ما هو التعليم المنقلب؟
يعرف إيدكوس Educause في كتابه (سبعة أمور ينبغي أن تعرفها عن التعليم المنقلب) التعليم المنقلب على أنه نموذج تربوي تكون فيه عناصر المحاضرة النمطية وعناصر الوظائف البيتة للفصل الدراسي معكوسة). وبالتالي يعادل ذلك – في معظم صفوف التعليم المنقلب النمطي- محاضرات الفيديو القصيرة التي يشاهدها المتعلمون بشكل مستقل قبل جلسة الصف ويُكرّس وقت الصف للتمارين والمشاريع والمناقشات.
ولا يبدو حالياً أن هناك نموذجاً وحيداً للتعليم المنقلب حيث يستخدم المصطلح كثيراً ليدل في الغالب على أي بنية صفية تقدم محاضرات مسجلة مسبقاً متبوعة بتمارين في الصف، ومع ذلك فإن هنالك عنصراً ثابتاً وهو أن الفيديو هو مكوّن أساسي لمنهج التعليم المنقلب. في الواقع، يبدو أن انتشار الفيديوهات على الانترنت وزيادة إمكانية وصول الطلاب إلى التكنولوجيا قد مهدا الطريق للوصول إلى صفوف تتبع نظام التعليم المنقلب. تأمل فقط أن هناك أكثر من 2400 فيديو عن أكاديمية خان تتراوح مواضيعها من علم الحساب إلى الفيزياء إلى علم المالية والتاريخ مع استمرار مكتبة الفيديو بالنمو.
ماهي الميزات؟
بالنسبة للكثيرين فإن قيمة صف التعليم المنقلب تكمن في إعادة توظيف وقت الصف ليصبح ورشة عمل متنوعة. يقول إيدكوس Educause (يمكن خلال الصف أن يسأل الطلاب عن المحتوى ويختبروا مهاراتهم من خلال تطبيق المعرفة ويتفاعلوا مع بعضهم البعض للتدريب العملي على النشاطات، ويعمل المعلمون خلال جلسات الصف بوصفهم مدربين أو ناصحين من خلال تشجيع المتعلمين على السؤال الفردي والجهد التعاوني). بينما يركز الطلاب في الصفوف التقليدية على التقاط المحاضرات حيث هناك وقت أقصر للتفكير بما تجري مناقشته ووقت أقل بكثير عندما يتعلق الموضوع بالاستيعاب والفعل.
إن تكريس وقت الصف من أجل تطبيق المفاهيم يمكن أن يعطي المدرسين فرصة أفضل لكشف الأخطاء في التفكير وبالأخص تلك الأخطاء التي تكون منتشرة في الصف. وفي نفس الوقت لا تشجع المشاريع التعاونية التفاعل الاجتماعي بين الطلاب فحسب بل تشجع أيضاً على نقل المعرفة. أضف لذلك أنه تمكن الفيديوهات الطلاب من المشاهدة وإعادتها وتسريعها بحسب الحاجة.
إن هذه المقدرة قد تكون ذات قيمة خاصة للطلاب الذين لديهم ما يقلقهم في إمكانية الوصول وقضايا اللغة.
أضف تعليقاً