السلوكية العمياء.

 

يضع الكوتش والعملاء الأهداف في الواجهة ويسلسل الأداء في جميع مراحل عملية الكوتشينغ. وبهذه الطريقة ليس هناك أي مكان للاختباء، ويصبح قياس العائد على الاستثمار من الكوتشينغ واضحاً: فإما أن يحصل العملاء على نتائج قابلة للقياس أو لا.

 

وأخيراً فإن هنالك أنواعاً محددةً من الحوارات التي يُطبّقها الاشخاص الذين يقومون بتطبيق الكوتشينغ، ولعل أبرزها هو طرح أسئلة قوية تساعد العملاء على توليد أفكار ورؤىً قيمة. ومع ذلك، يقدم الكوتش التوجيه عند اقتضاء الحاجة، وبذلك تبقى العملية كحوار.

 

هل لديك ما يلزم؟

 

يعتبر الكوتشينغ مهارةً متقدمة وهو ليس للجميع, لذا، هل يمكنك أن تكون كوتش جيداً؟ فيما يلي 10 علامات تجعلك تملك الرغبة الطبيعية والمواهب لتكون مدرباً ممتازاً.

1. يأتي الناس إليك لطلب التوجيه. إذا كنت تقوم بذلك مجاناً، فلم لا تأخذ ثمنه او تضيفه إلى توصيفك الوظيفي؟ فعلى سبيل المثال: كتبت (جوليت مارفي) رئيسة (أنا أحب عملي Wow I Love My Career)، "علمت بأنني سأكون كوتشاً عظيمة عندما بدأ زملائي في العمل والمدراء بالقدوم إلى مكتبي وطلب المساعدة في القضايا المهنية، بدءاً من عمل الكوتشينغ على الموظف الصعب إلى تخطيط المسار الوظيفي، إلى المتابعة الإدارية، عوضاً عن سؤالي عن وظيفة إدارة المشروع الفعلية الخاصة بي. وبعدها تظهر هدايا الشكر على مكتبي مع ملاحظة كتب فيها ‘متى ستبدئين عملك الخاص في مجال الكوتشينغ؟‘ ومن هنا علمت أنني أملك شيئاً تقدره الناس وستدفع المال لأجله".

2. تملك تعاطفاً ولديك القدرة على التواصل بسهولة مع الآخرين. يوضح ذلك محترف الكوتشينغ (ريك آلبي Rick Albee) الذي بدأ عمل الكوتشينغ بعد عمله لأكثر من 30 عاماً في مجال الموارد البشرية للشركات بقوله: "دائماً ما كان الزملاء وزملاء العمل يثنون على قدرتي بالتأثير على الأشخاص، فبدا الكوتشينغ وكأنه وسيلة عظيمة لتطبيق هذه الموهبة".

 

3. أنت بطبيعتك تطرح على الناس أسئلة كثيرة لتكتشف وجهة نظرهم وطرق تعاطيهم مع حالة أو كتحدي. يطرح كبار الكوتشينغ أسئلةً عظيمةً لمساعدة عملائهم على التقدم للأمام. إذا كنت تقوم بذلك، فمن الممكن أن يكون الكوتشينغ خطوتك العظيمة التالية. على سبيل المثال، تذكر (روبرتا فيور كيتيل Roberta Fiore-Kittell) وهو كوتش للقادة من المستويات العليا في شركات (Fortune 500) قبل أن تصبح كوتشاً: "كثيراً ما يقول لي المدراء التنفيذيون ‘لقد طرحتي عليَّ أسئلة عظيمة جعلتني أقف حقاً وأفكر بنفسي وبالوضع بشكل مختلف‘".

 

4. أنت تؤكد على العلاقات والنتائج في توازنٍ مناسب. بهذه الطريقة فإن الناس على استعداد ليتحدثوا معك عن القضايا الحساسة، وبالوقت ذاته يمكنك قول الأشياء الصعبة اللازم ذكرها لتحريكهم للأمام. أدركت (ميندي موروMindy Morrow) أنها تملك هذه القدرة، وكتبت "أملك مرشح إيقاف في حين الوقوع في الحب مع عملائي ودعوتهم لاتخاذ اجراءات قوية".


