لماذا يعدُّ التدريب مفتاح النجاح؟

1. مساعدة عملائك

بغضِّ النظر عن المؤسسة التي تعمل فيها، فأنت تعمل من أجل عملائك، وسواء كانوا عملاء خارجيين أم داخليين، فإنَّهم يعتمدون عليك وعلى زملائك لمعرفة ومواكبة التغييرات التي تحدث باستمرار في العالم، وللمساعدة على تجهيز موظفينا لخدمة عملائنا، نحتاج إلى التأكد من أنَّ الأشخاص يطورون مهاراتهم، وبينما نتعلَّم الكثير في الوظيفة، نحتاج أيضاً إلى التأكد من أنَّنا على دراية بما يحدث خارج نطاق مكان عملنا.

2. مواكبة المنافسة

مع تغيُّر الأمور وتحسُّنها، سيتطلَّع منافسونا إلى المضي قدماً وتطوير طرائق جديدة للعمل، فإذا لم نحرِّك ساكناً، ولم نستثمر في تطوير الموظفين، وقد فعل منافسونا ذلك، فعندئذٍ سيتراجع مستوى عملك؛ حيث إنَّه من المفيد مواكبة قدرتك التنافسية والحفاظ عليها.

3. تحفيز موظفيك

أحد أهم ما يحفز البشر هو التطور الشخصي والتقدم؛ لذا فإنَّ استثمار الوقت والمال في مساعدتهم على أن يصبحوا أفضل فيما يفعلون، سيؤتي ثماره شريطة أن تتعامل مع الأمر تعاملاً صحيحاً؛ لذا عليك أولاً التأكد من وجود صلة بين التدريب وأهداف الموظفين الرئيسة والوصف الوظيفي الخاص بهم.

ثانياً، خصص وقتاً لمناقشة أهداف التدريب قبل حضوره، وما الذي يتطلعون إلى الاستفادة منه.

ثالثاً، تحقق من حضورهم في اليوم والوقت المناسبين.

رابعاً، تأكد من إنشاء ملخص معهم بعد ذلك، لمعرفة ما تعلموه وما الإجراءات التي هم على استعداد لتطبيقها، بالإضافة إلى أي شيء آخر اكتسبوه.

وأخيراً، استمر في إظهار الاهتمام بتطوير المهارات بشكل عام لمعرفة العائد على استثمارك.

4. تحسين عملك

بالإضافة إلى مواكبة منافسينا، نحتاج أيضاً إلى التفكير في مدى كفاءة عملياتنا التجارية، وغالباً ما يمكِّن حضور الدورات التدريبية المفتوحة مع الشركات الأخرى، موظفيك من التعلُّم من الأشخاص الذين يلتقون بهم من المنظمات الأخرى، فعلى الرغم من أنَّ منتجاتهم وخدماتهم قد تكون مختلفة عن منتجاتك وخدماتك، إلا أنَّه غالباً ما يكون لديكما مشكلات وحلول مماثلة؛ حيث يُعدُّ المدرِّبون المتخصصون في مجالاتهم مصدراً رائعاً، وخاصةً حين يعملون ويتعلمون من العديد من المنظمات الأخرى؛ إذ يمنحك التدريب مع منظمة مهنية مثل شركة "أم تي دي" (MTD) إمكان الوصول إلى موارد ودعم إضافي.

5. الاستثمار في المستقبل

مع تقدم العمل والموظفين، هناك حاجة مستمرة إلى الاستعداد للتحدي التالي؛ حيث إنَّ تجهيز الناس ليكونوا قادرين على التعامل مع هذه التحديات، يعني أنَّنا بحاجة إلى منحهم المهارات والمعرفة للقيام بذلك.

ومن المفيد التفكير والتخطيط مسبقاً للحالات التي يمكن أن يغادر فيها الأشخاص مؤسستك، والتي يمكن أن تُعزى إلى مجموعة متنوعة من الأسباب: منها التقاعد أو الوفاة أو الأمومة أو الأبوة أو المرض، فكيف ستتعامل مع الأمر، إذا فقدت المهارات الأساسية في العمل؟ هل لديك شخص يمكنه أن يحل بديلاً عنهم على الفور؟ حيث يؤكد بعض أفضل المديرين دائماً أنَّ شخصين أو ثلاثة في الفريق، يمكنهم تغطية مناصب الأشخاص الآخرين، حتى فترة قصيرة فحسب، ومن المنطقي حماية نفسك والمنظمة.

لذلك، خذ وقتاً بالتفكير في التأثير المالي في أهدافك، واستمرار المنظمة على الأمد الطويل، ونجاحها إذا لم تدرِّب موظفيك، ثم وازن هذا بالاستثمار التدريبي الذي يمكنك القيام به لحماية نفسك؛ إذ لعلَّك تكتشف أنَّه استثمار آمن وضروري وجدير بالاهتمام.