10 خطوات لوضع الأهداف والمقاييس لبرنامجك التدريبي

عدم التخطيط هو تخطيط للفشل. يجب أن تبدأ الخطة التي تعدها لبرنامج التدريب والنهاية في ذهنك، أي الأهداف والغايات، والنتائج المتوقعة.

تواجه عديد من المنظمات صعوبة في وضع الأهداف والمقاييس للبرنامج التدريبي. يصعُب فهم المقاييس (التي يشار إليها أيضاً بمؤشرات الأداء الرئيسية) التي يجب تتبعها لأنَّها قد تختلف بناءً على المرحلة الحالية للبرنامج التدريبي. إليك:

10 خطوات لوضع الأهداف والمقاييس لبرنامجك التدريبي:

1. تحديد الغاية:

أولاً، عليك فهم الغاية من شراء البرنامج أو الشراكة أو الموارد لا سيما إذا لم تكن مشاركاً في عملية الشراء أو كنت جديداً في المنظمة أو لم تستخدم مثل هذا البرنامج من قبل.

ما الغاية من تنفيذ البرنامج التدريبي اليوم؟

إليك سراً صغيراً. الإجابة ليست "لأنَّه يتعين علينا توفير التدريب". هناك سبب منطقي، وقرار اتخذه شخص ما، وخطة موضوعة تبرر سبب تقديم التدريب.

قد يكون لأهداف البرنامج التدريبي تأثير كبير في ثقافة مكان عملك ويمكن استخدامها لوصف الشكل الذي تريد أن يبدو عليه مكان عملك بعد عام أو أكثر من تاريخ إكمال التدريب. عندما يسهم المديرون والموظفون في وضع أهداف التدريب والتطوير، تزداد فرصة تحقيقها.

توضع أهداف التدريب القابلة للتحقيق بناء على نتائج بحثك عن مجال العمل، أو التغذية الراجعة من عملائك، أو تغيير القوانين التي تخضع لها مؤسستك. يجب بناء أهداف التدريب والتطوير لجعل أهداف المؤسسة أكثر قابلية للتحقيق ولإنشاء مكان عمل يحفز الموظفين على التركيز والتعاون. يجب أن تتوافق أهداف برنامج التدريب أيضاً مع رسالة مؤسستك.

2. الموافقة على إيلاء الأهمية لتحديد الأهداف:

الخطوة التالية هي الاتفاق على أنَّ تطوير الأهداف هو عنصر هام وضروري في برنامج التدريب. يجب تحديد أهداف وغايات البرامج التدريبية قبل بدء التدريب. لتجنب التقدم العشوائي، أقنع أصحاب المصلحة بأهمية تحديد أهداف تدريب الموظفين، وإن عجزت عن ذلك، فابحث عن أمثلة على أهداف التدريب من منظمات أخرى أو اسأل نفسك وأصحاب المصلحة ببساطة: ما التغييرات التي نرغب في تحقيقها من هذا التدريب؟

فيما يلي 5 أسباب لأهمية الأهداف:

1. تحقيق التقدم.
2. تذليل الصعوبات، يساعد تحديد الأهداف بدقة في تجزئة التطلعات الكبيرة والمخيفة إلى نقاط انطلاق أصغر وأكثر قابلية للتحقيق.
3. تعزيز الإيمان برسالة المؤسسة.
4. المساءلة والمحاسبة (وهذا هو السبب الذي يجعل كثيرين لا يتخذون هذه الخطوة).
5. تحديد الغاية بدقة.

3. مواءمة التدريب مع احتياجات المؤسسة:

حدد ما الذي تريده من برنامج التدريب، وما الذي تريده مؤسستك.

لا تعني مواءمة احتياجات المؤسسة مع أهداف التدريب إدارة البرامج أو الحصول على موافقة القيادة، بل تعني وضع الأهداف والمقاييس المناسبة لبرنامج تدريبي ناجح.

