يبحث المقال في إستراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني، ويوضح أهميتها، وفعاليتها، والفوائد التي تقدمها، والخطوات العملية اللازمة لتطبيقها.
أهمية التسويق باستخدام البريد الإلكتروني في مشروع الكوتشينغ:
يتفوق التسويق عبر البريد الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي من ناحية الوصول إلى الجمهور المستهدف والتفاعل معه وبيع الخدمات رغم تزايد شعبية هذه المنصات وإقبال الناس عليها.
أثبت التسويق عبر البريد الإلكتروني فعاليته في توثيق العلاقة مع الفئات المستهدفة، وتزويدها بالمحتوى والمواد الترويجية، وزيادة معدل تحويل الزوار إلى عملاء، وهو يُعتبَر إستراتيجية أساسية لكل كوتش يطمح لبناء قاعدة جماهيرية مستقرة على الأمد الطويل.
هذه الإستراتيجية متاحة لجميع الكوتشز على حد سواء وهي لا تتطلب خبرة واسعة في مجال التسويق والمسائل التقنية، بل إنها تقتضي ببساطة إنشاء محتوى موجه للجمهور المستهدف، واستخدام منصة تحتوي على ميزات أتمتة تسمح بإرسال رسائل البريد الإلكتروني بانتظام.
فوائد التسويق عبر البريد الإلكتروني:
يساعد التسويق عبر البريد الإلكتروني في كسب العملاء، وبيع الدورات التدريبية، وبناء مجتمع خاص بالعلامة التجارية. فيما يلي 7 فوائد أساسية للتسويق عبر البريد الإلكتروني:
1. ضمان الحفاظ على القاعدة الجماهيرية:
لا يمكنك أن تضمن الحفاظ على جمهورك على منصات التواصل الاجتماعي، فقد يتعرض حسابك للاختراق أو الإيقاف، وقد حدث هذا مع كثير من رجال الأعمال، وعندها ستفقد التواصل مع جمهورك. يمكنك أن تحتفظ بالمشتركين بالقائمة البريدية حتى عندما تستخدم المنصات التي تساعد في جدولة رسائل البريد الإلكتروني وإرسالها للمشتركين مثل منصة "ميل تشيمب" (Mailchimp)، و"كونفيرت كيت" (Convertkit).
2. إمكانية توجيه المحتوى لفئة محددة من الجمهور:
يصل المحتوى المنشور على منصات التواصل الاجتماعي لعدد قليل جداً من المتابعين بسبب الخوارزميات، ولا يمكنك أن تتحكم بالوصول ما لم تستخدم الإعلانات المدفوعة. لا تخضع رسائل البريد الإلكتروني لأي خوارزمية وهي تصل مباشرةً للمشتركين.
3. إمكانية توثيق العلاقة مع الجمهور المستهدف:
تهدف رسائل البريد الإلكتروني إلى التقرب من الجمهور وبناء علاقة وثيقة معه، وذلك عن طريق مشاركة محتوى قيِّم وحصري عن طريق البريد الإلكتروني، مع الحرص على طلب التغذية الراجعة من المشتركين والاستعلام عن آرائهم.
4. بناء النفوذ والمصداقية:
تساعد رسائل البريد الإلكتروني المنتظمة في تذكير العملاء المحتملين بمشروع الكوتشينغ. يسارع العميل المحتمل إلى التواصل معك عندما يحتاج لخدمات الكوتشينغ لأنه يعرفك ويثق بخبرتك وأنت تخطر بباله في الحال. يمكنك أن تثبت خبرتك وتبرز بوصفك مرجع موثوق في مجال الكوتشينغ عن طريق مشاركة الأفكار ووجهات النظر المفيدة، وقصص نجاح العملاء السابقين، بالإضافة إلى النصائح العملية في رسائل البريد الإلكتروني.
5. تصنيف الجمهور إلى شرائح وإرسال رسائل مخصصة للمشتركين:
يمكن تصنيف المشتركين في القائمة البريدية إلى مجموعة من الفئات وإعداد محتوى مخصص لكل واحدة منها. يساعد هذا التخصيص في زيادة تجاوب الجمهور مع المواد الإعلانية وضمان تقديم محتوى قيِّم ومفيد للمشتركين بالقائمة البريدية.
6. توفير الوقت والمال وتحقيق الاستقرار على الأمد الطويل:
يساعد التسويق عبر البريد الإلكتروني في توفير الوقت والمال وبناء علاقة وثيقة مع الجمهور المستهدف. تساعد أدوات الأتمتة في جدولة رسائل البريد الإلكتروني وإرسالها تلقائياً إلى المشتركين، وهو ما يساعد في توفير الوقت والتركيز على ممارسات الكوتشينغ وخدمة العملاء.