5. تحب ان تتعلم عمّا يجعل الأشخاص ذوو الاداء المرتفع يتقدمون وكيف يمكنهم أن يصبحوا الأفضل. لقد بدأ (رالف ديسالفو  Ralph DeSalvo) عمل الكوتشينغ لأنه في عمله السابق، "حصل على مردود نفسي من مساعدة الأشخاص والفِرق أكثر مما يمكن أن يحصل عليه أحد مالياً". ففي الحقيقة دخل كثيرٌ من المدربين في الكوتشينغ بعد التعرض للعملية بأنفسهم. تقول الكوتش المحترفة (ساندي كولثارب): "لقد كنت عالقة وتذكرت كم هو شعور جميل عندما تخرج من المأزق. أحب أن أكون جزءاً من هذه العملية للآخرين".

6. يخبرك الناس بأنك شخصٌ ايجابي وترى احتمالات جديدة، حتى عندما يقع الناس في الشك والتردد أو يريدون الاستسلام. إنك لا تجد الكثير من الكوتش الناجحين ممن هم سلبيون ومتشائمون.


7. أنت جيدٌ في التفكير السريع والارتجال عندما يأتي إليك الأشخاص بأسئلة صعبة او بتحدٍ. ليس هناك نص محدد مع الكوتشينغ. على الرغم من أنه يمكنك تطبيق أطر الكوتشينغ على حالات محددة، فإن الكوتشينغ يبقى بحاجة للارتجال والرشاقة العقلية. أحد المدربين يشبه ذلك بما يجري للمضرب في لعبة البيسبول إذ أنه بدلاً من رمي كرة واحدة في كل مرة، فإن الرامي سيقذف كرة منحنية، كرة سريعة، تغيير، كرة مفصلية، المنزلق، القاطع، البينبول. عليك أن تكون مستعداً لصدّ كل تلك الرميات عندما تأتي إليك.

8. ليس لديك مشكلة أن تكون على قدم المساواة مع الأشخاص الناجحين، الطموحين. في فيلم "خطاب الملك The King's Speech "، تم التعاقد مع شخصية (جيفري راشGeoffrey Rush ) ليدرب ملك إنكلترا المستقبلي. لقد كان قادراً طوال الفيلم على النظر بعين عميله الملكي مباشرة وتقديم نفسه على أساسٍ متساوٍ معه. لقد وضع قواعد أساسية واضحة. حتى أنه قام بطرده عندما وجده غير قابلٍ للتدريب. يدرك المدربون الناجحون ذلك، فإذا لم نكن على قدم المساواة مع عملائنا فلن يحترمونا ولن نحصل على النتائج.

9. تصاب بالإحباط من برامج التدريب لمرة واحدة والتي يمكن أن تولد حماساً أولياً واستعراضات جديدة ولكنها لا تقدم نتائج دائمة وهامّة. من الممكن أن يحصل التدريب على نتائج ولكن له حدود أيضاً. فإذا أدركت هذه الحدود والتزمت بشكلٍ جديٍّ للحصول على نتائج هامة، فقد لا تكون قادراً بعدها على مقاومة الرغبة في إضافة الكوتشينغ إلى حلولك الخاصة.

10. الأهم من كل ذلك، إنك تهتم حقاً بمساعدة الأشخاص على تحسين علاقاتهم، أعمالهم، وأدائهم. يقول (ميشال إي فريسيناMichael E. Frisina) مؤسس مركز القيادة المؤثرة، الذي علم أنه سيكون كوتش فعّال بسبب إخلاصه في الاهتمام بالآخرين، "يبدأ الكوتشينغ مع اهتمامك بالأشخاص، فيمكنك الاهتمام بالأشخاص دون تقديم الكوتشينغ لهم. ولا يمكنك تطبيق الكوتشينغ على الأشخاص جيداً من دون الاهتمام بهم ورعايتهم".

إذاً، فما هو رأيك؟ هل لديك ما يلزم لتصبح كوتش؟ إذا كنت كذلك، فقد تكون خطوتك التالية هي تطوير مهاراتك الطبيعية عن طريق تعلم كفاءات الكوتشينغ محددة. من خلال أخد بعض الدروس أو الالتحاق ببرامج تدريب مدرب.

فماذا تنتظر؟
 
المصدر
ترجمة ثواب ميداني
تدقيق مالك اللحام