4. استخدام تقنية التصوُّر:

لا يستطيع العقل تحقيق ما لا يستطيع تصوره. لذا، كلما قضيت وقتاً أطول في وصف أهدافك وتصورها، زادت فرصك في تحقيقها.

هذه التقنية فعالة جداً في الرياضة، لكنَّها مفيدة جداً في الأعمال التجارية. تصوُّر النجاح هو ما يمكِّنك من اجتياز المراحل الضرورية لتحقيق الأهداف.

5. وضع أهداف ذكية (SMART Goals):

ربما سمعت عن الأهداف الذكية. لكن هل تطبق القاعدة دائماً؟ يجب وضع أهداف ذكية للبرامج التدريبية لتعزيز فاعليتها. يوجد اختلافات فيما تمثله الأهداف الذكية، ولكن هذا جوهرها:

محددة:

يجب أن تكون أهدافك واضحة ومحددة بدقة. الأهداف الغامضة أو العامة غير مفيدة لأنَّها لا توفر التوجيه الكافي. اعلم أنَّك بحاجة إلى أهداف توضح لك المسار الذي يقودك إلى وجتهك بدقة.

قابلة للقياس:

يجب أن تُعبِّر أهدافك عن كميات وتواريخ وأرقام دقيقة حتى تتمكن من قياس درجة نجاحك. دون تحديد طريقة لقياس نجاحك، فإنَّك تفوت المتعة من معرفة أنَّك حققت شيئاً ما.

قابلة للتحقيق:

توثَّق من إمكانية تحقيق الأهداف التي حددتها. إذا حددت هدفاً ليس لديك أمل في تحقيقه، فلن يؤدي ذلك إلا إلى إحباط معنوياتك وتقويض ثقتك بنفسك.

ذات صلة:

يجب أن تكون الأهداف ذات صلة ومتوافقة مع أهداف المؤسسة، وبالمواءمة بينها، تتمكن من تحقيق التركيز وتتجنب هدر الوقت.

مؤطرة زمنياً:

يجب أن يكون لأهدافك موعد نهائي حتى تشعر بالإلحاح وتسرع في تحقيقها.

6. تحقيق الأهداف المرحلية:

تحدد الأهداف المكان الذي ستذهب إليه، وتُعلمك الأهداف المرحلية فيما إذا كنت ستصل بالفعل إلى هناك.

الأهداف والأهداف المرحلية يكمل بعضها بعضاً، ولا فائدة من وجود أحدها دون الآخر. الهدف الرئيسي هو مصدر للإلهام يتقاسمه الفريق بأكمله، فيكون لدى كل عضو فكرة عما يجب القيام به لتحقيق هذا الهدف.

الأهداف المرحلية هي الإجراءات والإنجازات اللازمة لتحقيق التقدم نحو الهدف الرئيسي، وتساعدك على معرفة ما إذا كنت على المسار الصحيح لتحقيقه.

يتطلب تحقيق هدف محدد بعد عام من الآن إعادة تقييم الاستراتيجيات بين الحاضر والمستقبل المنشود من حين إلى آخر. ذلك أنَّ أشياء مثل المنافسة، والاقتصاد، وطلبات العملاء تتغير بمرور الزمن.

عند تحقيق الأهداف المرحلية، على المكلفين بتحقيق الهدف الرئيسي النظر في التقدم المُحرَز وتقييم التعقيدات أو الفرص الجديدة التي ظهرت، وتعديل الخطط والإجراءات قبل المضي قدماً.

إضافة إلى وضع أهداف مرحلية للتوثق من أنَّك تتقدم بثبات نحو تحقيق الهدف، عليك أيضاً اتخاذ إجراءات تعزز قدرتك على تحقيقها. هذا جزء هام آخر من خطة برنامجك التدريبي.