7. بناء قاعدة جماهيرية مؤهلة لشراء الخدمات:
تؤدي إستراتيجيات التسويق على منصات التواصل الاجتماعي إلى استقطاب عملاء محتملين لا يثقون بالعلامة التجارية، ولا يحبذونها لأنها غريبة وغير مألوفة بالنسبة لهم. تساعد إستراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني في توثيق العلاقة مع الجمهور المستهدف بسهولة وسرعة، وبحيث يكون العميل المحتمل مستعد للشراء عند إطلاق برامج الكوتشينغ الجديدة.
خطوات التسويق عبر البريد الإلكتروني:
فيما يلي 4 خطوات للتسويق عبر البريد الإلكتروني:
1. استخدام أدوات التسويق المغناطيسي (جذب العملاء المحتملين):
تشمل أدوات التسويق المغناطيسي المصادر المجانية المفيدة مثل الكتب الإلكترونية، وقوائم التحقق، ومقاطع الفيديو التي تطرح حلول لمشكلات معيَّنة، أو تقدم نصائح عملية. تُستخدَم أدوات التسويق المغناطيسي لطلب الاشتراك بالقائمة البريدية مقابل الحصول على خدمة قيِّمة ومجانية.
2. تصميم نموذج اشتراك ملفت للنظر:
ينبغي أن تنشر نموذج اشتراك ملفت للنظر في الموقع الإلكتروني، أو المدوَّنة، أو حساباتك على منصات التواصل الاجتماعي. يجب أن تكون الصياغة مقنعة من أجل تشجيع الزوار على الاشتراك بالقائمة البريدية.
3. استخدام منصة موثوقة للتسويق عبر البريد الإلكتروني:
ينبغي أن تختار منصة تناسب احتياجاتك بناءً على مجموعة من العوامل مثل سهولة الاستخدام، وتوفر ميزات الأتمتة، وخيارات التكامل مع الموقع الإلكتروني، وغيرها من الأدوات. يُذكَر من هذه المنصات "كونفيرت كيت"، و"ميل تشيمب".
4. إعداد رسائل بريد إلكتروني ترحيبية:
ينبغي أن ترسل للمشترك مجموعة من الرسائل الترحيبية فور انضمامه للقائمة البريدية مع الحرص على إبداء الود وإضفاء الطابع الشخصي على محتوى الرسالة.
يجب أن تعرِّف عن نفسك، وتوضح فوائد الاشتراك بالقائمة البريدية، وتقدم للعميل المحتمل الخدمة المجانية المتفق عليها.
يُنصَح بالتواصل مع المشتركين مرة كل أسبوع أو أسبوعين على الأقل لكي تذكرهم بخدماتك وتطلعهم على البرامج الجديدة وتحافظ على اهتمامهم بنشاطك التجاري.
بناء القائمة البريدية:
فيما يلي 4 خطوات للحفاظ على اندماج المشتركين في القائمة البريدية:
1. تقديم محتوى قيِّم ومفيد:
ينبغي أن تقدم محتوى عالي الجودة يراعي احتياجات المشتركين لكي يتجاوبوا معه. يمكنك أن تشارك خبراتك، وقصص نجاح العملاء السابقين، والنصائح العملية التي تتعلق بتخصصك في رسائل البريد الإلكتروني. يجب أن يحتوي البريد الإلكتروني على معلومات قيِّمة ومخصصة لاحتياجات المشتركين.
2. إتاحة إمكانية فتح الرسائل باستخدام الأجهزة المحمولة:
يجب أن يكون المشترك قادر على الاطلاع على المحتوى الموجود في رسائل البريد الإلكتروني بسهولة باستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، لأنَّ معظم الأفراد يطلعون على البريد الوارد عبر هواتفهم المحمولة.
3. التشجيع على مشاركة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي:
يجب أن تحتوي رسالة البريد الإلكتروني على زر المشاركة على منصات التواصل الاجتماعي. تساعد هذه الطريقة في الوصول لشريحة أكبر من الأفراد وتوسيع القاعدة الجماهيرية واستقطاب مشتركين جدد مهتمين بخدماتك وبالمساهمة التي يقدمها مشروعك.
4. تطبيق اختبارأ/ب على رسائل البريد الإلكتروني:
يجب أن تختبر العناصر التي تشكل رسالة البريد الإلكتروني مثل الموضوع، وأزرار الدعوة إلى اتخاذ إجراء، ونص الرسالة. يساعد اختبار أ/ب في تحديد العناصر التي يتجاوب معها الجمهور المستهدف، والاستفادة من هذه المعلومات في تحسين رسائل البريد الإلكتروني، وزيادة معدل تحويل المشتركين إلى عملاء.
في الختام:
يساعد التسويق عبر البريد الإلكتروني في التقرب من الجمهور المستهدف، وتوثيق علاقة الكوتش معه، وتوسيع نطاق أعمال المشروع التجاري.
يمكن الاستفادة من التسويق عبر البريد الإلكتروني في إرسال المحتوى للعملاء المحتملين، وبناء الثقة، وترسيخ العلامة التجارية في أذهان المشتركين.
أضف تعليقاً