في البداية لنُعرِّف كل نوع منهما، يحدث التعلُّم المتزامن في وقت محدد، وعادةً ما يكون بحضور المُيسِّر للمشاركة مع المتعلمين بصورة مباشرة، أما التعلُّم غير المتزامن فهو شكل من أشكال التعلُّم الإلكتروني الذي يسمح للمشاركين بالمشاركة في أوقات فراغهم.
توجد إيجابيات وسلبيات لكلا شكلي التعلُّم الإلكتروني، وكلاهما يمكن أن يكون ذا قيمة لأغراض مختلفة، وفي هذا المقال دعونا نركز في الإيجابيات.
التعلُّم غير المتزامن:
1. حرية التعلُّم:
لقد اعتدنا جميعاً على وضع جداولنا الخاصة، ولا يمكن للجميع الوصول إلى الإنتاجية المثلى في نفس الوقت من اليوم؛ لذلك من المفيد أن تكون قادراً على التكيُّف مع برامج المتعلمين، ويتيح التعلُّم الإلكتروني غير المتزامن للمشاركين الانتقال إلى المحتوى في وقت يناسبهم جيداً، كما يمكنه توفير خيار أخذ فترات راحة مستمرة وضرورية إذا لزم الأمر، وستُفيد هذه المرونة والحرية أولئك الأشخاص الذين لديهم مشاركين لا يمكنهم تخصيص جزء معيَّن من الساعات في منتصف اليوم للتدريب.
2. الكلفة:
ما لم تكُن تُصمِّم دورةً تدريبيةً بمستوى عالٍ من التفاعل وباستخدام عمليات المحاكاة المعقدة أو الواقع المعزز، فإنَّ تكلفة إنتاج وإدارة التعلُّم الإلكتروني غير المتزامن ستكون بالتأكيد أقل من التعلُّم المتزامن، وبعد التصميم يمكن إدراة النموذج دون توجيه من الميسِّر، وإذا كانت الميزانية محدودة، فقد يكون هذا هو الحل الأفضل لك.
التعلُّم المتزامن:
1. نقطة اتصال:
واحدة من أعظم فوائد التعلُّم الإلكتروني المتزامن هي القدرة على ربط الميسِّر بالمتعلِّم حتى عن بُعد، وباستخدام طريقة التقديم هذه يمكن للميسِّر تقديم تغذية راجعة مباشرة للمتعلمين؛ والتي يمكن أن تكون مفيدةً جداً "وغالباً ما تكون ضروريةً" عند تدريس الخطوات التي يجب تكرارها عن كثب مرةً أخرى في العمل، وبالنسبة إلى الكثيرين يُعَدُّ التفاعل المباشر مع قائد الدورة التدريبية أكثر فائدةً من حرية ومرونة التحكم بوقت المشاركة في التدريب.
2. العفوية:
على الرغم من أنَّ التعلُّم الإلكتروني غير المتزامن يسير بسلاسة، إلَّا أنَّه لا يترك مجالاً للأحداث السعيدة التي يمكن أن تجعل التعلُّم ممتعاً. كم مرة صادفت أحد المشاركين يطرح سؤالاً رائعاً لم تكُن تتوقعه واضطررت إلى إدارجه في الجلسات المستقبلية؟ يتطلَّب التعلُّم الإلكتروني المتزامن تعديلات بسيطة ومستمرة للحفاظ على اندماج المشاركين لديك ويسمح لك بمعرفة آرائهم في الوقت الحالي.
كما تلاحظ توجد الكثير من الفوائد لكل من التعلُّم المتزامن وغير المتزامن، ويعود القرار إليك لاختيار التعلُّم الأنسب لك.
أضف تعليقاً