7. قياس التقدم باستمرار:

من شبه المستحيل تحقيق أهدافك في التدريب والتطوير إذا لم يكن لديك نظام لتتبعها وتحليلها. ابحث عن طريقة لتتبع نتائجك يومياً أو أسبوعياً.

بالتتبع والتحليل، تعرف ما إذا كانت خطتك تسير على ما يرام، وتتمكن من الإجابة عن أسئلة مثل: ما الذي تفعله يومياً ويقربك من أهدافك؟ هل تبتعد عن تحقيقها أكثر؟

أنشئ نظاماً لتتبع وتحليل التقدم نحو أهدافك. أنت ببساطة لا تستطيع تحقيق أهداف عالية المستوى أو طويلة الأمد دون أن تحدد باستمرار ما إذا كانت جهودك تؤتي ثمارها.

8. المرونة:

نحن نضع خطة لتحقيق أهداف مؤسساتنا، ونطبقها، ونتتبع التقدم، ولكن إذا لم نحقق النتائج التي نسعى لها، فمن الضروري تعديلها.

إذا رأيت أنَّك لا تسير في الاتجاه الصحيح، فلا تتابع المسير. توقف، ثم غير مسارك.

9. مشاركة أهداف التدريب:

صرِّح عن أهدافك لتحصل على هذه الفوائد:

المساءلة:

تساعدك مشاركة الأهداف مع الآخرين على تحميل نفسك المسؤولية. عندما تعلم أنَّ الآخرين يراقبونك، فسوف تحمِّل نفسك مزيد من المسؤولية، وهذا ينطبق عليهم أيضاً.

الوضوح:

في كل مرة تخبر فيها العالم عن بعض أهدافك، فإنَّك تقوم بتعديلها. أنت تتعلم شيئاً من مناقشة، وشيئاً آخر من مناقشة أخرى إلى أن يتبلور هدفك. في أغلب الأحيان، يزداد وضوح هدفك بهذه الطريقة.

قياس التقدم:

لا يتعلق قياس التقدم بالمساءلة، وإنَّما بالمقاييس. عندما تقترب من هدفك، تحتاج إلى قياس المدة المتبقية حتى تصل إليه. هذه المعلومات ثمينة في العديد من السياقات. على سبيل المثال، قد ترغب في تحديد هدف جديد أو تقييم الموارد التي استخدمتها. تسهِّل مشاركة أهدافك قياس التقدم. في بعض الأحيان، عليك الاستعانة بزملائك لإرشادك.

تعزيز الألفة:

قد تساعدك مشاركة أهدافك مع الأشخاص الذين يشبهونك في التفكير في تنمية شبكة علاقاتك. بصرف النظر عن تحقيق الأهداف، يؤدي تخصيص الوقت لمشاركة شيء ما، والتواصل مع الآخرين، وإعلامهم بالتفاصيل والمستجدات إلى تعزيز الألفة معهم.

10. الاحتفاء بالنجاح:

من الناحية المثالية، يعمل كل فرد في مجال عملك لتحقيق نفس الأهداف. تُفوَّض عادة الأهداف المفصلة والتقنية إلى الأفراد أو الفرق المناسبة التي تتمتع بالخبرة اللازمة لتحقيقها.

إليك بعض النصائح لتعزيز عمل فريقك نحو تحقيق الأهداف:

• لاحظ نجاحات فريقك وكيف أسهمتم جميعاً في تحقيقها.
• شارك ملاحظاتك مع الفريق.
• أصغ لأعضاء فريقك وقدِّر نجاح كل فرد منهم.
• فكر كيف يستطيع فريقك الاستفادة من النجاحات السابقة وتعزيزها، ثم استخدم هذه الأفكار لوضع أهدافك الجديدة.

في الختام:

يتطلب إنشاء برنامج تدريبي بذل الجهد والوقت. ولكن إذا طبقت الخطوات المذكورة أعلاه، يسهُل عليك تحقيق أهدافك المرجوة من البرنامج التدريبي.